الزِّلزَالْ
شاءَتِ الأقدَارُ ، أن تُسَوَّى
بالأرضِ مُدنٌ ، وقُرَىً تُزَالْ
انَّهُ غضَب الطبيعةِ في
ظرُوفٍ قاسِيةٍ ، أنه الزلزال
صقيعٌ وثلوجٍ و سِيُولٍ ، منَ
الجوعِ ، يصرُخُ الأطفالْ
للهِ المُشتكَى ، أينَ التكافُلُِ
يا مُسلمينْ ، بحَقٌِ ذُو الجَلالْ؟
و أنقَاضٍ فَوقَ الرُّؤوسِ ،
و ذِكرياتٍ دُفِنَت في الرِّمالْ
حبيبتي عُودي ، كنتِ
الأملْ ، أحقًا الأملُ ما زَالْ؟
أمْ أنَّ الحياة بدُونكِ سَوداءٌ
كيفَ أكونُ و قد تبَدَّلَ الحالْ؟
أمَا رَقَّ قلبكَ يامَن تتغَطَّى
بالطنافِسِ؟ ، اكفِهمْ ذُلَّ السُّؤالْ
كثيرُهُم فقدَ أسرتهُ ، و
سار يتَسَوَّلُ ، بعضَ المالْ
وآخر ما جَفَّ لَهُ دَمعٌ ، أمَّاهُ
عُودِي ، مُشَرَّدٌ أعاني الاهمالْ
وطفلَةٍ شفَتاها زرقاءُ ، حائِرَةٌ
وا أبَتَاهُ ، مُرتعِدَةُ الأوصَالْ
تَحُومُ البُوم تنعِقُ ، رائِحَةُ
الموتُ فاحَت ، بَينَ الأطلالْ
رُوَيدًا يتلاشَى الأملُ ، فلا
ناجِينَ ، الحياةُ إلَى زَوالْ
يا أهلَ النَّخوةِ والشَّهامَةِ
هُبُّوا للغَوثِ ، ينصَلحُ الحَالْ
★★★
أحَرُّ التَّعازِي
د صلاح شوقي....................مصر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق