الأربعاء، 1 أكتوبر 2025

وحيدة بقلم الكاتبة يسرى هاني الزاير

 وحيدة


بهذا الزمن العجيب، أكاد كما الكثير من البشر أن أختنق بركام البوح المتحجر بحنجرتي.

وعندما، ودونما ميعاد تمردت الكلمة على بياتها الطويل، المثلج، القاسي، وهربت من كهوف الصمت الطويل، معلنة انتفاضة، قاصدة التحليق نحو فضاءات بعيدة حيناً، وحيدة دون رفيق، ترتمي فوق شطآن الحرف العذري الساحر حيناً آخر، ترسم للغد دنيا بها من شغف الحياة حياة.

بين يمكن ولكن، تجد نفسها أسيرة البوح الأخرس.

ذاك البوح الذي يدوي في النفس، ويعصف في العقل، لكنه على الشفاه يصمت وينتحر.

كم من وقت العمر يمضي وتمضي معه فرص البوح بما يختلج النفس من أحاديث الحب والشجن، ومن الشكوى والملام.

أو حتى سواليف عابرة اشتهينا الخوض فيها بلا معرفة أو عنوان.

أليس الفم فوهة حمم البركان؟ فلما نسد أفواهنا لتذوب أحشاؤنا بلهيب الكلام!.

يسرى هاني الزاير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق