الاثنين، 13 ديسمبر 2021

----لحظة وداع--- بقلم عزاوي مصطفى

 ----لحظة وداع---

اشْتَكَيْتُكِ للغَرَامِ فَمَا اسْتَلَذَّ سُؤَالِي
وَلَا حَلَتْ لَهُ وَرْدَتِي وَلَا اسْتَمَالَه حَالِي
إنْ قُلْتُ آهٍ كَانَ يُقْبِلُ مُسْرِعًا
يَشْتَفُّ أمْرِي وَمَا يَدُورُ بِبَالِي
وَيَزْرَعُ حَوْلِي الْحَيَاةَ بِبَسْمَةٍ
فَأُسْكِنُهَا قَلْبِي وَأُرْخِي ظِلَالِي
وَالْيَوْمَ أَصْبَحَ لِلْعَدَاءِ مُنَاصِبًا
بِجَفَاءِ جَيْشٍ يَرُومُ قِتالِي
كَيْفَ السَّبِيلُ وَقَدْ تَدَارَسَ خُطَّتِي
وَوَهَبْتُهُ أَدْرُعِي و حِبَالِي
وَلَمْ اسْتَسغْ مِنْ دَمْعٍ الْعَيْنِ نُصْحَهُ
لَمَّا هَمَا لِي حَسِبْتُ يُغَالِي
وَالْقَلْبُ يَرْقُصُ قُلْتُ لَهُ احْتَشِمْ
فَغَدَا بَئِيسًا لَايُرِيدُ جِدَالِي
مَاكَانَ قَلْبُكِ لِلْوِدَادِ بِحَافِظٍ
إذْ قُلْتِ نَزْقٌ قَدْ غَوَاه جَمَالِي
وَاليَوْمَ غَادَرَ قَدْ يَطُولُ رَحِيلُهُ
لِنِدَاءِ قَلْبٍ لاأَرَاهُ يُبَالِي
عزاوي مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق