ضحية الفراش
///////////////
تدنت الحقارة والوقاحة أن تكون بهذه الوضعية التى تترك عليها » ما ذنبك إذن قد تشفق عليك ردود الأخرين ولكن تبقى الجريمة التى إرتكبها محبي المتعة والنزوة تتمثل فى أحقر الرجال والساقطات من النساء الذين لا يلتفتون إلا لهوى النفس والبغي والفجور » ظاهرة لم نسمع بها من قبل » ولكن توغلت في كآفة المجتمعات العربية » الإجابة لا يوجد مبرر لمن إرتكب هذه الجريمة » أين دينك الذى تنتمى إليه كي يعطيك الحق فى ذلك » وأين ضميرك الذى غاب عن الوجود وقادك على أن تقدم على هذا العمل الردئ الذى لا يتوافق مع الأديان السماوية ولا قوانين الأرض » ما ذنب الضحية » ضحية نزواتكم القذرة التى لا يطابقها شيء سوى العار منكم » اللوم لا يقع على الرجل فقط ولكن يطال المرأة أيضاً عندما إستدرجها شيأ فشيأ وطاوعته وأقبلت معه برضاء نفسها » كيف لا تفكرين فى دينك الذى يجرم هذه الأشياء» لقد وضعت لك وصمة عار على جبينك » كيف لا تفكرين فيمن أنجبوك للحياة » ولم يقترفو يوما مثلما إقترفت أنت تلك الفعلة النقراء » أعود للحمل الوديع الرجل الذى لا تتوافق معه صفة الرجولة » تخيل نفسك أنك الصبى وأتو بك كي يضعوك فى هذا الشيء » ماذا تكون إجابتك إذن هل تلقي اللوم على من إرتكب هذه الجريمة أم ستبقى رهن مصيرك تنتظر من يحملك ويشفق عليك » أو قد تجد من يتجاهلك ك صيد ذئب جائع أو كلب مار ينهش عظامك أو قد يكون برد الشتاء فى إنتظارك » أو حرارة لهيب صيف يستقبلك بالحفاوة والترحيب »كل هذه التساؤلات مطروحة للخيار أمامك » هل تجيب إذن أم تلقى بظلام اللوم على من إقترفوا هذه الجريمة » كيف لا ترضاه لنفسك وترضاه لغيرك » أيحق لك أن تلد زوجتك أو أمك أو أختك أو إبنتك مثلاً على هذا الشيء الماثل أمامك » أعتقد أنك تنفى ذلك جيداً ولا تحب أن تري أهلك على هذا النحو من العار والخسة والندالة » لقد آن الآن أن نطهر مجتمعاتنا بالتوعية والنصح والإرشاد والرجوع إلى الله بأن تكون كل المجتمعات آمنة من أي من الجرائم التى تنتهك بحق الأخرين
الطفل ليس ذنبى بل ذنب الأخرين
بقلم /الأديب والكاتب الصحفى
أحمد محمد عبد الوهاب
مصر المنيا /مغاغه
بتاريخ 3/12/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق