الاثنين، 3 نوفمبر 2025

ليل الغواية بقلم الكاتبة خديجة شاطر الجزائر

 ليل الغواية

حين فك الليل أزراره 

واعتق القمر ستاره

أفصحت الكواكب عن أكنانها

و أردفت النجوم تروي أسرارها

كشرت الشهوة عن أنيابها

تسابق العشاق على طريق الغواية

تزين القصائد و توزع الأقداح

نسيم الصبابة عطره فاح

تغري الكلمات تفتق بكارة

من اطرق السمع في بحرها ساحة

سقط فريسة بين انيابها

تغشاه الموج فضاحا


خديجة شاطر الجزائر



مال لكلام كلمات الزجال المحجوب بوسبولة

 //////+++مال  لكلام +++//////


مال   لكلام   وصبح     ا يخوف


غير    لقليل    لساعتو    مولف


وا     غير    عرفها      وماتخلف


جاي     وحدو   وطريقو   يعرف


عند    ناسو     فهامة     وحكمة


ماشي   حكاية     ولى      حلمة


من    قرايتو    يظهر        بسمة


من    عمقو    نور   ماشي ظلمة


يالناسي       ا  حروف       الكلمة


لكلام     شمس  يزول      اظلام


ويجالس    اطيور    وديك لحمام


هيبة     نازلة    من  وسط لغمام


منو      راحة   لقلوب على  دوام


مكتوب   من     عقول  الفوهامة


يخلق   بين     صحابو      سلامة


عمرو     مابين    لك        ندامة


طافة    وزنو        نبع     لفهامة


بقلم    صقر  لحروف


الزجال   المحجوب  بوسبولة

مشاهدٌ بين العيون بقلم الكاتبة * أوهام جياد الخزرجي *

 مشاهدٌ بين العيون

* أوهام جياد الخزرجي *


قلقٌ كبيرٌ ودمعٌ بحجمِ وطنٍ

فتمطرُ السماءُ آلهةًوزجاجةٌ ثملةٌ غادرتْ جمجمةَ الوقتِ

أفواهَ اراها مبتسمةًوصباحٌ عطرٌ تفتحتْ أزاهيرَهُ،  ظلَّ يجولُ بينَ الأنفاسِ العتيقةِ

لمْ ينفتقْ ثوبُ الطهرِالخوفُ سيبتعدُ يطلقُ زئيرَهُ، مَنْ مًنَّا لا ينتظر ؟جميعُنا يبتسمُ ،

حوريةٌ الزمانِ  ترسمُ افئدةَ الموجِ في العيونِ ،والحبُّ زيفٌ وافتراءٌ،تغتالنا أقاويلٌ،

وجدائلُ النهرِ لوّنتني ،

زحاماتُ الوجوهِ تنتظرُ،وأنا ما زلتُ أنتظرُ ،وأرى بينَ العيونِ موجاً وأقاويل.

3/11/2016



بِعِزِّ الدِّينِ تَفْتَخِرُ الْمَعَالِي بقلم أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 بِعِزِّ الدِّينِ تَفْتَخِرُ الْمَعَالِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مهداة إلى السيد صاحب الفضيلة العالم الجليل الأستاذ الشيخ عِزِّ الدِّينْ غَنَايِمْ شيخ معهد وادي العمر الإعدادي الثانوي منطقة شمال سيناء الأزهرية مع أطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق ,وإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالـَى

{بِعِزِّ الدِّينِ} تَفْتَخِرُ الْمَعَالِي=وَأَزْهَرُنَا الشَّرِيفِ بِلَا جِدَالِ

شُيُوخُ الْأَزْهَرِ انْتَظَرَتْ إِمَاماً=يُتَوَّجُ بِالْمَحَبَّةِ وَالْجَمَالِ

سَلِيلُ {غَنَايِمَ} ارْتَقَبَتْ هِلَالاً=لِبَدْرٍ فَاقَ أَنْوَارَ اللَّآلِي

وَعَى الْقُرْآنَ فِي فِكْرٍ جَمِيلٍ=يُزَكَّى فِي يَمِينٍ أَوْ شَمَالِ

{أَبُو كْبِيرُ}الْحَبِيبَةُ أَرْسَلَتْهُ=لِوَادِي الْعَمْرِ رِئْبَالَ الْجِبَالِ

هُوَ الشَّيْخُ الْمُبَجَّلُ قَدَّسَتْهُ=طُيُورُ الْحُبِّ فِي قِيلٍ وَقَالِ

يُعَلِّمُهَا يُهَذِّبُهَا بِوَعْيٍ=تُغَرِّدُ بِالْعُلُومِ عَلَى التِّلَالِ

أَطُلَّابَ الْعُلُومِ عَظِيمَ بُشْرَى=تُزَفُّ إِلَيْكُمُ يَا رَأْسَ مَالِي

{فَعِزُّ الدِّينِ}شَيْخٌ لَا يُبَارَى=رَعَى الْأَشْبَالَ فِي ثَوْبِ اعْتِدَالِ

تَسَابَقَتِ  الطُّيُورُ إِلَى عُلُومٍ=تُنِيرُ الْعَقْلَ فِي خَيْرِ الْخِلَالِ

مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَْ=يَفُوقُ فُؤَادُهُ كُلَّ احْتِمَالِ

تَوَلَّى الْأَمْرَ فِي شَغَفٍ وَحُبٍّ=وَلَمْ يَبْخَلْ عَلَيْهِمْ فِي امْتِثَالِ

{وَوَادِي الْعَمْرِ}أَثْنَى فِي فَخَارٍ={بِعِزِّ الدِّينِ}فِي ثَوْبِ الْكَمَالِ

أَلَا حَيِّ التَّفَوُّقَ جَاءَ يَسْعَى={لِعِزِّ الدِّينِ}فِي ثَوْبِ الدَّلَالِ

يَقُولُ: "تَعَالَ" فِي حٌبٍّ وَوُدٍّ=وَيَمْدَحُ فِي كَرِيمَاتِ الْخِصَالِ

نَشَأْتَ عَلَى الْقُرَانِ بِآيِ صِدْقٍ=وَتَدْرُسُ آيَهُ فِي خَيْرِ حَالِ

وَتَحْفَظُ آيَهُ فِي الْعَقْلِ يَحْظَى=بِآيِ اللَّهِ فِي خَيْرِ اتِّصَالِ

{أَعِزَّ الدِّينِ}عِشْتَ كِتَابَ هَدْيٍ=بِأَزْهَرِنَا يَقُودُ إِلَى النِّضَالِ

رَعَاكَ اللَّهُ مِنْ شَيْخٍ جَلِيلٍ=تَقُودُ النَّشْءَ فِي أَحْلَى مَجَالِ

أَحَبَّتْكَ الطُّيُورُ بِثَوْبِ عِزٍّ=مُغَرِّدَةً بِبُسْتَانِ الْخَيَالِ

إِدَارَتُكَ الْحَكِيمَةُ خَيْرُ هَدْيٍ=تُحَقِّقُ لِلدُّنَا أَحْلَى مِثَالِ

وَسَيْنَاءُ الْحَبِيبَةُ أَكْبَرَتْكُمْ=وَوَادِي الْعَمْرِ يُزْهَى بِالرِّجَالِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{1}مركز ومدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية -مصر، مدينة العالم الجليل الأستاذ الشيخ عِزِّ الدِّينْ غَنَايِمْ

 ترجع نشأة مدينة أبو كبير إلى عهد المنتصر الفاطمي، ويرجع نسب أهلها إلى قبيلة هذيل التي ارتحل معظمها إلى هذه القطعة من أراضي الشرقية للعمل بالزراعة. وقد كان العرب قديماً يعتزون بأسماء زعمائهم وينسبون أنفسهم إليهم وكان من بين هؤلاء الزعماء عامر بن الحليس الهذلي الشاعر الجاهلي الذي وفد إلي النبي في العام الثاني من الهجرة على رأس وفد هذيل وكان الهذليون المغاربة يعتزون بهذا الشاعر وكانت كنيته "أبو كبير" وكان أشهر هؤلاء القوم الذين أقاموا بهذه البقعة من الأرض وسميت باسم أبو كبير.

وصف مدينة أبو كبير مدينة العالم الجليل الأستاذ الشيخ عِزِّ الدِّينْ غَنَايِمْ

يوجد بمدينة أبو كبير 27 قرية رئيسية و6 وحدات محلية قروية، وبها 284 عزبة وكفر.

تتميز مدينة أبوكبير بنشاط تجاري واسع كما تشتهر بصناعة الأخشاب وتصدير الملابس

{2} العالم الجليل الأستاذ الشيخ عِزِّ الدِّينْ غَنَايِمْ

مولده في مدينة أبو كبير محافظة الشرقية في 21/9/1961

وهبه والده للقرآن فكان أول تعليمه جمعية حفظ القرآن الكريم بأبو كبير

تعلم في معهد أبو كبير الديني بمراحله .

عمل واعظاً بمركز أبو كبير لمدة عامين وتم التحول إلى مجال التدريس

عمل بمعهد أبو كبير بنين ثم انتقل إلى محافظة شمال سيناء

عمل وكيل معهد ضاحية السلام بالريسة وشيخا لمعهد العريش بنين وشيخ معهد بغداد وشيخ معهد القسيمة وشيخ معهد وادي العمر ومدير إدارة الوسط التعليمي الأزهري ومرشح لوكيل وزارة .

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة



انا بخير بقلم الكاتبة رمزية مياس ،كركوك،العراق

 انا بخير

ولكني فقدت نياط فؤادي العليل

انا بخير ولكني فقدت حاسة من حواسي

وضيعت مباهج ايامي 

وألوان احلامي

 ومشاعري و احساسي

انا بخير

وخنجرالفراق المسموم

مزروع في كبدي المكلوم

يسمم اوصال الغيوم

يمزق أحشاء الأنين

ويلملم ركام الهموم

انا بخير

وفي قلبي شرخ واسع

وبين جرح وجرح جروح 

واوجاع وقروح

تنزف مدى الدهور

مع تحيات وأحترام

رمزية مياس ،كركوك،العراق


أصداءٌ متشظِّية بقلم الكاتب كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

 أصداءٌ متشظِّية


وقفتْ أمامَ ظِلّها صارخةً

متىٰ نلتقي !؟

والشواطِئُ فَكَتْ ارتباطها بالبحار

شاحبةً عليلةً

ثَمَّةَ قبورٌ تنبتُ موتىٰ

ثَمَّةَ طينٌ تنافرَ عن رمسهِ

كَمَنْ يسرقُ رأسَهُ ويبيعهُ لآخر

لأنَّ في سنابلِ رأسهِ أفاعٍ

لا تفهمُ لغةَ القمحِ

أينَ ضفاف الكلماتِ المعتَّقةِ ؟كيفَ استحالتْ إلىٰ رماد !

قَدْ غيَّبَها الزمنُ

فتشظَّتْ زمجراتها إلىٰ حشرجات

أفتِّشُ عنِّي بينَ أسمالي

فلا أجدني

الأمواجُ ولَّتْ هاربة

مراكبُ الهجرِ توارتْ في السحاب

ووحدي ألثمُ ثغرَ الشقاءِ

فيتناثرُ لَمَاهُ شذرات سود

وريقهُ جافٌ بطعمِ الحنظل .


كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

      العِراقُ _ بَغْدادُ



قصيدة بعنوان *** وخبئيني بقلم الشاعر / محمد الليثي محمد - مصر .

 قصيدة بعنوان ***     وخبئيني

قالت مع القائلين 

هي لا تحبك

ارتج المشهد خلفيا

فاجعلتنى على هامش ظلها

مغتربا ، وحيد ، وحزين

يتبعني  صمتي

في ظلمات العمر القصير

فصرخت في كل خطوة

فالتجأت إلى نفسي

فألم أجد نفسي

حين انفصلت مشاعري 

عن أحاسيس الأمل

إلى فراغ بنت العم

فهرب الخيل  إلى  الفراشات

وبدا الحلم يغيب 

في دنيا الكوابيس

وأنا أصعد بقوة فوق الصعود

 خلفي الأشياء القديمة

يدي تصنع تحيي الرايات

وملامحي تدخل غيابي

كأني ولدت في اليوم الأخير

من موت النعناع

خلف حديقة البيت 

تكاثر النهر عشر مرات

فجاء البحر على مهل

كسجني

حين أعود إلى ما مضى

محمل بغضب الحاضر

سيمطر العمر كلمات

برائحة القرنفل

هل أجد الشيء  ونقيضه ؟ 

في سلة البعاد

وأنا أبحث عن الفرح

ويحملني البحر إلى البحر

فيمتص قلبي بياض البياض

ليمحوا سواد النهاية

لو عدت يوما

وبحثت عن حواء أخرى

لتونس قلبي  الوحيد

وتشغل الفكر بحكايات الأمير

كل موت صغيرة

يدخلني لموت جديد

سوف تأتي بعد قليل

سأخلع عنك القناع

وأري وجهي حين أكون

بين طقوس الوهم

وأنا أبغي الرجوع 

إلى نافذة الحمام

حين تعشق يدي السلام

ترجع الروح إلى نفسي

وحيدة 

تربط حصان القطيعة

في نخلة الرجاء

حين تحلم بالنسيان

سأخرج من شجرة الحديقة

حين يخرج كلام الحب الكاذب

سوف أسكن حجرة نومي

مرت تجاعيد الحب الأخيرة

ومرارة الطعم

ورائحة الأشياء

ونعومة رياح السرير

لم أنتبه لحرارة السؤال 

يئست من السور والحقيقة

ومن أرغفة الاغتراب

وأنا أختفي حول بئر  الماء

خلف أسوار البلابل

حين تغيرك النوافذ

في لحظة المنفي

أتذكري  رائحة الحكاية

فأيا قلب خذ الأوجاع

 وأرحل

وحيدا دون ملابس

عار من أحاسيس 

غابات الرغبة

عار من اللاشيء

أرفض الجرح الجديد

والقديم

وأغني خلسة لضوء القمر

وأسكن واحة عينيك

----------------------___________________---------------------------

بقلم الشاعر / محمد الليثي محمد   - مصر .



أحاديثٌ أمْ أراجيف ؟! بقلم الكاتب محمد الناصر شيخاوي

 أحاديثٌ أمْ أراجيف ؟!

*

افتريْتُمْ على اللّهِ الْكَذِبَ

وحَبَسْتُمُ االملايينَ في قُمْقُمِ الأحاديثِ 

ما وافقَ الكتابَ يُسْتأنسْ بهِ

ويُردُّ مِنهُ ما خالفَ كتابَ اللّهِ

بهذا أدينُ لربِّ العالمينَ وأكفرُ

بكلِّ ما عداهُ

ما لي أرى النّاسَ قد هجروا ما لا يُهْجَرُ  

- على مرِّ الزّمانِ - هُداهُ

إليكَ أشكُو يا إلاهي ما رسولك قد شكاهُ

يا مَنْ تتدّعونَ اتِّباعَ الرّسولِ

وَيْحَكُمْ

هلِ اتَّبَعَ الرّسولُ يوما غير كتابِ اللّهِ؟! 

أتْلَفْتُمُ الأبْصارَ والأعمارَ

تُنقُّونَ الصِّحاحَ مِنَ الضِّعافِ

ما لكُمْ عنِ الحقِّ عميتُمْ

أَوَ ليسَ في الكتاب أوْثَقُ الصِّحَاحِ  ؟! 

يا ربّنا 

بالعقلِ أنْعَمْتَ فزِدْ وبارِكْ 

بالعقلِ عرفناكَ

لا بِزيْفِ الأراجيفِ

                          محمد الناصر شيخاوي

                                       تونس



وقع السيوف . بقلم الكاتبة.. أوهام جياد الخزرجي

 وقع السيوف

... أوهام جياد الخزرجي 


وقعُ السيوفِ وصهيلُ الخيلِ في مسمعي، 

كتبتها بدمي ويا روحي جودي واكرمي,

جاهدي بعليائك قبساً ونوراً لاينثلم,

وإن قطّعوا يدي ,,ياحسين,,

  خذ الماءَ من مدمعي

،، عباس،، هذا أنا إن جاروا عليََ،

فيا نفس لا تهني ولاتجزعي. 

2\11\2014



مواويل فرح بقلم الكاتب جاسم الدوري

 مواويل فرح 


                    جاسم الدوري


هذا الغيث الصييب

ك العشق في أول الغرام 

ينساب إلى الروح

كنثيال الغبش

ساعة يقظة

وهو يعانق الصباح

يعطر أنفسنا بشذاه

ويزرع في اعمارنا

يوما جديدا

يقتل بغنائه

السكون المعمر

قرب نوافذنا

يمنح النفس بهجة وسلام

يغتال الحزن في نفوسنا

يزين عالمنا المنسي

بوجه ضاحك

روعة وجمالا

يغسل بهذيانه

بعض اخطائنا

ويعقم أرواحنا

من اديم الارض

وعطر تبرها المعفر

بدم الشهداء

ويحيل أيامنا 

روضة من رياض

الجنة البيضاء 

تسكنها الأفراح

كل صباح ومساء

وتعقم بشذاها

أنين جراحنا

تلك التي نكأها الغرباء 

وتلوح للربيع هلم الينا

لكي يرتدي ساعتها

حلته الخضراء

وتغني مواويل فرح

تغازل بطلعتها

عيون الشعراء


حين تتألم الروح بقلم الكاتبة سلوى مناعي

 حين تتألم الروح

يحدث أن يصمت العالم فجأة،

فتسمعين في داخلك صدى حزنٍ لا يريد أن يهدأ.

تحاولين أن تشرحي لنفسك ما الذي انكسر،

لكن الكلمات تضيع في الطرقات المظلمة للقلب.

الزمان جفّ، والحنين صار غريبًا عنك،

حتى المرايا لا تعرفك كما كانت تفعل.


تمشين في الدروب كمن يحمل غيمةً بلا مطر،

تبتسمين لتخفي ارتجافك،

وتقولين للريح: “خُذيني إلى حيث لا يؤلمني الضوء.”

النهار يناديك من بعيد:

“تعالي، فربما لا يزال في الأفق فجرٌ ينتظرك.”

لكنّك تهمسين:

“انا سلوة القلوب وبلسم الجراح

وقد أرهقني الانتظار،

كيف أعود إلى عمرٍ مضى؟”


تتمنين لو أن الصمت بيتك،

أن تنامي في ظلّه دون خوفٍ من فكرةٍ أو ذكرى.

تُقَلّبين الصور القديمة،

كأنك تلامسين بقايا زمنٍ لم يُكمل وعده.

تحدّثين نجمةً بعيدة،

تسألينها أن تبقى قليلًا لتؤنس وحدتك.

تكتبين من دموعك سطورًا لا يقرؤها أحد،

وتصنعين من وجعك حبرًا لحكايةٍ تخصّك وحدك.


وفي نهاية الحزن،

حين يضيق كل شيء إلا السماء،

ترفعين عينيك وتقولين:

“يا رب، أنت وحدك تعلم ما في الفؤاد.

امنحني صبرًا يليق بمن فقدت اتزانها ولم تفقد إيمانها.”


ثم تهدئين،

كأن نسمةً لمست قلبك برفق.

تضعين رأسك على وسادةٍ من صبر،

وتهمسين لنفسك في سلام:

“انا سلوة القلوب فالخير طريقي

والصبر وسادي.”


سلوى مناعي



الأحد، 2 نوفمبر 2025

أتُراهُ حقّاً ما قرأتُ وأنظُرُ بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 ومن مدينة دير البلح وسَطَ غزّةَ ومِن بينِ الرّكام،شاهدتُ ذاهِلةً، فيديو عن اختِتامَ مهرجانِ غزّةَ الدّوليِّ لسينما المرأة ، فعاليّاتِ دوْرتهِ الأولى في31/ 10/ 25 بالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية وقرأتُ عن ندَواتٍ وإعلانٍ عن معرضٍ للكِتابِ في جِنين!


أتُراهُ حقّاً ما قرأتُ وأنظُرُ

في غزّة ٍ غيْرَ الدّمارِ……….يُصَوَّرُ؟


أتُراهُ حقّاً ما أراهُ بِناظِري

حَفْلاً يُقامُ ومَهْرَجاناً ..….. يُنشَرُ؟


أمْ  أنّهُ  حُلْمٌ  أراهُ بِغَفْوَتي

وأماني ،بحْرُ دِماءِ غزّةَ…… يُطْمَرُ؟


وأرَى احتفالاً للثّقافةِ ،ندوَةً

ومُحاضِرينَ مَعَ الصِّحافةِ…يَعبُروا 


(سِينَما لمَرْأةِ)،قضُّها وقضيضُها

شِعرٌ وشاعِرُ  مع أديبٍ ……….يَنثُرُ


فبدأتُ أصْحُو مُصدِّقاً كلَّ الرُّؤى

 وجْهُ المُحاضِرِ مَع وَزيرٍ،……..أذكُرُ


أدرَكتُ أنّ لِغزّةٍ وَلِشعبِها

رَغْمَ الإبادةِ ، قوّةً …..……..لا تُقهَرُ


رغْمَ الإبادةِ يا (نِتِنْ)لن يُهزَموا

شَعبٌ تجَذّرَ، هَلْ يَلينُ …..ويُكسَرُ؟


غزِّيُّ  أقسمَ بالتّرابِ  وَبِالدِّما

وبِرَبِّهِ قبْلَ الجميعِ،سَيُنصَرُ ..ويُحرَّرُ


وَبِمعْرَضٍ لِكِتابِ أقرأُ عَرضَهم

هُوَ في جنينَ بًِضفّةٍ……. فَلْتَحضُروا


هِيَ ذي الإرادةُ رغْمَ كلِّ تَهَجُّمِ

هِيَ ذي العزيمةُ بارِكوهَا… وَكبِّروا


أللهُ  أكبَرُ  يا  إلٰهِي  توَلَّنا

أُنصُرْنَا ربِّي ، فكُلُّنا لَكَ . …….يَجْأَرُ !


وَاللهُ معْهُمْ، ناصراً وَمُؤيِّداً

فْلِسْطينِي أقسَمَ والشّعوبُ تُناصِرُ!


        عزيزة بشير



عطر الأرض بقلم الكاتبة زهيدة أبشر سعيد مهدي

 عطر الأرض

تقتلعنا ظروفنا

قهرا

نبحر ضد التيار


نسافر دون إرادة


دون هوية

نموت في عرض


البحر


نموت غرقا


هربنا من الجبروت


قتلتنا أوطاننا 


بدم بارد


أضعنا سنوات العمر


هباء


غادرنا دون تريث


تاركين الأرض


والحكام يلقونها


بالآثام


تاركينا بيوتنا العتيقة


وعطورها الأبية


تركنا شوارعنا المرسومة


بحب


غادرنا قهرا


بلعتنا الحيتان في


عرض البحر


حيث لم نسلم من


فكها


متنا دون كفن


أو تابوت

دون عزاء


ودعنا مدننا دون


دموع

تبكي علينا عيون


الأرض


تنظر إلينا في حب

تحاكينا في شموخ

تحدثنا أحاديث

الأجداد

أن نبقى معها


حتى لا نصير

رفاتا


نحرثها نخرج منها


ذهبا أخضرا


نرويها تعطينا


عطورا


جمالا من نور


تطرح وردا


خضرة وبهاء


نحولها نعيما


يمتد


نخرج دون


رجوع


تنادينا بخنوع


تمد أياديها


البيضاء


تطارد شغف رحيلنا


المر


تتوسل بأن لا نرحل


تبكي بكاء  تمطر


زخات من ورد


يروي كل مساحات


الدنيا


تنبت رياحين


تحتوينا كالغمام


توعدنا بعالم من احلام


أجمل من الاوهام


يوقظنا من سهوتنا


تمسح أدمعنا

 المتحجرة

تصافينا تنصفنا


في إشفاق

تنحني في شوق

لتحتضننا بحزن


تنسينا هم الجبروت


والبحث عن بلاد


الياقوت


تعانقنا في استسلام


تناجينا بكل لغات


الأرض


تتوسل أن نبقى معها

وتكون حدقاتها


لنا عيون من شمس

تدفينا بحضنها الدافىء 


تجود علينا حدائق


من ريحان


تحمينا من الخوف


تزودنا بجميل الإحساس


تعدنا بمستقبل واعد


فيه كل شروق


فقط نحرثها


ونحرسها من الأعداء 


من كل من تتسول نفسه


أن يغتصبها


سنرعد فية ونساويه


مع تراب الأرض


زهيدة أبشر سعيد مهدي 


السودان الخرطوم


مرثِيّةُ الذَّاتِ .. شعر الأديب /سامي ناصف..

 مرثِيّةُ الذَّاتِ ..

شعر /سامي ناصف..

........

أوجاعي عبر  غيوم الرفض..

 تَسّاقَطُ حزننا  يُغْرِقُني..

 يَجْرِفُني سيلًا  محمومًا..

  بنداءات الغوث  ..

تشق عباب النفسِ..

 لتَخْلُدَ تحت صقيع الهمِّ.. 

القابعِ طيَّ الأملِ الآسنِ..

بين جزوعِ الصمتِ..

لِيَفْرُعَ نزفًا ..

من صفصافِ خريفِ العمرِ..

لا شمسٌ تجدي..

لا نهرُ يفضي ..

 لفتح غرام ربيعٍ ..

يرسم أيقونةَ فجرٍ..

تمنح تلك النفسَ المنهوكةَ..

بالحلمِ الضائعِ..

والملحِ المائعِ..

مصلًا من ترياقِ الصبرِ.

يا نَفْسي نَفَسِي ..

من رجفاتِ القهرِ..

ونبضي من فلذات البَهْرِ..

وليلي من عتماتِ..

البحر اللُّجْيِّ..

ونجمي يَرْفُلُ بين سجوفِ الصدِّ..

أيا نايي..

اللاينوي عزف لحون  الصبح..

تَشَقْقْ وابْلَعْ عزفَكَ..

وارجمني بصفير البُعدِ..

تقيئ نزفَكَ ..

خلفَ جدارِ المَوت..

اجْهَلْني كي أقرأ نفسي..

آياتٍ من سور الحب.

شعر /سامي ناصف



الوَلِـيـمَة بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 الوَلِـيـمَة

قَصَدُوا الوَلِيمَةَ شَــمَّرُوا اَكْـمَامَهُمْ

وبُطُونُـهُمْ في مَشْيِهِمْ تَتَدَعْدَعُ

بَـلَـغ الـقُتَارُ أُنُوفَـهُمْ فتَـحَـلَّبَتْ

أَفْوَاهُهُمْ بالرِّيقِ: سَيْلًا يَهْمَعُ

سُكّـتْ عُـقُـولُـهُمُو كَطَيْرٍ قَشْعَمٍ

قد شَاهَدَتْ جُثَثًا، بِحَقْلٍ، تَلْمَعُ

وتَـحَلَّقُوا حَوْلَ الـجِفَانِ كَـأنَّهُـمْ

ضُبْعَانُ غَابٍ حَوْلَ ثَوْرٍ جُمِّعُوا

وامْتَدَّت الأَيْدِي لِتَنْهَشَ لَحْمَهُ

وكَـأَنّهَا أَنْيَابُ سَبْعٍ  جُـوِّعُـوا

لَحْمٌ وشَـحْم والعُسُولُ تَدَفَّقَتْ

وسَطَ البُطُونِ الجَاحِفَاتِ تُجَمَّعُ

وتَـجَشَّأُوا مِنْ بَعْدِ ذَاك كَـأَنَّـهُمْ

صَرَخُوا بِقَاعِ البِئْرِ، لَيْلاً، فُزِّعُوا.

في سَاعَةٍ تَـجِدِ الذَبِيحَةَ هَـيْكَـلًا

ودُبُورُهُمْ حَبْلَ الضُّرَاطِ سَتَدْفَعُ


هَذَا غَرَامُ العُرْبِ: أَكْلٌ مُجْحِفٌ

أَمَّا العُـلُومُ، فَعِنْدَهُمْ ، لَا تُصْنَعُ.

لاَغَـيْـرَةً لا نَـجْــدَةً لا هَــبَّــةً ...

لا صَرْخَةً للحَقِّ فِيـهِمْ تَسْمَعُ...


مَنْ هَـمُّهُ في الأَطْيَبَيْنِ بَـهِـيـمَةٌ

مِثْلُ السَّوَائِمِ في الـمَزَارِعِ تَرْتَعُ.

حمدان حمّودة الوصيّف...  (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل



** ((دراسة نقدية لقصة: “حتى الآن” للشاعر والقاص مصطفى الحاج حسين)).. بقلم: الكاتبة (( خولة محمود عادل)).

 ** ((دراسة نقدية لقصة: “حتى الآن” للشاعر والقاص مصطفى الحاج حسين))..


              بقلم:

 (( خولة محمود عادل)). 


قصة "حتى الآن" تدور في ظلّ نظام عسكري صارم، حيث يعاني البطل – المجند الذي هو شاعر أيضًا – من تضارب بين الانضباط العسكري وبين إحساسه بالذل والخضوع، من جهة، وآلامه النفسية والوجدانية من جهة أخرى. المفتاح الإداري (الصندوق) أصبح مركز صراع، ليس فقط لأنه يحتوي أمرًا مهمًا، بل لأنه رمز للسلطة، للقرار، وللخيانة المحتملة. تتوالى الأحداث بتصاعد من الخوف والانتظار إلى مواجهة شفوية، حيث يُفضح الانتهاك، يُثار الغضب، يُطلب الانتصاف، لكن النظام ذاته يعيد إنتاج القهر والذل حتى الآن.


العمود الزمني والمكاني: المعسكر—الخيمة—الرتبة العسكرية—أوامر العقيد—غياب المساعد الأول—الانتقام… كل ذلك يُنشئ مناخًا اختباريًا مكبوتًا.  

- حوار الشخوص: الحوار بين الضابط والمجند متوتر جدًا، يتضمن اتهامًا، دفاعًا، تبريرًا، خيبة أمل، ذلًا فنيًا.  

الذروة: تأتي حين يُفضح المجند المكيدة ويُكشف عن محاولة السلطة استخدام الخطأ الكتابي أو الإجراءات كبوابة للمعاقبة.


الرموز: الصندوق الإداري، حلاقة الشعر “على الزيرو”، البرقية المُكرّرة، كلها رموز تُحوّل التفاصيل البيروقراطية إلى أدوات قمع.  


من النظرية ما بعد الكولونيالية/نظرية السلطة: كيف تُمارس السلطة على الجسد والمظهر، وكيف يصبح الشعر والكلمة مقاومة.  

من نظرية التمثيل النفسي والشعر الاعترافي: البطل هو شاعر يتعرّض للذنب والإذلال، لكنه يريد أن يقول الحقيقة، أن يُثبت وجوده.  

من نظرية استجواب اللغة: اللغة لا تُستخدم فقط كأداة للتعبير، بل كميدان صراع؛ كيف تُستخدم اللغة المكتوبة، البرقية، الخطأ الكتابي كذريعة للسلطة، كيف يُحكم على الإنسان بناءً على التواصل والخطاب.


يمكن ملاحظة تشابه مع قصة مثل “عرس الجراح” أو “المخيّمة” في أدب المنفى أو السجون؛ حيث تُستخدم التفاصيل اليومية للتحقيق في الكرامة الإنسانية.  

أيضًا، تشبهها في الموضوعات قصص *غسّان كنفاني" في موضوع الاحتلال والكبت، حيث الفرد ينهار أمام آلة القمع، ولكن يقاوم بالكلمة.  

- أما عالميًا، فربما يُقارن بـ "سِولِس" (V. S. Naipaul) أو "جوزيب كونسول" أو كتاب السجون، حيث التفاصيل الدقيقة تُحوّل إلى شهادات للحالة الإنسانية.


الكاتب وموقعه الإبداعي

مصطفى الحاج حسين يجمع بين الشعر والرواية والقصة، وقد أثبت براعته في تحويل شعور مختبئ إلى نصوص تعبّر عن خيبة الوطن، خيبة الأصدقاء، خيبة الذات.


قدرته على استخدام تفاصيل بسيطة – “حلاقة الشعر”، “فتح الصندوق” – لتحويلها إلى رموز كبرى تعكس السياسة والسلطة والهوية تجعله بارزًا بين كتاب جيله.  

في سياق قصيدة النثر، في أدب القصص، يُظهِر تجربة تجمع بين الصدق الفني والحساسيّة، بين القسوة والألم العميق، وبين رغبة في تحقيق أثري.


القصة ليست فقط عن انتقام مساعد أول، بل عن الإنسان الذي لا يُسمَع فيه إلا بأخطائه، عن الكرامة التي تُنتزع حتى الآن.  

الفحوى: إن الكرامة الإنسانية ليست مفروضة بقوة القانون فحسب، لكنها تُحاسب بالمعايير الأخلاقية واللغوية الصغيرة.  

الهدف المحتمل: التنبيه إلى أن السلطة تمارس قهرها ليس فقط بالأسلحة، بل بالكلام، بالشكل، بالتحقير الإداري، بالمظاهر، كما أنها إن لم تُقاوم بالكلمة تبقى آلة ظلم صامتة.


القصة تُبرز أن(حتى الآن) ليست فقط ظرفًا زمانيًا، بل رمز للمقاومة الصامتة، لرفض القمع ولو في التفاصيل اليومية.  

- تُثبت هشاشة الإنسان أمام السلطة مهما حاول أن يكون مخلصًا، أن التغيير لا يحدث فقط بتطبيق الأوامر، بل بتفعيل الضمير والكلمة.  

تُظهر أن الأدب لا يكتفي بتوثيق المعاناة، بل بنحتها في لغة، شكل، سرد، لتبقى ذاكرة حيّة.  


مقارنة مع كتاب عرب: يجمع بين مرارة "غسان كنفاني" في وصف الاحتلال، وبين تجربة حكاية الجندي التي في بعض أدب السجون والاعتقال وأدب المقاومة العربي الذي كان يركّز أحيانًا على رموز كبيرة؛ هنا التركيز على التفاصيل اليومية يُشبه أسلوب كتاب مثل "ميخائيل نعيمة" أو "جبران" في دقّة المخابر النفسية.


قصة “حتى الآن” هي قصة عن الصمت القسري، عن الخطأ الصغير الذي يُصبح ذنبًا كبيرًا، عن السلطة التي تُستخدم حتى في أخلاق اللغة، عن الهوية التي تُعطرها الكلمات. مصطفى الحاج حسين لا يكتب ليُونس، بل ليُوقظ، لا ليُطمئن، بل ليكشف أن “الآن” لا يزال قيد التشكل.


النهاية المفتوحة: القصة لا تُغلق بمحصِّلة كاملة، بل تترك القارئ أمام سؤال “حتى الآن”، ما الذي تغيّر؟ هل انتهى القمع؟ هل وُجد العدالة؟ “حتى الآن” تعني أن الزمن لا يزال مستمرًا في ابتلاع الكرامة.  


الخوف من السلطة: المجند يعيش في رهاب دائم من العقوبة، من أن يُهان أمام الملأ، من أن يُجلد، من أن يحلق شعره، من أن يُستخدم “الخطأ” ذريعة لقهره.

الذنب والمبارَاة: بقدر ما يشعر بأنه فعل ما ينبغي (فتح الصندوق في إطار لجنة، تنفيذ أوامر)، يشعر بوزر الخطأ المتكرر، بالبرقية المكرّرة، كأن الخطأ الإداري يصبح جزاءً عاطفيًا.  

الهوية المزدوجة: شاعر في معسكر، مجند يُخاطر بالكلمات، بالحقيقة، ليس فقط بالسمع والطنطنة، ولكنه يدفع ثمن النطق. صراعه هو بين الواجب العسكري وبين صدق الذات الأدبي.

 

العدالة الأخلاقيةالمفقودة

الأخلاق هنا هي الحِمَية أكثر من القانون؛ الصراع ليس فقط قانونيًا بل أخلاقيًا: هل الغدر أخلاقي؟ هل الكذب الإداري أخلاقي؟  


الأسلوب الفني واللغة

الفعل المضارع والتكرار: “قلت … زاد غضبه … صرخ … قلت …” تُستخدم الأفعال الحاضرة والمتعاقبة لإبقاء القصة في الآن، في الشعور، في الرهاب. الزمان لا يبتعد؛ المجند دائمًا تحت تهديد السلطة.  

اللغة الحوارية اليومية لكن محمّلة: ليست لغة شاعرية مُصقولة فحسب، بل كلام جنود ومعسكرات، ولكن شاعر يستخدمها ليُخلّف الصدى. الحوار ليس فقط لنقل الأخبار بل لنقل الجرح الداخلي.*


      خولة محمود عادل.



أغزلُ كفنَ ليلةٍ رحلتْ/ سرد تعبيري بقلم الأديبة سامية خليفة/ لبنان

 أغزلُ كفنَ ليلةٍ رحلتْ/ سرد تعبيري


يا صباحًا ملأ الدّنيا نشورا آتيا بقبّعةٍ برتقالية هي بهجةٌ للرّوح، مزيلًا عن عيني الشّمسِ غبارَ الليل الساكن، ألا أقبل عليّ يا صباحُ وانظرْ إلى تورّمِ مقلتَيِّ سراجٍ يعلو جبينَهُ السقم، انظرْ كمِ الافكارُ تتقافز باحثةً عن أجوبةٍ مستعصية، عن مخرجٍ وإنْ من خرمِ إبرة. الليلُ يا صباحُ كلّما أردتُ نومًا ّجافاني، ساحبًا الاغفاءةَ بكفّه اللأرقِ! ها أنذا مع حلولِ كلّ صباحٍ أترنّحُ، تسكرني أحلامُ اليقظةِ التي أدمنتُها.  مع أول خيطٍ من خيوطِ الشّمسِ، أغزلُ كفنَ ليلةٍ رحلتْ، يا ليلُ جثثُ لياليكَ المحنطةِ أمستْ تاريخًا من مومياءاتٍ تصطفُّ في منفايَ الطّوعي. أقبعُ في صومعتي، غرفةٌ  تتجانسُ مع مومياءاتِ ليالٍ رحلت، أأناجيكَ يا صباحُ أم أناجيكَ يا ليل؟ سيّان عندي، فكلاكما متساويان في سرقةِ العمر! سأقطفُ ليلةً من تاريخِكَ يا ليلُ وأضعُها في سلّةِ اللّامبالاةِ، لعلّي أغفو، لتكنْ ليلةً بلا جدرانٍ، بلا نافذةٍ، أو كتب، لآخذَ قيلولتي المشتهاةَ، لعلّها ليلةٌ  هادئةٌ بلا صخبٍ، بلا كوابيسِ يقظاتٍ داميةٍ، لما تشاهده العين من مجازرَ، من قتلٍ وتعذيبٍ وتنكيلٍ، لعلّها ليلةٌ خارجةٌ عنْ مألوفِ هذا العالمِ القميء ، ليلةٌ تجرجرني بعربةِ الخيالِ إلى حيثُ الهدوءِ، حينها فقط دثّرني يا ليلُ برداءِ الأمانِ، حينها اتركْ كفّ الأرقِ تكفّ عن صفعاتِها.


سامية خليفة/ لبنان



كيف لي وأنا عابر الزمان أن أرصد الغيب..وهدير المعجزات..؟! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 كيف لي وأنا عابر الزمان أن أرصد الغيب..وهدير المعجزات..؟!


لا تنام تونس-ما قبل الثورة-ولا أنام أنا،هي الغارقة،بلا انقطاع في كوابيسها اليومية وهمومها الغائرة،وأنا الغارق إلى ما بعد انبلاج الصباح في الأمنيات اللطاف،يحدوني أمل بإشراقة ربيع يبدّد نوره ما ترسّب في سماء بلادي من سحب دكناء وغيوم رمادية..

كيف يمكن لرجل في مثل عمري "هرم" ونال الشيب منه أن ينام داخل بيت جاثم على تخوم الجنوب متخم بالمتاعب والمصاعب..؟..كأنّي لا أنتظر شيئا سوى أن تتشظى في الهواء رائحة شواء آدمي تربك العقول وتدمي القلوب..رائحة احتراق لجسد بشري غضّ غادرته الروح لتحلّق في الأقاصي ثم تحطّ في الماوراء حيث نهر الأبدية ودموع بني البشر أجمعين..

لم أكن أعرف حقا من أين ستأتي المعجزات..كما لم أكن أعرف أيضا من أيّ الجهات ستهبّ العاصفة كي تجرف معها تراكمات السنوات العجاف..؟!

 كيف يمكن-للتونسي المتخم بالمواجع-أن يحلم بمعجزة ما لا تعيده إلى ما تحت خط الفقر من جديد..؟!

 كيف يمكن لي أن أكتب عن الغد الأجمل..أو الشمس..عن مدينة بلا أسوار..أن أغازل الأفق؟..كيف سأكتب عن رغبتي المترعة بالحب وانعتاق الروح والجسد..ولا تأتي"اللعنة" من أقبية التعذيب بتهمة الحلم إلى المجهول..؟! ثم..كيف لي وأنا عابر الزمان أن أرصد الغيب وهدير المعجزات..؟!

على أية حال،سأقف-اليوم-على رصيف الإنتظار علّني أرى بلدي(تونس) وهي تتهودج في ثوب الحرية دون أن يزعجني نعيق-المولوتوف-وعويل الرصاص المنفلت من العقال..

لست أحلم..لكنه الإيمان الأكثر دقة في منعطفات التاريخ..من حسابات راكبي سروج الثورة في الساعة الخامسة والعشرين..! 


محمد المحسن



السبت، 1 نوفمبر 2025

صَبَاحُ الغَرَامِ بِقَلَمِ الكاتب: سُلَيْمَانُ بْنُ تَمَلِّيستْ

 صَبَاحُ الغَرَامِ

🌺🏵️🌷


تَدَثَّرُنِي بِالكَلَامِ،

تُخَبِّئُ فَرَحَتَهَا ... دَاخِلِي،

وَتَسْتَمْطِرُ ... المُسْتَحِيلَ.


فِي صَبَاحِ الغَرَامِ

أُوَسِّدُهَا سَاعِدِي،

ثُمَّ ... أُهْدِي لَهَا

وَرْدَةً،

سَوْفَ أُهْدِي لَهَا

مِنْ صَهِيلٍ.


كُلَّمَا ... دَغْدَغَتْ خَافِقِي

رَفْرَفَ السَّعَفُ،

غَنَّتْ عَرَاجِينُهَا،

وَانْحَنَتْ

لِاحْتِضَانِ اللِّقَاءِ،

انْحَنَتْ

ظِلَالُ النَّخِيلِ.

🌸🌺🏵️🌷

✍️ بِقَلَمِ: سُلَيْمَانُ بْنُ تَمَلِّيستْ

(جَرْبَة – الجُمْهُورِيَّةُ التُّونِسِيَّةُ)

(مِنَ الأَرْسِيف)



**لا تضغط على وتيني** بقلم:الأستاذ عبد الستار الخديمي -تونس

 **لا تضغط على وتيني**


أضجر 

ويشتدّ حنيني

وتقف حروفي موجعة كالسياط

تعاتب جيلا تهرّم من شعراء البلاط

كلّما احتضنت طيفا

ارتجف رهبة منّي

وتوارى بين يديّ 

معلنا الرّحيل 

أو باحثا عن حضن بديل 

فحضني ضاق بي حتى الاختناق 

فهو دافئ حدّ الاحتراق 

ويداي تلامسان أغوار الاشتياق 

ونشيدي معطّر بعبق الصّهيل 

وعشقي وارف كظلّ ظليل

الأطياف دؤوبة كالفَراش

لا يغريها لون النبات

ولا تستهويها أطر الثّبات

ولا تكترث لمن عاش أو مات

صرير تربّع في رأسي 

كقاطرة تئنّ بثقل أوزارها 

كأنين بقايا حرب 

في جسد ممزّق 

كأشرعة الأساطيل المنهزمة 

تجرّ أذيال الخيبة

الصّخب عالٍ

والنّوايا السّيئة 

تتسيّد الخطابات الرّنّانة 

مقرف أنت يا زمن 

مات ضميرك 

وانتحر على ضفافك حنيني

وتزايد مع الأشلاء المتناثرة أنيني 

رجاء

لا تضغط بكلتا يديك على وتيني 

فآخر نفس قد يقتلني أو يحييني


بقلم:الأستاذ عبد الستار الخديمي -تونس



الناس في مدينتي ٠٠!! / بقلم الكاتب السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 الناس في مدينتي ٠٠!! /

السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

الناس في بلادي تتسابق حول الحسناء 

و مدينتي تعشق الشعر و الشعراء 

و ترسم لوحة الجمال في بهاء

و تهدى الحب و السلام عند اللقاء

و سكانها الطيبون يستيقظون مع الضياء

ينطلقون مع الطير في نوبة نداء 

و أطفالها في براءة تُغني لقمر السماء 

الناس في مدينتي تبكي على دماء الشهداء 

كيف يقتل الاخ أخاه و يرتدي حُزنا الثياب السوداء ؟!

تعاليت يا ربي كل شيء لا يخرج عن محيط القضاء ٠٠

الناس في بلادي 

الناس في بلادي ٠


سودان والفاشر بقلم الشاعر فهمى محمود حجازى

 سودان والفاشر

سودان يهلك والفاشر

ودماء تسفك من فاجر

إعراض تهتك من سافر

وأطفال هلكت من جوع

قد ماتت لا تجد مقابر


ياكل أحرار العالم هل

تتركوا طفل للظالم

أراديتم بإبادة فاشر

من طمع السارق والماكر


لن ترضى أديان العالم 

أن يذبح بشر من غادر

وتعلق أحرار  لتموت

وآلام تعتصر حناجر


وحناجر تعلوها سكوت

وقلوب صنعت في محاجر

تتلذ في آلم الغير

على جثث وأجساد الفاشر

بقلم الشاعر فهمى محمود حجازى



**((كرامةُ أحمق)).. قصة: مصطفى الحاج حسين.

 **((كرامةُ أحمق))..

قصة: مصطفى الحاج حسين. 


حينَ نِلتُ جائزةَ الإبداعِ الأدبيِّ والفكريِّ من دولةِ الكويتِ، ذهبتُ إلى دمشقَ لأصرِفَ الشِّيك، لأنَّ البنكَ في حلبَ لم يُسلِّمني المبلغَ.

  

ذهبتُ بمفردي ليلًا، وكنتُ في تمامِ الثامنةِ صباحًا أقفُ أمامَ البنكِ. 


صَرَفوا لي المبلغَ، وعلى الفورِ عدتُ راجعًا إلى حلب. 


الوقتُ صباحًا، والرُّكَّابُ قلَّةٌ، والبُولماناتُ كثيرة.  

قطعتُ تذكرةً وصعدتُ، وقدَّمتُ التذكرةَ للمُعاوِن، فقال لي: 


– لا ركابَ كُثُر، اجلسْ حيثُ ترغبْ.

 

اخترتُ مقعدًا، خلعتُ مِعطفي، ووضعتُه مع حقيبتي الصغيرةِ على الرَّفِّ فوقَ رأسي، وجلستُ. 


وحين تحرَّكتِ الحافلةُ لتمشي، صعدَ رجلٌ يَشكو من شللٍ في رجلِه، ومعه امرأةٌ. 


والمقاعدُ كثيرةٌ وفارغةٌ، نحنُ بُضعةُ ركابٍ، لا يتجاوزُ عددُنا العشرةَ.


لكنَّ هذه المرأةَ نظرتْ في تذكرتِها، وتقدَّمت نحوي، قالت: 


– هذا المقعدُ لنا. 


ابتسمتُ لها، وقلتُ: 


– أُختي، المقاعدُ كلُّها فارغةٌ.. اقعدي أينما أردتِ. 


قالت بحدَّةٍ:

 

– هنا مكانُنا.. وسنقعدُ هنا. 


نظرتُ إليها.. تأمَّلتُها جيِّدًا، تبدو هذه المرأةُ رَزيلةً، ووقحةً، ووَسِخةً.. وزوجُها عاجزٌ، وتبدو عليه علاماتُ الطِّيبة، فحاولتُ إقناعَها بلُطف: 


– أُختي، ما الفرق؟!.. أنا سألتُ المعاوِن، وقال لي: اجلسْ في المكانِ الذي تُريده، وجلستُ هنا بعد أنْ خلعتُ مِعطفي، ووضعتُ حقيبتي كما ترين، فلماذا تُريدين عذابي؟!.. المهمُّ أنْ نصلَ بالسَّلامة.

 

صاحتْ غاضبةً، بطريقةٍ بشعةٍ:

 

– انهضْ من مكانِنا، يا عديمَ الذوقِ! 


وقبل أنْ أردَّ عليها، فأنا شعرتُ برغبةٍ بالتحدِّي.


قال لها زوجُها: 


– تعالي إلى هذا الكرسي.. يعني ما الفرق؟!

  

زَعقتْ بوجهِه بانفعالٍ، وعدمِ اكتراثٍ واحترامٍ:

 

– اسكُتْ أنتَ، لا علاقةَ لكَ بالأمر! 


قرَّرتُ ألَّا أُعطيَها المقعدَ، مهما كلَّفَ الأمرُ، مع أنَّه لا فرقَ عندي بين مقعدٍ وآخر، بل لستُ جاهزًا لمثلِ هذه المشكلةِ التافهةِ.

 

فأنا سعيدٌ بحصولي على هذه الجائزةِ العربيَّةِ، والتي كانت حلمَ جميعِ أصدقائي، وأنا لا أحمِلُ الابتدائيَّة، في حين كان عددُ من شاركَ في هذه المسابقةِ يتجاوزُ الثلاثةَ آلافٍ – نسيتُ الرقمَ – وكلُّهم من حملةِ الشهاداتِ العليا.

  

ثمَّ إنَّ سعادتي عظيمةٌ بهذا المبلغِ الذي حصلتُ عليه، أكبرُ مبلغٍ ألمسُه وأحوذُ عليه في حياتي، ويكونُ لي. 


منذُ اليوم، لن تحتجَّ زوجتي على متابعتي للكتابةِ والنشرِ، وسيتوقَّفُ أبي عن قولِه:


– الأدبُ لا يُطعِمُ خُبزاً.. 


لكن هذهِ المخلوقةُ التافهةُ والسّاقطةُ، مِن أينَ بَرَزَتْ لي، لتقتلَ عليَّ فرحتي، وتُشتِّتَ لي خيالاتي وأحلامي؟!..  


وتقدَّمَ منِّي المعاونُ، يسألني بلُطفٍ:

 

– أستاذ، من فضلك تعالَ إلى المقعدِ المجاورِ.  


وتوقّفَ السائقُ عن المسيرِ، وكان قد خرجَ من المحطَّةِ، واجتازَ مسافةً ليست بالقليلةِ..  

وتدخّلَ بعضُ الركّابِ، والكلُّ يرجو أنْ نُنهيَ هذه المهزلةَ..  


فقلتُ مخاطباً المعاونَ:

 

– حينَ أعطيتُكَ تذكرتي، قلتَ لي أنْ أجلسَ على المقعدِ الذي أختارُه.. وأنا اخترتُ هذا الكرسي، فلماذا لا تطلبُ منها أنْ تجلسَ، ومن معها، على كرسيٍّ آخر؟!  


قال المعاونُ، وعلاماتُ الحرجِ والارتباكِ باديَتَين عليه: 


– يا أخي.. هي مُصمِّمةٌ أن تأخذَ الكرسيَّ المُخصَّصَ لها.


وتحرَّكَ السائقُ من خلفِ مقعدِه، وتوجَّه نحونا، قائلاً في استياءٍ: 


– سوف أُلغِي الرحلةَ بسببِكم.. ما رأيكم؟.  


صاحتِ المرأةُ، التي شكلُها وهندامُها يدُلّانِ على مستواها الوضيعِ:

 

– ناسٌ لا تحترمُ النظامَ والقوانينِ.  


صرختُ بازدراءٍ:

 

– وأنتِ ما شاءَ اللهُ، تَبدينَ في قمَّةِ التَّحضُّرِ والذوقِ.  


وهُنا نهضَ رجلٌ، كان مقعدُه يقعُ خلفَ كرسيِّ السائقِ، أي في الصفِّ الأوَّلِ.. واتَّجه إلينا، كان ضخمَ الجِثةِ، غزيرَ الشَّنبِ، مُكفهرَّ الوجهِ..  

تقدَّم نحونا مسرعاً، في عينيه غضبٌ واضحٌ.. وحينَ وصلَ إليَّ، صرخَ:

 

– أنتَ رجلٌ لا يفهمُ.. ولا تأتي بالذوقِ.. هَيّا انهضْ من هنا قبلَ أن أُحطِّمَ وجهَك.  


تفاقمَ الوضعُ.. وجدتُ نفسي في ورطةٍ لا نهايةَ 

والمرأةُ استبشرتْ خيراً بهذا الحيوانِ.. وأنا في قرارةِ نفسي ألعنُ نفسي على هذا المأزقِ الذي وضعتُ نفسي فيه.. ليتني منذ البدايةِ نهضتُ وتخلّيتُ لهما عن هذا الكرسيِّ اللعينِ. 


ولكن الآن، وفي هذه الطريقةِ المُهينةِ، صعبٌ عليَّ جدّاً التنازُلُ والقبولُ، والرُّضوخُ للأمرِ الواقعِ.. كرامتي لا تسمحُ لي أن أُهانَ.. كبريائي يمنعُني من القيامِ بكلِّ هذا التنازُلِ. 


يا ربِّي، لمَ أرسلتَ لي هذه المرأةَ اللئيمةَ؟!.. ما عساني أن أفعلَ؟!..  


الوضعُ تأزَّم.. الرجلُ البغلُ يقفُ فوق رأسي، ويلتقطُ أنفاسَه بصعوبةٍ.. يبدو أنَّه مجنونٌ، عصبيٌّ إلى أبعدِ الحدودِ.. جسدُه الضخمُ بحجمِ جسدي مرَّتين.. أردتُ أن أمهِّدَ لتنازلي، لخيبتِي، لمرارتي، لانهزامي، لاستسلامي، فقلتُ:


– كُلُّكم وقفتم معها لأنَّها امرأةٌ.. لكنكم لم تكونوا مع الحقِّ والمنطقِ.


لكنَّ هذا المتوحِّشَ الذي يقفُ فوقَ رأسي، لم يُمهلني.. بلِ امتدَّت يدُهُ الضخمةُ وصفعَتني على وجهي، وهو يصرخُ في هياجٍ:

  

- قلتُ لك انهضْ يا عديمَ الذوقِ، وإلّا قضيتُ عليك!.. أنتَ لا تعرفُ مع مَن أنتَ تتحدَّث.. ليكنْ في علمِكَ.. أنا رئيسُ مرافقةِ سيادةِ العميدِ الركنِ (مصطفى التاجر)، رئيسِ فرعِ الأمنِ السياسيِّ.


هالني ما أنا فيه من موقفٍ فظيعٍ.. أنا الآن أُضرَبُ.. أتعرضُ للضربِ من قبلِ هذا الخنزيرِ.. بسببِ تلك الحقيرةِ الفاجرةِ.. يا الله!!!  

اليومُ هو يومُ فرحتي، يومُ سعادتي.. أنا حصلتُ على أهمِّ جائزةٍ عربيةٍ في الأدبِ، عن مجموعتي القصصيةِ الأولى.. الكلُّ اليومَ يحسدُني، وكان يتمنى أن ينالَ الجائزةَ بدلاً عني، فأنا بنظرِهم لا أستحقُّها، لأنِّي لا أحملُ حتى وثيقةَ الابتدائيِّ، في حينَ هم يحملونَ الشهاداتِ الجامعيةَ.


ولكن، ما العملُ الآن؟!.. أردتُ التراجعَ.. لكنّ هذا السفيهَ لم يمنحني الفُرصة.. وأنا بهذه الطريقة لا ألبّي وأتنازلُ،  

حتّى لو قُتلتُ.


أحتاجُ إلى معجزةٍ من عندك يا ربي.. معجزةٍ سريعةٍ، خاطفةٍ.. لأنجو من هذا الموقفِ.. زعقتُ وأنا أَهُمُّ بالنهوضِ: 


- أتَضربني؟!.. أنتَ تَضربني!!!.. ومن أجل هذه التافهة؟!.. أنا سأريك.


قلتُ هذا، بينما كنتُ في داخلي أَهزأُ من نفسي: 


- وماذا ستفعلُ يا بطل؟!.. هذا يأكلك من دون مِلح.


لكن هذا الضبعَ، لم يتراجعْ، ولم تَهتزَّ لهُ شعرةٌ من شنبه الغزيرِ الشعرِ والأشقرِ اللونِ، بسبب تهديدي له.. بل امتدّت يدُه إلى خاصرتِه، واستلَّ مسدسًا، أشهرَه بوجهي، وهو يصرخُ:


- وحقِّ اللهِ سأَقتلك!.. سأُفرغ طلقاتِ المسدسِ في صلعتك!


دبَّ الذُّعرُ بين جميعِ الركَّابِ، والسائقِ، والمعاونِ، وزوجِ المرأةِ العاجزِ، بلْ وحتّى المرأةُ خافتْ وندَّتْ عنها صرخةُ ذُعرٍ .. وهي تصيحُ :

 

- لا.. لا تقتله!.. خلاص!.. ما عُدتُ أريدُ كُرسيَّه، دَعْه له.  


وأنا بدوري كانتْ أوصالي ترتعدُ، رغمَ محاولتي كبحَ ارتعاشي.. وبذلتُ جهدًا عظيمًا لكي أتظاهرَ بالتماسكِ والشجاعةِ.  


هتف السائقُ، بعد أن كان يطلبُ منَّا أن نُصلِّي على النبيِّ، ونهدأَ : 


- الحمدُ لله!.. ها هي الأختُ.. تنازلتْ له عن الكرسيِّ.. وانتهتِ المشكلةُ.  


وانبعثَ الأملُ في داخلي من جديدٍ .. انتهتِ المشكلةُ، وسأعودُ لخيالاتي وأحلامي.  


لكنَّ صاحبَ الشَّنبِ الكثيفِ، عنصرَ المُخابراتِ، زَعَقَ كالحيوانِ:

 

- بلْ سينهضُ غصبًا عنه!.. وإلّا أفرغتُ المسدسَ في صلعته!


عاودتْني موجةُ التحدِّي.. شعرتُ بالإهانة، مع أني أتمنّى من كلِّ قلبي أن أُغادرَ هذه الحافلةَ، دون أن يُعيدوا إليّ نقودي، وسآخذُ تكسي وأعودُ للكراجِ لأصعدَ على حافلةٍ أخرى..  

قلتُ في يأسٍ وأنا أتظاهرُ بالشجاعة:


- هيّا اقتلني.. ماذا تنتظر؟!.. لن أتركَ الكرسيَّ.


وصاحَ الجميعُ بصوتٍ مملوءٍ بالضيق:


- يا جماعة، صلُّوا على النبي.


وما كان من البغلِ الذي يُشهِرُ مسدَّسَه، إلّا أن ضربني بأخمصِ المسدَّسِ على رأسي، وهو يزأرُ كوحش:


- وحقِّ اللهِ، سأقتلك!


وصرختْ جوارحي بجنونٍ وقنوط:


- يا ربّ!.. أعطِنا حلًّا يُرضي الجميع!.. يا ربّ، لا أريدُ أن أموت!.. أريدُ أن أبقى وأعيش، وأكتب!.. سأكونُ كاتبًا عظيمًا، مثل نجيب محفوظ، ونزار قبّاني، ومحمود درويش، وزكريا تامر...


وفجأةً، ومثلَ انبعاثِ البرق، خطرَ لي أن أقول:


- إن كنتَ تظنُّ نفسَك رئيسَ مرافقةِ سيادةِ العميد (مصطفى التاجر)... فأنا ابنُ عَمَّةِ الرائد (طلال الأسعد).


وما إن أنهيتُ كلامي هذا، وأنا في غايةِ السوءِ والقلق، حتّى رفع مسدّسَهُ عني، وتطلَّعَ بي بِتَمَعُّن، وهتف:


- قول وحقِّ الله إنّك ابنُ عَمَّةِ سيادةِ الرائد طلال الأسعد!


وكان الرائد (طلال الأسعد) هذا، هو بالفعل قريبٌ لصديقٍ عزيزٍ على قلبي، ولا أعرف كيف تذكَّرتُهُ في هذا الوقتِ العصيب.. فقلت:


- نعم، أنا قريبُه، واليومَ ستلقاني عنده.


تراجع ذو الشنبِ الضخم، نظرَ إليّ باسماً، وهتفَ بفرحة:


- لك أبوس اللِّي خَلَق الرائد (طلال).. سيادتُه حبيبُ قلبي!


واقْتَرَبَ مِنِّي ليُحضِنَني، وتنهَمِرَ على رأسي ووجهي قُبُلاتُهُ الحارَّةُ والصَّادِقةُ.


وهكذا انتهتِ المشكلةُ.*


 مصطفى الحاج حسين.



في المعهد الفرنسي سوسة ● لقاء فكري يتعلق بمحور:" الفن لغة الإنسان : مقاربات جمالية في:الإبداع المعاصر ' تغطية الكاتب جلال باباي

 في المعهد الفرنسي سوسة


● لقاء فكري يتعلق بمحور:" الفن لغة الإنسان : مقاربات جمالية في:الإبداع المعاصر ' 

ضمن الدورة الثانية من السومبيوزيوم الظولي:" سافر مع فنك "


   في اطار السونيوزيوم الدولي للفنون التشكيلية:" سافر مع فنك"  يستضيف اليوم السبت 1 نوفمبر 2025 المعهد الفرنسي بسوسة  نخبة من الأساتذة والباحثين من تونس  على غرار : فريال جمالي عمار ، نزار مقديش و فاتح بن عامر ضمن لقاء فكري وثقافي متميّز يُعنى بموضوع:

"الفن لغة الإنسان: مقاربات جمالية وتواصلية في الإبداع المعاصر".

       يهدف هذا اللقاء إلى فتح فضاء للحوار والتبادل حول مكانة الفن في التعبير الإنساني، ودوره كجسر للتواصل بين الأفراد والثقافات. من خلال مداخلات الأساتذة والباحثين المشاركين، التي تسعى إلى استكشاف الأبعاد الجمالية والتعبيرية للفن و الإبداع المعاصر.

 و يشكٌل هذا الحدث  فرصة ثمينة لتلاقي الفكر الفني والأكاديمي، ولتعزيز التعاون بين الفاعلين في المجال الثقافي في تونس، مؤكدين أن الفن يظلّ دائمًا لغة الإنسان المشتركة التي تتجاوز الكلمات والحدود.

   في الاثناء لا بد ان نثني:على المجهودات الجبارة المبذولة من طرف منسقي السونبوويوم : محمد أكرم خوجة،  تقوى مناد و المولدي ضيف الله.من اجل تذليل كل الصعوبات و توفير اقصى عوامل النجاح لهذا الملتقى الدولي الذي يجمع عديد المبدعين من 16 دولة عالمية وهذا الأمر يحسب لهيئة التنظيم و مختلف الهياكل المساهمة فيه سياحية كانت أو جهوية و ثقافية.

  

                            ▪︎:الكاتب:  جلال باباي



من لطائف اللّغة العربيّة حَدَاثَةُ النّتَاجِ بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف ... تونس

 من لطائف   اللّغة  العربيّة 


حَدَاثَةُ النّتَاجِ

نَفَسَت المَرْأَةُ ... وعَاذَت النَّاقَةُ ... وفَرِشَت الأَتَانُ وَالفَرَسُ... ورَغَثَت النَّعْجَةُ... ورَبَّت العَنْزُ.

 

لغـــز شعْري

بَصِيرٌ بِمَا يُوحَى إِلَيْهِ ومَا لَهُ 

لِسَانٌ ولا قَلْبٌ ولا هُوَ سَامِعُ

كَأَنَّ ضَمِيرَ القَلْبِ بَاحَ بِسِرِّهِ 

إٍلَــيْهِ إِذَا مَــا حَـــرَّكَتْهُ الأَصَابِعُ.

الحلّ: القَلَم.


من قدرات اللّغة العربيّة

 الأَيْــدِي

*اليَـدُ = النِّـعْمَةُ    *اليَـدُ = القُـوَّةُ  

*اليَـدُ = القُدْرَةُ    * اليَـدُ= المُلْكُ    

*اليَـدُ = السُّلْطَانُ  *اليَدُ= الطَّاعَةُ    

* اليَـدُ = المَجَاعَةُ    *اليَـدُ = الأَكْـلُ 

*اليَدُ = النَّـدَمُ       *اليَـدُ = الغِيَـاثُ   

*اليَـدُ = مَنْعُ الظُّلْمِ   *اليَدُ = العِتَابُ

*اليَـدُ = الاسْتِسْـلام.


من أوصاف المطر ... 

الوَابِلُ: المَطَرُ الشَّدِيدُ الضَّخْمُ القَطْرِ، الغَلِيظُ، العَظِيمُ. الوَدْقُ: المَطَرُ كُلُّهُ، شَدِيدُهُ وهَيِّنُهُ.

الوَسْمِيُّ: المَطَرُ الّذِي يَنْزِلُ فِي الخَرِيفِ.

وَلْثُ السَّحَابِ: النَّدَى اليَسِيرُ أَوِ القَلِيلُ مِنَ المَطَرِ.

الوَلِيُّ: مَطَرُ الشِّتَاءِ. والرِّبْعِيُّ: مَطَرُ الرَّبِيعِ. 

والحَمِيمُ: مَطَرُ الصَّيْفِ.

الوَكُوفُ: السَّحَابَةُ، تُمْطِرُ قَلِيلًا قَلِيلًا.

الوَلِثُ: القَلِيلُ منَ المَطَرِ.

الوَلِيُّ: الّذِي يَلِي مَطْرَةً سَابِقَةً.

المَوْهَبَةُ: السَّحَابَةُ تَقَعُ حَيْثُ وَقَعَتْ.


صرف: تعدّد المصادر لِنَفْسِ الفِعْل

أَمِنَ، يَأْمَنُ، أَمْنًا وأَمَانًا وأَمَانَةً وأَمَنًا وإِمْنًا وأَمَنَةً: اِطْمَأَنَّ وَلَمْ يَخَفْ.

اليَائِيُّ والوَاوِيُّ مِنْ نَفْسِ الجِذْرِ.

جَوِفَ، يَجْوَفُ، جَوَفًا. والجَوَفُ: خَلَاءُ الجَوْفِ، 

كَالقَصَبَةِ الجَوْفَاءِ.

جَافَهُ، يَجُوفُهُ، جَوْفًا: أَصَابَ جَوْفَهُ.

جَافَت الجِيفَةُ، تَجِيفُ، جَيْفًا: أَنْتَنَتْ.


مِنْ سُدَاسِيَّات العَرَبِيَّة:

الإسْتَبْرَقُ: الدِّيبَاجُ الغليظ.

الأُسْطُرْلَابُ : جِهَاز لقيس ارتفاعات الأَجْرام.

الأَسْقَرْبُوطُ : مَرَض يُصيب اللّثّة من سوء التّغذية.

الأَسْمَنْجُونُ : اللّوْن الأزرق الخَفيف.

الإسْطَفْلِينُ : الجَزَر الّذي يُؤْكَل.

كنت سمعت من أبي الهَمَيْسَع حرفًا، وهو جَحْلَنْجَعَ. 

الخَشَسْبَرَمُ : من رياحين البَرّ شبيه بالمَرْو.

الشَّاهَسْفَرَمُ : رَيْحَان المَلِك.


المُزَاوَجَـةُ.

يُقَالُ، لُغَةً: زَاوَجَ بَيْنَ الشَّيْئَيْن، إذَا قَرَنَ بَيْنَهُمَا.

والمُزَاوَجَةُ فِي الاِصْطِلَاحِ : تَرْتِيبُ فِعْلٍ وَاحِدٍ ذِي تَعَلُّقَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ عَلَى شَرْطٍ وَجَزَائِهِ، لَكِنَّهُ إِذْ يُرَتَّبُ عَلَى الشَّرْطِ يَكُونُ مَقْرُونًا بِأَحَدِهِمَا، وإذْ يُرتَّبُ عَلَى الجَزَاءِ يَكُونُ مَقْرُونًا بِالآخَرِ مِنْهُمَا.

• جَمَالِيَّاتُ المُزَاوَجَةِ : 

مَبْعَثُ الجَمَالِيَّةِ هُوَ التَّشَابُكُ المَلْحُوظُ فِي المَعَانِي، ذَلِكَ أَنَّ الشَّرْطَ، أَسَاسًا، هُوَ تَوَقُّفُ حُصُولِ شَيْءٍ عَلَى شَيْءٍ آخَرَ، فَهْوَ شَكْلٌ عَالٍ مِنْ أَشْكَالِ التَّلَازُمِ ، فَإِذَا أُضِيفَ إِلَى ذَلِكَ رِبَاطٌ آخَرُ بَيْنَ الشَّرْطِ وجَوَابِهِ، وَهْوَ تَرَتُّبُ مَعْنًى وَاحِدٍ عَلَى كُلٍّ مِنْهُمَا، تَضَاعَفَ تَرَابُطُ الكَلَامِ.

أَمْثِلَةٌ:

ليس المُتَعَلِّقُ كالمُتَأَلِّقِ: يُضْرَب في فَضْلِ الأَفْضَلِ. مُزَاوَجَةٌ.

مَا لَهُ حَانَّةٌ ولَا آنَّـةٌ: أَيْ لَا شَاةٌ ولَا بَعِيرٌ. مُزَاوَجَةٌ.

بَيْتٌ حَسَنُ الظَّهَرَةِ والأَهَرَةِ: مَا ظَهَرَ ومَا بَطَنَ. مُزَاوَجَةٌ.

عَرَفَ ذَلِكَ البَادِي والقَادِي: كُلُّ مَنْ أَتَى. مُزَاوَجَةٌ.

أَخَذَهُ الزَّوِيلُ والعَوِيلُ: القَلَقُ والبُكَاءُ. مُزَاوَجَةٌ.


من حكم العرب:

مَنْ خَالَفَتْ أَفْعَالهُ أَقْوَالَهُ    تَـحَوَّلَتْ أَفْعَالُهُ أَفْعَى لَهُ

مَنْ لَمْ يَكُنْ لِسَانُهُ طَوْعًا لَهُ  فَتَرْكُهُ أَقْوَالَهُ أَقْوَى لَهُ.  


 حمدان حمّودة الوصيّف ... تونس



لُغْزٌ هواك بقلم الكاتبة جميلة مزرعاني

 لُغْزٌ هواك

كلّما نزفَ ناي العتاب

انساب اللّحنُ وَسْنان 

تمدّدَ الجرحُ في صدرِ الغياب 

 كشرنقةٍ مَطَّها جَذْبُ الأطياب

 

لا لشغف

لا لفقد

لا لحنين 

بل عجبًا واستغراب


كم احتواكَ القلبُ في زمن عشقه 

يزفُّ النّبضَ للخُطَى 

تُسَرِّعُ اللّقاء 

كائنًا يجهل 

أنّ شمسكَ تضمرُ الإنسحاب 

منذورة للأفول 

إلى أبعد غروب 

حيث الأقاصي اغتراب 


 تستعيدني الذّكرى بعدسة  الخاطرة   

كيف صار للحبّ أجنحة 

قادته إلى عشّ السّراب

يطلق قاذفات الزّمهرير 

تنهش جذوة الغرام 

وكيف ارتدّ الطّرْف هاشلًا 

كغزالة الصحراء تتوارى من طلقة صيّاد 


يا من تغذّى نبضه

من جوارح الهوى 

من ضَرْعِ الصّدق 

وعبق الوفاء

 كم كان يندف دفء الأحاسيس أشعار


كم خبّأك الفؤاد في كهفه ؟ 

خشية نسمة 

يعبث بها الضّباب 

كم طاف الورد على ضفاف قهوة الصّباح؟ 

يغزل القصائد  من روح العطر 

ليفكّ الفنجان لغز هواك 

 وعلى لسان الطّالع

همسات من بريق أمل

يتعقّبها النّظر جاهدًا  

  يغرف من حوض التّأمّل 

كمشة أحلام 


جميلة مزرعاني 

لبنان الجنوب 

ريحانة العرب



زكاة الجمال بقلم د.آمال بوحرب

 زكاة الجمال 

——

قالَ: لقد بلغتِ النصابَ في جمالكِ

وإنَّ الزكاةَ عن الجمالِ تبسّم 

أعطني زكاةَ حسنكِ واعلمي

إنَّ العطاءَ لغيري مُحرَّم

فقلتُ:

جمالي دينٌ عليَّ

لا تطلبْ عُشْرَهُ

فأنا عاشقةٌ

لمن يملكُ السحر  في عينيها

خذْهُ كاملًا،

دون حسابٍ ولا ميزان

فالوردُ عند الغسقِ

يُقطّعُ أطرافَهُ بنفسهِ

يئنُّ في الهواء 

يدعو السماء 

أَنْ تَغفِرَ لِلجَمَالِ خطَايَاه

ويشهد  على أنَّ الحسن 

لا يُزكَّى إلا بالألم 

د.آمال بوحرب 

تونس



الأطلال بقلم وليد سترالرحمان

 الأطلال 

.................................

قالت كلاما جارحا تلك الجميلة قرتي 

غمست بصدري خنجرا 

ما أخطأت 


 في الجوف كنز وافر 

و السهل حقل ناضج 

و شواطئي تمتد حتى الأطلس 

خلجانها مرجان يثري الدولة 

لكن في شبل يحب الهجرة 


يا لوعتي 


نهب العميل خزانتي من أجل غرب مجرم 

سنوات جمر جارفة 

قد أفسدت بستان فحل سخر طاقاته

في نطم بيتي و انتهى 

زمن الرتابة و الغنى 


مازلت أذكر ما جرى 

فدماء تلك الطفلة 

آثارها بقيت عمودا شاهدا 

و كأنها أطلال روما ها هنا 


سقط الرقيب الصالح من دون ذنب و افترى 

ذاك اللواء الساقط  


قد أهدر كل النظام و اشتهى 

خمرا يبيد الذاكرة 


غمست بصدري خنجرا 

ما أخطأت 

تلك الجميلة قرتي 


حين اشتهيت القلعة 

أبراجها 

و لبست ثوبا أخضرا 

في نيتي 

كانت حسان فارس 

ما همه غير السيادة و الثرى 


لكن ذاك الساقط خان الأمانة أطلق 

رشاشه 

حباته من دون أدنى رحمة 


سقط الصديق بجانبي 

في ليلة بقيت بذهني 

صاحبي 


يا لوعتي 


مازلت أذكر ما جرى 


فدماء تلك الطفلة 

آثارها بقيت عمودا شاهدا 

و كأنها أطلال روما ها هنا


قالت كلاما جارحا تلك الجميلة قرتي 

غمست بصدري خنجرا 

ما أخطأت 

..................................

بقلم وليد سترالرحمان



ذاكرة درب بقلم الكاتب عبد الكريم يوسفي

 ذاكرة درب 

أضيع كقطرة دمع 

وما يغني لو سقطت على ثياب الحياة الملونة 

أضيع في كون مظلم 

ليس في حوزتي سوى أمنية يتيمة 

أن أجد وهجا كان في عينيه¹ 

كان دربا ، لكني لم أسلكه 

مسافات بعيدة تحملني إليها هذه الذاكرة 

الفاتنة كامرأة غجرية² 

وجهها خزانة من زخارف التاريخ 

وفساتينها نسوج قداسة 

وصوتها داخلي مآذن

وقلبها قداسة السواري 

لكنكم ابتعدتم ولا أثر لكم ..

ولِمَ تركتمونا وسط هذا الظلام 

موحش هو العالم 

غريب مثلي 

والأرض مبتذلة في ثوب بال 

ولمن تبتسم أو تمد كفها ليلامسه

أنا كتاب الصمت ..

مبهم ومن يفهم لغته؟! 

لأن لغته عطر يـُشَمُّ

 فهي للعاشقين 

وحرفه نور .

مرسومة كالدروب 

من أكون أنا غيرُ طفلٍ

طفل يجلس في طاولة يقرا درسا وحيداً: هو أنت 

طفل ما يزال يحن لصوت أُمِّهِ كما حَنّ الجذع لنبيه 

آه لتلك الشجرة المسكينة ..أين أغصانها ؟

لكن روحها قوية كما تركتها ..

مغروسة فيهم كضمة نبي .

ـــــــــ

¹ أبي رحمه الله.

² أمي الذاكرة الوحيدة . 

عبد الكريم يوسفي



ذكرياتٌ بقلم الشاعر عبد الله سكرية .

 ....................................... صُوَرٌ منَ البارحة ِ.

__ ها هيَ قدْ أفاقتْ وأنا أدورُ ، كعَادَتي ، حولَ الفاكهة ِ قريَتي .. آنَستْني ،كما آنَستني رمالُ السَّيل ، ونَسماتُ الصَّباح ِ،ووجوهُ مَن ألقيْتُ عليهم تحيَّة الصَّباح ..

.........ذكرياتٌ

أسْتـطيـبُ وحـدَتـي فــي لـيَـالٍ مُـقْـمِـراتْ

أرعى فيها ما يَطوفُ مـنْ نـجومٍ ساهِراتْ


وتُـفيقُ ذكـْرياتي ، يـا لَـصَحـْوِ الـذِّكـرياتْ

عـائـدٌ فيـها شَبـابـي والأمـَاني الـرَّاحـلاتْ


كيـفَ يَـخبُو فيـنا مـاض ٍوشـؤونٌ ممْتِعاتْ

منْ تُراهُ فاضَ حبًّا ، راحَ يَـرْضى بالفُتاتْ


هاتِي عيدي يا ليالٍ ، بعضَ مـا كانَ وَفـاتْ

كـمْ كتـبْنا فيـك ِ شعـرًا لجَـميل ِ الـفاتـِناتْ


كــمْ ذرفْـنا فيـكِ دمْـعًا، وتَعَالى مِـنْ هناتْ

كــمْ تـقـوَلْــنا الأمـاني ، لِـفـنـون ٍ آتـيـاتْ


أذْكُـريـها . كـانَ مـنّي هـمـَساتٌ مُنْـعشاتْ

أذْكُـريـها .كانَ مـنكِ يا حبيبي خـذْ ،وهاتْ


تـلـكُـمُ الـلَّـمَساتُ جـاءَتْ بـِلـذيذ ِ الـكـلِماتْ

لـيَّ خـصْرٍ قـدْ هَـصَرتُ فـتَغـارُ الـنَّاهِداتْ


وَرشَفْـتُ مِـنْ لـمـاها طيَّ عـتْـم الأمْسياتْ

لـفَّــنـا فــيـها ضَـبـابٌ ،أوريَــاح بـَـارِداتْ


أوْ بسـَطْـوٍ ذاتَ يـومٍ ،والـعـيونُ غـافياتْ

يا شبابي ،خلِّ عـنِّي، ليس تُغني الذِّكرياتْ

عبد الله سكرية .


_إذا أنتِ مسائي... بقلم الكاتب زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

 _إذا أنتِ مسائي...


وتنمو على رؤوس

أحرفي

جبالٌ من التوهّج...

وولَهٌ

وشوقٌ

إذا أنتِ مسائي، تأتينَ

كعطرٍ

ينعشُ الأمسيات...

تأتينَ

كحلمٍ تاهَ في ممرّاتِ 

الذاكرة

كظلٍّ يبحثُ عن جسدهِ

في مرايا المطر...

كلّما مرّ اسمُكِ

ارتجفَ الضوءُ في 

قصيدتي

وانحنى الحرفُ

كعابدٍ بين يديكِ...

كم أخافُ على المفرداتِ 

منكِ

من دفءِ صوتكِ

من رعشةِ الندى في 

حضوركِ... 

من نشيدٍ

يسري في الورقِ كالسحر...

أكتبكِ...

فتورقُ بي الحروفُ

وتُزهِرُ

حدائقُ المعنى

ويمتدُّ في صدري

ممرٌّ نحوَكِ

من شغفٍ

ومن صمتٍ...

ومن أنا!


— ✍️ زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)



فِي حَضْرَةِ النِّيلِ… تَنْفُضُ مِصْرُ غُبَارَهَا بقلم الكاتب سعيد إبراهيم زعلوك

 فِي حَضْرَةِ النِّيلِ… تَنْفُضُ مِصْرُ غُبَارَهَا


في حضرةِ النيلِ،

تنهضُ الرُّوحُ… تنهضُ كالأغنية،

تغسل المدى… تغسل غبارَ الزمان،

وتخطُّ على الماءِ… سرَّ البداية.


يا مصرُ… يا مصرُ،

يا وجهَ الضِّياءِ الذي لا يشيخ،

يا خطوةَ الفجرِ حين يُباغتُ العمر،

يا نفَسَ الحجرِ الذي يروي الحكاية…

بصوتٍ من نور.


في المتحف الكبير،

تُفتَحُ الأزمنةُ… كالأبواب،

تدخل الأجيالُ… كأنها تستعيد نفسها،

ويهمسُ الأسلافُ… في زماننا،

كأنهم يُعلّمون الحجرَ… كيف يتكلم.


تتكاثف الصورُ… تتكاثف،

فيصير النيلُ مرآةً… مرآةَ الضوء،

تطلُّ منها الأمُّ،

تحمل الغيمَ في كفِّها،

وتُرضع الحلمَ للوطن.


يا مصرُ… يا مصرُ،

يا سرَّ البقاءِ…

يا أغنيةَ الأرضِ في حنجرة الفجرِ،

ها أنتِ تولدين من جديد،

كلما قام حجرٌ… وكلما تكلمَ ضوء.


سيبقى الحلمُ مصريًّا… مصريًّا،

تحمله الأيادي… كما تحمل الأمُّ طفلها،

ويَسير الزمنُ… بنبضكِ،

يا أمَّ الدنيا… يا قلبَها الأبدي.


تنفض مصرُ غبارها…

تصحو الحجارة… تصحو،

تتنفس الضوء… كأنها تسترد أصواتَ الزمن البعيد.

يسير الحاضرُ في خُطى القدم…

تتنفس الأرواح في المشى…

تلامس وجوهَ الأطفال…

وتهمس:

هنا بقينا… وهنا سنكون،

فالقلبُ مصريٌّ… لا يغيبُ ولا يميد.


تفتح المدينةُ نورها… نورها،

تعيد ترتيب أنفاسها… أنفاسها.

تسير العيونُ في طريقٍ بين الفجرِ والنيلِ،

تسمع في الدم نبضَ الهرم…

وعطرَ القديم في الريح.


ويقف الطفل عند باب المتحف…

يمسح ترابَ النيل عن قلبه… قلبه،

ويقول:

هذه بلادي… هذه بلادي،

تكتبني كل صباح على وجه التاريخ…

وتتركني شاهدًا…

كما تترك الحجارة سرَّها في أمان الله.


سعيد إبراهيم زعلوك



جنون بقلم الكاتب عبد الخضر سلمان الامارة.. العراق

 جنون 


قيل لي..

لماذا تكتب الشعر َ؟

قلت ُ..

أكتب ُ الشعر َ

كي أتأكد من جنوني 

.........

تلك المرأة ُ

وحبها المجنون

يُحفزاني إليها

بشدة ٍ 

......... 

إستيقظ

صبح ٌ مجنون

في فمي 

قلت ُلها..

اليوم سأسجل قلبي

مُلكاً لك ِ

في عقارات ِ العشاق 

.........

وبكل جنون الحب ِ 

أنت ِ...

إفلاطونية العشق ِ

فرويدية الإشتهاء

إيروتيكية القُبَل 

(عبد الخضر سلمان الامارة.. العراق) 

.........



الظواهر الصوتية بقلم الكاتب محمد مجيد حسين

 الظواهر الصوتية  

في السياق العام لتاريخ البشرية تسيدَ منطق القوة معظم بقع العالم وعلى مر التاريخ  وفي العصر الحديث وبفضل سلسلة الثورات العلمية في الغرب بات العالم بمثابة قرية صغيرة وبات مَنْ لا يدخل في المنظومة العالمية التي تقود الحضارة سواءً أُقصيَّ أو لم يملك المؤهلات التي تسمح له  بالمشاركة في صناعة القرارات التي ستنعكس على مصيره يغدو بمثابة ظاهرة صوتية لا غير وهذا ينطبق على الأفراد والشعوب معاً.

ونحن أبناء ثقافة القطيع يفترض أن نتصالح مع ذواتنا أولاً ومن ثم إعادة بناء المنظومة الثقافية بما يتناسب طرداً مع قيم العصر والعمل بمواظبة على تطوير الكفاءات لدى الجيل الجديد لكي يملكوا القوة العلمية التي تجبر الآخر على قبولهم في المنظومة العلمية الرفيعة التي تقود الحضارة العالمية.

محمد مجيد حسين



قراءة في قصيدة انا لم اتغير للشاعرة التونسية عائشة ساكري. بقلم الناقد محمود البقلوطي تونس

 محمود البقلوطي تونس

قراءة في قصيدة انا لم اتغير للشاعرة التونسية


 عائشة ساكري


أمرأة ركبت صهوة الكلمات تتنفس عطر حروفها وتسافر في الخيال وترتق بها ثغرات الإنتظار التي اجتاحتها وسيطرت علي كينونة الذات هي طاعنة في الشوق أضناها الحنين قلبها يراقب ويترقب الغياب تتوق للحظة لقاء مع حبيب حاضر غائب ليغمرها بدفء أنفاسه ولمسات ترجع لها الروح وتبعث فيها الحياة فيزهر قلبها وتنتشي كل تفاصيل روحها.


قصيدة جميلة المبنى عميقة المعنى والدلالة كلماتها رقراقة شفيفة تنساب كالماء العذب تبلل بتلات القلب ولحاف الروح فاح عطر شذاها في متن قوافيها المكتضة بمسحة حب وحنين نابعين من دواخل الذات ولحاف الوجدان تلامس القلب فيخفق على وقع لحن الكلمات الممتلئة باحسيس الوجد والهيام فتفوح روائح الحب المعطرة بالبوح الجميل وترقص القوافي على انغام المعنى والدلالات..


وتفاعلا مع ما تحمله كلمات القصيدة من معنى ودلالة فلت:


(قلب اضناه الانتظار)


وجع سكن القلب والوتين


ألا تسمع الانين


أيها الحاضر الغائب منذ سنين؟


لقد  طال الانتظار


واشتد بي الشوق والحنين


قل لي بربك


 متى سيحصل اللقاء


لتطفئ ناري المشتعلة


بزخات حب تنثرها لتلل


شغاف القلب ولحاف الروح


فيزهراوينتشيا ويتخلصا


من الأوجاع والاه َالانبن


دام نورك وبهاء حضورك الإبداعي الجميل ودام براعك وبحر مدادك والق إبداعك الرفيع شاعرتنا المبدعة


القصيدة


**أنا، لم اتغيّر** 


  سأنتظرُكَ عندَ شطِّ البحرِ


  تحتَ زخّاتِ المطرْ


  أو على ذاكَ الرصيفِ البعيدِ


  أُضيءُ الطريقَ بمصباحِ قلبي


  فأنا تائهةٌ بلا رفيقٍ ولا أملٍ مستقرْ


  سأنتظرُكَ حيثُ نواصي الحنينِ


  لتُضمدَ جرحي النازفَ يا طوقَ الياسمينْ


  أيها الراحلُ منذُ زمنٍ طويلْ


  العودُ أحمدُ، والهجرُ وجعٌ ثقيلْ


  لعلّكَ في ليلٍ دامسٍ ترى نوري


  وتعودُ للحضنِ القريبِ، الأصيلْ


  غلبَني الشوقُ وملأني الأنينْ


  ما الذي جرى؟ أهي ليلةٌ باردةٌ؟


  أم أنّ الحنينَ إليكَ


  مسَّ قلبي فارتجفَ الوتينْ؟


  لا، بل هي رجفةُ شوقٍ عميقْ


  لامستْ شغافَ القلبِ الأسيرْ


  أنتظرُ أنفاسَكَ كي أقطفَ


  من روحِكَ رحيقَ الأيامِ والنورِ المنيرْ


  فكُنْ لي عطراً يُسكِنُ الأحلامَ


  ويُزهِرُ الفجرَ العَبيرْ


  كلُّ هذا من جفاءِ الخليلِ الذي


  أيقظَ بركاناً في داخلي وحريقْ


  أثلجَ الروحَ وتركَ في الجسدِ


  ندباتِ وجعٍ وحسراتٍ تضيقْ


  فإن عدتَ، سنطوي صفحة الألمِ


  وننقشُ من الحبِّ عهدًا يدومْ


  نروي ليالي الهوى من جديدٍ


  ونُشرقُ كالشمسِ في كلِّ يومْ.


  عائشة ساكري – تونس 21-9-2024



حين تتحدث المنافي بقلم الكاتب سلام السيد

 حين تتحدث المنافي


تركتني

مثلَ ورقةٍ متآكلةٍ

تراوغها ريحُ هجرك،

كصورةٍ معلَّقةٍ في سبحات الذكرى،

أرتشفُ كأسَ الندم القاتم.


هل غابت ملامحي عن عينيك،

كهمسٍ مستترٍ بنكهة الوحدة؟

ألم تجد في الوجوه مَن يشبهني

بين غياهب الغياب؟


أيخونُ الأثرُ وقعَه الملتصق،

وسرُّ العابرين يتبعهم كظلِّ نقشٍ؟

يا لذاكرة الصور حين يزاحمها الوله،

باهتةً حتى لغة الوداع،

والصمتُ مسافةٌ لا صوتَ لها.


لأجلكَ، كلُّ المنافي وطن.


سلام السيد



لمن أتضرع *** بقلم الشاعر علي مباركي

 لمن أتضرع *** بقلم علي مباركي


لا يثلج الصدر عويل او نواح سوى

إذا سعى يطلب أمرا محالا هوى

في منجم الدهر غاض لا يفيق مدى

حتى تساق النفوس الشاكيات القرى

تتلوا نشيدا على أعتاب طفل بكى

في حرقة عند لفظ اسم اب فنى 

قبل اللقاء الذي لن يدرك  أبدأ 

والبنت نامت بغصة ترامت ضنى 

فاقت بجرح على أغصانها قد نما

يطفو على وجنة بيضاء لها سنى 

والشوق يهز قلبها حبا فيما خفا

عن ناظرها غصبا جراء كل العدى 

يا رب أين القضاء العادل للورى 

والرحمة لم تكن شرا يريق الدما

إلا كوت انفسا ذاقت هوان العدى

ثم اعتدت تحضن شاذا بلا رؤى

هل يستوي العدل عند الشر وإن كفا

أم  أن في خلقك الأكوان ثقب ترى

من نظرة راغب في عدلك قد بنى

صرحا لخلاصه من بؤرة المنتدى

هل من مجيب لما قلبي له شكا

قد سامه الدهر أطباقا من الشقا


علي مباركي

سوسة /تونس في 01 نوفمبر


خواطر السيد الشهاوى

 خواطر

السيد الشهاوى 


اثقلتنا الهموم 


وتعبنا من قسوه الايام 


وتهنا وسط الزحام 


وانشغل كل واحد فينا 


بنفسه وحياته وأحلامه 


وآماله التي ضاعت ...وياسه


قد تغفو للحظات وعندما تفيق 


تكتشف أنك نمت دهرا


وكان العمر ضاع منك سهوا


وكانك ضللت الطريق 


لا رفيق ولا صديق


كل شيء من حولك ينهار


والروح تبكي هل اسات الاختيار


ام انها  الأقدار


وليس لنا فيها خيار. ؟؟


وقد تنهار


قد تلتقي بالحب الحقيقي


مره واحده في عمرك


و يمنعك خوفك


لأننا  غالباً ما نضع  أمام أعيننا 


حسابات وهمية غبيه  ماديه 


كانت أو ثقافية اوعمريه 


ونفضل الخوض في تجارب فاشلة  تاخذنا دوماً للضياع 


نحن لا تعرف قيمه الاشياء الجميله 


في حياتنا  إلا بعد ما تضيع منا


أحيانا نتجاهل نداء الروح في اعماقنا 


وندوس بقسوه علي قلوبنا 


للحفاظ علي مظاهر معينه


او خوفا من آراء الآخرين 


 قد تلتقي بالحب الحقيقي مره واحده في عمرك 


فلا تدعه يضييع منك


تتبع احساسك عسي أن يقودك 


لمن تشبههه ...ويشبهك


                السيد الشهاوي