أحببتك أفريقيا
مَنْ قال بأنَّ الغجريَّ الخارجَ باللا أزمان
ولا موضع قدم فوق ثرى
لا يعرفُ أنا منذُ عصور الصيدِ الحجريةِ
كنّا نستجمعُ كلَّ قوانا في القنصِ
آلتنا العدوُ العدوُ
كفهدٍ يجري خلفَ طرائدَ
تسبقُ في سرعتها البرقَ
الحريةُ
براءةُ قلبينا ،
وتساوينا في الانسانيةِ
إذ نتفيأُ ظِلَّ صنوبرةٍ أفريقية
( سولارا ) كانتْ تُمْسِكُ كفي
تسبقني حتى تتحاملَ نفسي
كي تسبقها لكنَّ الحجرَ الافريقيَّ كريمٌ
في لألائِه
ألْهَمَهُ الرحمنُ الحبَّ
فوَحَّدَنا إلفينِ
انحسرَ المدُّ على النيلِ الأزرقِ
ففاضَ النبعُ نقيّا
قالتْ : من أيِّةِ طُرُقٍ كنتَ سلكتَ
تخومَ البحر الأبيضِ نحوي
قلتُ : سوسا الليبيةُ منطلقي
عند ضفافِ المعهدِ
ودَليلِي تحتَ الحجرِ الرومانيِّ
المركونِ بزاويةِ المسرح
قالتْ : أتذكَّرُ أنِّي في ( كينيا)
أحسَسْتُ بوخزٍ يدفعُني
نحوَ ضفافِ المعهدِ
أحسستُ بانّي عدتُ إلى الفطرةِ
يحدوني نَزْعٌ أكديٌّ نحوَ الخطِّ المتمرّدِ
فوق الطينِ الأحمرِ
وهبتني ( سولارا ) حين تلاقينا حِرْزاً
سحريّاً
قالتْ :
قُلْ حينَ تدوسُ ثرى الجبلِ الأخضرِ :
أحْبَبْتُكِ يا أفريقيا في الله
ستحبكَ كل المخلوقاتِ على الأرض
د. محفوظ فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق