السبت، 7 يناير 2023

** عمرنا سفر ** بقلم الأستاذ ** محمّد الزّواري ـ تونس **

 ** عمرنا سفر **

أهلا و عاما سعيدا عيد ميلادي
يا من تودّ طوال الدّهر إسعادي
***
أ أنت تزعم إسعادي بغير يد
تسعى و تسرق من عمري و من زادي
***
أ يضحك القلب للأفراح مبتهجا
و يبسم الثّغر من ترنيمة الشّادي
***
أم تدمع العين من دنيا مخادعة
يطوي حشاها و يطوي رسم أجدادي
***
أ تحزن النّفس للآباء إذ رحلوا
أم تقرأ الأفق في آمال أولادي
***
فعمرنا سفر يسري كقافلة
أيّامها النّوق و الأقدار كالحادي
***
و المرء كالسّيف يبلو في معاركه
و ينتهي بعدها في عمق أغماد
***
أمضيت عمري أناجي الشّعر في شغف
و أدّعي أنّ عشقي فتنة الضّاد
***
فذاك نجمي الّذي أستنير به
بعض اللّيالي إذا ما همت في الوادي
***
فدُمت يا عيد ميلادي و عشت لنا
عبر السّنين رفيقا زينة النّادي
***
كيما أصوغ قصيدا أنت فارسه
يروي حكاية صولاتي و أمجادي
** محمّد الزّواري ـ تونس **
Peut être une image de 1 personne, position debout et plein air

بحروف الحب بقلم الكاتب فارس محمد

 بحروف الحب

::::
سحرتني
فاتنة الروح
فــ كم
تمنيتكِ
وعشقتكِ
وكم أنتِ تملئين
الآفاق سحراً وعطرا
مدينة أنتِ
تملؤها المتاهات
قبُلة على جيد الليل
وهمس مبلل
بعزف الدفء
في ليالي الشتاء
فــ إسقنى
رجفة شتاء
من فيض هيامكِ
فــ نسماتكِ
توقظ الفتنة
وربيع العمر
وأشواق قلبي
تناديكِ !!
آيا ساكنة الفؤاد
نذرتكِ في قلبي
حباً وألف
عشق وعشق
زينة الحياة والخيال
لؤلؤة في صدفة
آيات مطر
تعيد توزيع الحضارات
بنشوة خيال
فــ تشعل خصر الغواية
لأبقيكِ في خيالاتي
وأنزع بكِ انتظاراتي
فلن تكوني سوي
نبوءةٌ أنثى
بقلمي(فارس العصر)
فارس محمد
Peut être une image de 1 personne et texte

شاعر/ نبيل المصرى/مؤسسة الوجدان الثقافية


 شاعر...

قلبى بحبك

شاعر

من عنيكى. حسيت

بالمشاعر

مسكت قلمى وعملت

شاعر

وكتبت لك كلام

قلمى نطق وقال

الله عليك دا انت

شاعر

سطورى رقصت وقالت

تسلم الاحاسيس

والمشاعر

دا انت حبيت والقلب

هاجر

لشط الغرام

فارد قلوعه وعالرياح

صابر

ياريت الحبيب 

يشعر بحبك ويقدر

المشاعر

                                         نبيل المصرى

سعري بقه رخيص / على أبو السعود/مؤسسة الوجدان الثقافية


 سعري بقه رخيص

سعري بقه رخيص وماتسأليش ليه
الأه بقولها أهين وما تقوليش ليه
كل إللى عاوز أقوله ذنبي أنا إيه
علشان تبعيني عملت فيكى إيه
أنا صابر ومستحمل وأنت ديساني
بس أنت لو تريحيني
وتقولى عملت فيك إيه
طب بس جوبيني
وأرفعى رجلك أخد نفسى
مش كل يوم تدهسى فيه
وتقولى لا مش أنا الديسه
طب بس أعمل إيه
مبقاش ما بنا كلام ولا فيك ليه مكان
بس أروح فين دليني على عنوان
شعر
على أبو السعود

الموسيقى/فكريه بن عيسى/مؤسسة الوجدان الثقافية


 *الموسيقى*

لون يصبغ السعادة
على وجوه
المستمعين
ويد العازف تتراقص
على اوتار القلب
تشفى الروح
من سقم الملل
والجمود
اما انا
حين استمع إلى
لحن الحياة
اتذوق
طعم الهمس
الحنون
صوت الطائر
الجميل
تغريد هدير
البحار
احلق نحو السماء
فى عربة الأنغام
وانثر فى حلمى
ابتسامات حب
وسلام
تحوم حولها
فراشات الربيع
وقلبى ينبض
فرحا
طاب لحن النبض
العذب
والإحساس المرهف
ونسيم العطر المتفرد
فكريه بن عيسى

غياب/مسعودة القاسمي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 غياب

بين طيات
الغياب
نزرع امالا
احلاما
نطوي صفحات
تلو الصفحات
نحلق بانّاتنا
بعيدا
ينبت الزرع
قصيدة حائرة
سنابل
تدلت نجومها
وانت عصي
الدمع
وفي مقلتيك
تسكن
الف آهات صمت
وعبرات
مسعودة القاسمي
تونس

صمتُ العاصفة/ الاستاذ داود بوحوش/مؤسسة الوجدان الثقافية


 (((صمتُ العاصفة)))

على كفّ عفريت هو الوطنُ
في كل مرّة نقول...
ها قد انجلت الغُمّةُ
فنُفاجأ...
أن الآن فقط...
ابتدأت اللّعبة
تشرذم الشّعبُ
و هدّهُ الوصبُ
و اعشوشب في فكّه العطبُ
ما عاد الوخزُ يُوجعهُ
التبس عليه الوضعُ
وأضحى اللّظى ملبسُهُ
حوت يتخبّط...
و الموتُ يلاحقهُ
و الصّنّارةُ ...
ملء شدقيهِ تخنُقهُ
هو الصّمت
و إن طال تسمُّعهُ
لا شيء غير الإنفجار يعقُبهُ
سل صيّادا ...
متى الخنزيرَ،
الطّلقةُ تجرحُهُ
لا الأخضرَ
و لا اليابسَ يوقفُهُ
تغوّلوا ...
و استكرِشوا
و ما طاب لكم فلتلهَفوا
فويحكم...
من لهفة الجياعِ متى زحفوا
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية

ما هذا الجفاف ؟ صلاح الورتاني // تونس/مؤسسة الوجدان الثقافية


 ما هذا الجفاف ؟

تسألني عفاف
أقف في وجوم
تنتابني هموم
عند صدري غيوم
هل جفاف الأرض عفاف ؟
قد نزل المطر
زال الخطر
زفت البشرى للفلاح
عم الخير في ربوعنا
الكل في انشراح
غنى الطير وصاح
شاكرا ربنا الفتاح
إبتسمت عفاف
نظرت إلي ضاحكة
أتدري ما السؤال ؟
لا أعرف عفاف !!!
أسوقها كلمات لطاف
الجفاف العاطفي
ترانا نعيش
موت الإحساس
جفاء الناس
حب المصالح والذات
أين زمان الطرب والفرح
لم نعد نراه
قد إنقضى وفات
ليتنا نعيشه سويعات
تنهدت عفاف ونزل الدمع
على خدها ووجنتيها
رحت أهدهدها
كطفل رضيع
لعل الغيم ينقشع
ونرى النجوم تتلألأ
لتعود البسمة للشفاه
ويزول الكدر وكل آه
ويعود البلبل الشادي يشدو
بأعذب الألحان
بعد أن عم الخير كل الأوطان
وزالت الأحزان
وحل الفرح بالإنسان
أخذت عفاف إلى حلم
ليتنا منه لا نفيق
بعد أن زال الرحيق
عدنا نكررها
هل يزول الجفاف
من قلوب الناس
لتعود البسمة لعفاف ؟
سؤال يحيرني
سيظل معي
يقلٌ مضجعي ..
صلاح الورتاني // تونس

سراب۳/ رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس/مؤسسة الوجدان الثقافية


 سراب۳

لم ينتبه أيّ كان أن يتساءل أو يسأل كيف لسمير أن يشترك في أنشطة دار الشّباب وهي مؤسّسة حكوميّة . أي نعم هذه المؤسسة تعنى بالشّباب والارتقاء بمواهبهم وتنميّتها لكنّها في نهاية الأمر مؤسّسة حكوميّة وتعمل تحت طائلة القانون. ولكي يتمكّن سمير من أن يشترك فيها وجب عليه أن يستظهر بهويّة واضحة حتّى تقبل به دار الشّباب كمنخرط فيها وينشط في إطارها وباسمها.. المهمّ ، سمير منخرط فيها وينشط في إطارها وقد يكون استعمل أيّ صفة فهو تعلّم من الشّارع ما يسمح له بالاندماج بسهولة أو ربّما استظهر بهويّة قانونيّة لم يعرفها عنه أحد ، فهو لم يعرف له لا أب ولا أمّ منذ ظهوره في الحديقة العموميّة مع رفيقته العجوز وحتّى بعد تغيّره وظهوره في صورة جديدة.. بدأ النّاس يتعوّدون على المظهر الجديد والمتجدّد دائما لسمير. وتساؤلاتهم بدأت تصمت شيئا فشيئا.. هذا لم يمنع الدّوائر الأمنيّة من الالتفات إلى الأمر لكنّ ذلك كان في الخفاء. سمير كان خالي الذّهن من كلّ ما يدور في المدينة أو ربّما كان يتغافل عن الاهتمام بذلك بحكم سنّه من جهة أو لأنّه لديه الإجابة المقنعة إذا ما استدعاه الأمر لذلك. المهمّ كانت تظهر عليه علامات الارتياح والطمأنينة وهو يتنقّل في المدينة ولم تمنعه تساؤلات النّاس ولا ربّما تحريّات الأمن عنه إن كان قد فطن لذلك من ان يواصل حياته كأيّ كان له الحقّ في العيش الكريم ومن أن يغنم من صغر سنّه قبل أن يتحمّل مسؤوليّات قد تعيقه. ذات مرّة وهو في دار الشّباب ، دخل أعوان الشّرطة يسألون عنه فلهم ما يتحدّثون فيه معه. ولأوّل مرّة بعد تغيّره يرى سمير في حالة خوف وهلع من ملاقاة الشّرطة.. خرج من ناديه وهو يرتجف كأنّ به حمّى أو كأنّه حيال حلم مزعج أربك فرائسه وأسال عرقه حتّى أنّ أعوان الشّرطة استغربوا لذلك. تقدّم أحدهم منه وعرض عليه ورقة مفادها أنّ رئيس المخفر يريده في أمر يخصّه لذلك هو يطلب منه الحضور بمكتبه متى شاء. هذا الخبر هوّن عليه نسبيّا خاصّة وأنّ الشّرطة لم تلزمه بالحضور في ذلك الوقت ولم يلزموه بوقت معيّن. لكنّ هذا لم يذهب عليه الخوف تماما، فالأمر قد يكون خطيرا. أو ربّما سمير متورّط بشكل أو بآخر في مسألة ما لا يعرفها إلاّ هو وقد اكتشفته الشّرطة..هذا الحادث أعاد لذاكرة أصحاب الأساطير مسألة تغيّر سمير من عامل بسيط في السّوق إلى شابّ أنيق وسيم وذي لباس أنيق وتسريحة شعر مميّزة. فهل تصدق حكاياتهم أم سوف يبدّدها لقاء سمير مع رئيس مركز الشّرطة..
مضت ثلاثة أيّام منذ أن استدعت الشرطة سميرا للحديث معه في أمر لا يعرفه حتّى هو..خلال تلك الأيّام لم يظهر سمير في المدينة. فكأنّه خائف من شيء معيّن..أو ربّما هو يستعدّ لهذا اللّقاء مع الشّرطة بشكل أو بآخر..أو قد شغله أمر ما فتخلّف لقضائه ثمّ سيذهب لملاقاة رئيس مركز الشّرطة ليرى الأمر الّذي استدعاه من أجله أو أيضا لعلّه هرب خارج المدينة خوفا من السّجن عقابا له على جرم لا يعرفه إلاّ هو والشّرطة.. لأنّ أغلب معارف سمير لم يسمعوا بأمر الاستدعاء، فهم لم يثيروه في مجالسهم وغاب موضوعه عن أساطيرهم فالأخيرة منها لم تجد نفعا ولم تكشف حقيقة سمير..
بدا سمير أكبر من سنّه بكثير وكان مدى نظره أبعد ممّا قد يكون عليه نظر طفل ما بعد العشرة سنوات بقليل. فتأخير مقابلته للشرطة كان مقصودا ومدبّرا، فهو أراد ان يتحسّس خطورة الأمر من عدمه، فلو كان الأمر خطيرا فسوف تعاود الشرطة استدعاءه أو تأتي لجلبه بالقوّة. وإذا كان الأمر شكليّا فسوف ينتظرون مجيئه من تلقاء نفسه. ولسائل أن يسأل كيف سيعرف سمير إن كانت الشرطة قد عاودت استدعاءه أو أتت لتأخذه بالقوّة وهو غائب؟ سمير وطّد علاقته بخلاّنه بدار الشّباب وسوف يعلمونه بأيّ جديد دون أن يذكروا ذلك لأحد. فسمير إمّا أنّه أخبرهم بشيء ما أو أنّهم تعوّدوا منه التّكتّم وعدم الافصاح عن خصوصيّاته فهم يحترمون فيه ذلك.. تأكّد سمير نسبيّا من عدم أهميّة الموضوع الّذي من أجله استدعي إلى المخفر، فتأنّق كشابّ يعرف كيف يقابل الآخرين ويفهم في بروتوكولات جلب الاحترام لنفسه..قرّر في اليوم الرّابع من غيابه أن يظهر في المدينة ، في طريقه إلى مركز الشرطة، كان يحيّي معارفه بابتسامة عريضة وصوت فيه نبرة الثقة في النّفس .كان يتعمّد ذلك ويصطنعه لغاية في نفسه قد نجهلها ولكن الأمر الواضح هو أنّه كان يلمّع صورته ويجعلها بارزة فهو بدأ يحسّ تغييرا في جسمه وشكله وصورته أصبحت من الأشياء الّتي يوليها اهتماما...وصل سمير الى مركز الشرطة، فقدّم نفسه إلى عون الاستقبال هناك وأخبره بسبب حضوره ثمّ أخذ مقعدا وبقي ينتظر الإذن بالدّخول. لم يدم انتظاره طويلا، طرق الباب ودخل ثمّ حيّى مضيّفه بكلّ احترام وبما يجعل صورته تأخذ مقاما عاليا لدى رئيس مركز الشرطة الّذي طلب منه الجلوس ثمّ قال له " سأحدّثك في أمرين اثنين ، ولكن قبل ذلك أريد أن تعتبرني أخاك الأكبر أو أباك فأنا لم يصلني عنك إلاّ كلّ خير وأنا تهمّني جدّا سلامة ونظافة الشّباب في منطقتي وفي كامل البلد.....أمّا الأمر الأوّل، فيرتبط بإعلام كنت قد تقدّمت به حول غياب العجوز الّتي كانت ترافقك في الحديقة العموميّة . أبشّرك أنّنا وجدناها ، وهي الآن في مكان آمن وتحظى برعاية كبيرة وإحاطة جعلتها في صحّة جيّدة وسوف تتفاجأ عندما تراها" فنهض سمير من مكانه قائلا " أحقّ ما تقول ؟ أين هي ؟ وكيف توصّلتم إليها ؟ " . ضحك رئيس المركز وقال " أراك متعلّقا بها كثيرا ، لا تتعجّل سوف تقابلها وهي أيضا تريد أن تراك بفارغ الصّبر، لكن قبل هذا سأطلب منك شيئا وهذا هو الأمر الثّاني الّذي استدعيتك من أجله والّذي أردت أن أتناوله معك وأذكّرك دائما أنّك بمقام أخي الصّغير أو ابني وسلامتك تهمّني . أريدك أن تخبرني عن سبب تغيّرك المفاجئ وابتعادك عن السّوق، فحسب علمي ، كلّ الباعة يحبّونك ويعطفون عليك ولا أظنّهم قد سبّبوا لك قلقا أو فعلوا ما ينفّرك . ثمّ كيف تعيش وأنت لا تعمل؟" تكلّم سمير بكلّ ثقة ورباطة جأش بالرّغم ممّا كان يحسّه في داخله ولم يظهره من خوف ،فقال " سيّدي المحترم قبل كلّ شيء دعني أعلمك أنّي أكنّ لك كلّ الاحترام وأنّي لن أنس جميلك إذ اهتممتم بالبحث عن رفيقتي حتّى وجدتموها وطمأنتني عليها. ثانيا، وأنا فعلا أعتبرك في مقام أبي ، بالنّسبة لعملة السّوق فإنّي أطمئنك أنّ كلّ العملة هناك كانوا أصدقائي ولازالوا فأنا إلى اليوم أزورهم وأجالسهم كلّما سنحت لي الفرصة ويمكنك أن تتأكّد ممّا أقول. أمّا عن ابتعادي عن السّوق فقد وجدت أنّي أفتقد الكثير من الأشياء ولم أعش يوما سنّي فلو تلقي نظرة على يديّ فستلاحظ أنّها ليستا يدا شابّ كان يمكن أن يكون طالب علم أو ما يناسب سنّي. ووجودي في الحديقة العموميّةأصبح غير ممكن بعد رحيل رفيقتي الّتي كانت تحميني ومصدر طمأنينتي ، لذلك لجأت لعائلة كان أفرادها يشفقون لحالي ويطلبون منّي دائما السّكن معهم فليس لهم أطفال ويمكنكم التاّكد من ذلك" فردّ عليه مضيّفه " لقد تأكّدنا من مقرّ سكناك ومن العائلة الّتي تؤويك ولكنّي أسأل، هل يطالبانك بأعمال معيّنة؟ أو يشغلانك.... او....؟ " فقاطعه سمير مبتسما " أبدا سيّدي المحترم فهما لا يطالباني بشيء حتّى إنّي صرت أخجل من كرمهما..فليتهم يطلبان منّي ايّ عمل فهكذا على الأقلّ أردّ القليل من جميلهم " عندها قال رئيس المركز " طيب يا سمير ، أنا على ذمّتك متى احتجتني. أمّا بالنّسبة للعجوز فسوف أحدّد لك موعدا لملاقاتها وحينها أعاود استدعاءك. إلى اللّقاء ولا تنسى أبدا أن نتعامل كمقرّبين " ابتسم سمير وودّع مضيّفه مطمئنا إيّاه بأنّه يكنّ له شعورا مميّزا.
رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس

زنزانتي مظلمة /فاطمة سعدالله الجبوري العراق_الموصل/مؤسسة الوجدان الثقافية


 ( زنزانتي مظلمة )

تلاشت الأحلام ، تبقى خيط أمل على وشك أن ينقطع متمسكة به و كأنه أخر نفس لغريق وسط محيط هائج.
سوف تشرق الشمس ، بل أشرقت ها هي تلوح بخيوطها الذهبية على نافذة زنزانتي ، غرفتي التي حشرت فيها مخاوفي ، قلقي ، انكساراتي ، هزائمي و أنا.
أخرجت يدي من النافذة إذ بقطرة مطر سقطت من ورقة الشجر و اختبأت بيدي
_مما هربتِ ياصغيرتي؟
_لمَ أتيتني إلى يدي؟
_أنا لست أماناً لكِ ، أهربي
سقطت من يدي و كأنها فهمتني ، كانت أخر قطرة بعد عاصفة مطرية طردتها أشعة الشمس لي و طردتها مني...
أغلقت النافذة عدت لمكتبي أخذت قلمي أريد أن أرسم ، آه يدي ترتجف ، قطرات المطر تطرق نافذتي ، عاد المطر
_أهرب ، أهرب مني
زنزانتي مظلمة جداً أشعلت شمعة لتضيء عتمتي ، أخذت كتاباً شرعت بقراءته و إذ به حزين مثلي...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمت 30|11|2022 — 10:35PM
بقلمي | فاطمة سعدالله الجبوري
العراق_الموصل

القطار/بدرالدين احمد/مؤسسة الوجدان الثقافية


 دار جدي

نحكي على أغلى حاجة عندي
عيشة لكانت في دار جدي
أقعد واسمعها يا ولدي
وقت تعدى ليه زمان
جدي العيلة تمشي بقوله
باب داره خشب ومقفولة
ديمة مسكر بيت العولة
والخدمة جروصوه مع حيوان
ملي تدخل تلقى سقيفة
وع الدكانة يبيت ضيفه
الماء مالبير فقلة نظيفة
وبالتبن المخزن مليان
لداخل تلقى برشا بيوت
لولاد جدي عليهم حوت
قدر وحشمة حتى الموت
وليعصي ما ليه مكان
الغأر مغطي وسط الدار
ومالبويبه يدخل جار
المنسج يتسدى في نهار
واللمة سلفة مع جيران
جدي ديمه هو الكل
وكل مشكل ليه عنده حل
ما يسافر كان عالبغل
لا يشرب تاي ولا دخان
يصلي الصبح يعاود يرجع
أولاده يثورو لا من يمنع
ولي عليه ينادي يسمع
كل واحد يمشي لمكان
محلاها كانت عيشة معاهم
مالغابه خضرة لغداهم
والتمر. فزيره بحذاهم
وعالحيط شكاك الرمان
جدي ديمه فعام الخير
القمح رواني وكدس شعري
دهان وزيت وتمر كثير
وفي المخزن عالكل ألوان
كي نتفكر كيفاش كنا
عوايد سمحة كانت عنا
جدي الكل يخاف منه
رجال ،،،وذر،،،،مع نسوان
مع جدي ما يحكم حد
لا قال كلمة ما يعاود
في العيلة ما عنده ضد
قدره عالي عنده شان
فجيرانه عمره ما يسبب
عمي لزهر عمي طيب
ما فيهم شيء ليتخيب
مع بعضهم ديمة خيوان
لا ثمه فرق ولا تمييز
كل واحد علخوه عزيز
لاتسمع غش ولا تنقريز
وليحضر يملى لمكان
من غادي دار عمي عبيدي
بابه قلبي موش جريدي
الكل النادو عليه يا سيدي
ولاده ماتو عالاوطان
هاذي لمحة من حومتنا
الباقي قاعدة علذمتنا
لازم نحكيه براحتنا
ويتوثق. علطول زمان
بدرالدين احمد. القطار

آلام جرح/كمال الدين حسين/مؤسسة الوجدان الثقافية


 آلام جرح من الأيام نازفة

مابين ليل إنين الجرح ملتهب
كأنه من حمام الموت صاعقة
والدمع بين جفون العين مكتئب
النفس بين رياح العصف شاردة
والقلب خلف جدار الحزن مغترب
اين السعادة والأيام غاضبة
والكأس بين إناء الفم منسكب
والقدس يصرخ والطغيان طاعنه
والعرب عند نداء القدس تنسحب
كيف السرور وباب العون منغلق
والأرض بين زمان الغدر تغتصب
شاب الفداء وسيف الحر منكسر
والعند بين ضلوع النفس يكتتب
بقلم كمال الدين حسين

الجمعة، 6 يناير 2023

على هامش الصحيح السالم بقلم الكاتبة نفيسة التريكي

 على هامش الصحيح السالم

أ أكون على قيد الحياة
ام تراني على قيد النَّفَس؟
في الجواب يا صاحبي
مليون الف تلميح وهمس
هل اني _ولو قليلا_ على قيد السعادة؟
ربما
اسال تعاليم الأرق في الوسادة
هل أني على قيد الأفراح
قد....ولكن.....
اسال تفاصيل الجراح
فالجواب يا صديقي
قديم في سرّالمسلة
هذا الوجود باهت ليس إلاّ
أفعال مريضة بحروف علة
نفيسة التريكي
تونس سوسة خزامى :رحلة بلد ومدينة وحيّ

إلى ابن قلبي...! بقلم الكاتبة ناهد الغزالي/تونس

إلى ابن قلبي...!
تعال نخيط
شرخ الليالي
ونعلق أقراط الجنون في آذانها!
نلمّع مرايا الذكرى
بضمّة أبدية،
ستهب الريح طمعا
في خشخشة بوح دافئة،
ها نحن هنا...
افتحي نوافذنا وأنت عابرة،
تصفحي دفاتر عشقنا
واقرئيها شوقا بشوق
ودمعة بدمعة!
الآن فقط صار
للقهوة لون الحبّ،
فضحكتك بنٌّ عربيّ
مقطوف من مروج الفرح،
ونظرتك السكّر المُشتهى!
آه من ماضٍ أرهقه
غرور نرجس الشوق
وكبّلت حوريات العشق
أصفاد القبيلة!
تعال نكسر أقداح العطش
ونُشكل من طين الحب
أكوابا أخرى!
حتى ظلالنا التي كانت مرتعشة
امتشقت عند رشفة
حبّ من دفتر ضم اسمي لاسمك!
ناهد الغزالي/تونس 🇹🇳