الخميس، 8 يوليو 2021

جنة الأ ماني شعر : زهيرة فرج الله

 جنة الأ ماني


و كم في الحبّ منْ أماني
و كم يشقى الصّدقُ في المعاني
و زيفُ قائلِهِ صخورٌ
و رياءٌ و بلاءٌ
و اِجترارٌ للثّواني
و كم صديق لدود
و كم حبيب
خان لحنَ ربّات الأغاني
و كم رُسِمَتْ للوردِ جنّاتٌ
و هي أسلاكُ شوكٍ
و أزهارٌ بلّوريّة
لا عطر فيها و لا اِنجذابٌ
من غير حنانِ
بساتينها أضغاث أحلام
و مشاعرها رجْعٌ منْ هَوانِ
لا روح تسكنها
كالكذبِ الرّجيمِ
و لا قلب يعبدها
و تتشظّى الأنفسُ منها في كلّ آنِ
و كم يشقى الإخلاصُ
حين تمشي قدماهُ المشقّقتان
فوق أشواكِ المكانِ
كما شوك الشكّ
يحاصر في الحبّ كلَّ الأماني
و كم نأملُ في العمرِ
يأتي مورِقـًا حبّـًا
و صدقـًا و لكنْ
ريحُ الجياد الصّافناتِ
تهبُّ عَكْسًا للأوانِ
الأزهار البلّوريّةُ
لا تنمو حتما
إنّما توجعُها مناماتُ الكيانِ
بلّوْرُها كابوسٌ
و أوراقها عقَد
و ألوانها سحرٌ أسودُ
في صدرِ الغواني
إخلاصُها كذبٌ عظيمٌ
مثل الحبّ الخؤون
في لسْعِ سحرِ البيانِ
تبرق من بعيد نارُهُ
و في الأصل هو عمودٌ من الدّخانِ
وكم من زهور البلور تهدي
وكم تشرخ القلوب
وما تتجاوز أسوار
جنة الأماني
شعر : زهيرة فرج الله
تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق