أين راحة البال؟
الدنيا فيها العجب والذي لا يخطر على البال تجده...مع أن الحياة فيها مهما طالت قصيرة والرحيل عنها بلا ميعاد وبأي سببب كان...!!
في هذا الزمن المفروض يكون زمن فيه السعادة وراحة البال والأمن والسلام للجميع لكن زادت فيه الهموم وكثر البلاء والفتن وطغى الظلم وبات الجميع كالغني والفقير يبحث فقط عن راحة البال...!!
الغني خائف من وحدته ومن ماله الذي جلب له المشاكل من كل ناحية ونسي أنه من أغلق باب بصيرته وربط كفيه وبأعماله الأنانية وحب التملك والسلطة والشهرة فقد راحة البال لو يعيد حساباته وينور بصيرته ويتذكر أن الصدقة تدفع البلاء ورسم الابتسامة والسعادة في القلوب بدون غاية فقط لمرضاة الله هي من تفك قيد وحدته وتجعله في ٱمان من غدر ٱخر الأيام وتجعله ينعم براحة البال...
أما الفقير أصبح ذاك الشاكي الباكي المتذمر والناقم على وجوده هكذا ولماذا لا تكون حياته سهلة؟ مثلما سهلت لغيره ...عوضا أن يسعى ويجتهد برضا ويقين في الله لتيسير اموره شغل وقته بالنظر للأخرين ويبحث كيف وصلو ومن أين لهم ذلك؟؟ ظنا منه أنهم سعداء...!! بيأس يقول: نحن أذلاء على هذه الأرض وسنبقى لأن لا حيلة لنا مثلهم ولامورد...ويمتلىء قلبه بالحسد والحقد ويخسر طمأنينة حياته لأنه يبحث عن الكماليات التي تزول ويخسر صحته وعقله ودينه وايمانه بالله ويضيع أولاده هنا هو أيضا خسر راحة البال...!!
راحة البال موجودة
في عرق جبين الذي يسعى بجد وبالحلال ولما يعود للبيت رغم تعبه يبتسم ويحمد ربه على كل حال ويبشر أولاده وزوجته بأن الله سيفرجها وييسر الخير إنه قادم في الأيام القادمة إن شاء الله... وبهمة وثقة ويقين في الله الخالق العالم والقادر على كل شيء يقول لهم لنحمد الله على يومنا ليرزقنا غدنا صحة وسعادة ورزق حلال لأن الحمد ينزل النعم ويبعد النقم...هذه راحة البال.
رفيقة براهمي/الجزائر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق