سنكتب
سنكتب عن الحنين
و الشّوق الدّفين
عن بسمة تشدو بلحن الأنين
عن الصّمت في قلب الهجير
و القصيدة تسرج فينا خيول
الوتين
تغنّي.. تبوح
تتوّجها همهمات الرّنين
سنكتب عن خريف العمر
وشتاء الحلم
و ربيع الحرف الجميل الضنين
نرتق ثوب الفؤاد الحزين
سنكتب
لنوارس البحر
و مرافئ الشّجن
وزبد الجنون
في الليل البهيم
ويصبح لحن القصيد فريدا
ويهطل غيثا ويطوي الهجير
سنكتب
من أجل أرض سبتها الظنون
و عرض همت فيه كلّ الشجون
ومن أجل نبض غفا في الغصون
وهامت عليه دموع الجفون
فلن يذبل الحبّ في جنتي
و لن يجتيبه الصّقيع
سنكتب عشقا
لأبهى وطن
فتخضلّ كلّ السنابل في دربنا
يضوع الهواء نسيمات وعد
تبوح بعشق شفيف لحرية
تكبر في سكون
تكون الأنيس.. الخليل.. الجنون..
سنكتب
آهات روحنا
وننثر في ربانا شوقنا للرجوع
ننبه الغافلين
السّاهين
أنّ سفينة أحلامنا
لو كبتْ في أتون الغرق
سنغرق حتى يشيب الغرق
فلا شدو يحمل أحلامنا للشروق
ولا صهيل ينبت بين الضلوع وفوق الشفق..
بقلمي سهام الشبعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق