إلى روح الشهيد "حمزة وائل الدحدوح"
بقلم الأستاذة حسناء حفظوني /شاعرة قرطاج
قتلوك يا حمزة "معلش"
كيف اقتلعوك ليتركوني بلا عطر؟
ياابن روحي الثكلى لا تغمض عينيك
كنت أغازل الجرح فيهما فيطيب
وكانت عذسة الكامير تغازل الشهادة بين يديك
أيها الشهيد الشاهد صورتك التي قتلتهم
لم تسقط تحت ركام القصف
صورتك مازالت بين إصبعك والزناد
تدك عيون الأعداء بصواريخ الحقيقة
يا من أسميتك حمزة
قتلوك يا ولدي "معلش"
أبو سفيان يبايع الشيطان الأكبر على دمك
في الطرف الآخر من الكرة الأرضية
و"هند" هنا تأكل آخر فلذة من كبدي
أنبئني يا حمزة عن الصبر كيف أغويه
عن أشلاء روحي كيف ألملمها؟
عن الغياب كيف استباح فصولي
قتلوك يا ولدي "معلش"
وحدي أنا وغزة وحيدة
الرحيل تلو الرحيل
فصل العويل بعد فصل العويل
وحدي أنا وغزة وحيدة
أنبئني يا حمزة كم مرة غيّر العرب القِبلة
وكم مرة سجدوا لأبي لهب؟
وكم مرة ذبحوا الله في بيته الحرام
أيها الشهيد الشاهد لا تغمض عينيك
وحدي أنا وغزة وحيدة...
قتلوك يا حمزة "معلش"
صورتك الجميلة لم يخترقها الرصاص
صورتك الآن تطلق صواريخ الحقيقة المخفية
على كل الرؤوس...
إن هي الا نظرة ليرتفع الغبار عن المشهد
إن هي الا ضغطة لتصاب عيون الذئاب بالعمى
قتلوك يا حمزة "معلش "
أيها اليوسفي قميصك الصحفي بحر من المسك
والقبعة الزرقاء سحابة الصبر
فكم يلزمنا من الحزن يا ولدي
لينبض فؤاد البتول بالفرح؟
إخوتك هناك في الانتظار يا حمزة
بايعوا الملائكة على عرش الجنان من أجل عينيك
أمانة يا ولدي بلّغ سلام أبيك إليهم
إخوتك هنا في بئر الخيانة يتخبطون
قتلوك يا حمزة "معلش"
أمانة يا ولدي سأبلغهم لعنة الله عليهم
وداعا يا عريس الشهادة
غزة عروس العزة تستحق المهر....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق