الثلاثاء، 20 فبراير 2024

رجل يثرثر بقلم محمود إدلبي – لبنان

 رجل يثرثر

نهض في الصباح سعيدا وفرحا
همس في سره هنا الحياة بلا حنان
سوف أرحل الى الأفق هناك أبني حبا ووطنا
هنا حولي
قلوب فتية تحمل عيونا فارغة إلا من الألم
هذا يجرجر نظراته على لعبة جميلة
يظنها عروسا ويحلم في المستقبل
والأمل كبير
أن يأتيه حصان يملأ ظمأه الى الحياة
يوشوش زمانه وكأنه شعر بكل الألوان تسقط أمامه
وهذا كائن لم يكتمل الشباب في عالمه
وفي حقيقة الأمر مات الإنسان في داخله
حتى يبقى حيا ولا يسقط
تحول في العمل إلى رجل
وفي الواقع المر
هذا الرجل سمح له الجدران بأن يجالسها
سجين في حياة قاسية
والبرد وصل الى الكفين فرغب بالتدفئة
وقوة الوجود أبقته هنا ينتظر
ولا يعرف من هو القادم
وهذه الصغيرة هنا
تحولت الى امرأة صغيرة في الحياة
القليل من الطعام
ولكنها كريمة بالرغم من أنها لا تعرف الكرم
وقف أمامها أو مرَّ بها فظنت أنه مثلها جائع
فدتْ يدها الرقيقة والرائعة بقليل من الطعام
هنا الحياة مرت بنا كاملة بتفاصيل رائعة
إنها الحياة تحمل السلاسل وتخبئ خنجرا
وهناك في السماء
حمامة بيضاء يحلم بها الإنسان
وهل لهذا الرجل الكبير بالعمر إلا الصراخ
الصراخ ليس خوفا
بل يطلب العون من الله
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
🇱🇧Ⓜ️
Peut être une image de texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق