** قصيدة بعنوان : همس ليلىٰ ... شعر : مريم كباش ..
️
أخفيتُ حُبِّي عن المحبوبِ تمنعني
عادات قومي وليسَ البوحُ يمنعهُ
ياليتَ بوحي بهذا الشِّعر يسمعهُ
يانغمةَ الرُّوحِ طوفي فوق قافيتي
ولْتُبْلِغي الحرفَ أنَّ القلب مرتعهُ
عاهدتُ قلبي بأنْ لا عِشْقَ يدخلهُ
كلُّ الغرامِ بما أوتيتُ أدفعهُ
ويحَ الفؤاد أراهُ اليومَ ضيَّعني
يمضي إليه كما المسلوب يتبعهُ
ماكنتُ أحسبُ أنَّ الحبَّ يوقعني
هل صار مثلي وهذا الحبُّ يوقعهُ ؟
قد صرتُ ليلى وذا المجنونُ يغزلُ لي
شعرَ التَّولُّهِ والخفَّاقُ يوجعهُ
ياقلبُ قُلْ لي لماذا اليومَ تتعبني ؟
هلَّا لأمسي تعيد الحالَ تُرجعهُ ؟!
تاللَّهِ إنِّي أراكَ اليومً في خَبَلٍ
مهما نأى قيس في الأضلاع تجمعهُ
أخفيتُ صوتي , نداءُ القلب أخرسهُ
أخشى العذابَ ومرُّ البينِ يدفعُهُ ...
ياقيسُ قالوا : إلى ليلاهُ يرجعهُ
حُبٌّ نما في ضلوع القلب موقعهُ
أنشَدَّتَ ليلى إلى أن هِمتَ في ولهٍ
والوجدُ جمرٌ بذا الخفَّاقِ يولعهُ
واهاً لقلبٍ بحرفِ الشِّعر غازلني
يقتاتُ دمعاً وذا التِّذكار زعزعه
على بحورك ظلَّ الحبُّ مُتَّكِئاً
واللَّحنُ يشدو أنين الرُّوح يسمعهُ
في المنع قولٌ ولستَ اليوم تدركهُ
في قول لا . نعمٌ بالصَّمتِ أُبدعهُ
ياقيسُ قُلْ لي لماذا الشِّعرُ يفضحني ؟
سوطُ العذولِ لقلبي اليوم يلسعهُ
بيني وبينك أسرارٌ مُخبَّأةٌ
تغفو بأعماقنا والحلم نرفعه
مابيننا قصَّةٌ بالصِّدق نكتبها
والعشق في النَّبضِ والأنفاس نزرعهُ
مابيننا ملءُ هذا الكون عاطفةٌ
مشبوبةٌ , والهوى لا شيءَ يصرعهُ
بيني وبينك شعرٌ سوف نعزفهُ
عند اللِّقاء وهذي الرُّوح منبعهُ
إنْ شَرَّعَ القوم والعادات فرقتنا
لكنَّما الحبُّ عندي لا أودعهُ
فإنَّ حُبِّي خبيءٌ بين أوردتي
لا شيءَ في الكون ياحِبِّي يضعضعهُ
إنْ قلتُ أنسى فلا نسيان أدركهُ
والحبُّ باقٍ بقلبي لا أُ ضيّعهُ
إنِّي على العهد مهما النَّاس تعذلني
قلبي لأمر الهوى حُبَّاً سأخضعهُ
مادام قيسُ الَّذي أهوى يبادلني
حُبَّاً وهذا الهوى للقلب مرجعُهُ
على وزن البحر البسيط
شعر : مريم كباش / سوريا / دمشق ...