خيبة
لن تفهمي... أم أُفهمك ؟
أنّي المعذَّبُ في الهوى
صحِب التعاسةَ و الأسى
عيني تحنِّ لرؤيتك
قلبي يُصلّي لقبلتك
كيما يراك و يسمعك ؟
لن تعلمي ، أم أُعلمك
أني الغرير بروضتك
كلّ الحروف تخاصمت
إذ قصّرت أن أكتبك
خطّت أقاصيص الهوى
و أعجزتها قصتك
شبّت على طبع الوفا
و أدهشتها حُجّتك
من أقنعك ؟
يا من غدرتِ بتوأمك
أنّ القلوب إذا هوت
تنسى حبيبا ودّعت
أو ان عينا سهرت
تنسى شفاها قبّلت
او ان أذنا عشقت
همس الأحبّة تجحدك
قلي بربّك من تُرى
في غفلة قد أسمعك
بعدي كلاما أسعدك ؟
أين حروفنا في الهوى
كبُرت سنين بمخدعك
أين الاناشيدُ التي
ردّدتها في معبدك
أين الأحاديث التي
سَكبت ورودا تُسعدك
لا شيء يُنسيني الشّقا
إلا الرجوع لجنّتك
ما أصعب العيش إذا
حبٌّ جفاك و ودّعك
محمد القروي : 15\11\2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق