الثلاثاء، 21 يناير 2025

همس الليل .. بقلم الشاعر : محمد الأمارة

 همس الليل ........


ها قد ْ أتى

المساءُ مقمراً

يُعاقر ُ صبابتي

و يتودد ُ

فينساب ُ حضورها

كالشهد ِ فوق َ ثغري

و كل ُ أنفاسي

زُلفا ً إليها

تتصعد ُ    ..


فكل ُ

أشواقي نار ٌ

بالحشا تصطلي

و كل ُ مشاعري

جمر ٌ بالوجد ِ

تتوقد ُ    ..


فعيناي ّ

بالهيام ِ تسرحان ِ

و شغفي

بسحر ِ الجمال ِ

يتمرد ُ. 

و ثغري بالصمت ِ 

مجبول ٌ في هواها

لا  حرف َ ينطق ُ

أو يُردد ُ   ..


و هزيع ُ الليل ِ

أرهق َ مسعاي ّ

و أتعب َ خطاي ّ 

و في حرم ِ الجمال ِ

شطت ْ قدماي ّ

أملا ً بالوصل ِ

تتسمد ُ    ..


فلا روحي

عن ْ هواها تعدل ُ

و لا قلبي بديلا ً

عن ْ سِواها يقبل ُ

و كل ُ الأماسي

بطول ِ الإنتظار ِ تُعاني

و تتكبد ُ    ..


فلا أقوى

على الفصاحة ِ

أو قول َ الصراحة ِ

و لحاظ ُ عينيها

تصيب ُ نحري

رشقاً بالسهام ِ

و تُسدد ُ   .. 


و كأن َ عيونها

تستل ُ سيوفا ً

من ْ بريق ِ طرفها

لا تُغمد ُ.

تحارب ُ همتي

و تقاتل ُ رغبتي

في السر ِ

و تتعمد ُ    ..


تُذهلني برقتها

و سحر ِ إنوثتها

و في ألق ِ عينيها

كل َ جوارحي

تُذعن ُ لها

و تقر ُ و تشهد ُ   ..


فهل ْ ..!؟

أكتفي بالفقد ِ يا ترى

أم أكتفي بالبعد ِ

و اتقيد ُ .

و كل َ أوصالي تتحرق ُ

و حقكم ْ

لن ْ يهدأُ

البركان ُ بداخلي

و لا يخمد ُ    ..


ويحك َ ..!!

أيها القلم ُ

ما لك َ لا تبوح ُ

أو تكتب ُ

ألم ْ تجد َ حروفا ً

ما بين َ الزفرات ِ

تتنهد ُ    ..


و أنت َ ..!!

الذي ْ بقبضتي

و ما بين َ

تجاعيد ِ اليد ِ

يهطل ُ إليك َ

الإلهام ُ غيثا ً

وترقى فيك َ

المعاني ذوقا ً

و تتقصد ُ    ..


قل ْ شيئا ً

و أفصح ْ قولا ً

أيمنعك َ

حلو الكلام ِ

أو رد ُ السلام ِ .

و كل ُ الأبجديات ِ

في محرابك َ

تتهجد ُ    ..


يا أنت َ  ..!!

كالوهج ِ تُضيء ُ

سماء َ مخيلتي

شوقاً و هياماً

و كالعطر ِ تنسل ُ

ما بين َ السطور ِ

و قريض ُ الشعر ِ

في حياضك َ

يتمجد ُ    ..


فلم َ

أراك َ ساكناً

و سيل ُ مدادك َ

كالبحر ِ تتهادى

أمواجه ُ زهوا ً

و العشق ُ فيك َ

يتزايد ُ    ..


أما ترى

حروفي وكلماتي

و لحن ُ مفرداتي

تعزف ُ الإيقاع َ

و تُطرب ُ الأسماع َ

شدوا ً

على أفواه ِ الوالهين َ

يتردد ُ    ..


و كأن َ

كل َ قصائدي

ترتقي لها سلما ً

و كل َ حروف َ الغزل ِ

تبني صروحا ً

في العشق ِ

و تتشيد ُ    ..


قوافل َ

بالشوق ِ أفديها

تملءُ القراطيس َ

سطورها و قوافيها

و تنثر ُ الورد َ

في مراميها

و على مشارف ِ الود ِ

يفوح ُ شذاها بالعطر ِ

و يتوسد ُ    ..


و حويت ُرسمها

في خيالي رغبة ً

و آويت ُ طيفها

ما بين َ الضلوع ِ آية ً

من َ السحر ِ

تُورق ُ بالندى

و تتورد ُ    ..


فمكنون ُ القصائد ِ

تبدأُ بفرط ِ الإحساس ِ

و رقة ِ الأنفاس ِ

و بجمال ِ المشاعر ِ 

مع َ جملة ِ الحماس ِ

في الأسلوب ِ و الصياغة ِ

تتفرد ُ . 


بقلمي  : محمد الأمارة

بتاريخ :  21 / 1 / 2025

من العراق

البصرة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق