نصـــارع الذبـــول
--------------------------
دماؤنا تراق في كل يوم
كأننا ورود قطفنا
نصارع الذبول قبل الموت
تحدثنا انفسنا على العذابات
متنا من اليأس
في كل الارض والدروب والافاق
ريح صافرة مفجوعة
يأن بها القصب
وامتداد الليالي النائمة المنتشيه
عواء الجرحى وشخير المذبوحين
نزيف لا ينقطع لا ينام
يتعاقب الأسى كالفصول
نتسكع نجّر اذيال الانكسار والذل
رضيت يا زمنا اغبرا بما الت اليه الايام
منحة دقيقة فيك نغفو ونحلم
ثم نعود للانكسار والخنوع
والوجع الشقي
لليل بقايا وثمة قليل عمر غارب
ريح تجّر على وجوهنا
قلوبنا اسواط الالام
تستدرجنا ندور كالراقص
او نموت على طين لازب
نصرخ لا ندري متى ينتابنا الوجع
تمتد حولنا يبابا مسكونة بالمرّ
نأتي من اطراف القرى نجّر
اذيال الكلام نضخه
بلاغا بعد الوصول
مغرمون بالحماقة
غرقت مراكبنا في رمال الصحراء
نسينا كيف العودة
حيث غامت بوجهنا الجهات
ضعنا لا نرى بارقة تلوح
يخترقنا الصمت
قتلى زمن النواح البليد
لا نشيد لا خطى جريئة
كانت لنا خطا
حتى عبرنا حفات الرمال الحارقة
**********
المفرجي الحسيني
نصارع الذبول
العراق/بغداد
22/11/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق