حكاية عشق لا تنتهي
نظرت إليه مصافحا مبتسما
أعرض عني ورمى نظره أرضا
تعجبت لأمره وقلت له : مابكم هل أنتم للمودة حافظون أو للفراق طامعون وطامحون ؟!
والتهمت رصاصه
أردفت : تعال رجاء نتعانق ونمضي في حياتنا قدما
نظر إلي نظرة حزينة تلقاها وجداني بالاستغراب والألم ؟
ذنوت منه أتحسس ملمسه ولونه وشكله
فهالني أمره !! لقد هرم واتسخ ولم يعد يصلح لشيء
ربما إذا ضممته لصدري سيستعيد بهاءه و رونقه ؟
لم يشتك أو يبك سوء المعاملة والإرهاق الباديين على وصلتيه .
هالني أمره فأبكاني مشهده وما آل إليه
كان أجمل شيء يحط أعذب الألحان
والآن أضحى في خبر كان ..
أممكن أن أتجاهل مرضه وقلة عطاءه وأغض النظر ؟
كيف وهو كان ربيعي دفئي وحزني وشقائي
عاش بقربي مثل ظلي منذ حداتة أظافري
لم يفارقني يوما كنا نتبادل العشق والغرام حتى في الليالي الشتوية
أضعه كخاتم في أصبعي ؛ وبين أناملي نسكب معا العطر والرياحين ؛ وأغلى عبارات الوفاء والعشرة الطيبة
والآن يا حضرات هل أتخلص منه بعد أن لم يعد له
كيان ولا روح ؟!
نظرت إليه ولثمت رأسه وطبطبت عليه قائلة : لا تخف رفيق عمري لن أرميك في القمامة وإن فقدت كل صلاحياتك
لا يهم البتة !
سأجعلك في روحي وقلبي
وهناك عاليا في السقيفة ؛ سأخبئك من الحر والقر ومن تطاول أيدي الفضوليين المتطفلين .
وضعته في صندوقي الذهبي
La boitte à merveille
وبالمفتاح مع وردتي الجميلة الحمراء الذابلة تعانقا واستأنسا ببعضهما بعضا .
ودعته على أمل أن أراه من حين لآخر
لأنه شهد أفراحي وأتراحي بؤسي وسعادتي
إنه أيها الحضور الكريم قلمي الغالي الوفي
ما تركني قط ! به أتنفس ويزول غمي وكآبتي
أصحابي الغاليين ها أنتم ترون
أن الإنسان فان
والمادة فانية هي الأخرى
فاتقوا الله وعوا رجاء
واعملوا الخير في دنياكم وارموه في البحر
فالله تعالى حي باق ورزاق .
يجزي كل كائن حسب أعماله وأفعاله
<< سبحانك ربي عما يصفون >>
تحية لكم أصدقائي الكرام البررة وإلى خزعبلات أخرى
إن أذن الله بذلك وبقي في العمر بقية ونفس
فاذكروني رحمنا ورحمكم الله تعالى أجمعين .
الأديبة والشاعرة د. سلوى بنموسى / المغرب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق