مبَعثَر أنا في أفكاري
بين جَمع مقارفَ إغاراتي
او سهرَ ليلي ونومَ نهاري
رمادا يغطي سهولي وبحاري
لا الوم نفسي إن حزنت
فشرّ الدواب عبد يطعن سنواري
مُبَعثَر أنا حين احكي
هل غيّرَتْ حقوقي مجرى انهاري؟
قصدت ابواب الحضارة
فوجدتها تُحضِّر حبل انتحاري
وعند نافذة التاريخ
سألت الجبال والصحاري
قالوا الحبُّ والبغضُ
اجتمعوا في داري
ليهزّوا فؤادي
ويُغيّروا لون دمائي
ويُخرِجُوا يَدي من سِواري
قاومتُ العالم وحدي
لعلي اردُّ اعتباري
واجود على وطني سِترُ عاري
رَفضَني الراكبون في مؤخرة القطار
الساكبون الماء على جِماري
فقلت: انا الارض والرأي اختياري
إن صفقوا لحبي فالمجد لهم
وان ابوا فهم زواري
أمّا أنا، فانا البحر وانا الزورق
على الامواج اكتبُ اشعاري
وأروي قِصصَ بقائهم دون جِراح
يقرأها الاجيالُ لمّا يَلجُوا صدفات محاري
كل اصلاح لزوارقهم
تعيقه كلماتهم بنغم والحانَ استعماري
سأنفضُ اوراق خيانتهم
مثل الخريفِ حينما ينفض اشجاري
واواصِل رسمَ جداريَتي
ما دامت الشمسُ تضيئُ نهاري
حتّى تعودَ لي قدسي
وباقي الاماراتِ كزنابقَ ازهاري
بقلم دخان لحسن. الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق