الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022

ولادة بقلم *عدنان يحيى الحلقي

 ولادة

****
كأنَّ المَعاني تُعاني.
كأنّ الدُّروب إليها، أماني.
كأنّي سَئمْتُ التّنقّلَ بين التّنائي، وبين التّداني.
***
أَتشْكو عنادَ الصُّخور الّتي، أنت منها؟!
وأنتَ الحديدُ، وأنتَ الرّصاصْ!
أَتسألُ:كيف الخلاصْ؟!
تفتّتْ، لتدخلَ في الزّعفرانِ.
***
لماذا يُعاني المُعاني؟!
وفيهِ الرّمالُ، وفيهِ الصفيحْ..!
وكلُّ الجهاتِ تناديهِ.. هل يستريحْ.!
وفيه شذى الفلِّ والبيلسانِ.! ؟
***
لماذا يُعاني المُعَاني؟!
وَ ريحٌ تجيءُ.
وَ ريحٌ تَروحُ..
أَيَشْقى.. وفيهِ الْتَقى الثّقَلانِ؟!
***
وفي الشام يهجرُكَ الهمُّ
تشربُ شايَ الولاداتِ.
ترتاحُ ساعاتُ عينيكَ.
يشغلُكَ العشقُ.
صوتُ المؤذَّن يغنيكَ.
لاشأنَ للبردِ فيها.
تغطيكَ أفنانُها، ويرفرفُ فيكَ الحمام.
وفي الشامِ تشربُ سحرَ الحكاياتِ.
قهوتها، والحنين..
ويأخذُكَ الحبُّ صوبَ الكنائس
صوبَ المساجدِ.
صوبَ البلابلِ، صوبَ السنابلِ.
صوبَ البساتينِ، والماءُ فيها عيون.
وفي الشَّام أزمنةٌ لاتنام.
*****
*عدنان يحيى الحلقي
*سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق