آن الأوان
آن لنا أن نستجمع قوّانا
ونضع النّقاط على الحروف
ونصنع من أوراق الزّمن
صاروخا ...
به نطير وراء الأفق البعيد
ونغمر من سنابل الحرّيّة
أغمارا أغمار ...بها نبني حواجز
كي تتصدّى للطوفان
ذاك الطّوفان الذي
يريد أن يبيد كلّ شيء
ويأتي على كلّ موروثنا
حتّى تاريخنا وأمجادنا
وأفراحنا و أتراحنا
أصبحت في الميزان
هلّا غرسنا أشجار الزّان ؟
في صحراء قلوبنا
لننعشها بالحبّ والحياة
ونوقظ فيها العدل والأمان
ونقف سدّا منيعا
في وجه الطّوفان
طوفان الظّلم والتّعدّي
على بني الانسان
وهكذا نكون قد حصدنا مازرع
من أشواك بنو يقضان
ونعيد البناء والاعمار
ونقوّض أساليب الدّمار
وراء الشمس...
نرمي أسلحتهم
ونفتك بهم ...
أما آن الأوان
لنصنع من القيود أساور؟
ومن الضّعف قوّة ؟
ونمزّق الذّكريات ؟
تلك الذكريات
المنقوشة على المذكّرات
والتي كثيرا ما تعود بنا للماضي
الذي عدّى وفات
سلوى صالحي 25/1/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق