أحلامٌ هاربة
في رحلة الصمت
المتوغّل في شراييني
تتجمد الكلمات
على جسمٍ منهك
و تظلّ خرساء
أكتب قصائدي في سكون
أنسج من حروفي رداءًا
يقيني وَيلات الزمن
في محطات الإنتظار
أُسابق السراب فيسبقني
و تتكسر سفني
في موانئ الرحيل
غريبة تلك الطيور
التي تغني غناء الحزن
في عز الربيع
غريبة هي سنابل الحب
التي تُنبَتُ في مجاري الجفاف
تبًّا للظروف التي
تُلقي بالثمارِ
و تطعمُني النّواة
أَمَا آنَ الأوانُ يا أنَا
أن أكتب مذكّراتي
على أوراق أشعاري
وَ أسرِقَ من أيامي
قطراتَ ندى
أسقي بها حقولي العطشى
ماذا لو سرقت حبر كلماتي
لِألوّن بها بياض صمتي
ماذا لو أصنع طائرة ورقية
ألاحق بها أحلامي
كما كنتُ صبيًّا
فالفراشاتُ التي
طاردتُها قديمًا
أصبحتْ اليوم ذكرَى
تتوارى وراء الغيوم
منصف العزعوزي
تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق