الجمعة، 9 يوليو 2021

شكوى وطن /زهيرة المالكي( زينة) أزمور/ تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 شكوى وطن :

أنا ما رضِيتُ لشَعْبي
هَوانًا
فلا تَتْرُكُونِي
لِنَهْشِ الضّباعِ
و جَوْرِ اللٍئامِ
و سُمّ
الأفاعي
فما خُنْتُ يَوْمًا
فقيرًا بِحَقْلِي
وَلاَ
لَا تَرَكْتُ
رَضِيعًا بِحُضني
لِفجّ الرٍّيَاحِ
و فَتْك
السّباعِ .
أنا ما أسلتُ
دموعَ العذارى
لِزَيْفِ
الوُعُودِ
أنا ما قطعتُ ورِيدَ
الثّكالَى
بيومِ
الشّهيدِ
و أغْرَقْتُ يومًا
طُموحَ الشّبابِ
بِلُجّ البحارِ
أنا مَا سَرِقتُ اليتامَى
طعامَا
و قطعةَ حلوى
و لعبةَ
عِيدِ .
أنا مَا رَضِيتُ لشْعبي
هَوَانَا
و حُلْميَ
كانَ ..
عُيُونَ
النُّجُومْ
و جَبْهةَ شمْسٍ
تُشِعُّ
عُلُومْ
وَ صَفْوَ
مَرَايَا ...
فكيفَ غدوتُ
غريبًا
شريدَا ...؟
و كمْ منْ شريدٍ يموتُ
غريبَا...
و كمْ من غريبٍ
يُضيعُ
الثّنايا
زهيرة المالكي( زينة) أزمور/ تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق