همس الليل ........
ها قد ْ أتى
المساءُ مقمراً
يُعاقر ُ صبابتي
و يتودد ُ
فينساب ُ حضورها
كالشهد ِ فوق َ ثغري
و كل ُ أنفاسي
زُلفا ً إليها
تتصعد ُ ..
فكل ُ
أشواقي نار ٌ
بالحشا تصطلي
و كل ُ مشاعري
جمر ٌ بالوجد ِ
تتوقد ُ ..
فعيناي ّ
بالهيام ِ تسرحان ِ
و شغفي
بسحر ِ الجمال ِ
يتمرد ُ.
و ثغري بالصمت ِ
مجبول ٌ في هواها
لا حرف َ ينطق ُ
أو يُردد ُ ..
و هزيع ُ الليل ِ
أرهق َ مسعاي ّ
و أتعب َ خطاي ّ
و في حرم ِ الجمال ِ
شطت ْ قدماي ّ
أملا ً بالوصل ِ
تتسمد ُ ..
فلا روحي
عن ْ هواها تعدل ُ
و لا قلبي بديلا ً
عن ْ سِواها يقبل ُ
و كل ُ الأماسي
بطول ِ الإنتظار ِ تُعاني
و تتكبد ُ ..
فلا أقوى
على الفصاحة ِ
أو قول َ الصراحة ِ
و لحاظ ُ عينيها
تصيب ُ نحري
رشقاً بالسهام ِ
و تُسدد ُ ..
و كأن َ عيونها
تستل ُ سيوفا ً
من ْ بريق ِ طرفها
لا تُغمد ُ.
تحارب ُ همتي
و تقاتل ُ رغبتي
في السر ِ
و تتعمد ُ ..
تُذهلني برقتها
و سحر ِ إنوثتها
و في ألق ِ عينيها
كل َ جوارحي
تُذعن ُ لها
و تقر ُ و تشهد ُ ..
فهل ْ ..!؟
أكتفي بالفقد ِ يا ترى
أم أكتفي بالبعد ِ
و اتقيد ُ .
و كل َ أوصالي تتحرق ُ
و حقكم ْ
لن ْ يهدأُ
البركان ُ بداخلي
و لا يخمد ُ ..
ويحك َ ..!!
أيها القلم ُ
ما لك َ لا تبوح ُ
أو تكتب ُ
ألم ْ تجد َ حروفا ً
ما بين َ الزفرات ِ
تتنهد ُ ..
و أنت َ ..!!
الذي ْ بقبضتي
و ما بين َ
تجاعيد ِ اليد ِ
يهطل ُ إليك َ
الإلهام ُ غيثا ً
وترقى فيك َ
المعاني ذوقا ً
و تتقصد ُ ..
قل ْ شيئا ً
و أفصح ْ قولا ً
أيمنعك َ
حلو الكلام ِ
أو رد ُ السلام ِ .
و كل ُ الأبجديات ِ
في محرابك َ
تتهجد ُ ..
يا أنت َ ..!!
كالوهج ِ تُضيء ُ
سماء َ مخيلتي
شوقاً و هياماً
و كالعطر ِ تنسل ُ
ما بين َ السطور ِ
و قريض ُ الشعر ِ
في حياضك َ
يتمجد ُ ..
فلم َ
أراك َ ساكناً
و سيل ُ مدادك َ
كالبحر ِ تتهادى
أمواجه ُ زهوا ً
و العشق ُ فيك َ
يتزايد ُ ..
أما ترى
حروفي وكلماتي
و لحن ُ مفرداتي
تعزف ُ الإيقاع َ
و تُطرب ُ الأسماع َ
شدوا ً
على أفواه ِ الوالهين َ
يتردد ُ ..
و كأن َ
كل َ قصائدي
ترتقي لها سلما ً
و كل َ حروف َ الغزل ِ
تبني صروحا ً
في العشق ِ
و تتشيد ُ ..
قوافل َ
بالشوق ِ أفديها
تملءُ القراطيس َ
سطورها و قوافيها
و تنثر ُ الورد َ
في مراميها
و على مشارف ِ الود ِ
يفوح ُ شذاها بالعطر ِ
و يتوسد ُ ..
و حويت ُرسمها
في خيالي رغبة ً
و آويت ُ طيفها
ما بين َ الضلوع ِ آية ً
من َ السحر ِ
تُورق ُ بالندى
و تتورد ُ ..
فمكنون ُ القصائد ِ
تبدأُ بفرط ِ الإحساس ِ
و رقة ِ الأنفاس ِ
و بجمال ِ المشاعر ِ
مع َ جملة ِ الحماس ِ
في الأسلوب ِ و الصياغة ِ
تتفرد ُ .
بقلمي : محمد الأمارة
بتاريخ : 21 / 1 / 2025
من العراق
البصرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق