الأحد، 4 يوليو 2021

تراتيل في معبد العشق ...بقلم محمد فضيل جقاوة

 تراتيل في معبد العشق ...

.
أنا مذ عشقتك أيقنت انّ الهوى قدرُ
و أنك في محكم اللوح لي قدرُ
و أنّك فوق جبيني ضرام اشتياق
و قصّة وجد ..
تسافر في سبل الدّهر
يحلو بها في ليالي الشتا السّمرُ
و أنّكِ قبل البدايات كنتِ ..
و كنتُ ..
و لم تنتصبْ في المرابع هامات نخل ..
و لم يلتحفْ بظلال الضّحى الشجرُ
أنا مذ عشقتك أيقنتُ أنك دون النساءِ
قصيدة عشق ..
تضوع بها لهفاتي ..
و يومض من وهجها الجمرُ
و تُطْلِع قبل الأوان الكروم
و تدني عانقيدها كرما تؤثرُ
أنا مذ عشقتك عدتُ الى الله ..
أتلو الحواميم علّ لظى الشّوق
في مهجتي يفترُ ..
و أتلو الكتاب عسى أن تبارك وصلا
لنا السّورُ
و أرشف من نورها أكؤسا
هصرتها ليَّ الغررُ ..
و فوق حروف المثاني أرى أنجما مزهرات ..
تشعّ بصدري ..
تسبّح ربّ الوجود عساه لزلاتنا يغفرُ
و يتبعني حيثُ أسعى ..
على ولهِِ قمرُ
جليل هو الليل حين يحطّ الرحال
و حين أناجيك فيه ..
و في مقلتيك أفرّ الى الله ..
أسجد نافلة تزهرُ
و يسبقني قبل موعده السّحرُ
جليل هو الليل حين يدثّرني بسدوف الظلام
فأهرع وحدي الى معبد العشق
أشعل فيه فتيل اشتياق
و أخلو اليك ..
الى طيفك الحلو يدنو حنونا
يضيء عوالم صبّ
يذوب التياعا و للغير لا يخبرُ
أطير الى عالم عبقري
تطوف بعليائه أَقْمُرُ
و أرحل صوفيّ وجد الى الله
أشكو النّوى
و دموعي على وجنتي أنهرُ
أحبك يا أنت نبضة قلب
يهيم بأنغامها الأبهرُ
لحبّك سيدة القلب بعض معان
تجلّ عن الوصف
تعجز عن بوحها أحرفي الحائرات
فلا تظهرُ ..
أنا هالة من ضياء
تحن الى هالة مثلها تخطرُ
أنا الحبّ عندي تسامى عن الطين
و الوحل ..
و الشهوات ..
أنا للتراب و ربّك لا أنظرُ
أحبّك يا أنت روحا
تعانق روحي
و من عبقها أسكرُ
و أشدو الغرام قصائد تترى
أمجّد فيها العفاف ..
و أدعو الى الطّهر كالأنبياء
أرتله آية تبهرُ
أمجّد كل محبّ إلى الله يسعى ..
و في مقلة قنصته يرى الله
حيث تولّى له يبصرُ
.
محمد فضيل جقاوة
في: 03/07/2021
Peut être un gros plan de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق