الغَيث الماطِر
مرَّ عليَّ مرورَ السحابِ الثِّقالِ
المحمَّلِ بالغيثِ الماطرِ
أَسكبُ عليَّ العلمَ منهمراً من مَجمعِ البحرين
أسماؤُك الحسنى منبري
فيضُ حروفِك يتجلَّى لغةَ العرفانِ
وأحاديثُ قدسيّةٌ موثَّقةٌ في كتابِ النور
أُحدِّثُ خليلَ الروحِ عنك الذي يفهمني بلغةِ أهلِ السماءِ
لكنه يُصنِت ويصمتُ كأنَّه قدِّيسٌ في معبدِ النور
لأنَّه يعلمُ أنَّه لا يستطيعُ أن يُجاريني في الكلام
أُحبُّه وأبتغي منه الوصال
فهو وطنٌ لروحي المغتربة
وسط زخمِ الأرواحِ
التي لا أرى فيها سوى الظلام
إلهي، أسألك أن ترشدني بوحيك وإلهامك
فقد تغيَّرت نظرتي عمَّن حولي
وأنا الآن أنتظرُ منك الجواب
على أعظمِ سؤالٍ بيني وبينك:
من هم الوزراءُ الثمانية؟
تُسافر مهجة روحي إليك ترفرفُ
كأجنحةِ الحَمام، بمنسكي القائم
في عالمِ الرَّحْموتِ والجَبَروت
صلتي بك؛ العبدُ يناجي ربه الملك العظيم
أُسافرُ في رحابِ ملكِك المخفي
إلى عالمِ الملكوتِ بوعي الأنبياءِ
أتهيأُ لأنطقَ بلغةِ أهلِ السماءِ
وأشهدُ أنَّ يومَ لقائنا الموعودِ
شاهدٌ ومشهودٌ
القصيدة بقلم الشاعرة الأميرة الهاشمية دنيا صاحب – العراق

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق