**الذكرى الساقطة من كمّ الشمس**
الذكرى كأشواك الورود لئيمة
عمدا تنكأ الجراح القديمة
الذكرى أزليّة كالوشم
كاليتم حين تنفجر الأرض
وتنتحر الشمس على أعتاب الأسئلة
من كُمّ الشمس تتوالد الذكريات
لماذا لا ننسى؟
وكلّ أمانينا أن ننسى
خيباتنا الأليمة
الليل تتبعثر فيه الأزمنة
تهاجر الحيطان والحواجز
وتقفز الذكريات في حجري
كما كانت تفعل القطط الصغيرة
تؤلمني كما الحممْ
ودناءة ما يسطّر القلمْ
أخطاؤنا الطفولية بحجم ويلات الحروب
في هيستريا تستمدّ أنفاسها للهروب
حُبس –حينذاك- العقل والتعقّل
كما الشياطين تُصفّد في الحُرُم
أستجمع الجوْر الطفوليّ في محبرة قلمي
ويفيض الحبر دما قانيا
يزدان بما يُخبئه الغروب
يعاتبني عن هرطقتي الطفولية
هو لا يعلم
أنني لا أعلم
بأن الحبّ في الحرم معصية
والقتل في الحرب معصية
والقبلة الأولى معصية
وحتى قطف الأزهار معصية
يا إلهي .. كم اقترفت من المعاصي
وأنا
لست سوى أنا
بين اللهو الطفولي
وبين وعي اللحظة الهاربة من الزمان
يجتاحني عقم ذهني
وبين حضن أمي الذي رحل
وبين انكساراتي ونجاحاتي
دائما ما أجد مسافة أمان
بقلمي: عبدالستار الخديمي - تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق