الخميس، 1 يوليو 2021

دخان و لهيب/محمد العويني/جريدة الوجدان الثقافية


 دخان و لهيب

سهرت الليالي
وتحديت الرقيب
حبك أنساني
البعيد و القريب
أنتظرك دوما
على رصيف المحبين
في ذاك المكان .أ تذكر؟
بين أشجار الزياتين
أراك في أحلامي
فارسا حبيبا
تمد يديك مصافحا القمر
على صهوة حصانك
مقبلا... مدبرا
تأخذني معك
قبل طلوع الفجر
وصحوت من حلمي
على هجر الحبيب
وآهات قلب مزقه التعذيب
وأصبحت نغماته بكاء ونحيبا
يبث أحزانه للمك الرقيب
آه يا وجع قلب
كان يشدو كالعندليب
فأصبح ببن أحبابه غريبا
موجوع و أنت الطبيب
خنجر غرس بين ضلوعي
غرسته يد الحبيب
يا أهل الهوى هل الحزن نصيب
يا أهل العشق هل من طبيب
يخفف أوجاع قلب
نشب فيه حريق
دخان ولهيب
مر عليه إعصار
خلف قهرا ودمار
وعد وغادر الديار
عند الفجر قصد المطار
حزم حقائبه و طار
وخلفت الطائرة وراءها
دخانا وهديرا و إعصارا
ورغم ذلك شيعتك عيني
بالدمع ولوحت بيدي
كما يفعل الصغار
محمد العويني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق