الخميس، 16 ديسمبر 2021

انتمائي/نور الرحموني/جريدة الوجدان الثقافية


 "انتمائي"

اديان أعظم من معتنقيها
أي الأديان التى تعتنقها البشرية اليوم؟
منذ زمن كنت هنا حين كانت عيونهم ترشقني برصاص التهم لاني بكل بساطة كنت فتاة حمقاء أكره المسميات والالقاب لأنها فلسفة البسطاء وساذجة لحد القبح الذي اصبح عليه واقعنا...
لاني سئلت عن هويتي يوما ما فاشرت للشاهدين اولهما من يحمل تقاسيم وتفاصيل حياتي بانكساراتها ومنعطفاتها والثاني الذي ارغمه على تقبيل السواد حتى علق في تلك المضغة التى ترقد بين ضلوعي ذلك المتمرد الذي تجاوز الخط الأبيض في غفلة الضياء وحضرة. سادة البئر الذي امتلا بعد انتصار الشياطين على قطعة الطين وأصبحت بلا انتماء بلا هوية..
وهل انتمائي لسلالة نبيلة عربية أصيلة يمكنه تغيير قدري الذي كتب على لوح محفوظ قبل ان يخلق ذلك العاق.وان كان ذلك الفرق موجود على أي ورقة من شجرة النسب أكتب حروف اسمي .إن كان ربنا واحد وشرط الايمان تصديق جميع الرسل والكتب و"ليس لعربي على عجمي فضل الا بالتقوى ".
أم أننا لازلنا نتوهم انتمائنا هروبا من غيمة مخنوقة تخاف ان تمطرنا حقيقة مرعبة بعدما يشتد الرعد وتنفض الرياح غبار الطلامس والتفاهة عن تاريخ دولة احتضرت منذ اعوام ارادت لشعوبها ان تعيش رهاب التوثيق والبصمة على الدوام.
ربما بدأت انتصارات ذلك العاق منذ أول قطرة دم ابتلعتها الأرض لتنبت أول بذرة شقاء،او خيانة الأرضة التى اطلقته من سجنه .
سجناء بلا محاكمة ولا جدران نسلخ جلدنا وكل يوم بقشرة ،صراع مستمر
مسلم وقت الازمات ودستور علقوا له وسام الإنسانية وانتهت المسرحية ووئدت الفكرة قبل ان تكتب ومازالت الافكار في صف الانتظار تبحث عن الجواب.
اي ديانة اعتنق؟
لارضي الجمهور وانجح في اختبار الهوية واكتبني قصيدة فقدت قوافيها لتلبس ثوب رواية "الارواح السجينة"...
نور الرحموني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق