نساء بلادي
حوريّات ...
من الجنّة قادمات
مكافحات...
كالنّمل هنّ عاملات
لا ينتظرن مساعدات
هنّ... وحدهنّ مكافحات
التّعبَ كلّ يوم يرتدين
التّذمّرَ لا يبدين
بل الابتسامةَ يتصنّعن
حتّى وان كنّ في الهمّ يغرقن
وبنار المسؤوليّة يحترقن
يا نار كوني بردا وسلاما عليهنّ...
وإن ضاقت بهنّ للّه يتضرّعن
وعلى عصا الحلم ... يتّكئن
ولا يتلكّأن ...
والأملَ بالأفضل ...يحلمن
و لليأس لا يستسلمن
نساء بلادي حمَمٌ تتشظّى
من فوهة بركان
فتحرقن أشواكا في طريقهنّ
زرعها أخوها الانسان
ليقيّد حرّيّتها وبالتّالي يستعبدها
ولحياة الرّقّ يعيدها
فيستعملها ولا تبدي عصيان
ولكن هل بالامكان
أن تظلّ في نفس المكان
والعالم حولها يتغيّر ؟؟؟
لا واللّه لن أستسلم
وسأكافح حتّى بأبسط سلاح
ألا وهو سلاح الفلاح
هكذا ردّت وقالت دون كلام وبصمت
مطبقٍ على ظلم الانسان
تجري وتدرس وتعمل حتّى بلغت
أعلى المراتب وحازت أغلى الجوائز
واشتهرت في كلّ أصقاع الدّنيا
وذاع صيتها في كلّ مكان
كالفراشات ...على قارعات الطرقات
كلّ صباح تراهنّ
متزيّنات...
وبالبسمة يشرقن
بالكرامة يتسلّحن
الشّجاعةَ يُبدين
نعم الشّجاعةَ والاقدامِ والاستمامة ِ
لفرض أنفسهنّ
في ساحة الوغى يتواجدن
وببسالةٍ يقاتلن
الأمواجَ العالية يصارعن
وأرضا إياّها يطرحن
يااااااه كم هنّ قادرات
على هزيمة الآفات
في المدّ والجزر وحتّى في الفلاة
أيّ نوارس جميلات !!!
هنّ النساء التّونسيّات
لهنّ منّي أحلى تحيّات
وأجمل الزّهور والباقات
سلوى صالحي 23/1/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق