الخميس، 2 أكتوبر 2025

إلى الأحرار في قافلة الصّمود، بقلم الكاتب رشدي الخميري/ جندوبة / تونس

 إلى الأحرار في قافلة الصّمود،

أكتب إليكم في هذا اليوم بالذّات وأنا فخور ومعتزّ أنّي عشت لأرى وأشهد أناسا مثلكم، قلوبهم مليئة بمعاني العزيمة والثّبات والإيمان بالعدالة والمعاني السّامية للإنسانيّة.

لم تكن رحلتكم إلى غزّة مجرّد قافلة، بل أنتم رمز للإرادة الحرّة الّتي لا تثنيها العراقيل والصّعاب عن بلوغ مقاصدها الرّاقية. أنتم مثال يحتذى به على درب النّضال لتضيئوا الطّريق للإنسانيّة جمعاء كي تتصدّى للوحشيّة والعنصريّة في كل مكان من العالم.

ما أقدمتم عليه، وما بذلتم من أجله من مجهودات جبّارة، وتكبّدتم في سبيله من مخاطر وتضحيات، ليس نصرة لغزّة وحدها أو لفلسطين الحبيبة؛ بل رسالة بالغة إلى كلّ النّاس في العالم بأنّ الحريّة حقّ لكلّ فرد ولكلّ بلد، طالما هي في حدود احترام حريّة الغير. وأنّ الإرادة إذا اجتمعت مع الإيمان لا تقهرها قوّة.

وهي أيضا رسالة إلى المتغطرسين بأنّ حقّ الشّعوب في تقرير مصيرها ليس حكرا عليهم، بل هو حقّ للجميع.

يا أحرار العالم، أنتم صورة وافية وملهمة لكلّ من رسم لنفسه طريقا على درب الحريّة والصّمود نحو النّصر، مهما طال الزّمن واشتدّت الخطوب. فليتعلّم منكم العالم بأسره أنّ التّمسّك بالحقّ هو الطّريق إلى الحريّة، وهو أقوى سلاح في وجه الباطل وأعداء الإنسانيّة.

أشدّ على أياديكم، وأضمّ صوتي إلى أصواتكم لإعلاء كلمة الحق. وثقوا أنّ ما بادرتم به قد أثّر في قلوب النّاس وعقولهم، وأنّ الإنسانيّة ستعرف حقبة جديدة تتغيّر فيها المفاهيم وتتبّدل فيها معاملة الآخر.

لقد صارت قافلتكم عنوانا للتّحدّي والإصرار، وحافزا للأمّة العربيّة خاصّة، وللعالم بأسره عموما، كي تنهض الهمم وتستعيد دورها في نصرة المظلوم والوقوف في وجه الظّلم أينما كان.

حفظكم الله بحفظه، وثبّت أقدامكم، وكتب لتضحياتكم ثمارا طيّبة تعيد الحقوق إلى أصحابها. تأكّدوا أنّ كلّ لحظة صمود هي لبنة في بناء مستقبل مشرق للأمّة العربيّة وللعالم بأسره.

والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رشدي الخميري/ جندوبة / تونس


نواب الشعب بقلم الأديب شعبان البنا

 .         نواب الشعب

أنا عــايز  نايـــــب يوصــلي قــــــدام البــاب

يسمعنى ويعرض طلبــاتى ويـــدينى جــواب

ويكون أستــــــاذ تحت القـــــبة بــين النواب 

ماش فارقة معايا يكون شايب أو لسـه شباب

يا ما نـايب جبــــناه بأيـــدينـا وطـــلع كـداب

عايزين الشعب يـكـون كتـلة سلـطة وأحـزاب

مصر المحروسة مهش عـزبة أو أرض خـراب

أو بوطة وفاتحينها  وكــالة  من  غـير بــواب

أو دفتر مصاريف عالـنوتة مــــلهاش حســاب

كات غلطة ومش حنكررها ونعـيش فى عذاب

                             .........

أنا عايز نــــايب للــدايرة  ويــــــكون محبوب

يصفح ويسامح عن قوة  ؛  ويبــــــات مغلوب

فى الدايرة بتاعته يكون فيها انسان  مرغوب

بمجرد بصه على وشوشــــنا يقــــرا المكتوب

من قلب العداية مصحح مــش كله عـــــيوب

بالحق يكون دايـــــــما واقــــف ويـا المغلوب

مش خيخة ينافق من خـوفه وعليه مغضوب

لو بنطق تهتــــــز القــــــبة  ثــاير  مهـــــيوب

شخصية وواجــهة وقـيامة ويكـــون مندوب

مش هـلف يهرتل بلساننا ؛  ويحــــدف طوب

                           ......

أنا نفسى فنايب  للأمة فـــــارس وهـــــــمام

مش ناقصاه رسمة ولا وجاهة صاحب هندام

من قبل ما يتــــــكلم يعرف حيــــــزعل  كام

مش يحســب أنه بيتكلم قــــــدام أغــــــنام

دا الشعب عظيم محتاج راجل يسهر ما ينام!

ايه يعنى حصانة ف جيب خايب بياع برشام

أو مع واحــــــد قـــــــــبل مــا ينــــــــــــجح 

شـــــــــــوف دافـــــــــــع كــــــــــــــــــــــام

ياما  نواب  جبــنا  بأيادينا   بأمـــان   وسلام

قضوا  السنـــوات تحت  القبة  زى   الأصنام

......

للشعب :  ايــاكم  تختـاروا نــايب هلفــــوت

عايزين نـــواب عالفــــرازة  لو حتى نــموت

الـعمر سـريـعا راح يخلص  والـدورة تـفــوت

الناس م الشعب المتحنط مش لاقية القـوت

روحوا  لمطالبنا وهـاتـوها مـن بـطن الحوت

بالعـقل المــركب حتــعدي مــــــش بالنـبوت

لا جعير راح يبنى لنا بلدنا ولا غلض الصوت

الناس فى  الدول العـــربية عمـــالة تـــموت

وحتفضل مصر المحروسة برجـــالها كـيوت

تفديها  ؛ وتزرع  أراضيها . بســاتين وبيـوت

...........................................................

شعبان البنا

مصر.. البحيرة

الأحد / ٢٧/سبتمبر/٢٠٢٥



أســــــــــــــوأ لكــــــــــــــن .. يكتبها لكم الأديب/سامى ناصف

 أســــــــــــــوأ لكــــــــــــــن ..

يكتبها لكم/سامى ناصف 

يقول بعض الحكماء :الشخص الذى يتتبع عيوب الناس، كالذباب الذى لايقع إلا على الجرح، وبعض الناس مصاب (بلكـــــــــــــن )

كلما ذَكَرتَ له شخصا قال : فيه خير. (ولكــــــــــــــــن )

ثم اسمع مايأتى بعد لكن : هجاء مقذع، وسباب أثيم ،وهتك متعمد (( ويْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَة )) (( همّاز مَشَّاءْ بِنَمِيم ))

((ولا يَغْتَبْ بعضُكُمْ بَعْضًا ))

ولقد لاحظت أنه بقدر احترامنا للناس واهتمامنا بهم؛ نجد منهم الاحترام والاهتمام،وبقدر تجاهلنا للناس نجد منهم التجاهل.(( جزاءً وفاقَا ))

كتبها /سامى ناصف



الأربعاء، 1 أكتوبر 2025

لي اللّه في غربة..ما خفضت الجناح لغير الأحبة فيها.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

لي اللّه في غربة..ما خفضت الجناح  لغير الأحبة فيها..


"إذا أردتَ ألا تخشى الموت،فإنّ عليك ألاّ تكفّ عن التفكير فيه" (snénèque)


"وقد نلتقي

إنما القلب ودّع شيئا كثيرا

وودّع أكثر لما رمته المرامي..

لي اللّه في غربة

ما خفضت الجناح

   لغير الأحبة فيها

وفي يقظتي..والمنام..

يفتشني الحزن في كل ليل

علام يفتّش هذا الغراب الغبي

 بهذا الحطام..؟!

هذا أنا في غمرات البنفسج أهذي:

أنت-يا غسان- البدء..

وأنت الختام.."

والرّوح..يهدهدها المنام..

هدّني الحزن

هدّني الوقت..

والإنتظار

ونما بأصل الروح وجَعي

ثملت روحي..

            و  وثمل المدام..

لكني..سأظلّ هنا..في خمائل وجدي

أضيء الأماني

            و بجمر العشايا..

وأعبر على صهوة الجرح

تخوم الصبايا..

لأنحتَ فوق جدار السّديم

تواريخ مجدي

             وأنبجس كالنور..

من طبقات الظلام..

علّ حنيني الذي مارس كل وهم

يح    مل عني..

   وزرَ الأمانة..

حين أنام..


محمد المحسن



أمنيةٌ عانقت سطور البوح .. بقلم الشاعرة هدى الشرجبي

 أمنيةٌ عانقت سطور البوح ..       

  

  من بين ركامات الضباب 

         وتلك الأحلام المتكدسه 

التي لم يتحرك فيها ساكن 

ولم تنعشها أمواج الحياة 

         ولم يغيرها القدر .

وفي سماء نفسي التواقة التي أعياها الأشتياق 

     ومحطات  سفر

            تفقد معالمها و الأثر .

              ....أتمنى....

رسم لوحة نجاة 

لتجتثني من تكدسات البقايا 

       وتلك الألوان الباهته 

حلم أريد له العناق 

وترتوي الروح 

       من زخات ألوان الأمل .

أروي أناملي بلمسة حب 

ليحلو  معك العمر.

 ومع ريشة ألواني المتصلبة

     في أعماقي 

شيد معي صَرْحٌ 

   مُمَرَّدٌ من عشق كـ القصر .

وراقص حروفي على أنغام الوتر ..

         كن لي النور والنهر .

فغيابك لون من أهاتي 

     فوق مساحات عالمي....

             ركامات من سواد..

      أضاعت مني متعة النظر.

وهمتُ في بيداء روحي 

وتلك الأحاسيس

       احاكي طيفك و القمر.. 

ووضعت أحلامي

           بين الوان الرماد

وجعلت من لوحتي قارب سفر.

لربما في بحر الحياه ..

     ومن  موجة الأشتياق .تلك .

تصلك نسمة البوح 

       وتترك في أعماقك أثر .

فبــــالله عليــــــك .

أعزف على مسامعي صوت حضورك .

      كالرعد يسبق المطر.   

ومد يداك 

      وانتشلني كحلم تحقق ..

وفي عالمي استقر. 

وعبر كلماتي شارك 

        و أنثر قليلا من ودق .

وأهديني من سحب الأحلام

       غيمة تعانقني 

             وتغدقني  مطر ..

تُنجيني من الجفاف والعطش ..

إني في إنتـــــــظار الزهــــــــر 

لتبقى لوحات قصائدي 

كما كانت مزارا للعاشقين 

وشاطئ مكلل بالدرر......

أجتثني من بين تشققات أهاتٍ مزقتها لوعات اشتياقي 

فـــــإنـــــــي 

     مابين بر وبحر..

   وبين الأحلام والوهم ..

ومن أنين الفراق .

      أخترت وعشــــقت لعالمك الســــــفر.

✍️هدى الشرجبي.الهدى

𝓐𝓛 𝓗𝓤𝓓𝓐



قصيدة : صلِ صلاتك بقلم ابو بكر الصيعري

 (قصيدة : صلِ صلاتك)  

_____ النص👇_____ 

صلِ صَلاتك  واحمد الله 

واشكرهُ ع  كُل نعمةٍ تترا 


نعم الله لاتُعد ولاتحصى 

تتقلب عليه يُمنىَ ويُسرا 


إن كنت طامعًا بجَنةِعدنٍ  

وتريد فيها بُستانًا وقصرا 


اعبد الله  كما  أُمرت  بهِ  

واذكر الله  سِراً   وجهرا 


استعن بالصبر والصلاة 

ولا تترك فجرًا ولا عصرا 


اصبر على  مُر الحياة و  

اعلم إن بعد العُسرِ يُسرا 


كُن  فطنًا وللحق  ناصرٌ

وكُن  بالخير  دوماً مُثمرا 


ازرع  الخير . دون  ترددٍ 

فزارع الخير يحصد ثمرا 


لا تستصغر معروفًا غداً 

ينجيك ويحط عنك وزرا 


انفق من مالك ولا تخشَ 

كساد  تجارةٍ .. ولا  فقرا 


وصل وسلم ع النبي وآله 

صلاةتنال بها قُربةوأجرا 


فمن  صلى  عليه واحده 

صلى الله عليه بها عشرا 

__________________  

بقلم ابو بكر الصيعري✍️ 

🇾🇪1\10\2025م🇾🇪



على هامش ذكرى استشهاد الفتى الفلسطيني محمد جمال الدرة.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش ذكرى استشهاد الفتى الفلسطيني محمد جمال الدرة..

أرى الأرض..طرّزت لي من عشقها..جدولا للغرام..


الإهداء: إلى أيقونة فلسطين..الشهيد محمد جمال الدرة*وإلى كافة شهداء الأرض الفلسطينية المحتلة


«يعشعش في حضن والده طائرا خائفا.. من جحيم السماء، احمنى يا ربى..من الطيران إلى فوق! إن جناحى صغيرعلى الريح..والضوء أسود..محمد.يريد الرجوع إلى البيت،من دون دراجة..أو قميص جديد..يريد الذهاب إلى المقعد المدرسى إلى دفتر الصرف والنحو،خذنى.. إلى بيتنا يا أبى..كى أعد دروسى..وأكمل عمرى رويداً رويداً..على شاطئ البحر، تحت النخيل “”

(محمود درويش)


"مات الولد..لا لم يمت"

سيرق الدّم شفرته..

عبر كل الزمان

لا تخَف أبتي..فكل الرؤى ستهون

       إنّي قتلت مرارا بما يفعلون..

وحيدا،سأمضي إلى لجّة الوَجد

لأنأى عن الغادين..

سأمضي إلى حيث 

الهدى

 والتحلي

وألج القبرَ سريعا..

من شقوق المكان

علّ-بلادي-التي مارست كل وهم

تظلّ هنا..

                           وهم يرحلون

*

أبتي لا تخَف..

صوّبوا بنادقهم نحونا..

وأسرجوا لنا غدرهم..

لا تخف..!

سأعبر على صهوة الحرح..

كل الدروب

سأمضي إلى نجمة 

في الدجى

حيث الرؤى لا تخيب

هاهنا..

سيخطو الزمان الخطى معنا

فلا ترتجف..

فهذا دمي..

سيولد في غيمة للعائدين

               سيلج السّديم

وينبت-حقلا-من

 النّار 

والنور

عسى يهتدي بضوئهما..

القادمون

*

أبتي..

اسحب الدّمع من مهجة العمر..

        من مهجتي

من هديل الحمام..

أنا لم أخَف..

سأمضي إلى جنتي..

   من ثقوب الصدى

إني أرى المنية..

تنأى..

وتدنو

أرى وجه أمّي..

أراها وقد حطّت على جرحها 

صبرها

                  أراها تصلي

عسى أن أعود إلى حينا

أرى الأرض..

طرّزت لي من عشقها..

           جدولا للغرام

أرى الشهداء

            أراهم جميعا..

وهم قادمون

       -فهل ترى أبتي..

دروبي إلى الله

من أيـــــــن تبدأ..؟!

-من شجرات التوت يا إبني..

من قبّة الأقصى

ومن فرط عشقنا 

للتراب

-إذن،خفّف الوزر عنّي..

ولا تخف من عويل الرصاص

         كن جاسرا،مثل جدي

ولتكن مثله..

لا يخاتلك السراب

             وحدّق في الرؤى..

من مرايا المدى

عسى أن ترى

ترى..؟

هل أتى..

الغائبون..؟!


محمد المحسن


* محمد الدرة أيقونة فلسطينية هزت ضمير العالم عام 2000 بعد اندلاع انتفاضة الأقصى،وكشفت عن مدى جرم ووحشية الاحتلال الإسرائيلي الذي يطلق الرصاص بدم بارد على الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال.



مَن يحمي ويصون بقلم حسين جبارة

 مَن يحمي ويصون


          مَن يحمي الرحلةَ صيفًا وشتاءً


          مَن يحمي غزَّةَ يا هاشم؟


          من يحمي الأشجارَ من الموتِ وقوفًا


          والصخرَ من الذوبانِ بعصفٍ


          ثُمَّ الصخرةَ من تدنيسِ حذاءٍ في صمتِ عواصم


          مَن يحفظُ أطفالَ البيتِ من الجوعِ من التهجيرِ لتيهٍ


          ويصونُ الإبلَ مِنَ السطوِ


          ومِن قبضةِ أبرهةَ الأشرمِ يا ابنَ منافْ؟


          مَن يحرُسُ مكةَ من غدرِ الغازي والغاشم؟


          الكعبةُ تحتَ المنظارِ وتحتَ استخباراتِ غريبٍ كقريبٍ


          مَن يحمي؟


          وإمامُ الحَرَمِ يُسلِّمُ يستسلمُ


          قد أفتى بمباركةِ الراكعِ فالجاثم! 


          يغفرُ سفكَ دماءٍ


          يغفرُ قطعَ رقابٍ


          فَيُسجّي ويُدفِّنُ أجسادًا دونَ لسانٍ وأذانٍ


          دونَ أنوفٍ وكفوفٍ


          دونَ أيادٍ سُلختْ من سيقانٍ فجماجم


          صوتُ بلالٍ يخفتُ في الأجواءِ يهونُ شَمالًا وجنوبًا


          يحني الهامةَ للقاصفِ مئذنةً


          يحني القامةَ للفيلِ وللراجِم


          مَن يحمي المسجدَ والروضةَ مِن غربانٍ بالمِخلبِ تُردي


          مِن عُقبانٍ تلتهمُ الدوحةَ بالنيران؟


          مِن بركانٍ فجَّرَ طيرٌ


          بِرِحابِ رياضٍ ورباطٍ، يمحو المَعْلمَ ما مِن عاصم


          يَرْضَى الآمِرُ والمتآمرُ بالتنديدِ قرارًا


          يَرْضَى الواهنُ بالصمتِ والاستسلامِ العاجزِ والباصم.  


          خلفَ الأفقِ رعودٌ تَهْدُرُ تُرغي


          بَرْقٌ يُنذرُ بالخطرِ الداهمِ


          يُذكي نارًا


          خلفَ الحُلكةِ يُخفي الوحشَ القاصم


          لا يحمي الدارَ سوى رجلٍ عربيٍّ وعروبيّْ


          لا يحمي الدارَ سوى عُمَرٍ وعليّْ  


          لا يحميها إلّا سنيٌّ يسندُهُ شيعيّْ


          لا يفديها إلّا شيعيٌّ يسندُهُ سنيّْ


          بتكاتفِ اخوةِ حقٍّ ومصيرٍ


          يتحرَّرُ عبدٌ مِن رَبَقِ الخادمِ والآثم    


          حسين جبارة             أيلول 2025

لا تسآلي عن حزني بمحبرات ناصر همام من نجع الجزيره

 لا تسآلي عن حزني 

حتي عن دفتر اوجاعي 

انها تسكن قلبي 

اهاتي محشوه في محبراتي

اسالي الصبر عني 

يقول مقيم في خلاجاتي

داهمني الوقت وتباعدات خطواتي

ما بيني انا والليل ذكرايات


ااحداثه.ويحدثني 

حياراي 

لاتغضب مني يا ليل 

ابقا معي في فراغاتي.

حزان الليل.عليا.

بمحبرات ناصر همام من نجع الجزيره



**(( مئذنةُ المطر )).. إلى روحِ صديقي المُبدع: (( خالد خليفة )).. أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.

 **(( مئذنةُ المطر ))..

إلى روحِ صديقي المُبدع:

  

    (( خالد خليفة )).. 

 

   أحاسيس: مصطفى الحاج حسين. 


المَوْتُ يَلْبَسُ أيّامَنا  

ويَنْطَلِقُ  

إلى رِحابِ ضَحِكاتِنا  

وآفاقِ أَحْلامِنا الصّاخِبَةِ  

يَزْهُو بانْكِسارِ أَرْواحِنا  

ويَمْضي  

فَوْقَ أَعْمارِنا  

مُحَمَّلًا بِشُعاعِ ذِكْرَياتِنا  

الحُبْلى بالنَّدى الوَرْدِيِّ  

وأَعْشابِ قَصائِدِنا الشّاهِقاتِ  

المَوْتُ جَرْسٌ على أَبْوابِنا  

سَمَكٌ في مائِنا  

تُفّاحٌ في شَهَواتِنا  

نافِذَةٌ تُطِلُّ على ظُلْمَتِنا  

وشُموسُ خُطانا  

هو جُدْرانُ رَبِيعِنا الشّائِبِ  

أَغْصانُ الدَّمارِ النّابِتِ  

مِفْتاحُ العَدَمِ الرَّؤومِ  

سُنْبُلَةُ أَصْواتِنا الهائِمَةِ  

في بَراري سَنَواتِنا القاحِلَةِ  

المَوْتُ سِجّادَةُ صَلاةِ الكافِرينَ  

مِئْذَنَةُ المَطَرِ الشّارِدِ عن بَحارِنا  

نَراهُ يُطِلُّ من أَيادي أَحِبّائِنا  

مُخْتَبِئاً في عُيونِ مِرْآتِنا المُهَشَّمَةِ.* 

  

  مصطفى الحاج حسين.  

         إسطنبول



صدى اللامبالاة بقلم سلام السيد

 صدى اللامبالاة


خائفًا من صبغة طبائعك

وتخيفني بصمت الإشارة

شرود ظلي الملتَصق بي

كَشَبحٍ يَلتَهمُني.

فأمدُ يَدي لِأُبْعِدَهُ ويَأبى

فأراهُ هوَ أنتَ.


فأَسقُطُ وكُلِّي واقفٌ يُترَجى

بِلا حَضنٍ ولا أَتَشَبَّثُ به

التظاهر وجوهٌ بلا مَرايا.


وسعة الفراغ

لَهُ حَيِّزُهُ السَّاقِطُ مِنِّي

بِقيدِ الانكسار.

وَتَزدَحِمُ الرُّؤيةُ بِحَدَقتي

عَبَثًا أَرَى ولا أَرى

يَفتكُ بي، كَانَ الهاوية أُقفِلَتْ حَلَقاتُها.

أأرتجي مهربًا أم أسعى للداهية الكبرى

بِتَامِ الخوفِ؟


سلام السيد



أنا لك بقلم د أميره البشيهي

 أنا لك

بقلم د أميره البشيهي 

أنا لك مهما يكون 

فأنت من يسكن القلب والعيون

أنت من ينبض له القلب بكل جنون

لن أكتفي بأن أقول أحبك وأهواك

فأنا أعشقك وأتنفس هواك

أو تدري أنك في فؤادي وفي دمي

أو تدري أنك عشقي وملهمي

أو تدري أنك كل الوجود

وأني إليك أنتمي

لا أريد عناقاً يجمعنا لساعات

أريد عناقاً يجمعنا معاً حتي الممات

أريد أن أعيش معك كل ما فات

وكل ما سيأتي من ساعات

فأنا ضريره حين لا أراك

ولا أحيا إذا لم أتنفس هواك

فبرغم الهجر والفراق 

وحدك من له القلب يشتاق

فلتأتي يا حبيبي الآن

وتنزع عن قلبي رداء الاحزان

و لتلبسني ثوب يملئه الحنان

كفانا قسوه وحرمان

ولنعش معاً ما تبقي من الزمان



مِصرُ العـزِّ في الـقِمَمِ بقلم الــشـاعـرة نــسـريـن بــــدر (مــصـر)

 مِصرُ العـزِّ في الـقِمَمِ

*****************الـبـسيط

مِـصـرُ الـعُـلا لــم تَــزَلْ سـبّاقَةَ الأُمَـمِ

تَـسْقِي الـجِوارَ رَحـيقاً مِـنْ دَمِ الـكَرَمِ


مُـنْذُ الـحُروبِ ومَـجْدُ الضادِ يَحْرُسُها

تَرْعَى العُهودَ وتَحْمِي الجارَ في القِمَمِ


كَـمْ أسْـقَطَتْ جَحْفَـلَ الأَعْـداءِ قـادتُها

مُــذِلَّـةٌ لِـلْـعِـدى والـجَـيْـشُ لـــمْ يـنَـمِ


قَـدْ أَشْـرَقَتْ في سَماءِ النَّصْرِ ساطِعَةً

تَـهْدِي الـقُلوبَ وتَـرْوِي الأرضَ بِالدِّيَمِ


مَــنْ هـانَـهـانــالَ مِــنْ بــأْسٍ يُـدَمِّـرُهُ

يَـــزيــدهُ ألــمَــاً مِــــنْ نَـــارَ مُـنْـتَـقـمِ


جَـيْـشٌ إِذا صَــاحَ نــادَى أُمَّــةً فـأتَـتْ

تَفْدِي الحِمى وتُمِيتُ البَغْيَ في الظُّلَمِ


تَـبْقَى الـحُصُونُ إِذا مـا الرِّيحُ تَطْرُقُها

ويَـنْثَنِـي الـسَّـيْلُ عَـنْـها غـيرُ مُـقتَحِمِ


أَمَّا الـخُطوبُ فَـلَـنْ تَـخْشى مَـواقِفَها

مِـصْـرُ الـثَّـباتِ ومِـصْرُ الـعِزِّ لـم تُـضَمِ


هـذِي الـجُموعُ وإِنْ طـالَ المَدَى حِقَبًا

لَــنْ تَـنْزَوي عـن عـهودِ الـحَقِّ والـذِّممِ


تَـلْـقَى بِـمِـصْرِ مَـلاذَ الأهْـلِ إِنْ ظُـلِمُوا

تَـرْعى الـجِوارَ وفِـيها الـوَصْلُ لِلْـرَّحِمِ


فَـمَنْ خَـطَا نَـحْوَها بِالسُّوءِ في صَلَـفٍ

لـــمْ يَــلـقَ إلاّ غُــثـاءَ الـــذُّلِّ والــنَّـدَمِ


عــاشَـتْ بِـــلادِي بِـهـا عِــزٌّ تَـلـيقُ بِــه

رَأَيْـتُـهـا قَـــدْ عَــلَـتْ خَـفَّـاقَـةَ الـعَـلَـمِ


الــشـاعـرة نــسـريـن بــــدر (مــصـر)



ثُمَّ اعذريني بقلم علي المحمداوي

 ثُمَّ اعذريني     

تعالي وداوي جراحاً بقلبي

       وأُخرى بمحرابِ روحي تصلِّي

وما بينَ قلبي وروحي نداءٌ

       يقولُ ارحميني ويكفي التَّخلِّي

علاماتُ حزني وباقي الرَّزايا

           تمشَّتْ خطاها كظلٍّ لظلّي

تَرَيني صبوراً وتلكمْ لأنِّي

              أراكِ خيالاً بأطرافِ ليلي

تعالي لقدْ بأنَ ضعفي وسقمي

      وعجَّتْ بصدري التَّمارى وكُلِّي

أحاكي زماني وأشكو إليهِ  

            أسايا بفقدانِ قلبي لخلِّي

ونيرانُ وجدي تذيبُ الصُّخورُ

       وساعاتُ صبحي ظلامٌ فطلِّي

وأتلو بليلي دعاء التمنِّي 

              لعلِّي أراكِ صباحاً لعلِّي 

وثُمَّ اعذريني لقولٍ كهذا

               فأمَّا إيابٌ وإِمَّا التَّخلِّي


بقلمي علي المحمداوي 


-

كَرَمٌ مُلَوَّثٌ بقلم الكاتب: عمر أحمد العلوش

 ( كَرَمٌ مُلَوَّثٌ )

المعروف لا يكون معروفاً إلا إذا ظل خفياً، يضيء من الداخل ولا يتفاخر به صاحبه. أما إذا أُذيع بين الناس، أو وُضع على رقاب العباد قيداً للتذكير، فقد تحول من فعل كريم إلى سهم جارح يطعن الكرامة. إن الذي يُذكر بفعله إنما يُسقطه من مقام الطهر إلى درك المساومة، فيغدو العطاء عنده طعنة، لا خُلُقاً.


لهذا قالوا: (وإن امرؤٌ أسدى إليّ صنيعة وذكرنيها.. للئيم) لأن اللؤم كله أن تحول الكرم إلى أداة إذلال، وأن تجعل من المعروف جرحاً مفتوحاً في ذاكرة من نلتَ شرف الإحسان إليه. الكريم يعطي، ثم ينسى ، واللئيم يعطي ثم لا ينسى ، بل يظل يلوح بما فعل، كأنما اشترى حياة الآخرين.


وأشد مرارة أن يتفاخر بعضهم قائلين لقد فعلت بفلان كذا، وأنقذت فلاناً من كذا ، يشيعون ذلك بين الناس وكأنهم يتحدثون عن غنيمة. هنا تخرج الصنيعة من معناها الشريف لتدخل في باب الرياء. وأجمل عقوبة لهؤلاء أن يُقابل تذكيرهم بالإنكار، ليذوقوا من مرارة ما زرعوا. وقد قال الإمام الشعراوي رحمه الله إن كنت تذكر ما صنعت مع فلان وفلان، فمن العدل أن ينكروه عليك لأنك لم تعمل لله، بل عملت لذاتك فاستحقيت الإنكار. أقتبس ما قال الإمام الشعراوي حرفياً: ( تجد كثير من الناس يقول أنا كم صنعت بفلان وفلان وفلان الجميل ثم خرجوا عليَّ فأنكروا ، مادمت أنت فاكر أنك عملت فمن العدالة من الله إن ينكروا ، لأنك ما عاملت الله فأنت تستأهل الإنكار )


أما الأخطر من ذلك، فهؤلاء الذين يدعون زوراً أنهم أسدوا معروفاً إلى غيرهم، وهم كاذبون. أولئك هم أحط الناس وأدناهم منزلة، لا يملكون من المروءة ذرة ، ولا من الأخلاق نصيباً. هم حثالة ، لا يُردّ إليهم، ولا يُلتفت إلى دعواهم.


إنّ جوهر العطاء أن يبقى سراً  . وإن أبهى الأيادي هي تلك التي تمتد صامتة، تمسح وجعاً، أو تغيث محتاجاً، ثم تنسحب في خفاء تام، كأنها لم تكن. ذلك هو الشرف، وتلك هي المروءة، وما عداها ليس إلا عبثاً ملوثاً بالمنّ، لا يليق بالكرام.


✍️ بقلمي: عمر أحمد العلوش



لأن الحق واجب بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 لأن الحق واجب


سأصمد مهما تعددت الدروب 

و أعلن الحقيقة لمن لا يتوب

سأصرخ في وجه من يحزن القلوب 

إلى  أن يزول الحزن و تذوب

قوالب ثلج تسبب الخطوب

بين النفوس  و حتى الشعوب


سأعلن حاجتنا للسلام

و نبذ الكراهية ليعم الأمان

بلدان العالم و الانسجام 

مهما طغى جبروت  الظلام

كلما حل بالوطن ظلام

و زرع ترابنا يوما ألغام


 سأبذل قصارى الجهود

و أحمي حقوق المستضعفين  و الوعود

المنسية لصالح شعوب تذود

عن أراضيها بوطني المنكوب

الى يوم نصرنا الموعود

بإذن الله السميع الودود 


سأفعل ذلك و أمنع بقلمي الخصام

و أفضح الأعداء و كل اللئام

لأن الحق واجب لا يضام 

و مهما تضاعف حجم العظام

سيفنون  يوما من الأيام

ليظلوا كذكرى تسود تاريخ صدام

بين بني بشر  يرفضون سلام

مريح يعلي كلمة حق بأمر علام

يتقابل عنده الخصوم و طوبى للأنام 

الذين التزموا بالحق على الدوام


رفيقة بن زينب   ***   تونس الخضراء


رَيضْ خُطاكَ .. بقلم الشاعر/هادي مسلم الهداد/

 (( رَيضْ خُطاكَ ..))

==== *** ====

  رَيضْ خُطاكَ فالأرضُ

   .. لاظلٌّ لها

    فالظلُّ منكَ أكيدُ ! 

   والسّيرُ فوقَ رمَالها

       .. مُتباطئٌ

   إنّ الرّمالَ إذَا سهوتَ

          .. تَميدُ !

     فَارفقْ .. 

      فَما بعدَ الصّدودِ

          .. يَعودُ ! 

         ......  ......

    مَخبوءةٌ دُنيا الأنامِ 

          لابأس 

 .. إن شاءَ الإلهُ تَحيدُ !

      ......    .......

  كُنْ حَامداً، كُنْ ذَاكراً

      لايَأس.. 

         فَالعسرُ يَنأىٰ

       والسّماءُ تَجودُ !! 

..

بقلم/هادي مسلم الهداد/



وحيدة بقلم الكاتبة يسرى هاني الزاير

 وحيدة


بهذا الزمن العجيب، أكاد كما الكثير من البشر أن أختنق بركام البوح المتحجر بحنجرتي.

وعندما، ودونما ميعاد تمردت الكلمة على بياتها الطويل، المثلج، القاسي، وهربت من كهوف الصمت الطويل، معلنة انتفاضة، قاصدة التحليق نحو فضاءات بعيدة حيناً، وحيدة دون رفيق، ترتمي فوق شطآن الحرف العذري الساحر حيناً آخر، ترسم للغد دنيا بها من شغف الحياة حياة.

بين يمكن ولكن، تجد نفسها أسيرة البوح الأخرس.

ذاك البوح الذي يدوي في النفس، ويعصف في العقل، لكنه على الشفاه يصمت وينتحر.

كم من وقت العمر يمضي وتمضي معه فرص البوح بما يختلج النفس من أحاديث الحب والشجن، ومن الشكوى والملام.

أو حتى سواليف عابرة اشتهينا الخوض فيها بلا معرفة أو عنوان.

أليس الفم فوهة حمم البركان؟ فلما نسد أفواهنا لتذوب أحشاؤنا بلهيب الكلام!.

يسرى هاني الزاير


شرارة الصمت بقلم الكاتب لطفي الستي/ تونس

 شرارة الصمت

رمت الصمتَ عندما ضاع الكلام،

فاكتشفت أن الأصواتَ ليست سوى أقنعة،

وأن المعنى يولد في العتمة

حين يسقط القناع الأخير.


سألت نفسي ا:

أأنا مَنْ اختار الطريق،

أم الطريقُ هو الذي يبتلع خطاي؟

أأنا مَنْ ينحت وجهي في الصخر،

أم أن الصخرَ يكتب اسمي

ثم يتركني وحيدًا؟


كلّ شيءٍ يمرّ،

حتى الوقتُ الذي حسبناه أبدًا،

حتى الأملُ الذي ارتدَينا قميصَه كخلاص.

ولم يبقَ سوى سؤال يتيم:

هل نحن العابرون،

أم نحن العبور ذاته؟


لكنني في النهاية صحت:

لن أكون صدىً لحجرٍ أخرس،

سأصنع لغتي من شرارةٍ

تشقُّ صمتَ الوجود،

ولو احترقتُ بها.


    لطفي الستي/ تونس 

21/09/2025


التحول الرقمي في التعليم العالي وكفاءة الآداء المؤسسي : بقلم المستشار الدكتور أبو العز الإدريسي

 التحول الرقمي في التعليم العالي وكفاءة الآداء المؤسسي :


التحول الرقمي في التعليم العالي أصبح ضرورة ملحة في عصر التكنولوجيا والمعلومات. يتطلب هذا التحول أن تتبنى المؤسسات التعليمية استراتيجيات تعتمد على التقنية لتعزيز فعالية التعليم وتحسين جودة الخدمات المقدمة للطلاب. من خلال استخدام نظم الإدارة الجامعية الحديثة، يمكن للجامعات تحسين عمليات القبول والتسجيل، بالإضافة إلى تحسين مستوى التفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. يتيح التحول الرقمي، من خلال المنصات التعليمية، إمكانية الوصول إلى مواد دراسية متنوعة وسهلة، مما يسهم في تعزيز تجربة الطالب الأكاديمية.


كما يلعب التحول الرقمي دورًا حيويًا في زيادة كفاءة الأداء المؤسسي للمؤسسات التعليمية. من خلال تحليل البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن للمؤسسات تقديم خدمات مخصصة تلبي احتياجات الطلاب المختلفة. هذا يعزز من فعالية البرامج التعليمية ويساعد في تحسين نتائج الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للجامعات قياس أدائها من خلال مؤشرات أداء رئيسية، مما يساعد في اتخاذ القرارات المبنية على البيانات وفي تحسين الاستراتيجيات الأكاديمية والإدارية.


على الرغم من التحديات التي قد تواجهها المؤسسات في عملية التحول الرقمي، مثل نقص التدريب التكنولوجي أو مقاومة التغيير، فإن الفوائد المحتملة لهذا التحول تفوق بكثير العوائق. تتيح التكنولوجيا الحديثة للجامعات الامتداد إلى فئات جديدة من المتعلمين وتوفير بنية تحتية تعليمية متكاملة. من خلال الاستثمار في الابتكار التكنولوجي، يمكن أن تصبح المؤسسات التعليمية أكثر قدرة على التكيف مع احتياجات السوق المتغيرة، مما يعزز من جاذبيتها وقدرتها التنافسية في المجال الأكاديمي.


المستشار الدكتور أبو العز الإدريسي 

اكتوبر 2025

ذكر إن نفعت الذكرى بقلم الشاعر محمد علقم

 ذكر إن نفعت الذكرى

................................

لولا الإسـلام لكنتم حثالة الأمم

تحلبــون النـوق ورعــاة للغنـم

عشتـم قبـائــل تقـاتــل بعضهـا

طـاعـة عميـاء للفـرس العجـم

جهل تفشـى والبيـداء سيـدهـا

القـوي غـالـب سيـد في الظلـم

جـاءكـــم رســول الله هــاديــا

أخرجكم من ظلمة جهـل معتم

لـولا رسـول منكم زادكم شرفا

نعمـة الله حـافظـوا على النعـم

وحّـد الصفـوف وانطلق مبشرا

فأصبحتـم خيـر أمة بين الأمـم

مـا بـال حـالكـم اليـوم قد تغيـر

الكل يسخر والدين غير محترم

غـزة تبـاد ولبنـان يغـزوه عـدو

والغـرب يستهـزئ بكـل القيــم

تبـا مــا أســوء هــذا الــزمــان

أمّة أصـابها وهـن طغاة الحكم

حكـامهــا مــاتــت ضمــائرهـم

لانخوة لديهم كل شيء منعدم

إن الكــرامــة لهــا أصحــابهـا

دافعــوا عنهـا أصحـاب الهمـم

مـن تخلف عن ساحات الجهاد

خـالـف الله وشــريعـة الحكــم

صبرا لبنان وفلسطين أنتم لهـا

دأبكـم قتــال كــل عـدو مجرم

محمد علقم /1/10/2024


ماذا يعني أن تكون شاعرًا. بقلم خالد البطراوي

 ماذا يعني

أن تكون شاعرًا...


يعني أن تتألم أكثر، وتبكي أكثر،

أن ترى الأشياء من زوايا مختلفة،

أن يتجسد إحساسك في كل شيء، ولا تصغّر أي أمر.


أن تمتلك أكثر من قلب،

قلب للحب، وقلب للحزن، وقلب للوطن،

أن لا تعرف الكراهية ولا الحقد،

وأن تنفر من النميمة والكذب،

أن تميل للوحدة والتأمل،

وتعشق الطبيعة، وتقدّس الجمال.


أن تكون شاعرًا...

هو أن تحمل الكون في قلبك،

تسمع صوت الصمت، وتقرأ ملامح الغيم،

تقتنص المعاني من بين أنفاس اللحظات،

وترى ما وراء العيون، وما خلف الكلمات.


أن تكون إلى الله أقرب،

تدعوه في جوف الليل بلا رقيب،

تسكنك الدعوات النقية،

وتبكيك كلمة، وتسعدك نظرة،

ويغمر قلبك فرح لو كنت أنت مصدر سعادة لغيرك.


أن تكون شاعرًا...

يعني أن تكون الوطن كل الوطن،

والحب كل الحب،

والألم كل الألم،

والخير كل الخير...


هو أن تنزف حروفًا بدل الدموع،

وتبتسم وأنت تحترق لتنير دروب الآخرين،

أن يكون الحنين وطنك، والذكرى خبزك،

واللغة سلاحك، والجمال إيمانك.


أن تكون شاعرًا...

هو أن تعيش صامتًا، لكن بداخلك ضجيج العالم،

أن تبحث عن الأمل في ركام اليأس،

وترى في كل جرح قصيدة، وفي كل دمعة نهرًا من الإلهام.


أن تكون شاعرًا...

هو أن تكون سفيرًا للإنسانية،

تصالح بين المتناقضات،

وتوحد بين الحلم والواقع،

وترفع راية الحب حتى في ساحات الألم.


..............

خالد البطراوي 


---

يا وجع الحضارة بقلم الكاتبة جُمعية غادري

 🌸 يا وجع الحضارة 🌸

لما كل هذا الذليا 

لما إزددتم  حقارة  

يا عرب الخسارة 

  أما شبعتم مثل ضباع 

جلست تقتات من صيد الأسود 

وتقول هذا صيدي 

قد غنمنا الصيد بجسارة 

يا عرب الصفعة تلو الصفعة

ثم ترضون بقطعة حلوة 

تاكلون  فوق أجساد الجياع  

تفرحون بالعزيمة 

ثم من بعد إعتذار تقبلون بالهزيمة

 يا عرب القهر والخيانة 

فيها أنتم فوق قمّة 

فيها جئتم في الصدارة

ولبستم ثوب غانية 

باعت الشرف برخس

لبست قبح الدعارة 

قال عنكم أذكياء،

قالها  عند ثناء 

 وهو يضحك حين غفلة في الخفاء 

!!ويقول أي عرب أغبياء 

يلدغون من جحر الأفاعي الف مرّة 

ويعودون إليها من جديد كلّ مرّة 

يأخذون منها الموت 

 يرجعون بعد صحوة

ويموتون تحت انقاض الخيانة كلّ كرّة 

قال عنكم أصدقاء 

ووثقتم في يهوديّ وظالم 

قسّمونا وفرّقونا لنسالم

ثم عاثوا فينا قتلا 

منعونا لا نقاوم 

نشرب كأس المرارة لا نُساوم 

وقبلتم باعتذار 

وأياديكم مثل لوحات الدماء

 صافحت من إستباح قتل الشهداء

ثم جئتم ترقصون فوق جثث الأبرياء 

وقبلتم باعتذار 

واعتبرتم ان عهر  الجبن فيكم  إنتصار 

آآآآآآه يا عرب النذالة 

كيف كنتم يوما أهلا للرسالة


 ❣️بقلمي مثل كل مرّة والوجع ❣️ جُمعية غادري



من أرشيف حبيبتي بقلم الأديب سعيد الشابي

 من أرشيف حبيبتي

أين مني ليلة ـ يا حبيبي ـ

مات فيها الزمان ،

وكان فيها الوجود لنا 

، دنيا فتحت أبوابها

بنينا فيها من العشق قصورا

ومن حبنا المارد جـدرانها

وأنبتـــنا فيها

من عــواطفنا جنائن

..دانيـــة قطوفها

وصغت لك ، من خدّي وردا

ومن عينيك صغت لي النرجس

ومنحتك شفتيّ أقحوان جــوى

ومن لساني ولسانك الشهد

والعسل المذاب ريقنا ، بينهما

فيه الانتشاء وفيه الشفاء

يـا أنت ...يا رجل أذابـني

بين يــديه أنوثة سكـرى ،

وفي حضنك أنشأت لي

متكأ سحري الهــوى

وبسطت لي المضجـــع

رأفـة بي ، فأنـــــا

ما زلـت طفلــة غضة

فـلا تكن الطـــفل الذي

يذبـل الزهرة لثــــما

وتشمّما ، وتمرغا ، بها معجبا

خـذني ، الى غيبوبة عنـدك

أحـسّ اللمس فيها ، تلـذّذا 

وابداعا ، وفناّ ، فوق النـهى

وانثـرني ، أحلام لذّة حمقاء

على قـمة نشـــــوة

لا تعـرف الانتــــهاء

أنا ، نسيت نفسي 

نسيت من أكون ، نسيت من أنا؟

ما عـــدت أعي ، أيان أنا؟

كل ما أعلـــم ـ يا حبيبي ـ

أنك أخذتـني ، ثمّ فيك أذبتني

خلايا في جسمك ، وفي 

عروقـك نبضا ، ودما قانيا

الروح فيه أنـت ، ودنياه أنا


سعيد الشابي


من دماء الشهداء بقلم: حسين عبدالله جمعة

 من دماء الشهداء

بقلم: حسين عبدالله جمعة


يا قمرَ حيفا،

وسمرَ المساء،

يا برقوقَ بساتين الياجور،

وأنثى النساء...


يا من أنتَ،

مسارَ عيسى،

وجليلَ قانا،

وغزّةَ الخنساء...


في بلادي،

يولد العشق،

وفي بلادي

اجتمع الأنبياء.


هل تعلمين يا سيدتي؟

اللوز يزهر

من دماء الرجال والشهداء...


وهناك،

للصلاة طعمٌ آخر،

يشبه المنَّ والسلوى،

ورطبَ العذراء...


لا تحدّثيني عن الفصول،

ولا عن الجهات،

فأنا ابنُ بلادٍ

يموتُ رجالها كالأشجار،

واقفاً،

رافعاً الصلاة والدعاء...


يا سيدتي،

يا ستّ الدنيا...

ليتني زيتُ قنديلٍ

يضيء شوارع القدس وحيفا،

كل مساء...


ليتني، وليتني...

حفنةَ طينٍ،

أصوغ منها رايةً،

وأجيء محرِّراً،

كما يفعل العظماء...


تعبت غربتي،

وذبلت قرنفلة روحي،

كيف لا؟

وأنا بين العرب...

مشروعَ مؤونةٍ،

وإيواء...


يا سيدتي،

خذلونا العرب...

تركوا جراحَنا مفتوحةً،

وغرسوا فينا

غبارَ الرياء...


حسين عبدالله جمعة 

سعدنايل لبنان


طعنة بخنجر الحب بقلم/ محمد حسان بسيس

 طعنة بخنجر الحب 

من أشد الطعنات على الإنسان هي الطعنة باسم الحب وباسم المعاني الراقية، لأنها طعنة تصيب القلب مباشرة ، وما أشد آلام طعنة القلب، فهو لا يحمل إلا كل جميل، وكل ما هو صافي، فلا يستحق أن يذبح بسكين الخداع تحت ستار الحب والوفاء،  فعندما يسلم الإنسان قلبه بما يحمله من الحب والود لإنسان فرغ قلبه من الصفات الإنسانية لمن تحجر قلبه ولا يحمل إلا كل قسوة فساعتها يكون الجرح غائرا، والطعنة نافذة ومميتة، عندما ينخدع القلب المستسلم لفطرة الصدق والوفاء بالرسم على جدار الزيف، عندما تبنى له قصور فرح فيجدها قصور أوهام، عندما يخدع ببساتين الربيع وهو مغمض العينين فإذا ما فتح عينيه وجدها صحراء المكر والخدمة، فلا ذنب لقلب صدق أكاذيب الوهم فهو لم يتعود الكذب فيسمع كل ما يقال له بأذن الحقيقة، ولم يعهد غدر من يأتمنه على قلبه، فهو لم يكن يعلم أن هناك مشاعر كاذبة، مشاعر ظاهرها البراءة وباطنها الغل والحقد والخبث، أواه عليك يا قلبي، فجرحك ليس له اندمال، ولا طبيب يداويه، لأنه قلب غير صالح إلا لتجربة واحدة كان يتمنى أن تكون كل حياته، فما علينا يا قلبي إلا أن نكون والحزن أصدقاء فهو ما تبقى لنا من هذا العالم، ورغم قساوة الحزن إلا أن قلبه أبيض لأنه واضح في التعامل، صادق في الإيلام،

بقلمي/ محمد حسان بسيس



المطلقة بقلم عبداللطيف قراوي من المغرب

 ****المطلقة***

ماذا فعل بها الزمان الغادر؟؟

خرجت وحيدة في جنح الظلام.

مسرعة الخطى، خائفة.

تبحث عن لقمة العيش. 

لها ولأبنائها الأبرياء .

تركت فراشها الدافئ.

حملت معطفها وغطاء رأسها.

شاحبة الوجه من الحزن.

مهزومة متناثرة الأفكار.

ذَهَبَ تعبها مع زوجها.

أدراج الرياح العاتية.

تعاظمت مسؤولياتها.

سقطت في حضن التعاسة. 

رماها الذي وثِقت فيه.

طلقها وأغرقها في همها.

أغرقها في وحل الأيام.

فَعَلَها ولم يستحي.

ما أكفر القلوب!

و ما أقساها ! .

آه! آه ! الدنيا لاحت بأنيبها.

لا ترحمها أو تحن عليها.

لا حق لها في المرض.

و لا  في الراحة.

تخلى عنها الزوج.

ورمى فلدة كبده.

فالابناء سينتقمون.

أين حنان الأب.؟

أين وجود الأب؟

تخلى عن الجميع. 

وهو المسؤول عن الجميع.

و غدا سيأتي الدور عليه.

ولن يجد من يرحمه.


عبداللطيف قراوي من المغرب



الصدور العارية..في مواجهة الجنون الكافر..والقهر السافر.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الصدور العارية..في مواجهة الجنون الكافر..والقهر السافر..

ء

كتب الصجفي التونسي نور الدين المباركي فقال :"الساعات القادمة ستكون فاصلة وتاريخية، ليس فقط في مسيرة المشاركين في أسطول الصمود، بل في تاريخ العالم كله الذي تابع منذ أسابيع انطلاقه من سواحل تونس وإيطاليا وإسبانيا واليونان.

أسطول لم يأت ليعلن الحرب على إسرائيل، ولا يحمل سلاحا أو ذخيرة، بل هدفه الوحيد كسر حصار جائر فُرض على أهل غزة، فحرم الكبار والصغار من الدواء والغذاء.

ستكون الساعات القادمة تاريخية لأنها ستكشف صدام إرادتين: إرادة تجويع مدججة بالسلاح وإرادة إنسانية سلمية لا تحمل سوى حليب الأطفال ومواد غذائية.

وستكون تاريخية لأنها ستشهد  "اللقاء" بين أجساد أنهكها الإبحار لأسابيع على مراكب غير سياحية،وبين نحو 600 شرطي إسرائيلي مدعومين بالجيش، تدربوا خصيصا من أجل هذا "اللقاء".

"لقاء" المنتصر فيه هو من يحافظ على جبهته مرفوعة وصدره عاريا..إنهم فتية الأسطول.

وأنا أقول :

هل نخجل من الكتابة لأننا بإنتظار"هومير" عربي كي يسجّل ملحمة التحرّر الحديثة وهي تتخبّط في بحر التآمر الدولي،أو لأنّ الملحمة التي ستكتب بالكلمات ستكون المعادل الحقيقي لعظمة هذه المقاومة..؟

المقهورون وحدهم يمهدون الأرض أمام من سيكتب تلك الملحمة لتدخل في سجل التاريخ كعمل عظيم يوازي عظمة الغضب.

الغاضبون هم الذين يصنعون أسس عمارة الملحمة التي ستنتصب في مسيرة التاريخ شاهدا على أنّ الكتابة فعل يوازي عظمة الغضب.

لذا فنحن نخجل من الكتابة عن المقاومة التي تخترق سجوف الصمت والرداءة و-تبرّر-هزيمة قدراتنا على الدوران خارج النبل التاريخي المتمثّل في جسارتها..

قدر الفلسطيني المعاصر أن يحمل وطنه معه في هجراته،وقدر الفلسطيني أيضا أن يحمل لوعة الإنتماء إلى التراب الذي أنبته،وقدر الفلسطيني كذلك أن يقايض رصاص الأعداء الغادر بحجارة الألم الغاضب،وقدر الفلسطيني أن يساند (بضم الياء وفتح النون) بالنحيب العربي ويمطر بوابل الخطب المتعاطفة وباللغة المنسوجة على نول البلاغة.

وقدر الأطفال في فلسطين ألا يبلغوا الحلم ،بينما قدر النساء أن يصبن بلوعة الحزن على الأحباب،وقدر العائلة هناك أن تمزّق أطرافها المتماسكة جوارح التعسّف الظالم.

ألا نخجل من تسطير الحروف وحسب،بينما يخجل الفلسطيني من الإستسلام فيحوّل مسيرة الحياة إلى نقمة لا يملك فيها سوى الرفض والحجارة؟

لهذا ولذلك نتطلّع إلى ملحمة البطولة التي تمثّلت على الأرض بالمقاومة،والتي ستتجلّى في تصحيح التاريخ بأمثولة تكتب لكل الشعوب ملحمة خالدة تقاوم الموت المتعسّف وتكشف زيف قوّة الذراع والسلاح،لتمجّد ألق الرّوح الشعبية التي تكتب الشعر بإيقاع الإنفتاح على الخلود.

لا أقول إنّ الرأس تطأطأ أمام الموت من أجل الوطن،بل أنّ الرأس لتظل مرفوعة فخرا بشعب أعزل يؤمن بأنّ الشجرة إذا ما اقتلعت تفجرّت جذورها حياة جديدة،وتلك هي ملحمة الإنبعاث من رماد القهر وهي بإنتظار من يدخلها ذاكرة التاريخ عملا عظيما يشع منارة في المسيرة الظالمة التي تنشر ظلمتها قوى الشر في هذا العالم.

سلام هي فلسطين..إذ تقول وجودنا تقول وجودها الخاص حصرا..فلا هويّة لنا خارج فضائها..وهي مقامنا أنّى حللنا..وهي السّفر..

سلام هي فلسطين..يا فتية أسطول الحرية البواسل..


محمد المحسن



الغَيث الماطِر بقلم الشاعرة الأميرة الهاشمية دنيا صاحب – العراق

 الغَيث الماطِر


مرَّ عليَّ مرورَ السحابِ الثِّقالِ

المحمَّلِ بالغيثِ الماطرِ


أَسكبُ عليَّ العلمَ منهمراً من مَجمعِ البحرين

أسماؤُك الحسنى منبري

فيضُ حروفِك يتجلَّى لغةَ العرفانِ

وأحاديثُ قدسيّةٌ موثَّقةٌ في كتابِ النور


أُحدِّثُ خليلَ الروحِ عنك الذي يفهمني بلغةِ أهلِ السماءِ

لكنه يُصنِت ويصمتُ كأنَّه قدِّيسٌ في معبدِ النور

لأنَّه يعلمُ أنَّه لا يستطيعُ أن يُجاريني في الكلام


أُحبُّه وأبتغي منه الوصال

فهو وطنٌ لروحي المغتربة

وسط زخمِ الأرواحِ

التي لا أرى فيها سوى الظلام


إلهي، أسألك أن ترشدني بوحيك وإلهامك

فقد تغيَّرت نظرتي عمَّن حولي

وأنا الآن أنتظرُ منك الجواب

على أعظمِ سؤالٍ بيني وبينك:

من هم الوزراءُ الثمانية؟


تُسافر مهجة روحي إليك ترفرفُ

كأجنحةِ الحَمام، بمنسكي القائم 

في عالمِ الرَّحْموتِ والجَبَروت


صلتي بك؛ العبدُ يناجي ربه الملك العظيم


أُسافرُ في رحابِ ملكِك المخفي

إلى عالمِ الملكوتِ بوعي الأنبياءِ

أتهيأُ لأنطقَ بلغةِ أهلِ السماءِ

وأشهدُ أنَّ يومَ لقائنا الموعودِ

شاهدٌ ومشهودٌ


القصيدة بقلم الشاعرة الأميرة الهاشمية دنيا صاحب – العراق



فاتَ الأوانُ بقلم الكاتبة زُهَـيـدة أبـشِــر سَــعـيـد

 فاتَ الأوانُ


فاتُ الأوانُ


أوصدتُ أبوابَ الحنينِ


محَوْتُ سكَّةَ الدَّربِ الحزينِ


و اللَّيالي الحالماتِ


حاولتُ أنْ أتحرَّرَ


من شرنقةِ الجُمودِ


و أنسى الماضيَ المُعاقَ


مُعلَّقةٌ في دواليبِ الذِّكرياتِ النَّائحاتِ


فتحتُ فَحوى القصيدِ


كي أستزيدَ ...


و أُصارعَ اللَّيلَ العنيدَ


و الذِّكرياتُ المُتأرجحةُ


في طواحينِ السِّنين


تأبى الفراقَ


تتعلَّقُ آمالي 


برغمِ الألمِ الذي لا يُطاقُ


العهدُ باقٍ رغمَ التَّنصُّلِ


و التَّوتُّرِ و التَّواتُرِ و الافتراقِ


فاتَ الأوانُ


أجهضتُ الجوى


و البلسمَ المعسولَ


بأجملِ الأمنياتِ


فاتَ الأوانُ


أ تعودُ البسمةُ


بعدَ الدموعِ ؟


هلْ ينجلي عامُّ الرَّمادِ


و تزدهرُ كلُّ الرُّبوعِ


و تبعدُ الأنا عنِ الذِّكرياتِ ؟


تنتثرُ مداراتُ الرَّهقِ


تجعلُني أُقهققُ في وقتِ الشفقِ


أرمي حِبالاً بالياتٍ


و أنسى شتاءً قاسياً


نمَتْ فيه عيوني مُسهَّداتٍ


فاتَ الأوانُ ...


و يبقى برقُ ذكراكَ رعداً


و مطراً وابلاً


يغسلُ كلَّ لوثٍ


بعدَها أمتطي 


خيولَ أيَّامي الحالماتِ


فاتَ الأوانُ ...


التَّراجعُ و الأملُ الساكنُ


في كلِّ الأماكنِ 


و دَّعتُ  الدُّموعَ


على حوافي المآقي سافرنَ


القلبُ راضٍ ببسمتهِ الكاذبةِ


اعتلَّتِ الزَّوايا أملاً


فجرٌ جديدٌ


يرسمُ الفرحَ الهُلاميَّ


يسافرُ في كلِّ وادٍ


يتنحَّى الحزنُ عني


أغنِّي .. 


أسافرُ إلى بلدِ النُّجومِ


فرحي يهلُّ


يتبدَّدُ الوجومُ


وقتٌ جديدٌ


يمضي فرحاً


بدنيا سعيدةٍ


تُشعِلُ شمسَ الأماني 


تبعدُ طواحينَ الهواءِ الشَّقيَّةِ


تعاودُني الأزمانُ المخمليَّةُ


و أُعانقُ ضفائرَ أحلامي


حتَّى تهلُّ صباحاتي النديَّةُ


زُهَـيـدة أبـشِــر سَــعـيـد 


الـسُّــودانُ - الـخُــرطُــومُ .

نحو تعزيز دور الكتاب والقراءة..بوصفهما سلوكا بشريا يغذي التنوير المعرفي.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 نحو تعزيز دور الكتاب والقراءة..بوصفهما سلوكا بشريا يغذي التنوير المعرفي..

يقول الفيلسوف الفرنسي  ( فولتير )


"كلما ازداد الإنسان قراءة، قلّ إيمانه بالخرافات... فالكتاب هو السلاح الوحيد ضد عبودية العقل."


في زمنٍ تتكاثر فيه الخرافات وتتبدّل أسماؤها من جهل إلى "إرث"، ومن وهم إلى "مقدّس"، تبقى القراءة فعل مقاومة.فحين يفتح الإنسان كتابًا، فهو لا يقرأ كلماتٍ وحسب، بل يفتح نافذة على العقل، ويعلن تمرّده على القيود التي فُرضت عليه باسم الدين أو العرف أو السلطة.

..

فولتير،الفيلسوف الذي تحدّى الكهنة والطغاة، لم يكن يبغض الدين،بل كان يخشى ما يُرتكب باسمه من تجهيلٍ وتضليل. حين تحدّث عن الكتاب كسلاح، لم يكن يبالغ؛ إذ أن العقل الذي يتسلّح بالمعرفة لا يُستَعبد، ولا يُقاد بالعصا أو الأسطورة.

لكن، هل حقًا تكفي القراءة وحدها؟

أم أن الأمر يتطلب شجاعة في المواجهة وجرأة في التشكيك؟

في عالمٍ امتلأ بصنّاع الخرافة ومروّجي الجهل، يصبح السؤال مشروعًا: لماذا تُحارب المعرفة دائمًا؟ ولمصلحة من يُحرَق الكتاب أو يُمنَع؟

ربما لأن العقول المستيقظة خطرٌ على من لا يعيش إلا في ظلامها.

كان للكتاب دور محوري في عصر التنوير الأوروبي(مثل كتابات فولتير،روسو،وكانط)،حيث ساهموا في نشر أفكار العقلانية والحريات الفردية ونقد السلطات التقليدية.  

و اليوم،لا يزال الكتاب أداةً رئيسية في مواجهة التزييف والتلاعب بالوعي عبر طرح الحقائق والأفكار المدعمة بالأدلة..

والسؤال الذي ينبت على حواشي الواقع : هل القراءة بحد ذاتها في تراجع؟ أو أن الأجيال في تراجع معرفي؟

في عصر السرعة الذي نعيش فيه،واستبدال الأجهزة الإلكترونية والأجهزة الذكية بالكتب، صارت القراءة في تراجع حقيقي واضح وملموس، فالجيل الحالي يفضل المقاطع المرئية ويتهافت على مشاهدتها،ولا طاقة لديه لقراءة المطولات، أقصد بالمطولات هنا مقالا قد لا تتجاوز كلماته الألف!

وهنا أقول : إن المجتمع الذي تتعزز فيه القراءة بوصفها سلوكا بشريا جمعيا هو المجتمع الذي يبشر بالنهوض، وكلما زادت نسبة القراءة في أي مجتمع زادت فرصته في نفض غبار التخلف والعجز والتبعية،وكان أقدر على كسر الأغلال الفردية والجمعية التي يفرضها واقع اليوم وتشابكاته السياسية والمعرفية.

وإذن ؟

القراءة والكتاب إذا،ليسا مجرد وسائل للتسلية،بل هما أداتان للتحرر الفكري وبناء مجتمعات مستنيرة.وكل كتاب يُقرأ يُضيف لبنةً جديدة في صرح المعرفة الإنسانية،وكل فكرة تُكتَب تُساهم في تشكيل واقع أفضل.كما قال ديكارت..

فالقراءة بوصفها مهارة لغوية تستند في فلسفتها إلى بنية معرفية وأخرى نفسية،إذ تبني الذات القارئة معرفيا وتشكلها معنويا،وتأخذها إلى عوالم جديدة ومساحات أوسع من الإطار الجغرافي والمكاني والحيز الزماني الذي تعيش فيه،وكأن القارئ يطأ بالحروف ما لم تطأه قدماه على وجه الحقيقة.

إن أول ما خاطب به جبريل -عليه السلام- سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- حين تنزل عليه الوحي بهيئة بشر وهو في خلوته في غار حراء هو قوله "اقرأ"، فكان جوابه صلوات ربي وسلامه عليه "ما أنا بقارئ!"، خائفا متعجبا من الوحي وأمره، فهو أمي لا يجيد القراءة ولم يتعلمها، فضمه جبريل إليه بقوة حتى أتعبه، وكرر الأمر 3 مرات حتى قرأ عليه أول ما أنزل من القرآن الكريم، وهو قوله تعالى في سورة العلق: (اقرأ باسم ربك الذي خلق،خلق الإنسان من علق،اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم ،علم الإنسان ما لم يعلم ).

لذا،فإن تعزيز ثقافة القراءة والكتابة هو استثمار حقيقي في مستقبل أكثر إشراقا وتقدما.. 


محمد المحسن



Professor Yannis Fikas Leads the Farsala Academy Towards the Convergence of Global Cultures ________________________ Between Philosophy, Arts, and Ancient Civilizations: A New Humanistic and Enlightening Language Interview by Donia Al-Sahb – Iraq

 Professor Yannis Fikas Leads the Farsala Academy Towards the Convergence of Global Cultures

________________________

Between Philosophy, Arts, and Ancient Civilizations: A New Humanistic and Enlightening Language

Interview by Donia Al-Sahb – Iraq



Professor Yannis Fikas founded the Farsala Academy to offer distinctive educational curricula that integrate philosophy, ancient civilizations, arts, and music. He leads the academy towards global recognition, presenting programs that foster critical and philosophical thinking while developing students’ and scholars’ research and dialogue skills. The academy has earned a prestigious reputation thanks to its rich academic content and its online platform, which connects seventy cities worldwide, providing a space for the exchange of knowledge and culture through articles, images, theater, music, and visual arts.


Professor Fikas emphasizes the connection between philosophy and leadership, whereby thought is transformed into effective leadership, and the conscious citizen becomes a fundamental pillar for building a virtuous society. He regards art and beauty as means to comprehend life’s wisdom and to stimulate the mind and soul towards new spiritual horizons. Through the study of ancient civilizations and philosophy, the academy promotes tolerance and unites the diverse cultures of humanity, making a dialogue with Professor Fikas a unique window into philosophical thought and global cultural knowledge.



Welcome, esteemed

 Professor. It is an honor and a pleasure to receive you today at this distinguished gathering. We look forward to exploring your rich academic and cultural insights and to benefiting from your valuable experiences in the fields of research, education, and the arts. A dialogue with you enriches the audience and adds a unique cultural, intellectual, and scientific dimension.



 -How do you define your personal identity and cultural upbringing, and in what ways have these factors shaped your intellectual and philosophical vision?



-Individuals, Teachers and Professors, men  with vision   have  shaped my intellectual and my philosophical vision.



-Which philosophers or thinkers have had the most significant influence on the development of your ideas and theories?


-Presocratics, Socrates, Epicurus, Marcus Aurelius and the Renaissance philosopher Giordano Bruno.


-As the founder of the Farsala Academy, what is the academy's principal role in advancing thought, philosophy, and cultural education worldwide?


-The Academy offers at Primaries schools, Gymnasiums and Lyceums  two main courses, one  on ancient civilizations, Egypt, Greece, Rome, Iran, India, China, Japan, Mexico, Peru  and  another one on  Philosophy, Presocratics, Socrates, Plato, Epicurus, Stoics, Marcus Aurelius, Neoplatonic, Renaissance Philosophy.


Students, friends of the Academy and visitors  have the opportunity through the website of the Academy 

https://academyfarsala.gr/

 to share articles and images on Ancient Civilizations, Archaeological Sites, Museums, Ancient Greek Theatre Aeschylus Sophocles, Philosophy, Renaissance Paintings, Galleries, William Shakespeare, Opera, R. Wagner, Poetry, Classical Music.

 

-How would you describe your experience of cultural cooperation with countries around the globe, and what is your philosophical perspective on this key axis for fostering and expanding international diplomatic relations?


-The Farsala Academy has an Advisory Board of 18  an International  Advisory Board of 32, and a Circle of Friends 200 members  that connects 70 cities all over the world. The Academic Programs and mainly the study of philosophy and the comparative study of ancient civilizations cultivate tolerance and contribute to the unity of the various cultural forms of humankind

ج0


-How do you interpret the relationship between philosophy and leadership as discussed in your book Philosophy and Leadership?


-The mission of philosophy has two reference levels, which are, nevertheless, interdependent; the one is personal and the other one political. In other words, along with the importance of philosophy on one’s personal growth, its role in the state is also emphasized; i.e. how knowledge is transformed into action, how theory leads to practice, how each individual’s moral or spiritual abilities, which develop through education, unfold within society. Thus, the goal of philosophy is to ensure that that there are active and conscious citizens that will contribute to the common good. 



-In your book Paths of Art and Wisdom, do you view art as a medium through which the deep philosophy of existence can be understood?


-Philosophers believed that beauty is the manifestation of a radiant beam, which shines through the senses on the soul and the mind of humans and activates imagination. Beauty prepares the soul to fulfill an ascending course towards wisdom in the same way that aesthetics leads to ethics. The natural beauty is the step that leads humans to love, which characterizes the psychological world, and ultimately, to eudaimonia, which characterizes the spiritual world. For philosophers, beauty is the way through which artists and mainly painters and poets try to express the truth and captivate a beam of light which will turn the profane work into sacred work.



-In your book Myths of the Ancient World, how do you perceive the influence of myths on human understanding and the shaping of reality and thought? Do myths continue to affect us in the modern era?


-It is with the Presocratics that the passage from the mythical to the philosophical perception takes place. Before the Presocratics there are the heroes and the sages, while after the Presocratics there are the philosophers.

Pythagoras, Thales, Socrates and Plato combine both philosophical systems. In their works, there are elements of both logical reasoning and mythical perception. Aristotle was the only one to discard all mythical elements from his work.

In Periclean Athens the festive culture was very advanced. The greater the successes, the wealth and the power of the city, the more the city owed to the gods in terms of sacrifices and celebrations.  Along with their interest in political and military issues, Athenians appeared to be equally interested in the establishment of rituals and celebrations. It was Pericles himself that established public plays, festive symposia, processions and music competitions, and he had the conservatory constructed in 440 BC. The city-state was partly in charge of the cost of the spectacles, but it was the wealthy citizens that took care of the expenses of a celebration.




I believe that Homer with his two famous epic poems, the Iliad and the Odyssey, not only praises and reconciles two of the most characteristic hero archetypes, that of Achilles who stands out for his bravery, willpower and right action and that of Odysseus who stands out for his skillfulness in action, effectiveness anتd altruistic intellect that bonds the hero with himself and nature but continues to affect us in the modern era.   



-In your book The World, the City, and Man: Philosophical Texts, what is your perspective on these concepts, and can your ideas be applied to contemporary civilizational challenges?


-The Presocratic philosophers of the 6th and 5th century B.C. proposed some universal principles to interpret all natural phenomena in their effort to harmonize the mythological world outlook with the scientific one. They laid the foundations of philosophy, directed human mind towards a rational reflection of the world and developed cosmogony, cosmology, astronomy, mathematics, biology, anthropology and physics.

According to their worldview, there is a primary substance that ensures the fundamental unity of the world. For every Presocratic philosopher this primary substance corresponds to the world of senses and particularly, to a distinct element of the natural world, such as fire, air and water.


Democritus also believed that there are two kinds of knowledge, the one acquired through the senses (sensory knowledge) and the other through the intellect (intellectual knowledge). Of these two, he calls the one deriving from the intellect ‘genuine’ ascribing reliability to it, so as to form reasonable judgment, while he calls the other deriving from the senses ‘dark’ denying that it is unerring with regard to the discernment of what is true.

Socrates believed that the dialectical method is not wisdom itself but the method which seeks for the essence of things, the truth, and which leads to wisdom and inner happiness. For Socrates the goal of humans is not knowledge but inner happiness, eudaimonia.

Plato believes that humans are composed of the mind, the soul and the body and that the human soul is composed of three parts, the rational, the spirited and the appetitive. According to Plato, the main goal of education is the physical, psychological and spiritual development of humans and especially the molding of their moral character.

The second most important goal of education for Plato is molding rightful citizens and politicians. This goal is interwoven with its other goals and mainly the ethical one, because justice and state unity are put under threat only by the imperfections of its citizens. 

In the Statesman, Plato mentions that through education citizens are molded within the ideas of good, justice and beauty and hence, they learn to cooperate harmoniously for the common good.

In the Laws, the importance of education for the molding of rightful, just and virtuous citizens is praised. According to Plato, the only real education is the one that has led citizens to virtue since childhood and has taught them to govern and to be governed following the law. 

For Plato, education is compulsory and is intended for all citizens without exception, because when the goods of education are reserved only for a few individuals, there is no substantial benefit for the state; whereas, on the contrary, the benefit for the state is great when all citizens are educated.

Epicurus believed that the criteria of truth are the senses, the emotions, the preconceptions and the mental images. The senses constitute a real source of knowledge as they provide evidence for the substance of their objects and evoke emotions that are stamped on memory. The emotions and mainly the ones of pleasure and pain help us to get to know better the things that we should pursue or avoid.



-What inspired you to write a book on Giordano Bruno? How do you assess his place in the history of philosophy and thought, and are his ideas a fundamental chapter in modern philosophy?


- The theory of the harmonization of opposites inspired me to write a book on Giordano Bruno.  Bruno believed that harmony appears wherever there are opposites.

 As it is known in Greek mythology, the beautiful goddess Harmonia (Αρμονία) is the daughter of Ares -the god of war- and Aphrodite. Harmonia is the deity who connects and harmonizes the opposites. She is a new Aphrodite. Her husband was Cadmus, who founded the Greek city of Thebes.

According to the theory of the harmonization of opposites, there are two primal cosmic energies, two poles which are opposite but complementary to each other and which are both manifestations of the one and only reality. It is from these pairs of opposites that all world manifestations spring. Such examples are Day and Night in Heraclitus philosophic theory, Justice and Injustice in Anaximander, Finite and Infinite in Pythagoras, Light and Dark in Parmenides, Love and Strife in Empedocles. 


The rediscovery of the Renaissance philosophy today should be a fundamental chapter in modern philosophy because will help man, to become better and wiser citizen that will contribute to the common good, will help man to acquire a holistic vision of the universe, to rediscover nature, create new relationships with it and develop a consciousness of responsibility and accountability towards nature.


 

-How do you assess the role of integrating philosophy, art, and anthropology in deepening the understanding and study of contemporary human societies?


-Education could be defined as an artistic, ethical, philosophical, religious, and a scientific quest. Education may unite all the existing nations of the world in a common cultural vision that will search for the truth and serve humanity. 

The purpose of education is to help al0l خ9نه‍ه‍ members of a given society and especiحally students who should be aware of their potentials, identify their own core values, acquire a vital and integrated sense of self, and become better and wiser citizens.



البروفيسور يانيس فيكاس يقود أكاديمية فرسالا نحو التقاء الثقافات العالمية --- بين الفلسفة والفنون والحضارات القديمة: لغة إنسانية تنويرية جديدة حوار الإعلامية دنيا صاحب – العراق

 البروفيسور يانيس فيكاس يقود أكاديمية فرسالا نحو التقاء الثقافات العالمية

---

بين الفلسفة والفنون والحضارات القديمة: لغة إنسانية تنويرية جديدة

حوار دنيا صاحب – العراق


أسس البروفيسور يانيس فيكاس أكاديمية فرسالا لتقديم مناهج تعليمية متفردة تجمع بين الفلسفة، الحضارات القديمة، والفنون والموسيقى. ويقود الأكاديمية نحو العالمية، مقدمًا برامج تعزز التفكير النقدي والفلسفي وتنمّي مهارات البحث والحوار لدى الطلاب والمفكرين. اكتسبت الأكاديمية سمعة مرموقة بفضل محتواها العلمي الغني ومنصتها الإلكترونية التي تربط بين سبعين مدينة حول العالم، موفرة مساحة لتبادل المعرفة والثقافة عبر المقالات، الصور، المسرح، الموسيقى، والفنون البصرية.


يؤكد البروفيسور فيكاس على ربط الفلسفة بالقيادة، بحيث يتحوّل الفكر إلى فعل قيادي ناجح، ويصبح المواطن الواعي ركيزة أساسية لبناء مجتمع صالح. ويرى في الفن والجمال وسيلة لفهم الحكمة في الحياة وتحفيز العقل والنفس على بلوغ آفاق روحية جديدة. ومن خلال دراسة الحضارات القديمة والفلسفة، تعمل الأكاديمية على تعزيز التسامح وتوحيد الثقافات المتنوعة للبشرية، مما يجعل الحوار معه نافذة فريدة نطل منها على الفكر الفلسفي والمعرفة بالثقافات العالمية.



مرحبًا بك، أستاذنا الجليل. إنه لشرف وسرور أن نستقبلك اليوم في هذا اللقاء المرموق نتطلع إلى الاطلاع على رؤاك الأكاديمية والثقافية الثرية والاستفادة من خبراتك القيّمة في مجالات البحث الفلسفي والتعليم والفنون. إن الحوار معك يُثري الجمهور ويضيف بعدًا ثقافيًا وفكريًا وعلميًا فريدًا.



• كيف تعرف هويتك الشخصية ونشأتك الثقافية، وبأي طرق أسهمت هذه العوامل في تشكيل رؤيتك الفكرية والفلسفية؟



•  لقد شكّل رؤيتي الفكرية والفلسفية الأفراد والمعلمون والأساتذة، وهم رجال ذو رؤية.



• أي الفلاسفة أو المفكرين كان لهم التأثير الأعمق في تطوير أفكارك ونظرياتك؟



• الفلاسفة قبل سقراط، سقراط، أبيقور، ماركوس أوريليوس، وفيلسوف عصر النهضة جوردانو برونو.



• بصفتك مؤسس أكاديمية فرسالا، ما هو الدور الرئيس الذي تؤديه الأكاديمية في ترسيخ الفكر والفلسفة والتعليم الثقافي على مستوى العالم؟



• تقدّم الأكاديمية في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية دورتين أساسيتين: الأولى حول الحضارات القديمة (مصر، اليونان، روما، إيران، الهند، الصين، اليابان، المكسيك، بيرو)، والثانية حول الفلسفة (الفلاسفة قبل سقراط، سقراط، أفلاطون، أبيقور، الرواقيون، ماركوس أوريليوس، الفلسفة الأفلاطونية الحديثة، وفلسفة عصر النهضة).

كما يتيح موقع الأكاديمية على الإنترنت https://academyfarsala.gr/ للطلاب وأصدقاء الأكاديمية والزوار فرصة مشاركة المقالات والصور حول الحضارات القديمة، المواقع الأثرية المتاحف، المسرح اليوناني القديم (أسخيلوس وسوفوكليس)، الفلسفة لوحات عصر النهضة، المعارض الفنية وليم شكسبير، الأوبرا، ريتشارد فاغنر الشعر، والموسيقى الكلاسيكية.



• كيف تصف تجربتك في التعاون الثقافي مع دول العالم؟ وما رؤيتك الفلسفية لهذا المحور الرئيس في تعزيز وتوسيع العلاقات الدبلوماسية الدولية؟



• تضم أكاديمية فرسالا مجلسًا استشاريًا مؤلفًا من 18 عضوًا، ومجلسًا استشاريًا دوليًا مؤلفًا من 32 عضوًا ودائرة أصدقاء تضم 200 عضو يربطون بين 70 مدينة حول العالم تسهم البرامج الأكاديمية، وخاصة دراسة الفلسفة والمقارنة بين الحضارات القديمة، في تعزيز التسامح والمساهمة في توحيد الأشكال الثقافية المتنوعة للبشرية.



• كيف تفسر العلاقة بين الفلسفة والقيادة كما تناولتها في كتابك "الفلسفة والقيادة ؟



• للفلسفة مهمتان مترابطتان: إحداهما شخصية والأخرى سياسية. بمعنى آخر، إلى جانب أهمية الفلسفة في النمو الشخصي للفرد، يتضح أيضًا دورها في الدولة: كيف تتحول المعرفة إلى فعل، وكيف يقود النظرية إلى التطبيق، وكيف تتجلى القدرات الأخلاقية أو الروحية للفرد، والتي تتطور عبر التعليم، داخل المجتمع وبالتالي، فإن هدف الفلسفة هو ضمان وجود مواطنين نشطين وواعين يساهمون في الصالح العام.



• في كتابك "دروب الفن والحكمة"

 هل ترى في الفن وسيلة لفهم الفلسفة العميقة للوجود؟



• كان الفلاسفة يرون أن الجمال هو تجلٍ لشعاع متألق يسطع عبر الحواس على النفس والعقل، ويحفّز الخيال فالجمال يهيّئ النفس لسلوك مسار تصاعدي نحو الحكمة، تمامًا كما تقود الجمالية إلى الأخلاق. الجمال الطبيعي هو الخطوة التي تقود الإنسان إلى المحبة التي تميّز العالم النفسي وصولًا إلى السعادة الروحية، التي تميّز العالم الروحي. بالنسبة للفلاسفة الجمال هو السبيل الذي يحاول الفنانون، وخاصة الرسامون والشعراء من خلاله التعبير عن الحقيقة واحتواء شعاع النور الذي يحوّل العمل العادي إلى عمل مقدّس.



• في كتابك «أساطير العالم القديم» كيف تدرك تأثير الأساطير في فهم الإنسان وتشكيل الواقع والفكر؟ وهل ما زالت الأساطير تؤثر فينا في العصر الحديث؟



• يتم الانتقال من النظرة الأسطورية إلى النظرة الفلسفية مع الفلاسفة ما قبل سقراط قبلهم كان هناك الأبطال والحكماء، وبعدهم ظهر الفلاسفة. جمع فيثاغورس، طاليس، سقراط وأفلاطون بين المنظومات الفلسفية

 إذ تحتوي أعمالهم على عناصر من التفكير المنطقي والإدراك الأسطوري معًا. وكان أرسطو الوحيد الذي استبعد كل العناصر الأسطورية من أعماله

في أثينا في عهد بريكليس كانت الثقافة الاحتفالية متقدمة للغاية كلما ازدادت نجاحات المدينة وثروتها وقوتها، زادت التضحيات والاحتفالات المقدمة للآلهة. وبجانب اهتمامهم بالقضايا السياسية والعسكرية، أبدى الأثينيون اهتمامًا بالغًا بترسيخ الطقوس والاحتفالات. فقد أسس بريكليس نفسه المسرحيات العامة الندوات الاحتفالية، المواكب، والمسابقات الموسيقية، كما أنشأ المعهد الموسيقي عام 440 قبل الميلاد. وكانت الدولة تتحمل جزءًا من نفقات هذه الفعاليات بينما كان المواطنون الأثرياء يتكفلون ببقية المصاريف.

أعتقد أن هوميروس من خلال ملحمتَيْه المشهورتين، الإلياذة والأوديسة، لا يكتفي بتمجيد أو الجمع بين أكثر نوعين مميزين من نماذج الأبطال: أبطال مثل أخيل الذين يتميزون بالشجاعة والإرادة والعمل الصائب، وأبطال مثل أوديسيوس الذين يتميزون بالمهارة، الفعالية والعقل الإيثاري الذي يربط البطل بنفسه وبالطبيعة، بل إن تأثير هذه الأعمال مستمر حتى العصر الحديث.



• في كتابك «العالم، المدينة والإنسان: نصوص فلسفية»، ما رؤيتك لهذه المفاهيم، وهل يمكن تطبيق أفكارك على تحديات الحضارة المعاصرة؟



• اقترح فلاسفة ما قبل سقراط في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد بعض المبادئ الكونية لتفسير كل الظواهر الطبيعية، في سعيهم لمواءمة النظرة الأسطورية للعالم مع النظرة العلمية. وقد وضعوا أسس الفلسفة ووجّهوا العقل البشري نحو التأمل العقلاني للعالم، وطوروا مجالات الكوسموغونيا، الكونيات، الفلك الرياضيات، الأحياء الأنثروبولوجيا والفيزياء

وفقًا لوجهة نظرهم، هناك مادة أولية تضمن الوحدة الأساسية للعالم. ولكل فيلسوف من فلاسفة ما قبل سقراط تتوافق هذه المادة الأولية مع عالم الحواس، وخصوصًا مع عنصر مميز من العالم الطبيعي مثل النار، الهواء أو الماء.

كما اعتقد ديموقريطوس بوجود نوعين من المعرفة: نوع يكتسب عبر الحواس (المعرفة الحسية) ونوع آخر عبر العقل (المعرفة الفكرية). ومن هذين النوعين يصف المعرفة العقلية بأنها حقيقية ويعطيها مصداقية لتكوين حكم عقلاني، بينما يصف المعرفة الحسية بأنها غامضة وينكر كونها خالية من الخطأ في تمييز الحقيقة.

اعتقد سقراط أن المنهج الجدلي ليس الحكمة نفسها، بل هو الطريقة التي تسعى لاكتشاف جوهر الأشياء والحقيقة، والتي تقود إلى الحكمة والسعادة الداخلية. بالنسبة لسقراط هدف الإنسان ليس المعرفة بحد ذاتها بل السعادة الداخلية، أي اليودايمونيا

يرى أفلاطون أن الإنسان مركب من العقل والروح والجسد، وأن الروح البشرية تتكون من ثلاثة أجزاء: العقلانية، والوجدانية والشهوية ووفقًا لأفلاطون، الهدف الرئيسي للتربية هو تطوير الإنسان جسديًا ونفسيًا وروحيًا، وخاصة تشكيل شخصيته الأخلاقية

أما الهدف الثاني من التعليم فيتمثل في تكوين مواطنين وسياسيين صالحين. هذا الهدف مترابط مع الأهداف الأخرى وخاصة الهدف الأخلاقي، لأن العدالة ووحدة الدولة معرضة للخطر فقط نتيجة لعيوب مواطنيها.


في كتاب «السياسي»، يذكر أفلاطون أن المواطنين يتم تشكيلهم من خلال التعليم وفق مفاهيم الخير والعدالة والجمال ومن ثم يتعلمون التعاون بانسجام من أجل الصالح العام وفي «القوانين»، يُشاد بأهمية التعليم في تشكيل المواطنين الصالحين والعادلين والفاضلين ووفقًا لأفلاطون، فإن التعليم الحقيقي الوحيد هو ذلك الذي يقود المواطنين منذ الطفولة إلى الفضيلة، ويعلمهم كيفية الحكم والخضوع للحكم وفق القانون. ويرى أفلاطون أن التعليم إلزامي وموجه لجميع المواطنين بلا استثناء، لأن حصر فوائده على عدد قليل من الأفراد لا يعود بالنفع الحقيقي على الدولة؛ بينما، على العكس يكون النفع عظيمًا عندما يتلقى جميع المواطنين التعليم.


يعتقد أبيقور أن معايير الحقيقة تقوم على الحواس والمشاعر والمفاهيم المسبقة والصور الذهنية. وتعد الحواس مصدرًا حقيقيًا للمعرفة لأنها تقدم دليلًا على جوهر الأشياء وتثير المشاعر التي تُخزن في الذاكرة وتساعدنا المشاعر، وخاصة مشاعر اللذة والألم، على التعرف بشكل أفضل على الأشياء التي ينبغي السعي وراءها أو تجنبها.



• ما الذي ألهمك لكتابة كتاب عن جوردانو برونو؟ وكيف تقيم مكانته في تاريخ الفلسفة والفكر، وهل تُعد أفكاره فصلًا أساسيًا في الفلسفة الحديثة؟


• ألهمتني نظرية التوفيق بين الأضداد لكتابة كتاب عن جوردانو برونو. فقد اعتقد برونو أن التناغم يظهر حيثما وجدت الأضداد. وكما هو معروف في الأساطير اليونانية، فإن الإلهة الجميلة هارمونيا (Αρμονία) هي ابنة آريس إله الحرب وأفروديت. وتعد هارمونيا الإلهة التي تجمع الأضداد وتنسق بينها، وهي أفروديت جديدة. كان زوجها كادموس مؤسس مدينة طيبة اليونانية

وفقًا لنظرية التوفيق بين الأضداد هناك طاقتان كونيّتان أوليتان، قطبان متضادان ولكنهما متكاملان، وكلاهما تجلٍّ للواقع الواحد. ومن هذه الأزواج من الأضداد تنبثق كل مظاهر العالم ومن الأمثلة على ذلك: النهار والليل في نظرية هيراقليطس الفلسفية العدالة والظلم في أنكسيماندر، المحدود واللانهائي في فيثاغورس النور والظلام في بارمنيدس، الحب والصراع في إيمبيدوكليس.



• إن إعادة اكتشاف فلسفة عصر النهضة اليوم يجب أن تُعد فصلًا أساسيًا في الفلسفة الحديثة، لأنها تساعد الإنسان على أن يصبح مواطنًا أفضل وأكثر حكمة يساهم في الصالح العام وتساعده على امتلاك رؤية شمولية للكون، وإعادة اكتشاف الطبيعة، وخلق علاقات جديدة معها وتنمية وعي بالمسؤولية والمحاسبة تجاهها.



• كيف تقيم دور دمج الفلسفة والفنون والأنثروبولوجيا في تعميق فهم ودراسة المجتمعات الإنسانية المعاصرة؟


• يمكن تعريف التعليم بأنه سعي فني وأخلاقي وفلسفي وديني وعلمي. وقد يوحد التعليم جميع الأمم في العالم ضمن رؤية ثقافية مشتركة تسعى لاكتشاف الحقيقة وخدمة الإنسانية وهدف التعليم هو مساعدة جميع أفراد المجتمع، وخاصة الطلاب، ليصبحوا واعين لقدراتهم، ويحددوا قيمهم الجوهرية، ويكتسبوا إحساسًا متكاملاً وحيويًا بالذات ليصبحوا مواطنين أفضل وأكثر حكمة.