الأحد، 13 فبراير 2022

سياط الوقت بقلم الشاعر * صادق الهمامي /تونس *

 سياط الوقت

**********
واقف أنا...
أغالب الحياة
و الحياة تغلبني
واقع في قبضتها
مات بعضي
و بعضي الآخر
مازال عليلا
ينوء بحملي
سياط الوقت
أضرّ بي... أدماني
حالي يسوء
لا الحاضر أنصفني
و لا الآتي يبشر بالخير
جفتني الأيّام
أثقلت خطوي
فلا أبلغ مناي
حياة فقراء
أيّامها عارية جرداء
خاوية... لا عروش لها
تحاصرني نوائب الزّمان
تتقاذفني من كل مكان
لا أستطيع منها فكاكا
لا أحد يواسيني
لا أحد يقاسمني التّصدي
لا عضد لي ...
نفرني الكلّ ...
انفضّوا من حولي
مع أنّي لم أكن يوما
فظّا غليظ القلب
لست أدري !!!
لم هالة الحزن في اتّساع ؟
لم الفرح لم يهو أيّامي ؟
مع أنّي أحبّ الوجود
إلى متى ؟..
سأظلّ مثقلا بالهموم ؟
تاركا حيرة العيون
لدهشة الآتي ؟
جسدي يحترق
بلهيب آهاتي...
لكن هيهات أسلّم نفسي ...
للأقدار تحكمني ...
حتّى إن مضى بي الركب
و قسماتي طمسها الزّمن
حتّى إن ذبلت أغصاني
و بان خراب إنكساري
لن أعلن إستسلامي
بعد الشّتاء
سيأتي الرّبيع
و سواد اللّيل
سيجليه نور الفجر
إلى الله بحت بنجواي
ليهيئ لي من أمري رشدا...
* صادق الهمامي /تونس *
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق