الاثنين، 13 ديسمبر 2021

عَبق الثَرى بقلمِ الشّاعِر /تامر أبو ديّة

 عَبق الثَرى


.......°•°•°•°•°.............
كأنَكَ الوَرد مُحَملاً على أكتَاف الحَياه
يَتَعَطَر مِنكَ كل قَلبٍ مَكانَكَ فَواحَاً مُناه
على جَبينُكَ يُرسم طَريق الزُهور
فَدَربُكَ مِن الحَياةِ لِلكَرامة نَجاه
هُتافَ العَاشِقينَ و أنتَ تَعلو لِلسماء
كَأنهُ عَزفٌ حُر لِروحاً إرتَقَت بِسماه
يَعيش الحُرُ حُراً شَامِخَاً لِلعُلا عَالياً
لِيَنفُض غُبار البُؤس فِي وَجهِ عِداه
لَيسَ المُهم أن لا نَبقى فَوق التُراب
لَكِن وَاجبٌ أن نَبقى عُطوراً لِثراه
أنا ذَهَبتُ إلى ما كَنتُ أصبو لَهُ
فَخوراً بِنَفسي فَخراً بِذاتي أراه
ضَمدتُ الجُرح بِوطَني دون ألم
فَهذا الثَرى لِوطَني الذي أهواه
عَالياً مَقامي بَين الحُب و القُلوب
عِشتُ عُمراً غَالياً لِدربي لا غَلاه
أخاطِبكُم مِن فَوقَ أكتَافُكم حُباً
أحِبوا الوَطن عِشقَاً عَميقاً لا سِواه
أنا ذاهبٌ حَيث كُنت أحبُ دَوماً
فَلا تُذبلوا الوَردَ لِيبقى عَاصِفاً بِصباه
سَمعاً يا مَن فَاحَ عَبيرهُ بَينَنا شَوقاً
فَالنَهار بَعدَ لَيلٍ يَأتي نَتوقَ لِلُقاه
.............................................
(بقلمِ الشّاعِر /تامر أبو ديّة)
Peut être une illustration

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق