.....بين الانقاض....
ألوان الطيف قد غابت
إظلام قتل بي الأخضر
يملأء أركانا نسكنها
في بيت كنا به نسهر
اي الطرقات بها نظفر
اي الطرقات تحملنا
لحياة كنا بها نشعر
أسمع أقداما تنتشر
والحجر فوقي قد عسكر
كابوس حطم أحلاما
كابوس كم ظل يبعثر
أمنا وأمانا عشناه
والموت حولي قد أزهر
أنبت أوراقا من مر
والريح بليلي كم تزأر
حولي أكوام من حلم
أحلام العمر ما أكثر
عندي أطفال وشباب
والروح فيهم كم تنفر
من جسد ضعف لا يقوى
إظلام النفس كم يصهر
لست من نام هنا وحدي
أمي وأبي وأخ أكبر
اخت كم كنت أشاكسها
أظلم أو تظلم لا تغدر
في عمق الشارع عن بعد
أسمع أصواتا لي تنذر
نحن في قبو من طوب
والموت الموت يتندر
يفعل ماشاء لم يعطف
هل أجد لفعله من ينكر
الكل سلم لله والله قدير
أقداره بعد كم تجبر
قد هدم البيت بما فيه
لا شيء نراه له نذكر
لا نقدر عد أصابعنا
عندي جلمود من صخر
وجدار خلفي يتكسر
بين الجدران أناديهم
هل منكم من لي يسمع
هل منكم من لي ينظر
هل فيكم أحد يدركنا
يدرك لي الامل إن يعثر
أطفال تحت بقاياه
ما عاد البيت لنا يستر
العالي لعبي قد ماتت
من هول الموقف والمنظر
اني أنتظر ليا فرجا
هل يأتي الفرج به نجبر
تحت الأنقاض أناديكم
مدت لي يد كي تظفر
من ينقذ مني أنفاسا
ضاقت والصدر بها أصغر
أصرخ من يأتي من بعد
ينقذ لي روحا قد تصدر
والدمع يملأ عينايا
ٱه من عظم لي يكسر
هل أخرج بعد للنور
والدنيا ترانابها نشعر
فوقي أنقاض تمنعني
قيدا والقيد لنا يعصر
الصوت النائم في عمق
قد أبكى الكل بما عبر
د..محروس فرحات....

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق