قصيدة بعنوان *** وخبئيني
قالت مع القائلين
هي لا تحبك
ارتج المشهد خلفيا
فاجعلتنى على هامش ظلها
مغتربا ، وحيد ، وحزين
يتبعني صمتي
في ظلمات العمر القصير
فصرخت في كل خطوة
فالتجأت إلى نفسي
فألم أجد نفسي
حين انفصلت مشاعري
عن أحاسيس الأمل
إلى فراغ بنت العم
فهرب الخيل إلى الفراشات
وبدا الحلم يغيب
في دنيا الكوابيس
وأنا أصعد بقوة فوق الصعود
خلفي الأشياء القديمة
يدي تصنع تحيي الرايات
وملامحي تدخل غيابي
كأني ولدت في اليوم الأخير
من موت النعناع
خلف حديقة البيت
تكاثر النهر عشر مرات
فجاء البحر على مهل
كسجني
حين أعود إلى ما مضى
محمل بغضب الحاضر
سيمطر العمر كلمات
برائحة القرنفل
هل أجد الشيء ونقيضه ؟
في سلة البعاد
وأنا أبحث عن الفرح
ويحملني البحر إلى البحر
فيمتص قلبي بياض البياض
ليمحوا سواد النهاية
لو عدت يوما
وبحثت عن حواء أخرى
لتونس قلبي الوحيد
وتشغل الفكر بحكايات الأمير
كل موت صغيرة
يدخلني لموت جديد
سوف تأتي بعد قليل
سأخلع عنك القناع
وأري وجهي حين أكون
بين طقوس الوهم
وأنا أبغي الرجوع
إلى نافذة الحمام
حين تعشق يدي السلام
ترجع الروح إلى نفسي
وحيدة
تربط حصان القطيعة
في نخلة الرجاء
حين تحلم بالنسيان
سأخرج من شجرة الحديقة
حين يخرج كلام الحب الكاذب
سوف أسكن حجرة نومي
مرت تجاعيد الحب الأخيرة
ومرارة الطعم
ورائحة الأشياء
ونعومة رياح السرير
لم أنتبه لحرارة السؤال
يئست من السور والحقيقة
ومن أرغفة الاغتراب
وأنا أختفي حول بئر الماء
خلف أسوار البلابل
حين تغيرك النوافذ
في لحظة المنفي
أتذكري رائحة الحكاية
فأيا قلب خذ الأوجاع
وأرحل
وحيدا دون ملابس
عار من أحاسيس
غابات الرغبة
عار من اللاشيء
أرفض الجرح الجديد
والقديم
وأغني خلسة لضوء القمر
وأسكن واحة عينيك
----------------------___________________---------------------------
بقلم الشاعر / محمد الليثي محمد - مصر .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق