الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022

نزف صامت... بقلم الكاتبة سها_عبد _السلام

 نزف صامت...

على أنعَام المطر كان إيقاع القلوب ورقص الهمسات وصيحة عيون تصرخ عشقا... كان للصمت بينهما أحاديث مغناه تتراقص حولهم نجمات السهر وتنسى غفوتها حتى تأتي الشمس معلنة رحيلها إلى سبات عميق بأحلام جميلة ووعد بلقاء عند الغروب... جاءها يوما يحمل الغيم بوجنتيه وألسنة حريق الشجب بعينيه تلتهم لهفة الإشتياق بعينيها... وقف الزمن بهما لحظة... ثم تساءلت حائرة.. ماذا حل بسنا عينيك لا أراني ببريقهما؟! .... هنا تهاودت همساته لتكفكف دمعات مقلتيها المرتابة.. َثم قال لا عليكِ جميلتي... وأخذها بين ذراعيه لكنها لم تهدأ فقد تيبس دفء الحنين وإرتدى لهيب العناق عباءة صقيع تشرين .... أقبلت نحوه ترقب الحيرة بعينيه... وقالت.. أيا نفسي بل أقرب منها ا.. أيا قدري بل أجمل أقداري! .. أيا نبضي وانت له الحياة.! .. تعلم اني أقرؤك .. ومابين سطور الوجدان مريب... وانت مأمني وسلامي... كيف لك ان تستوطن بسكنات مخدعك بكتفي رجفة تهاب الشرود؟! .... هام بنظرة عميقة بعيداً... واختار الصمت جوابا إلتفت أصابع الحب بكفيها على وجهه الشاحب لتسأله بصوت خافت يتحشرج بين الحروف بنبرة غضب ترتجي الأمان.... ثم قالت.. ماكان الصمت بيننا إلا عشقاً.. كيف له أن يكون الآن هروبا؟! .... ورمقت بعينيه إجابة تلوح بالفراق.... لملمت شتاتها َواعتصم الدمع بمقلتيها وهمت بالرحيل..و إذا به يصرخ لاتغربي ياشمس المُحيا.... ليس بعدك حياة ولن يكن قبلك عمرا... لكني رأيتك بعيون الآخرين وردة ندية تعتق الكُلم عبيرا فيستصاغ حديثها بمبسمهم.. رأيت المنى بهوجاء ثرثرتهم راجية ضياء القمر بجبينك... فثارت مهجتي إباءً لحبيبتي التي أخفيها حتى عن عبث نسائم الفجر... هنا تعالت ضحكاتها بمعطف عشقه تشدو بصليل همس الطمأنينة ... فتقول...
يا رجلا لكل أزمنتي وفارس الأكوان...
يا حصني وأماني وكل أمنياتي ..... همَ أوراق خريف بعمري أما أنت ضلعي وساقي....إمضِ يا رحيق أزهار قلبي ولا تبالي بطنين مرتجف بعطر طيفهم الزائف .. فقط أنت نزف نهر الحب بقلبي وبالوتين مسكنك وهدب عيناي السكينة..يامن تمطرك الأحداق ولهاً بالعنان وتبكيك مآقي السهد والغرام وحدك.. لك وحدك.. معطف هيام إبتساماتي ومدائن أيسري موطنك.. .هدأت روعته وتعاتقت الكفوف معلنة الصمود في وجه إعصار الفراق..
سها_عبد _السلام
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎نزق صامت قلم وتصميم ا/سها عبد السلام‎’‎‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق