الجمعة، 23 فبراير 2024

* مع خالص حرصي ... بقلم الكاتبة ( روضة بوسليمي )

 * مع خالص حرصي ...


ألف استفهام يقضّ مضجعي 

كيف لكِ يا أنت، أن تتحمّلي طعن

الحراب ...؟!

كيف لإلهامك الحبيس أن ينجوّ

 من خنق ...

ويمسيَ استهلالا لحكاية خالدة ؟!

كيف لقلب صفيّ أن يحذر عواصف التّجنّي ...؟!

أقول ؛ الرّوح إذا ما التقت بشبيهها، اكتملت ...

بوحك اللّذيذ، آيات في الزّهد 

تثير في أرجائي نوبات من التّجلّي ...

كما لو كنت لامست قلب السّماء

بوحك الدّسم، يشرّع نوافذ الوحي

تمدّ جروحي - ما طفا منها وما غار

أياديها للبنفسج 

ترجو هدنة مفتوحة ...

وعينٍ ثاقبة تميّز بين باطل وحقّ

وبديهةٍ تحفّزت لقولِ ما حَسُن

واستوى لوزا ،

وعشقٍ أزهر وأعرش ورقّ

ورُبّ وله يلهم ملاك الشّعر، قصيدا

يتدلّى من عليائه .

إنّ هذا لقلمٌ لا يهاب فجرا ميّتا 

فيا ربّة الفصاحة دام منكٍ العجب

إنّ العطاء، يأتي على قدر النّوايا 


كمن تحتمي بسحابة حبّ لحظة الفراق

أفتح قلبك بابتسامة

وأدعوك لاحتساء كوبَ صدق 

وعد لكٍ منّي ، يا أحلاما أرهقتها

 المسافات ...

بأن أتعهّدَك ، كما لو كنتِ أشعاري

وأعتني بك كمحاصيلي ...

فلا يتلقّفك الطّير ، وإن سعى ...

ويحنا... ويحنا ...!!

وعيون الأطلال تلاحقُنا...

والصّدى يخذلنا ... !!

وأنا المثخنة بالذّكرى 

ألاحق أثر سفينة علت صافرتها

اتتبّع قوافل نبضك تتبّع موسى للخضر

أتعلّم منها رُشدا ...

أستنطق رسائل حُشرت في الحلق

لا تجد لها منفذا .

أعبّر وصايا شجن تلوتُها في عينيك

حُقبا .

ولأنّ الدّمع لمستحقّيه 

أفتي بأنّ نفسي أولى به 

تعالوا نستظلّ بقصيد بلغ الرّشد 

فلا يكون العزف حزينا هذا الصّباح .


         ( روضة بوسليمي )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق