صدفة
لم تلتقه منذ ثلاثة عقود ،مدة كافية لتتزوج و تنجب لكن،ليس للزمن ماء يشطف به الذاكرة أو إبر يرتق بها تمزقات القلب .مازالت تراه في حلمها ومازال كما كان بعيدا لا يقترب.اليوم تصعد إلى القطار ..كل الكراسي محجوزة .كرسي واحد شاغر،بعد طول غياب تتعرف عليه .شعر كسا جله البياض و وجه أملط لم يكن كما ألفته.أخيرا يجتمعان دون ترتيب لذلك،كتف لكتف ،الجنبان صارا واحدا ، وفخذ كل منهما يساند الآخر لا يفصل بينهما سوى الفراغ بين الكرسيين الذي ملآه.
مريم الشابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق