غيضُ الوعودِ
الظنونُ تعصفُ بي
تنهشُني مخالبُ النكرانِ
كيف ذاك الحبُّ
أزهر في بحورِ الرملِ
بلا فنارٍ بلا شطآنِ
كنتَ العمرَ سرمدياً
كنتَ الروحَ
في أوجِ نشوتِها
تخبو في عتمةِ وجهِك
في لجةِ النسيانِ
صدى صوتِك
يعيدُه النسيمُ هشيماً
ألملُه بكفِ الذكرى والتحنانِ
ياضارباً على وترِ الجوعِ
لم يكنْ يوماً غايتي
الحبُّ عطاءٌ من الرحمنِ
تفيض منابعُهُ
خيراً في جوانحي
يستقي منه بضعٌ مني
فارسٌ يحملُني
على كفِ الغيمِ
مسحورةٌ بسجني
وسجاني
دعني أرتشفُ
مرارةَ الكأسِ الأخيرِ
ولا تسألْ
حين تغيضُ الوعودُ
في نبضِ شرياني
كم راودتْك أحلامي
عن مضاجعها
فما جنتْ غيرَ خسرانِ
الريحُ إذا ماهبتْ
لا تحصدُ من بلاطِ الوعدِ
إلا زبداً يذهبُ جُفاءً
في ظامئِ القلوبِ
لايروىها سوى
غصنه الريانِ
لاجدوى من غثاءِ النوايا
ولا معسولِ اللمى
في خمرةِ الندمانِ
لمياء فلاحة
2022/2/13
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق