السبت، 25 سبتمبر 2021

حوار مع الأديبة خديجة بن عادل من الجزائر مقيمة بفرنسا حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد

 حوار مع الأديبة خديجة بن عادل من الجزائر مقيمة بفرنسا

حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد
*****
س1/ من هي خديجة بن عادل الإنسانة والأديبة؟
ج) - أنا قصيدة يتيمة لم يكتبها شاعر، وقصة ألم لم يخطها ناثر، روح شفافة، تحركها النسيمات، وتسحرها الكلمات، تطير مع الفراشات، وتدميها الدمعات، تمرح بالنهار، وتساهر النجوم بالليل... روح قلقة تتسلق الأبجدية للوصول إلى الجلجلة، روح تبحث عن المعاني الشرود وعن الفرائد التي تتدلى كالقلائد على صفحات الأدب... أنا بنت فصل الربيع لا أعرف كللا ومللا وأتطلع إلى غد بألوان قوس الطيف كفراشة حالـمة.
خديجة بن عادل شاعرة وقاصة جزائرية، من مواليد عام 1974 م بدائرة الديس المعروفة بأولاد سيدي إبراهيم، ولاية المسيلة، ترعرعتُ في كنف أُسرة ومجتمع محافظ على العادات والتقاليد، ويقدسها وتعد من ضمن مبادئه وأولوياته، كانت دراستي بالطورين الأساسي والمتوسط بدائرة الديس، وبعد أن حصلتُ على شهادة الباكالوريا علوم بالمدينة المجاورة بوسعادة عملتُ منشطة بدار الشباب في دائرة الديس لمدة سبع سنوات، وكنتُ عضوة بجمعيات ثقافية وتعليمية، ومع مرور الوقت تزوجتُ وأنجبتُ صبيا، وبعدها سافرتُ للاستقرار بفرنسا عام 2003 م وحتى يومنا هذا أسكن قرية صغيرة مسماة (ترار) بضواحي مدينة ليون.
أكتب عدة أجناس أدبية بدءًا بصيد الخاطرة، قصيدة النثر، القصة القصيرة، القصة القصيرة جدا، القصة الومضة، الأمثال والـحِكم، والشعر غير الفصيح "العامي".
منذ مدة اقتحمتُ عالم الرواية كتجربة أولى وهي تحت طور الدراسة والتنقيح.
حاصلة على شهادات شرفية وتقديرية وأوسمة استحقاق مِن مؤسسات ومنابر صحفية وغيرها".
مؤلَّفاتي الأدبية:
١- غياهب الدجى ديوان شعر صدر سنة 2017 عن المملكة الهاشمية الأردنية يتكون من 79 قصيدة نثرية استهل الديوان بخاصرة المساء قصيدة وطنية أتغنى بحبي وفخري وانتمائي لوطني الجزائر
٢ - هكذا نعبرُ إلينا مجموعة قصصية قصيرة جداً من تقديم الدكتور مسلك ميمون تحتوي على 104 قصة أغلبها من واقعنا المعاش .
المؤلفات المشتركة:
١- حيوات أضمومة قصصية تحتفي بأسماء لامعة في جنس القصة القصيرة جدا صدر شهر أفريل 2019 تحت رعاية وإشراف رابطة القصة في المغرب
٢- " ميلاد فجر " كتاب جمع (68 ) قاصًا من النخبة في الوطن العربي بعد نجاح باهر لمسابقة من تنظيم واتا الحضارية تعاوناً مع ملتقى المبدعين العرب تحت رعاية وإشراف الدكتور مسلك ميمون وتقديم الدكتور شريف عابدين في جنس القصة القصيرة جداً صدر في القاهرة ووزع في احتفال رسمي بالمغرب الشقيق وشاركت بقصة ( سلوى ).
٣- "مشاعل جزائرية" ديوان مشترك لشاعرات وأديبات وكاتبات جزائريات صدر سنة 2018 ببادرة من الأستاذ مشعل العبادي كما تم نشره وطباعته من دار أفق
٤- " ضفاف الرافدين ": ديوان قصصي مشترك صدر عن مجلة أمارجي الأدبية العراق سنة ٢٠١٩
٥- " الجنائن المعلقة " ديوان شّعر عن دار أمارجي السومرية صدر سنة ٢٠١٩.
٦- " رؤى نقدية " الغموض المقبول والمرفوض في النص الإبداعي عن مؤسسة النيل والفرات للطباعة والنشر والتوزيع صدر ديسمبر ٢٠١٩.
تحت رعاية الأديب الناقد المصري سامي ناصف
٧- مسك القصائد ديوان نثري صدر في مصر سنة ٢٠٢٠ شاركت بقصيدة (( جحافل النزوة ))
٨- بياض الثلج ديوان مجمع أشعار لقصيدة النثر صدر بمصر مشاركة بقصيدة (( شآبيب الشوق )) صدر ٢٠٢١
ترجمت بعض من قصائدي النثرية وقصصي للفرنسية -الإنجليزية - العبرية- الإسبانية والإيطالية.
س2/ خديجة بن عادل متى كانت رحلتك في عالم الكتابة؟ ولمن كانت تقرأ؟
ج /
القلق، المعاناة والظلم كان لهم الفضل الكبير الذي واجهني، وكان لي كالظل أينما ولّت بوصلة الحياة، نعم أذكر جيداً أول بداياتي مع عالم الأدب.
كنت مغرمة جدا بكتابات بدر شاكر السياب وأحمد مطر، وأول ما بدأت كانت مدونة يومياتي، ومن اطلع عليها أديب مصري رئيس تحرير صحيفة بالمملكة العربية السعودية رحمه الله وغفر له كان لي نعم السند والأب الروحي والمعلم كانت لغته العربية جيدة جدا، وكان دائمًا يحفز فيَّ مَلكة الكتابة ويدعمني بملاحظاته وقرأ لي الكثير من قصص الطفولة ومشاغباتي، وكان يقول لي:"... يا خديجة، إن طرائفك لا تنتهي وعند ما أقرأ لك أنسى ديار الغربة، تُحيي أوصالي وتُعيدي فيَّ بناء ذاتي...".
ومع مرور الزمن تعلمتُ على أيدي أدباء ونقاد من الوطن العربي من خلال الملتقيات والمنتديات والأكاديميات على شبكة "الإنترنت" أذكر على سبيل المثال "زياد السعودي، ربيع عبد الرحـمان، الدكتور مسلك ميمون، أبو تميم النبهان، بلقاسم علواش".
أول بيت شعري كان في سجال ارتجالي من سلسلة أوراق مسافرة مع الشاعر محمد خالد النبالي شاعر الحب والوطن.
أقول: مِن أدنى الصّدى
وبين أبوابِ المُشتهى
مسافرة أنا
بعد ما فاض بي الوجدُ حنينًا
وأينع صوت الكمان في فؤادي
يتعالى ويتصاعد نبضُه
حتى تدفقت الأشواق
وانسكبت جريئةً
وحشيةٌ تنادم الريحَ
وألقيتْ على الأثير يوم ذاك بصوت الشاعرة التونسية سليمى السرايري، وفي الحقيقة كنت سعيدة حد الصدمة لأنها نالت رضا المستمعين والنقاد في الوطن العربي.
س3/لمن تكتب الشاعرة خديجة بن عادل؟
ج/
النبض الأنثوي معقد عصي الفهم، إن المرأة كيان لا يحده حد من العواطف، مشاعر توقد بكلمة لتضيء ما حولها، وميض يشع بتلاوات فجرٍ جميل الإشراق؛ وأنا أنثى يكتبني الشّعر عند ما يربك روحي القلق، أركب نزفي صهوة البوح وأوسده الورق مصاحبا هدأة الليل حتى الغلس وعلى جانبي فنجان "أرابيكا" يعطي لليل نكهة سمر وسحرا.
إن كتابة الشعر تعتمد "الواقع وغير الواقع"، أي مزيج من المصطلحات التي تؤثر على نفسية الإنسان، وقد تتعدى إلى عالم من خيال نبحث فيه عن ألفاظ جديدة تستطيع رسم إحساس، مكبوتات وغصات، في الأخير لوحة وجدان إنسان.
الكتابة والشّعر وصف ونحت مشاعر الكاتب حسب الحالة المزاجية والنفسية وما تجود القريحة حينذاك.
عند الألم والحزن يكتبنا الصدق والواقع دون تكليف ومع الحب نكتب الخيال وهنا نستدعي التصنع والتصورات وفي الحالتين إبداع.
الكاتب جملة مشاعر متحركة يكتبه القلق أكثر من غيره وحين يتوسط ذاك القلق الورق يرتاح وتنزاح عن صدره الغصة بخروج الآه.
س4/ كيف تعرفين الشاعر ؟
ج/
الشاعر هو كاتب يمارس هوايته الأدبية الإبداعية بتدوين كل ما يجول في خاطره من أفكار، ويحاول من خلال الكتابة إيصال رسائل هادفة من أجل ارتقاء وإيجاد حلول جذرية لمشكلاتنا منها السياسية والاجتماعية وحتى النفسية والعاطفية ما يعانيه المرء من أمراض مستعصية، لذا تعد الكتابة المتنفس المباشر الذي يحاكي العقول، والكاتب بطبعه يحب التجديد والتنويع وخوض المغامرة من أجل التنمية، لأنه ابن بيئته يحس ويتألم لحزن أهله ووطنه ويفرح لدى سعادتهم واستقرارهم فالشاعر يكتب للمتلقي للإنسانية لنشر الوعي وثقافة التعايش السلمي والتسامح للمحبة أولاً وأخيرًا.
س5/ هل أعمالك الأدبية وجدت طريقها في عالم النشر في الصحافة الورقية والإلكترونية ؟
ج/
طموح الكاتب لا يتوقف عند حد معين كلما كان الكاتب شغوفاً بروح الأبجدية، كلما تعلقت به ووهبته من أجمل الدر.
نشرت أعمالي وكتاباتي وكل مقالاتي في أغلب الجرائد الورقية والإلكترونية العربية والعالمية من كل الدول العربية والأوروبية خاصة، كما وثقت في العديد من المجلات الورقية وجاءت على غلاف الواجهة كما أن أكبر المواقع الاخبارية العالمية في الوطن العربي وثقت لي حواريات عديدة مع أدباء واعلاميين أجلاء: من بينها حواري مع الإعلامي أحمد الجمّال على مجلة آخر ساعة العتيقة في مصر وحوارية مع رئيس تحرير جريدة الشعب الجزائرية السيد نورالدين لعراجي - حوارية أخرى مع الاعلامي أحمد الجمّال عن الغربة على صحيفة الجريدة الكويتية - وحواريات اخرى عديدة مع الاعلامي الجزائري جمال بوزيان - والعديد من الدول الأخرى من بينها: العراق واستراليا وفرنسا وفلسطين وسويسرا وألمانيا
س6/ بإيجاز ماذا تقول الشاعرة خديجة عن هذه الكلمات؟
_الوطن/
الوطن رئة الإنسان لا يمكن أن نتنفس دونه
أهْواكَ كُلّما الْتَقَتْكَ الرُّؤى دونَ ميْعادْ
يا وطَنًا عَشِقتُهُ على رُؤوسِ الأشهادْ
_ فلسطين/
القلب النابض للأمة الإسلامية؛ ومحور حياتنا، يدور في فلكها من كان مع الله دائماً، وآمن بوجوده سيناصر حتماً فلسطين وشعبها الذي طالب بحقوقه المدنية، والعدالة، والمساواة، ومن كان مغيبًا تائهاً لا مناص حتى من معرفته لأنه في مجرة العدم.
_ الأم/
رحمة من الله؛ توج بها المرأة لتدرك تلك الصلة العميقة التي تبدأ بقطرة دم عبر الحبل السري، ومن ثمة تنشأ أحاسيس جياشة، وعاطفة لا تعادلها قوة على وجه الأرض! وفي الأم قلت هذه الأبيات أتمنى أن تنال استحسانكم:
أمي ..
أمي واحة خضراء
تهش للغيم، تحدث القمر
في كل الأنواء
صمتها لحن، تمتماتها دعاء
صلاتها نسك، ولهفة والتياعا
صبحها، ندى، ودفء ونقاء
أمي الكف الخضيب، أمي حقل خصيب
جود السماء، عنوان العطاء
تعطي النخيل شموخا
تمرع الحقول اخضرارا
نبع حياة
أمي: ياأرض الأحرار والحرائر
قلبي ضاع مع الجياع
يوم ودعت أمي، وغادرت الجزائر
وأصبح اسمي مهاجر.
_ كوفيد19/ امتحان إلهي جاء للبشرية جمعاء كناقوس خطر يدق القلوب المغلقة، والأفئدة الموصدة، ليعود الإنسان فينا للفطرة التي خلقها عليها الله؛ هي فسحة من رب العباد كي نعيد حساباتنا، ونفرز أوراقنا، ونكنس من عقولنا السخف، والبغضاء والكراهية وأن نتواد ونتراحم في تعاملاتنا مع الآخر.. وأن نفكر في ماهية وجودنا ولمَّ خلقنا الله وأين نحن والرسالة المطلوبة من العبد اتجاه خالقه؟.
_الغربة /
• الغربة عينٌ ثالثة
إما أن تجعل منك إنساناً رحيمًا أشبه بالملائكة،
أو عبدًا جشعًا بائساً
أشبه بالزَّبد لا قدرة ولا فائدة.
ولي في الغربة قصيدة
🦋• غُـــرْبَةْ
تاهَتِ الرّوْحُ فيْ سَرادِيبِ الظُلُماتِ
وسَكَنَتْ قُصورًا مَبْنِيَّةً بِأتْرِبَةِ النّسيانِ
فيْ دِيارِ غُرْبَةِ الْحِرْمانِ
رَحَلَتْ تُصارِعُ الْهَذَيانِ
عَلَى مَشَارِفِ صَمْتِ الْمَكانِ
وَفيْ أساها سافَرَتْ مع أشْرِعَةِ التّرْحالِ
وَاسْتوطَنَتْ كُهوْفًا لا تَدْخُلُها شُموْسُ الآمالِ
غَدَتْ فِيْهَا الأَحلامُ قِصَصًا وَ أحْجِياتْ
تَحكيْها في حِوارِها لِتُسامِرَ الوِجْدانَ
وَتَصبِّرُها عَلَى الجِراحِ والأزَماتْ
آهٍ مِنْ غُرْبَتيْ التيْ عَجّلَتْ
فيْ تَجاعيْدِ السّنينِ
وَكَتَبْتُ اسْميْ عَلَى
صَرَخاتِ الأسَى وَالأشْجانِ
لَمْ تكتفِ بِمَسْحِ كُلّ ما كانَ مِنَ الذِّكرياتِ
رسمتُ ليْ فيْ وَحْشَةِ الْمَدِيْنَةِ
ضَجِيْجَ فِكْرٍ وَجَفَافَ أدْمُعٍ
وَصارَتْ تُسايِرُنيْ كَطِفْلٍ رَضيْعٍ
تَتَلاعَبُ بِهِ أيْديْ الإعجابَ
وَمَـٌا أدْركوا ساعَتَها أنَّ العَيْنَ ارْتَكَبَتْ جُرْمَها
وقذفتْنيْ في قواميس سفَرٍ طَويْلٍ
جَسَدٌ مُرْهقٌ أنهكتْهُ الأسْقامُ
وَكَساهُ غبارُ الزّمانِ المتراكِمِ
وَلا مِنْ مُسعِفٍ يَمْسحُ هَذَا الْجِدارَ
فلَيْسَ ليْ الْيَوْمَ وَطَنٌ سِوَى ألالمِ والْحَسْرةِ
وَعَذابٌ طَويْـــلٌ طَويْـــــلٌ
وَ قَحْطٌ مَـــــريْرٌ
س 7/هل كتاباتك لاقت دراسات نقدية من طرف النقاد؟ وهل تذكري لنا أسماء النقاد ؟ ومارأيك بنقدهم للمواضيع؟
ج/
أذكر من بين الأسماء اللامعة، الدكتور مسلك ميمون من المغرب قدم قراءة كاملة لمجموعة قصصية التي صدرت مع شهر مارس 2021 تحت عنوان هكذا نعيرُ إلينا ، والأديب والناقد سامي ناصف من مصر، قدم العديد من القراءات النقدية لمجموعة من القصائد النثرية التي شاركت بها في مسابقات وأمسيات من خلال العديد من المواقع الأدبية والتي نالت قصائدي فيها مرتبة الشرف الأولى من بينها قصيدة وطنية أتغنى فيها بحبي للوطن الجزائر تحت عنوان " خاصرة المساء" وكذلك احتراق شمعة وعلى ناصية ضوء والعديد من القصائد حيث تطرق في كتابه النقد بين المقبول والمرفوض الذي صدر في مصر نالت أعمالي حصة الأسد حيث أخذت أعمالي في سلسلة النقد مجموع 30 صفحة في الكتاب بين قصيدة النثر والقصص القصيرة جدا. والقاص والأديب الناقد فرحان بوعزة من المغرب قدم لي شهادة كاملة في قراءات تحليلية ونقدية لمجموعتي القصصية ققج كذلك كما تطرق للعديد من القصائد النثرية حيث كان آخر عمل له هو دراسة كاملة بومضة شعرية تحت عنوان « رقية القريض » والشاعر وعميد الفينيق زياد السعودي من الأردن، والقاص والأديب ربيع عبد الرحـمان من مصر، والقاص والناقد منير الكلداني من العراق، والناقد الذرائعي عبد الرحـمان صوفي من المغرب، والأديبة والناقدة عقيلة مراجي من الجزائر، والأستاذ والشاعر بلقاسم علواش من الجزائر، والناقد سعيد فرحاوي من المغرب. وآخر عمل نقدي هو مَن الأكاديمي والناقد العراقي محمد المياحي لقصيدة آخر ديوان لي تحت عنوان « خبايا لصيقة » حيث نالت رضا المتلقي وانتشرت على العديد من الجرائد والمواقع الأدبية كما أن القراءة وثقت ونشرت على كل من مجلة أمارجي العراقية وكذلك مجلة القلم الحر بسويسرا .
الكاتب عندما يكتب لا يهتم حينها لنظرة النقاد لأنه يعبر عن خلجات وجدانه، لكن لا ننكر أن النقد يهذب، ويشذب عمل الكاتب مستقبلاً محاولاً تفادي أخطاء وملاحظات وقع فيها من قبل كي ينمي من ابداعه الفكري وحتى اللغوي، كما أن لكل ناقد خصائص ودراسة وأسلوب لأن النقد له مناهج مختلفة بين ناقد واخر لهذا وجدت التنويع واختلاف وتعدد الرؤى الذي أثرى النصوص وأعطاها أبعاداً لم يتوقعها الكاتب.
س8/ أين تجد نفسها أكثر خديجة بن عادل بين الشعر والقصة القصيرة جدا والومضة؟
‏‎ج/
قصيدة النثر تعد بوابة وجواز سفر لقلوب القراء دون عناء، لأنها تتحرر تماماً من الوزن والقافية، ومن نظام التفعيلة الخليلي، فميلاد هذا النوع من الشّعر يعتبر تمردا عن المألوف وخروج من دائرة الموزون، يعد انعتاق من القواعد الصارمة، نجده في كل من كتابات الأديب جبران خليل جبران، وأمين الريحاني، محمد الماغوط، يوسف الخال، انسي الحاج، وادونيس وغيرهم الكثير.
ولشدة قوته في ايصال الرسالة للمتلقي وجدنا أنه يصلح لجميع الأغراض الحياتية المتعددة، لأنه يعتبر..لغة السياسة، والخطاب، والعلم، والدين...
كتبت في أفكار مختلفة وكثيرة منها ماهو مجتمعي ونفسي وديني وحتى وطني، كتبت عن الانسانية، عن الرحمة، عن بشاعة القهر والظلم، عن مخاوف المرء في مواجهة ذاته، عن التطور الروحي عن الارتقاء وعن أمور كثيرة منها الحروب وآلامها، عن نور الحب في المطلق.
قصيدة النثر تكتبني؛ لذا أنا أصغي لطلبات خلجات الذات وانفعالاتها مستسلمة بما تجود.
س09/ ماذا تهدي للقراء من كتاباتك الشاعرة خديجة
بن عادل؟
ج/
خَبـــــايا لَصِـــيقَةٌ
عَلَى نَاصِيَةِ جَسَدٍ تائِهٍ بَيْنَ الدُّرُوبِ
لا عَزَاءَ لِقَلْبٍ حَافٍ، وَاجِفٍ
يَتَنَسَّمُ رائِحَةَ الغُرُوبِ
يَتَقَلَّبُ بَيْنَ مَوَاجِعِ الغُرْبَةِ
وَنِدَاءَاتٌ تَطْرُقُ مَفَاتِحَ الغَيْبِ
جَدَائِلُ العَبَثِ تَعْوِي، تَتَلَوَّى حِبَالاً
خُمُوشُ الرُّوحِ لَهَا فِي القَلْبِ مَقْتَلَةٌ
يَتَدَفَّقُ السَّوَادُ سِجْفاً أَمَامَ نَاظِرِي.
طَلاسِمَ مُعَتَّقَةً عَلَى زُجَاجٍ مُلَوَّنٍ.
وَالخَبْءُ يَخْرُجُ احْتِضاراً
مَلامِحَ خَرْسَاءَ
تِلْكَ النُّدُوبُ تَحْكِي انْهِيَاراً
تَدُكُّ الأَرْضَ، تُهْلِكُ الحَرْثَ
تَخْنُقُ الآهَاتِ اعْتِلالاً
تَصَارِيفُ دُمُوعٍ تَنِزُّ
وَجَعاً وَاحْتِراقاً
أَصْبَحَ الخُبْزُ خَطِيئَةً
وَرَهْطٌ يَرْقُصُ عَلَى الأَرْواحِ
امْتَلأَ الصُّواعُ ذُنُوباً
أُفَتِّشُ فِي العَابِرينَ، السَّالِكِينَ، الرَّائِحينَ
الهارِبِينَ، أَحُجُّ فِي الطَّاهِرِينَ.
يَتَراقَصُ عِنْدَ قَدَمَيَّ مَسْرَحُ الخَائِنينَ...
يَتَخَطَّفُ لُقْمَةَ الجَائِعينَ، وَبُلْغَةَ المُعَذَّبِينَ.
لا مَعْنَى لِلرِّيحِ، لا قَامَةَ لِلتَّصْرِيحِ
لا ضَوْءَ لِلْبَحْرِ، لا زُرْقَةَ لِلْقَمَرِ
أَوْرَاقِي تَهْوِي مُتْعَبَةً
تَحْمِلُ الأَسْفَارَ فِي أَعْنَاقِهَا
تُخَبِّئُ الأَنْهارَ فِي أَحْدَاقِهَا
لا وُجْهَةَ، أَبْوَابٌ مُوصَدَةٌ
أَبْوَابُ السَّماءِ تَتَلَقَّفُ العَوِيلَ وَالدُّعَاءَ
ضِلْعِي مَكْسُورٌ
تَتَهَجَّاهُ أَبْجَدِيّاتٌ مَنْسِيَّةٌ
وَوَصَايَا النُّجُومِ تَدْعُو عَيْنَيَّ
لِحَجْبِ الضَّبَابِ
وَنَزْعِ الخَرَابِ
أَتَوَسَّلُ تَبَاشِيرَ الفَجْرِ قَدَاسَةً
وَأَنِينَ دَمْعَةٍ جَادَ بِهَا السُّجُودُ
يُبَدِّدُ السُّجُوفَ
وَفِرْعَوْنُ وَأَدَهُ التَّيَّارُ
أُبْصِرُ الكَوْنَ، أُرَتِّبُ وُرَيْقَاتِ الذَّاكِرَةِ
أَتَسَاءَلُ: كَيْفَ يَكُونُ التَّقْوِيمُ؟
لَمْ أَعْبَأْ بِالمَسَافَاتِ
وَلا بِالسُّفُنِ الرَّاسِيَاتِ
وَلا عُقْمِ الأَصْلَابِ
أَمُدُّ يَداً لِلرَّبِيعِ
تَتَخَلَّقُ عَلَى يَدَيْهِ سَوْسَنَةٌ
لَمْ أَدْرِ أَنَّ القَلْبَ فِي لَظَاهُ...
وَلِيمَةٌ بَيْنَ شَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ
تَعْبَثُ عَلَى نَحْرِهِ النُّسُورُ
يُحْرَقُ فِي أَثَرِهِ النَّسْلُ وَالصُّوَرُ
وَفِي غِيَابٍ مِنْهُ مَاتَتِ الطُّيُوبُ
هَذَا طِينٌ يُزَمِّلُنِي، يُشَكِّلُنِي
زَهْرَةً فِي عَرَائِشِ الجَنَّةِ
قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا بَشَرٌ
أُفَكِّرُ بِبَوْحِ الشَّمْسِ، بِالأَسْرَارِ
بِحِكَايَاتِ المرَايَا، بِأَوْجاَعِ النَّارِ
وَفِي دَمِي تَخْتَمِرُ سُورَةٌ
أُرَدِّدُهَا بِرَجَاءٍ وَقَلَقٍ:
‏‎" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ.
س10/ نصل إلى الختام ، هل هناك كلمة تودين قولها؟
ج/
نسأل الله أن يرفع عن البشرية جمعاء هذا الوباء اللعين الذي يسمى بـ Covid-19 وأن يلبس هذه الأرض الطاهرة السلام وأن يغدق علينا بودق من السماء لكي يغسل الأنفس من أسقام الأمراض وأن يسود التآخي ويلم شمل المسلمين تحت راية لا إله إلا الله محمداً رسول الله، وأن ينصر اخوتنا في فلسطين، وأن يسود الوعي والتراحم بين الشعوب؛
كما لا أنسى أجزل الإمتنان والعرفان لشخصكم الكريم الأديبة والإعلامية « سامية بن أحمد» على استضافتنا مع فائق التقدير.
****
الحوار من إعداد وإشراف الناشطة الثقافية سامية بن أحمد
من الجزائر بتاريخ: 05سبتمبر 2021








حوار مع الكاتبة هديل عكيف من ولاية غرداية حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد

 حوار مع الكاتبة هديل عكيف من ولاية غرداية

حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد 

س1/ من هي الكاتبة هديل عكيف؟

ج/ في بداية الأمر أشكر لكم هذه الاستضافة 

محدثتكم الكاتبة هديل عكيف الملقبة بصاحبة السّمو ،صاحبة الواحد و العشرين (21) ربيعا،  من ولاية غرداية ،

-متحصلة على شهادة ليسانس تخصص هندسة الطرائق. 

_صاحبة كتاب "نوتيلا "للخواطر الذي كان له الحظ في مواكبة العديد من المعارض دولية كمعرض مسقط و القاهرة ،و الذي تم وضعه ضمن دراسة لشهادة ليسانس بجامعة غرداية ، و الرواية التي راهنت عليها "ميد لاف "، بالإضافة الى المشاركة و الإشراف على مجموعة من الكتب الجامعة الإلكترونية و الورقية أذكر منها: كتاب وتين النجمية الإستر .....

_ناشطة جمعوية 

_ مسؤولة لجنة الثقافة و العلوم 

_مسؤولة نادي "أدب الطفل " بالجمعيةالولائية ابن باديس. 

_رئيسة نادي الاعجاز العلمي في القرآن و السنة بجامعة غرداية. 

س2/متى دخلت عالم الكتابة؟ ومن له الفضل في اكتشاف موهبتك؟

ج/

فترة دخولي لعالم الكتابة كانت منذ ان تعلمت كيف أمسك القلم فكانت الخربشات تطغى و بعدها إعتنقت معاني الكلمات فجعلت من الخربشات نصوصا تعانق العقل و الذهن و تجعل منها ملاذا آمنا لها .

الذي كان له الفضل في إكتشاف موهبتي لم يكن شخصا بل كان موقفا فجّر ما بداخلي .

س3/ هديل تكتب قصيدة النثر وتكتب الرواية أيهما أقرب إليك؟ ولماذا؟

ج/ 

بين قصيدة النثر و الرواية كانت القصيدة أقرب لي و ذلك لكوني أداعب حروفي العشوائية و أرتبها و أقوم بتلخيصها 

و ترتيبها في بضعة أسطر كفيلة بأن تجعلني أبدي ما كان يختلجني فأستريح بعدها فقد تكون القصيدة رواية مصغرة. 

س4/ أول اصدار لك كان عنوانه "نوتيلا"، كيف تم بيع نسخه؟وهل لاقى شهرة ورواجا في مدينتك؟

ج/ 

أول إصدار لي كان تحت عنوان" نوتيلا" تم بيع نسخه في العديد من المعارض و المحافل المحلية و الوطنية كمعرض( سيلا )و الدولية (مسقط، القاهرة )و بالطبع هذا أكسبه رواجا في محيطي الغرداوي ووجد صداه في مناطق متفرقة من وطننا الغالي.

س5/ إلى ماذا تطمح الكاتبة هديل؟

ج/ 

طموحي هو أن أكون كاتبة عالمية بأسلوب منفرد لم يسبقني إليه أحد و الأكثر أن أكون قدوة للعديد من خلال ما أقدمه و أساهم ولو بالقليل في النهضة الفكرية و الأديبة في أمتنا أمة إقرأ.

س6/ في صفحتك أعلنت أنك بصدد إخراج رواية إلى النور بعنوان ميد لاف، كم من الوقت أخذت منك لكتابتها؟ 

وهل العنوان ينطبق على الرواية؟

ج/ 

الرواية التي أعلنت عنها مؤخرا في صفحتي تم وضع لبناتها الأولى منذ سنتين و الحمد لله هاهي ترى النور و ان شاء الله ستكون نموذجا لتلك الرواية المستحقة .

أما عن عنوانها "ميد لاف" فهو نقطة بناء لكل ما ورد في الرواية من أحداث ما يجعله ذو علاقة تامة مع المحتوى الذي كتبت من أجله .

س7/ ماهي المقولة التي تؤمن بها الكاتبة هديل؟

ج/ 

المقولة التي أؤمن بها هي أنه "من يريد فهو يستطيع " أي لا شيء مستحيل و المقولة التي كانت صادرة من منطقي أنا هي انه ما دام الكون سخر لنا و من أجلنا فلا يوجد شيء لا يمكننا الوصول إليه .

س8/ نريد أن نقرأ لك قصيدة من أعمالك فماذا تختاري لنا؟

ج/

 إني ..مرهفٌ ومشاعري مغمورةٌ

مأْ.....سُورةٌ كالسنْبُلَة 

و أشجاني...من وقعها ..آلامهاَ

آمالها ...أحزانِها....و المعضلة

وإني هنا...بين المضاجع

و الأشجان موصدة..

يا فرحه...

هل أضحيتُ منجاتهُ...جزءه

وجروحه

إني لمْ أعُدْ...بلْ مازلتُ لم أجهلْ حبيبي 

مُقلتِي و عُطوفها... .بالنسيئة 

وأهمش الحلم الوديع ...في رمشةٍ 

مثل اللؤوم 

لهف الحبيب وشوقه

سأزور الوطن المشيب و ربوعه

أمجاده تخالطت كالقنبلة 

و الصحبُ يغدو و النساءُ 

إني في المرام.....المعجزة 

بقلم الكاتبة والشاعرة هديل عكيف

*****************

وحدي أراكْ 

حيث النسائم كلهاَ 

حيث الأماني المرهقات و لوعتي 

اني هنا َ

والقلب ينبض من هنا 

والروح تخفق شوقها 

لا باب لي الاّك 

والقرب يُسكن حيرتي 

هل لي

و هل لي في لقاك 

لا نفس لي... لا صرْح لي 

لا ستْر لي اِلاَّك 

لأمضي أنثر رغبتي 

وأمضي في الدّنا استبيح مداكْ 

اني بثورتي قائمٌ 

لا خوف بي

لا مجد لي

لا بيْتَ لي الاّك

كل الذي اوتيته....هواكْ 

كل الاماني تشتتْ 

حتى التي خفت عليها 

الهلاكْ 

لا .لم أكن شِبلاً لأمكث .. ها هنا 

وتجود دعوات السُّجودْ 

وحولنا تُزهرُ المساحاتُ الموحشة في

رباكْ

انا مُولَعٌ و الولعُ مثلي منبهرْ

يغفو على عقلي ليمنحني شداكْ 

ما عدت أشكي 

خيبتي 

ما حَل بي 

والمعجزاتْ بأن أثور على حماكْ

بقلم الكاتبة والشاعرة هديل عكيف 

*******

س9/ هل من كلمة ختامية تودين قولها ختاما لهذا الحوار؟

ج/ 

في الأخير أشكر لك الأستاذة سامية بن أحمد  هذا الحوار الذي رحب له صدري و كانت إلتفاتة طيبة بطيبة مستجوبتي و كلمتي لقارئي هذا الحوار 

دمتم أوفياء لهذه الحروف التي تظل تجمع الكاتب بالقارئ 

و القارئ بالقارئ و الكاتب بالكاتب ما تجعلنا نطمئن أن حلقتنا رغم عدم إستقرارها فهي متماسكة عن حلقة الأدب أتحدث .

***

الحوار تحت اشراف واعداد الشاعرة سامية بن أحمد 

من الأوراس

الجزائر بتاريخ :11سبتمبر2021













حوار مع الشاعرة وردة بوعفار من ولاية سكيكدة/الجزائر حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد

 حوار مع الشاعرة وردة بوعفار من ولاية سكيكدة/الجزائر

حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد
س1/بإختصار من هي وردة بوعفار؟
ج/
بادىء ذي بدء أشكرك جزيل الشّكر سيدتي الكريمة على هذه الدعوة للحوار التّي أثلجت قلبي بحقّ .
أنا وردة بوعفار من مواليد شهر أفريل
نشأت في قرية رمضان جمال بمدينة سكيكدة .
تلقيت تعليمي الإبتدائي والمتوسّط وبعدها مدينة الحرّوش والتّعليم الثّانوي ونظرا للنّظرة السّيئة السّائدة آنذاك عن الدّراسة في الجامعة والتي حرمت منها أختيّ قبلي فقد تقدّمت للمعهد التكنولوحي للتربية والتعليم واخترت مادّة الفرنسية التّي كنت أحلم بتدريسها آنذاك ونجحت ووظّفت.
من هواياتي كتابة شعر النثر والحر وأيضا القصص
من عشاق المسرح .
تحصلت على أوسمة وجوائز من مختلف المجلات
والمواقع الإلكترونية.
نشرت لي أعمالي في مختلف المجلات الإلكترونية الثقافية والأدبية من الوطن العربي.
س2/ في أي مرحلة من مراحل تعليمك عرفت أن لك موهبة في الكتابة؟
ج/
الكتابة ولدت معي أذكر في السّنة الخامسة ابتدائي كتبت شيئا يشبه القصيدة بصدر وعجز تحت عنوان "الأسرة السّعيدة" وقدّمتها للمعلّم وأذكر أنّه من شدّة الفرح رفعني بين يديه عاليا وأنزلني وهو يعبّر عن فرحته بما كتبت.
س3/ ما عنوان أول كتاب ورقي أدبي قرأته ونال إعجابك؟
ومن هو مؤلفه؟
ج /أوّل كتاب قرأته هو للكاتب أثير عبد الله النشمي بعنوان:
( أحببتك اكثر مما ينبغي) قرأته أكثر من مرّة .
وتمنيت أن أنشر كتابي الذي يشبهه كثيرا في مجتمعي الذي لن يتقبل هذا الأسلوب والذي هو قريب مني كثيرا.
س4/هل شاركت في ملتقيات أو مهرجانات أدبية وطنية؟
ج /لا سيّدتي أبدا لم أشارك فأنا مغيّبة تماما عن هكذا مشاركات رغم أنني في وقت ما كنت ناشطة لا بأس بها في المركز الثقافي في قريتي فأنا عاشقة للمسرح وللتمثيل أيضا ولي أعمال لا تعدّ ولاتحصى من الإجتهادات الذاتية التي تؤنس وحدتي والتي تزخر بها مكتبتي الخاصة منها فيديوهات فكاهية وأشرطة لعرائس الأطفال ومقطوعات غنائية فكاهية تربوية...الخ .
س5/هل الصحافة الوطنية بالجزائر سلّطت الأضواء عليك؟
ج / للأسف لا !! فدخولي عالم الفيسبوك كان لهذا الغرض
أنا فرصة ضائعة ليس في المجال الأدبي فالأدباء والشعراء كثر فأنا أعني المسرح بالدرجة الأولى
وقد لجأت للكثير من الجرائد والصحف وتمّ تجاهلي بامتياز.
س6/ نريد أن نقرأ لك فماذا تختاري لنا؟
ج/ بكل سرور سيدتي
قصيدة بعنوان // أحتاج أمّا
أحتاج أمّا
تنهض قبل الجميع
تحضّر قهوتي
تمشّط شعري
تحضّر لمجتي بحبّ
وتقطع بي الطّريق كسالف الزّمان
تنتظرني بشوق
وعند الرّجوع تحضنني
تأمر أن أغسل يدي
وأخلع حذائي
وإن قلّت شهيّتي
تحزن كثيرا
وتبحث في عيني
في بشرتي
عن أثر لأي مرض عضال هزال
أو فقر دم
أحتاج أمّا
وأعرف أن الطلب محال
وأعرف أنّي سأنهض لوحدي
أحضّر قهوة الجميع
دون قهوتي
سأقطع الطريق الأخطر كلّ يوم
سأصل قبل الليل
دون أن ينتظرني أحد
أعرف جيّدا
أن زمن الحاجات إنتهى
وأنّه من العيب
أن أبوح بحاجتي
فقط أيقض رغبتي
جدار وصورة
ما أسوأ أن نحتاح!
ما أعظم ان نحتاج!!
بقلم الشاعرة وردة بوعفار/سكيكدة
س7/كيف تعرفي النقد في الجزائر ؟؟
ج/
مسار النقد في الجزائر يمكن تصنيفه إلى قسمين:
1/ النقد على المستوى الاكاديمي// يتجلّى من الدّراسات النقدية والأكاديمية التي يقدمها الباحثون في مناقشتهم لرسائل الماجستير والدكتوراه وفي المقابل يوجد نخبة من النقّاد التي تتعامل والنّص الابداعي السّردي منه والشعري ولهم أبحاثهم منشورة داخل الوطن وخارجه.
2/ النوع الثاني يمكن تسميته بالنقد الصحفي// وهذا النوع لاتتحكم الروح الأكاديمية مما يعني أن روح الإنطباعية والذاتية تتغلب على قراءة النصوص والظاهر أن هذه الفئة غالبا ما تسقط في فخ المجاملات على حساب النص وقيمته الفكرية والجمالية.
س8/ هل هناك كلمة ختامية تودين قولها ختاما لهذا الحوار؟
ج/
أشكرك سيدتي على هذه الإلتفاتة الطيبة لشخ













صي المتواضع
أشكر كلّ محبي حرفي ومتابعي في الفضاء الأزرق
والشّكر كل الشّكر للله الذي أطال نفسي في الكتابة وأدام علي هذه النعمة التي لا أرجو منها جزاء ولا شكورا ولا شهرة.
***
الحوار تحت إشراف وإعداد الناشطة الثقافية سامية بن أحمد
الجزائر
بتاريخ // 22 سبتمبر 2021