الأربعاء، 2 فبراير 2022

يا حَرْفِي تَسَامىٰ.. بقلم الناقد والشاعر سامي ناصف‏

 يا حَرْفِي تَسَامىٰ..

..........
‏مُذْ كنتُ جَنِينًا ..
أَمْخُرُ رَحِمَ الكَلِمَةْ ..
وأنا أتَهَجَّىٰ نبْضَ الحَرْفِ..
أِرَتِّلُ أسْفَارَ اللُّغةِ..
أُعطِّرُ قَوْلي مِنْ عَبَقِ الدِيَمة..
تُلْهِمُنِي فيضًا خَلابًا..
تَرْوِينِي بِعَصِيرِ الحِكْمَةْ..
أعْزِفُهَا أو تَعْزِفُنِي ..
أُسْرِجُ مُهٔرَ خَيَالِي..
صَوَبَ بَرَازِخِ وَجْدِي..
أنفُثُ فيِه، بَهَاءَ الشِّعْر ..
لأُصْبِحَ نايًا..
يَقْرَأُ فَجْرِي بَيْنَ سِطُورِ الظُّلْمَةِ.
أَُحْمِي حَرْفِي ..
علِّي أسلَخُ مِنْهُ الفَزَعَ النَّاشِبَ..
في جُدْرَانِ الصَّمتِ. .
وأَرْدِمُ فيه أَتُون َ الخَوفِ..
..........
مُذْ كُنْتُ وريدًا..
يَنْبِضُ قَلبُ حُرُوفِي..
يَتَدَفْقُ فِيَّ ،
فُراتُ الشِّعْر..
لعَلِّي أكتُبُ ما يُمْلِيهِ عَليَّ قَصِيدًا. .
نفتَحُ مَمْلكةً
قدْ شَوَّهَهَا كُلُّ دَعِيٍّ..
قَتَلَ الحَرْفَ..
وجَهِلَ الصَّرْفَ..
وَسَحَّ عَليْهِ مَوَاتَ الضَّعْفِ..
يا حَرْفِي تَسَامَىٰ ..
فَاجِئْنِي بِمَخَاضٍ أرحَبْ..
و امْنَحْنِي شَمْسَ الصُّورةِ..
تُلْهِبُ أشْعَارِي، تَتَوَهَّجْ ..
فجِذُوعُ بيَانِي وارِفَةٌ..
و هَدِيرِي اللامعُ لا يصْدَأْ.
شعر / سامي ناصف‏
Peut être une image de 1 personne et position assise

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق