الأحد، 7 نوفمبر 2021

بطاقة هوية أدبية في حق الأديب حمدان حمودة الوصيف

 السلام عليكم ورحمة الله

تحية عطرة لروادنا منارتنا الكرام
إن النهضة العامة التي شملت الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية تمخضت في ميادين الأدب والفكر عن نهضة أدبية عميقة تهتم بالتجديد والتطوير في الأدب بكل فروعه تهدف لمنح اللغة العربية شبابا جديدا وتفسح المجال لأجيال من الكتّاب الذين تحرروا من الجمود ومن عقلية التواكل والاستسلام و التقليد وأرادوا أن يعيشوا في عصرهم وبروح عصرهم وأحداثه المتجددة .
وهناك علاقة متبادلة بين تجربة حياة الاديب والكتابة ومدى تأثير الكتابة في حياتنا الخاصة والعامة ،، إن بداية وعي الذات والممارسة الآلية لكتابة مواضيع مختلفة تبدأ بأفكار وتأملات مثل المذكرات ، وتشمل بعد ذلك تحليل الأحداث والأخبار ثم القصص والروايات، ومن هنا ينطلق الكاتب، والشاعر لتدوين عما يجول في خاطره من أحاسيس وأفكار لها علاقة وطيدة بالمجتمع الذي ينتمي إليه ويتحسس المشاكل التي تواجه ذلك المجتمع محاولا طرح الحلول لها من خلال كتاباته ..ولابد من امتلاك الكاتب اسلوبًا مناسبًا،، إضافة إلى الدقة في المعلومات والثقافة العالية للمحتوى فيقدم اعمالا مميزة تكون انعكاسا لإيمانه وإخلاصه لمهنته.
ضيفنا اليوم رائد في عالم الفكر والأدب والعلوم .
هو الأديب واللغوي المتمكن ويؤمن بدوره المحرك والدافع لإثراء اللغة العربية وتنمية الكفاءة التعبيرية سواء كانت نثرآ او شعرآ ،،
وله الفضل في درجة انضاجها للتقنيات التعبيرية والفنية .. يحاول جاهدا مع أقرانه حفظ تلك اللغة الاصيلة من التشوه خصوصآ بعد كثافة التواصل البشري بين الثقافات واللغات المختلفة .
إضافة إلى اشتغاله في توطيد علاقة العلم بالدين، مؤكدا في أبحاثه أنها صلة تداخل يكون فيها العلم جزءا من الدين، فيلزم بحسب هذا المنظور أن نُقدِّم الدين على العلم، لا تقديم الفاضل على المفضول، وإنما تقديم الكل على الجزء. ..يطرح في مقالاته مكتشفات العلوم وحقائقها التي تشهد بصدقِ أخبار الدين وصحة أحكامه- لنزداد بها افتكارا واعتبارا ووعيآ
ضيفنا اليوم
Hamden Hamouda Loussaief
حمدان حمودة الوصيف
شاعر ولغوي في مشارف السبعين من عمره ..
صاحب مسيرة عطاء حافلة ومشرفة في عوالم الادب العربي .
ولد في ريف في الجنوب التونسي ويقيم في تونس العاصمة .
هو أب لثلاثة أبناء وجد لستة احفاد
أولاده في وظائف عالية .
وأ نعم الله عليه أكرمه ببرهم وتشجيعهم له ،،(حفظهم الله جميعا وبارك فيهم ).
تحصل الأديب على الأستاذية ( الماجستير ) في اللغة والأدب ، وعمل في التدريس في المعاهد الثانوية مع تدريس المتعلمين في الإرشاد البيداغوجي ..ثم تفرغ للبحث في اللغة العربية بعد تقاعده ، وألّف موسوعة كنوز اللغة العربية ينشر منها نماذج في مجموعتنا ،، وهو يعتبرها مشروعه الثقافي الوطني والقومي لدعم اللغة العربية .
اما عن الارشاد البيداغوجي هو كيفية التدريس والطرق البيداغوجية لحسن أداء المعلمين في الفصول ،،هو من أهم قنوات تأطير المتربصين وتوجيههم ومساعدتهم على تلمس طريقهم للنجاح في حياتهم المهنية والتربوية .
يقوم الأستاذ حمدان بزيارات ميدانية واجتماعات تكوينية (مانسميه التوجيه) ..
وهذا مايجعل له التأثير المباشر في المدرسين وزيادة اهتمامهم باللغة .
بدأت موهبة الشعر عنده منذ شبابه الأول في سن السابع عشرة وكانت بداياته في الغزل ..وأدرك عشقه للغة العربية ، وحفظ الكثير من القصائد لشعراء العصر الجاهلي والمخضرمين وشعراء العهد الأموي
والعباسي ،،حيث بدأت موهبته بالنمو ولاسيما بعد تعلم العروض وانطلق بمحاولاته الشعرية ..وهو يشير في قصائد الغزل انه من غزل الشباب .
ثم بدأت اهتماماته بمواضيع المجتمع والعروبة وفلسطين ،، ونقد المظاهر المشينة والرديئة في المجتمع في كل المجالات والأشخاص والسلوكيات .
يُظهر الشاعر نفسه في أبياته كما هو في حياته العملية دور المربي والموجه ،،
ليكون مثالآ أعلى في الأخلاق والتربية من خلال حبه للغة وتوظيفها في الاتجاه السليم .
يحترم شاعرنا المرأة ويعتبرها أهم عنصر في المجتمع ، ويحفزها لتكون مدرسة للجيل ومربية فاضلة ومنشئة واعية .
يكتب الشاعر حمدان كلما أثر فيه موقف او موضوع ،، فشعره خواطر تتبع الموقف الذي يتفاعل معه وتستحثه قريحته للتعبير .
يكتب عندما يتأثر ... فيأتيه الالهام ..واذا شرع في الكتابة لا يتوقف إلا بعد إتمام القطعة حتى وإن بقي إلى الصباح ...فـ كتابة الشعر تستنزف منه طاقة كثيرة
وهو يكتب في الليل عادة حيث تتخمر الفكرة حال حدوث ما يحفزه ... وتجود القريحة في العزلة والسكون ليسهل عنده النظم.
يفضل الاديب حمدان متعة متابعة الكتاب الورقي للبحث والاطلاع المتعمق ..
اما متابعة الشبكة العنكبوتية تكون للاطلاع السريع والحصول على معلومة عاجلة .
وهو يدرك أن حبه للتعمق في آداب اللغة هو حاجته الملحة لترك بصمة في اللغة العربية والعمل على دعمها وقد تخلى عنها ابناؤها في سلوك مشين ...
كان منذ صغره حافظا لمعجم حفظا تاما (منجد الطلاب) .
يتأسف أستاذنا لوضع اللغة العربية عند جيل الشباب ويصفه بأنه كارثي في الزاد المعجمي والحذق بقواعد اللغة .
لذلك فهو يتابع الأقلام الواعدة ويرافقهم حتى تتحسن كتاباتهم ويصلوا لمرحلة الإبداع ،، حيث استطاع بجهوده المباركة ان يوصل العشرات منهم ممن طلبوا مساعدته إلى المستوى اللائق في توظيف اللغة والادب .
اما عن الشعر الحر الحديث ، فشاعرنا يشجع من لديه الموهبة والكفاءة أيآ كان نمط كتابته ،،لكن المشكلة تكمن في جهلهم لبحور الشعر فهم يستسهلون التمرد على التفعيلات وكأنهم فنانون سيرياليون يكتبون أي شئ وعلى القارئ أن يفهم ..وهو نوع من الرداءة فيتحول الشعر لكلام مدرج خال من الروح الشعرية ويتبعون موضات جديدة ( هايكو شعر نثري ، نثر شعري ، ومضات ، خربشات… ) دون الإلمام بمعرفة كيفية توظيف هذه الانواع توظيفا صحيحا في الأدب العربي !!
أما عن التواصل الثقافي فهو يشجع الكثير من المجلات الإلكترونية ويستدعيه أصحابها في تونس للحضور .. وهو دائم الحضور في مهرجان قرطاج للشعر الذي يُدعى إليه باستمرار ... إضافة إلى حفلات تكربم أصحاب الدواوين المنشورة ...
ولكن هذه الحركة الثقافية المتواصلة تراجعت بسبب وباء ك.ور.ونا.
دواوين الأديب :
خواطر ديوان الجد والهزل.
الباقة اناشيد واوبيرات الاطفال ...
موسوعة كنوز اللغة (14 ،كتابا :
3 في اللغة، و3 في جماليات اللغة وكمالياتها، و8 في معجمية اللغة العربية )
* ديوان "الباقة" مخصص الأطفال ...
سيعمل استاذنا على تقديمه الى وزارة التربية لإيراد بعض القطع في الكتب المدرسية ...منتظرآ فقط استقرار الوضع السياسي ...فهو مهم في مثل هذه المواضيع !!
وكذلك الموسوعة لتبنيها من قبل وزارة الثقافة .
حقوق التأليف لكل كتبه محفوظة في المكتبة المركزية (الايداع القانوني) وفي جمعية حقوق التاليف .
ومازال يجتهد على مؤلفاته في اللغة ... ويسعى الآن لعرضها على رئيس البلاد ووزارة الثقافة قصد تبنيها وقد كثّف النشر لجلب اهتمام المسؤولين.
يقول أديبنا : (لا يبقى من الإنسان إلا ما يترك بعد موته مما ينفع الناس ) حفظه الله ونفعنا بعلمه وبارك جهوده في حبه للغة العربية وغيرته للحفاظ عليها لانه يعتبرها شرف وكرامة العربي .
اخترت لكم من قصائده
. إِلَى وَالِدَيِ الطِّفْلِ.
عُوجِي عَلَى الطِّفْلِ، بِالأَخْـلَاقِ غَـذِّيهِ
وارْعَيْـهِ بِالعَـطْفِ، وَاسْقِي هِـمَّةً فِيـهِ
يَـــا أُمُّ، إِنّــكِ لِــلْأَجْـــيَـالِ مَــــدْرَسَـةٌ
كُـونِي لَـهُ سَـنَـدًا لِلْـخَيْـرِ يَـهْـدِيــهِ
الطِّفْلُ كَالصَّفْـحَةِ البَيْضَاءِ نَاصِعَةً
والأُمُّ تَكْـتُبُ مَا قَـدْ تَشْتَـهِي فِيهِ
أَوْ قِطْعَةِ الطِّينِ، بِالتَّأْثِيرِ تَصْنَعُهَا
خَلْقًا مِنَ الـخَيْـرِ أَوْ شَرًّا تُسَوِّيهِ
فَابْنِي لَنَـا وَطَـنًا، النَّـشْءُ حَارِسُهُ
وَالنَّشْءُ مِنْ خَطَرِ الأَزْمَانِ حَامِيهِ.
الـخَــيْـرُ وَازِعُـهُ وَالـحُـبُّ دَافِـعُـهُ
وَالـحَـقُّ رَائِـدُهُ وَالـدِّينُ هَــادِيـهِ
البَـحْـر يَـعْـمُـرُه وَالبَـرّ يُـثْـمِرُهُ،
وَالأَرْض يَزْرَعُهَا وَالصَّرْح يَبْنِيـهِ
وَالرَّكْب يَـدْفَعُهُ، يَسْمُو بِمَوْكِبِهِ
وَالقَوْل يَصْدُقُهُ وَالدَّيْـن يَقْـضِيـهِ.
يَا وَالِدَ الطِّفْلِ، حَقُّ الطِّفْلِ تَعْرِفُهُ:
البِـرُّ وَالـخَيْـرُ، فِي قَـلْبٍ، تُجَلِّـيــهِ
وَحَلِّ بِالعِلْـمِ رُوحَ الـجِيـلِ يَطْلُبُهُ
وَاشْحَذْ عَزِيـمَتَهُ، فَالدَّرْسُ يُـرْوِيـهِ.
أَعِـنْـهُ فِي عَـمَـلٍ وَكُنْ لَـهُ مَـثَـلًا
أَنْتَ الّذِي لِلْفِدَا والبَذْلِ تَـهْـدِيــهِ
وَازْرَعْ بِهِ بَذْرَةً فِي الخَيْرِ عُنْصُرُهَا
كَيْ تَحْصُدَ الـخَيْرَ لِلْأَوْطَانِ تَجْنِيـهِ.
إِذَا الشَّبَابُ، بِطِيبِ الخُلْقِ نَبْتَتُهُ،
كَالطِّيبِ، يُصْـبِـحُ مَحْـبُوبًا لِـرَاعِـيـهِ.
الطِّفْلُ مُسْتَقْـبَلُ الأَوْطَانِ، رَائِدُهَا
يَبْنِي، غَدًا، عَالِيًا، مَا اليَوْمَ نُنْشِيـهِ
مَا بَـيْـنَ أَيْـدِيَنَـا، بِالدَّرْسِ نَـنْـفَحُهُ
مِشْـعَلُـنَـا، في غَدٍ، حُبًّـا نُغَذِّيـــهِ.
طُوبَى لِمَنْ عَلَّـمَ الأَجْيَالَ، حَـرَّرَهَا
مِنَ الجَهَـالَةِ، نَـدْعُو اللهَ يَـجْـزِيــهِ.
حمدان حمّودة الوصيّف...
من "خواطر" ديوان الجدّ والهزل
واخترت لكم
. الصّحَـافِيُّ...
(من وحْي سيطرة الرّداءة على الإعلام العربيّ المأجور)
إنِّـي خَبِيـرٌ في الصّحَـافَةِ لَامِــعُ
أَيْـضًا طَــمُوحٌ، بِالإدَارَةِ طَـامِـعُ
رُكْنِي به الأَخْبَارُ، دَوْمًا، غَضَّةٌ
مِنْ "فُرْنِـهَا" تَأْتِيكَ فِيـهَا الطَّابَعُ
فَاقْرَأْ عَـمُـودِي، فِيهِ رَمْزٌ نَادِرٌ
مِنْ كُلِّ قُطْرٍ، بالحَقِيقَةِ، سَاطِعُ
فِي الهِنْـدِ فِيلٌ قـدْ تَزَوَّجَ لَبْوَةً
في الصِّينِ فَحْلٌ قَدْ سَبَتْهُ ضَفَادِعُ
إِفْـرِيـقِـيَا فِيـهَا الثُّلوج تَـرَاكَـمَتْ
والزَّهْرُ في القُطْبَيـْن، دَوْمًا، يَـانِعُ
النِّـيـلُ عَامَ عَلَى فِرَنْسَـا مَاؤُهُ
والقِرْدُ في الصَّـحْرَاءِ، لَيْلًا، رَاتِـعُ
في دَوْلَةِ "البَاهَامِ" قُرْبَ جَزِيرَةٍ
قَصْرُ"الخَوَرْنَقِ" لِلْخَوَارقِ جَامِعُ
أكْلُ"الهَـرِيسَةِ" للـرِّيَاضةِ نَـافِعٌ
والـعِلـْـمُ، كَالـتَّـارِيـخِ، فَنٌّ رَائِـــعُ
إِنَّ الـمَـصَادرَ لا تَـهُـمُّ فَإِنَّ لِي
حَدَسًا يُصِيبُ فَلَا تَلُمْ يَا سَامِعُ
قَـالُوا فَقُلْتُ وتِلْك عَيْنُ حَقِيقَةٍ
واسْأَلْ، إذَا أحْبَبْتَ، تِلْكَ رَوَائِـعُ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل.
أشكر متابعتكم
Peut être une image de une personne ou plus, barbe et lunettes

تعودتُ الغيابْ /علياء علولو - تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 تعودتُ الغيابْ

تعودتُ الغيابْ
تعودت عيناي الظلامَ
تعود القلب و ذابْ
ذابت معه شموعي
ذاب حتى العتابْ
ما أعلنتَ رحيلا
لا و لا أعلنتَ انسحابْ
في غفلةٍ، في سهوةٍ
كنتَ البعيد و كنتَ السرابْ
لك مني ألف تحيةٍ
و ليس عندي المآبْ
فارحل اليومَ و إن تعدْ
لن تلقاك دموعي العِذابْ
علياء علولو - تونس

قصيدة من اكون انا؟ دجلة العسكري/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة من اكون انا؟

لي كل الاشياء من حولك
أبُلغك في أيٌُ أرض تكون
أنا النجم مضئ لحياتك
الليل وعشقه لك
الورد لأهمس لك
العيون مهووسةبك
الحياة لأمسك بيدك
للشعر مداد لمقولتك
انا كل القصص والروايات في حكايتك
لي كل الاشياء في بوحك وصمتك
قلمك هُتافك ثوراتك
وشتات احزانك
أيُ وهج احتل أشيائك
مهووسُ مسيرُ لأحلامك
مكتوبة في سطور اشعارك
لي كل الاشياء من حولك
وانا من حولك كل الاشياءِ
دجلة العسكري💖💜

جروحك عرايس/خضر عباد الجوعاني العراق/جريدة الوجدان الثقافية


 (( جروحك عرايس))

_____________
جروحك بقلبي عرايس
أحظنهن.......
وأسهر الليل ألولي
ويهيدن وأنيمهن
بعدهن حديثات
بكثر حبي لك أحبهن
أتسامر وياهن
وعنك أنشدهن
ينزفن من أجيب طاريك
وصعبه دمعتهن
تطيب كل جروحي
وجروحك بقلبي
غاليات ماعالجتهن
أنت أخذت كل سعادتي وياك
وجروحك عزاز عندي ماضيعتهن
قلمي......
خضر عباد الجوعاني
العراق

تَمسَّكْ بِالقِراءَةِ في الكِتابِ/محمد الدبلي الفاطمي/جريدة الوجدان الثقافية


 تَمسَّكْ بِالقِراءَةِ في الكِتابِ

رأَيْتُ الحرْف يَرْقُصُ في خيالي***ويبحَثُ في البَيانِ عَنِ الجمالِ
تَأَبَّطَ سِحْرَ فَنٍّ فاضَ عِشْقاً***بِنَظْمٍ قَدْ أَطَلّ على الكَـــــــــــــمال
يَجودُ بِهِ اللِّسانُ كعِطْرِ مِسْكُ***تَطيـــــرُ بِهِ الأُنوفُ إلى الأَعالي
أُسافِرُ في الزَّمانِ بِلا حُدودٍ***وأَصْــــــــــــعَدُ حالِما قِمَمَ الجِبالِ
ولي في المُفْرداتِ بَناتُ فِكْرٍ***أجَبْنَ بما يَحِــــــقُّ على السُّؤالِ
////
تَعَلَّمْ فَي المَساءِ وفي الصّباحِ***فَإنَّ الجِـــــــــــــدَّ أَقْرَبُ للفَلاحِ
تَعَلَّمْ فَالتَّعَلُّمُ في الحَـــــــــــياةِ***يَقودُكَ بِاليَراعِ إلى النَّـــــــجاحِ
تَعي الأَلْبابُ بالأَقْلامِ فِقْــــــها***يُعَلِّمُها السَّـــــبيلَ إلى الصَّلاحِ
فَتُدْرِكُ بِالقِراءَةِ كُلَّ بُــــــــعْدٍ***وَحِينئذٍ سَتَـــــــــــنْهَضُ للْكِفاحِ
وِمِنْ بَعْدِ الغُروبِ نَرى شُروقاً***تجدّدَ فَــــجْرهُ بِنَدى الصّــباحِ
////
تَمَسَّكْ بالقِراءَةِ في الكِتــــــابِ***فَإنَّ الجِدَّ أَنْفَــــــــــعُ للشَّبابِ
وَكُنْ في الكَسْبِ مُجْتَهِداً عَنيداً***فَإِنَّ التِّبْــرَ يُوجَدُ في الكِـــتابِ
تَعَلَّمْ ما اسْتَطَــــعْتَ فَإنَّ يَوْماً***سَتَجْني ما زَرَعْتَ بلا حِــسابِ
فَتُصْبِــــــحُ وَقْتَها رَجلاً لَبيباً***تُفَكِّرُ في القراءَةِ بالـــــــصَّوابِ
وهذا في الحقيقَةِ فَرْضُ عَيْنٍ***وَنَهْجُ الصّالحـــــينَ منَ الرِّقابِ
////
أسالمُ أَيْنَ أنتِ فقد دَهاني***غُروبُ الشَّمْس فـــــي هذا الزَّمانِ
هَجَرْتِ إلى الجِبالِ بِلا رِضايَ***كأَنَّكِ قَدْ هَرَبْتِ مِنَ المَــــكانِ
أُغَرِّدُ عَنْك مِنْ خَلَدي وَقَلْبي***لَعَلَّك تَسْمَعينَ صدى لِســــــاني
ألا عودي إلى حُضْني فَإِنّي***أَرَدْتُكِ أنْ تَعـــودي يا حَـــــناني
أَسالمُ لوْ سَمِعْتِ أَنينَ قَلْبي***لَهالَكِ ما حَمَلْــــتُ منْ الهـــــوانِ
////
أُصِبْتُ منَ التّفكُّرِ بالجُنونِ***لأنّي ما اسْتَرحْتُ إلى ظُنـــــوني
أُفَكِّرُ تارَةً في جَلْدِ نَفْسي***وأُخْرى في مُـــقاوَمَةِ الجُــــــــنونِ
كَأَنّي قَدْ طُعِنْتُ بِرَأْسِ رُمْحٍ***فَكانَتْ طَعْنَةً فَوقَ الطُّـــــــــعونِ
رَماني طَرْفُها بِسِهامِ حُبٍّ***وكأنَ الرَّمْيُ من وَسَـــــطِ الجُفونِ
رأَيْتُ عُيونَها فَبَكَى فُؤادي***بِدَمْعِ العاشِقينَ مِنَ العُيــــــــــونِ
////
سَأَلْتُ الله مَغْفِرَةَ الذُّنوبِ***فَإنّي في الطَّريقِ إلى الشّـــــحوب
تُراقِبُنا المَنِيَّةُ من قَريبٍ***ولا أَحداً سَيَظْفَرُ بِالهُــــــــــــــروبِ
ووقْتَئِذٍ سَنَعْقِلُ ما ارْتَكَبْنا***ووَجْهُ المَرْءِ أَقْرَبُ للشُّـــــــــحوبِ
فَيا رَحْمانُ بالغُفْرانِ أَمْطِرْ***فَأَنتَ المُسْتَعانُ على الغُـــــــيوبِ
وأَنْتَ الرّبُّ والوَهَّابُ لُطْفاً***نخافُكَ في الشُّروقِ وفي الغُروبِ
محمد الدبلي الفاطمي

ليتنا نلتقي بصديق صادق أنيس/إيمان بن حمادي/جريدة الوجدان الثقافية


 ليتنا نلتقي بصديق صادق أنيس

ليتنا نجد قلبا بريئا نقيا يحبنا
قلبا سليما من كل معاني الحقد و الغيرة
شخصا يدعمنا بكلماته و تصرفاته
و يكون سندا لنا يعيننا على مزاجية الحياة
نشكي له همومنا فيمدنا بالطاقة الإيجابية
و نجالسه فيرسم على ثغورنا ضحكة تلقائية
و نتقاسم معه أفراحنا و أتراحنا
فيسعد لسعادتنا و يحزن لحزننا
و يكون لنا بمثابة ملاك لا يعرف الإساءة
هذا ما نحن في أمس الحاجة له فعلا...
إيمان بن حمادي.

حبيبتي/محرز عبد المجيد مبروك تونس /جريدة الوجدان الثقافية


 _______حبيبتي______

كنت اول حب بحياتي
بك انفتاح ورود مسراتي
انت الان أطيب حب
جفت كل الورود
وصنعت عطر النساء الموعود
____________________
جميلة انت....
تملكت على نفسي
وطغيت على حسي
كل هذا...
قبل ولادتي بالف عام ____________________
حبيبتي
قد سرى نبض حبك
بكل الشرايين و الوريد
جمالك ملأ عيني...
لا ولن تتغير عاطفتي
متيم بايماني
ونبض كياني
____________________
ستبقين سفينة
في بحر حريتي
ستبقين ألف عام
مما يعدون
ستظلين الكوكب الدري
في مداري
ورحلة اشعاري
كل يوم وأنت...
وليدة الحب
في كل الاقطار
عالم الجهر والاسرار...
سيتحدث الكل
عنك وعني...
حتى وان قبرت...
ستقطفين من قبري ورودي
بقلمي محرز عبد المجيد مبروك
تونس 🇹🇳 في 07/11 /2021

أمة الشقاق/توفيق حجلاوي /جريدة الوجدان الثقافية


 ___ أمة الشقاق ___

نحن أمة الشقاق
أمة اعتراها النفاق
أمة كالحمير تنساق
الي سوق النخاسة
و منها الي عالم الدساسة
عالم القذارة الخساسة
عالم نجاسة الساسة
أمة تصنع المحارق
و يحددون من هو مارق
أمة البلاط
تعشق البساط
تحمي المُناط
قراراتها إسقاط
وتحضر السياط
للمتمرّد المخالف للانماط
فتتعدّد ايام الصراط
و تنصب المشانق
لمن تشبث بالعربة و إدّعى الرزق على الخالق
و اطعم البغل و تنكر للسارق
في أمة النفاق
يطأطئون رؤوسهم و يمدون الاعناق
أمة حكّامها تلْعقُ في أسافل الأطباق
من أجل رفاه زائف
من أجل كرسي المفخرة
يكثر التزلّف و النفاق
و صحبة المسخرة
مآلها مقبرة
في الظاهر عناق و في القلب نفاق في الباطن عداوة و من بعدها فراق
ألِّهنا الغرب و العجم فشددوا علينا الوثاق
فأصبحنا لهم كعكة و اطباق
وكل الأبواب على وجوهنا أسفاق
ونحن ننظر إلى الابراج إلي ناطحات السحاب و نحفرُ الانفاق
وفي المجالس نتدراس المسائل بالصراخ و العراك
و يصبح الرّضاب بُصاق
واصل الخصومة على الرضاعة و الانفتاق
حللنا الزنا و نكرنا الطلاق
في النهار ننفر و في الليل نشتاق
نحن أمة تنحر المروءة
و تغذي الرذيلة إليها تنساق
حبا و كرها و مجاملة وهذا عين النفاق
نكره الدنيء و نحمله على الاعناق
و يصبح من دون الاشراف هو البارع و هو النامق
تحي الصّنم و تجمّد الخلاّق
تنكر الجمال و تعشق البهاق
تزرع السموم و تقلع اشجار الترياق
و بعد هذا يدعون الى مكارم الاخلاق
قسما نحن أمة الشقاق و النفاق
توفيق حجلاوي
2021/11/07

كيف يمكن أن ننقذ الشِّعر؟ بقلم الشاعر سفيان المسيليني

 كيف يمكن أن ننقذ الشِّعر؟

_________________________
الشِّعر موهبة لا تظهر إلاّ مع التّجربة والمعرفة. والشِّعر مادّة روحيّة حبّذا لو تقدّم للجمهور بشكل أجمل ممّا عليه الآن في ملتقياتنا وتظاهراتنا.
والشّاعر سيّد الحرف وملك البيان ونديم الشِّعر ورائد التّربية. إنّه ذلك الطّائر الذي يجد نفسه في أوراقه وحروفه، وينسج منهنّ عباءة يدفّئ فيها عظام مشاعره المنكسرة.
وأنا مع أيّ شيء يشجّع الشّاعر ويحفّزه على الإبداع. ومن الضّروريّ جدّا، أن يرى المبدع نفسه في عيون الآخرين.
ففي ظلّ عدم وجود معايير نقديّة حديثة من الضّروريّ أن تقام التّظاهرات والملتقيات الشّعريّة لتسدّ ذلك الفراغ. فالمحافل الشّعريّة نافذة الشّعراء للوصول إلى الضّوء.
إنّنا نفتقد في مسابقاتنا وندواتنا إلى رؤية نقديّة جادّة، تميّز بين الغثّ والسّمين بشكل موضوعيّ. فمعظم النّقد الذي نقرأ هو انطباعيّ.
وعلى الأصدقاء الشّعراء أن يدركوا أنّ المسابقات الشّعريّة وسيلة وليست غاية، وأنّ الشِّعر يجب أن يحقّق الهدف الأسمى وهو إرضاء ذوق الجمهور. ولا يخفى عن الجميع أنّ المسابقات لم تعد فرصة جيّدة للتّألّق، لما يعتريها من أجواء تنافسيّة، حيث يكون بيت القصيد حاضرا بكلّ ألقه، فنرى أقلاما جديدة ومنافسة محتدمة، ونفسا شعريًّا يتحرّك في أطراف القصيدة المتوهّجة بروح إبداعيّة، وإنّما هناك عوامل أخرى تتداخل في المسابقات والدّعوة إلى الملتقيات، ربّما آخرها العامل الفنّي. فهي وسيلة تتّخذ من المبدعين جسرا لمآرب أخرى. ولا يفوتنا أن نشير إلى أنّ الكثير من الأسماء التي نراها تُلمَّع وتُفرَد لها الصّدارة تفتقد إلى مؤهّلات هذه المكانة. لقد أخذت أغلب المسابقات والملتقيات منحى آخر، وسمحت لأنصاف الموهبين أن يظهروا.
في تونس والوطن العربيّ عامّة لا توجد عدالة للمنتج الإبداعيّ في المسابقات والملتقيات. فما أكثر الأسماء التي لا علاقة لها بالشِّعر تتصدّر المحافل، وما أكثر النّصوص الشّعريّة المتينة المغيّبة والمهمّشة والمقصيّة من خارطة الحراك الثّقافيّ عن قصد أو عن غير قصد. وما أكثر الأسماء التي لمعت في سماء الشّعر بُعيد فوزها في مسابقة شعريّة هنا أوهناك، في حين تحطّمت أحلام بعض الشّعراء أمام لجان التّحكيم، ممن بحثوا عن طرق أخرى للظّهور.
لذلك على لجان تنظيم الملتقيات والمسابقات أن يدركوا الفرق بين الشِّعر والشَّعر، وأن يحترموا الشّاعر الحقيقيّ فيقع تقديمه بالصّورة التي يستحقّها، ويبتعدوا عن الإقصاء والتّهميش والمحسوبيّة، ويهتمّوا اهتماما أكبر بالشِّعر/ النصّ أكثر من اهتمامهم بصاحبه؛ لأنّ الشِّعر مفتاح كلّ الفنون بلا ريب، والنصّ هو الخالد.
________________________
سفيان المسيليني
Peut être une image de ‎‎‎سفيان المسيليني‎‎ et position debout‎

أين أنا منك /ليلى بوثوري/ تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 أين أنا منك

أنت يا هامة الرجال عبر الزمن
حين يكسوني مزن الغمام
أهرول لوصلك بكل امتنان
حين أتنفس عطر أنفاسك
أجدك مؤنسي في كل الأروقة وأطلال المكان
حين أرى صورتك
أراك في كل الزوايا ولحظات الزمن
حين يغيب همسك
يغدو قلبي مبتولا مولعا ولهان
حين تتسارع أنفاسي
قبلتي انت ونبضك المستكان
حين تمتلئ المقل بالدمع والأحزان
وحدك من يزرع الفرح ويطفيء نارا كالبركان
حين ينتابني عطش الهوى
رحيق شفتيك يروني كالضمآن
حين يبحث جسدي النحيل عن الأمان
وحدها تفاصيلك ودفء أحضانك نبع الحنان
انت يا ملهمي كل الحسان
من علمني كيف يكتب الحرف
ولما العين تدمعان
لك مني البوح بفخر ودون كتمان
فتبا لكل الدموع والأحزان
مرحبا بربيع عطره عمران
يا زهر عمري ويا طيب الريحان
تعالى عانق الروح دون تكلف ولا استئذان
تعالى قبل مرور العمر وفوات الأوان
ليلى بوثوري/ تونس

ذكرياتي/عائشة خشابة/جريدة الوجدان الثقافية


 ذكرياتي..

لاأدري أين تختبئين ..خلف الستائر أم في سقف الغرفة أم بين وسائدي.. تنتظرين غفوتي.. تتسحبين بهدوء ..لا أعرف كيف تصلين إلى مضجعي لا تعيقك العتمة ولا برودة المكان ..تحكمين إغلاق النوافذ والأبواب ..تكبلينني بحبالك القديمة كي لا أتقن الهروب .. تتسربين إلى ذاكرتي كغيوم حبلى بالأنين يطفئ ظلها فرحة النهار..تأخديني أسيرة والفدية ألف دمعة ومكيال ندم ..
كأنك لحظة إعدام بطعم الحياة ونكهة الفانيليا وعطر المزهريات .. تضعين قبلة اشتياق على جبيني...
فأتوسدك ثم أنام.
عائشة خشابة