الخميس، 16 ديسمبر 2021

لغة راقية /يحيى محمد سمونة/جريدة الوجدان الثقافية


 لغة راقية [ 28 ]

مقال
من حيث القوة، لا شيء يعادل "لغة حية" سلاحا تتقلده المجتمعات حالة صراعها من أجل البقاء، بل ومن أجل سيادة وريادة وهيمنة وتفوق
ف "اللغة الحية" هي السلاح العتي الذي تواجه به الأمم أعداءها، تكسر به إرادتهم وتدحرهم صاغرين
□□□
أيها الأحباب:
من صلب "اللغة الحية" ينبثق العطاء، تولد القوة والعظمة، يعم الرخاء.
ومن اللغة الحية يستمد الإنسان شموخه و كبرياءه وعلياءه
□□□
أيها الأحباب:
يسألني سائل: فما اللغة الحية ؟
قلت: هي لغة تعبر - بنزاهة وسلامة وتجرد واستواء - عن علم الإنسان وفكره و معرفته.
وأيما لغة خلت من نزاهة و سلامة و تجرد واستواء فمحال أن يكتب لها البقاء.
قال الله تعالى: ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء○تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون○ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار) [ابراهيم24-26]
فالكلمة الخبيثة هي: 1 المكر - بغية الإفساد - 2 الكفر - جحودا وعنادا -
《الكفر هو: محاولة بائسة يائسة لتغطية الحق وجحده ونكرانه》
□□□
أيها الأحباب:
سينبري من يقول لي: وما علاقة المكر و الكفر باللغة وما يتبع ذلك من تقدم الأمم و تخلفها؟!
فأقول: سبق وبينت في سياق هذا المنشور أنه لن تكون اللغة حية إلا أن تتسم بنزاهة و سلامة و تجرد و استواء.
و بعون الله تعالى أزيدكم بيانا في هذه المسألة في منشوري اللاحق فترقبوه، بارك الله بكم.
- وكتب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق