الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021

حُبٌّ مُلْتَهِبٌ. بقلم الكاتب صالح سعيد / تونس الخضراء.

 حُبٌّ مُلْتَهِبٌ.

عَلِّمِينِي بِارْتِجَاجَاتِ الحَرَارَة..
وَامْنَحِينِي اللَّثْمَ تَاجًا فِي اللَّمَى عِنْدَ الإِشَارَة..
وَاسْكُبِينِي شَهْقَةً حُبْلَى عَلَى وَهْجِ الإِثَارَة..
خَلْخِلِي شَهْوَةَ سَيْفِي فِي مَدَارَاتِ العِبَارَة..
اِهْمِسِي لِي طَيْفَ لَفْظٍ يَحْتَوِينِي..
فِيهِ حَاءٌ مُزَّةٌ، وَحْوَحَتْ حَبْلَ الوَتِينِ...
وَبِبَاءَيْنِ ويَاءٍ دَثِّرِينِي..
فَالهَوَى بِالهَمْسِ مَرْسَاةٌ لدِينِي..
وَأَنَا طَوْعُ بَنَانِكِ إنْ أكُنْ فَوْقَ العَرِينِ..
عَلِّمِينِي فَوْقَ صَدْرَك ، كَيْفَ أَشْتَاقُ لِهَمْسِكْ..
كَيْفَ أَحْثُو شَهْوَةَ النَّهْدِ بِثَغْرِي وَأَنَا أَلْبِسُ ثَغْرَكْ..
كَيْفَ يَرْمِينِي شُعَاعًا فِي دُرُوبِ العِشْقِ خَدَّكْ..
كَيْفَ أَغْدُو فِي الهَوَى غِرّّا غَرِيرًا إِنْ هَفَا بَوْحِي وَبَوْحُكْ..
وَاسْمِعِينِي نَغْمَةَ لَحْنٍ لَهِيبٍ عِنْدَمَا أَغْفُو بِغِمْدِكْ..
يَا سُلاَفي، يَا هَسِيسَ الرُّوحِ فِي الرّجْفِ الأَخِيرْ..
إِنَّنِي أَشْتَاقُكِ حُمَّى الهَدِير..
لَستُ "قَيْسًا" أو "جَمِيلا" عَشِقَا عِنْدَ الغَدِيرْ...
ثُمَّ هَامَا فِي الفَيَافِي يَبْحَثَانِ عَنْ نَصِيرْ..
أَنَا فِي العِشْقِ انْتِهَازِي..
وَالهَوَى عِنْدِي اِبْتِزَازٌ يَغْنَمُ غُنْجَ الخَلِيلْ..
لاَ أَرَانِي فِي هَوَايَا إِلاَّّ باللَّمْسِ الجَلِيل..
أَزْرَعُ لِينَ الرّوَابِي كُلَّ أَوْزَانِ الخَلِيل..
وَأُغَنِّي بَيْنَ نَهْدَيْكِ تَرَاتِيل الوِصَالِ كُلَّمَا شَفَّ الأَصِيل..
عَلِّمِينِي كَيفَ أَشْتَاقُ لِحُضْنِك...
وَأَنَا فَوْقَ المُتُونِ أُمْسِكُ الدُّرَّ بِنَظْمِكْ..
وَيَدَايَ فِي يَدَيْكِ تَنْهَلُ مِنْ نَبْعِ كَفَّكْ..
طَهِّرِينِي مِنْ ذُنُوبٍ عَلِقَتْ لَيْلِي الطَّوِيلِ عِنْدَمَا قَرَّرْتُ بُعْدَكْ..
وَامْسَحِي دَمْعِي بِوَرْدِكْ..
وَاغْمِسِي دَمْعِي بِدَمْعِكْ...
وَازْرَعِينِي أَلْفَ مَرَّة بَيْنَ أَشْوَاقِي وَغِمْدِكْ..
فَأَنَا المَفْتُونُ دَوْمًا بِالعُيُونِ،
حِينَ تَغْفُو حِين تَصْحُو،
وَالنُّهُودِ حِينَ تَرْبُو حِينَ تَزْكُو،
والسُّهُولِ والهِضَابْ..
والسِّرَاجِ حِينَ يَعْلُوهُ الضَّبَابْ...
وَبِعِطْفَيْكِ أَلُوذُ حِينَ يَكْوِينِي السَّرَابْ..
وَإِذَا كُنْتُ كَئِيبًا أُسْقَى مِنْ مَاءِ الرُّضَابْ..
كُلُّهُ مِنْ فَضْلِ وِدِّكْ......دَامَ فَضْلُكْ...
صالح سعيد / تونس الخضراء.

شمعة جاد الثانية بقلم عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.

 شمعة جاد الثانية

أطفأ حفيدي شمعته الثانية

سنة بلمح البصر مرت كثانية
أعجب من سرعة وقت غدا
برقٱ أو شهبٱ في ليلة داجية
وبرعم جاد زاده النمو بهاء
أزهر و أثمر بقطوف دانية
ودع الحبو لخطى ثابتة
براءة غر بحركات صبيانية
ولسان يقتنص همس كلمات
يعطرها بتعبيرات وجدانية
رحلة مرح مع جاد لا تنتهي
بجمال شعاب يم مرجانية
رحلة تملأ الحشا حبورٱ
إيقاع سماع بأذكار نورانية
زينة الحياة الدنيا هدية
مسرة بإشراقات أصفهانية
جدت يا جاد بعطر حضور
أريج فل بألطاف ربانية
لله في أصغر خلقه أسرار
فطرة بأنغام حب روحانية
أسأل الله أن يكلأه بحدبه
ويضيئ دربك بأنوار سنية
ما أسعدني بك يا ربيع القلب
و بطهارة روحك الإنسانية.
بقلم عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
ٱسفي.. المغرب..2021.9.28
Peut être une image de 1 personne, position debout et plein air

حرفُ عكاظ بقلم الشاعر سلام العبدالله

 حرفُ عكاظ

حروفُ الجرِّ ناغتْ لي حروفي
وعند الرفعِ رفعتْ لي ظروفي
صفاتي بجمعهنَّ ليست شواذاً
وفعلُ الأمرِ يرضخُ في وقوفي
فلا فاعلاً يئنُّ ولا مفعولاً فيه
انا كلُّ القواعدِ في الصفوفِ
انا فحلُ الشعرِ فحلُ الفحولِ
نشدتُ الشعرَ في حربِ الطفوفِ
عكاظٌ قد شهد قفشاتِ شعري
فأني قد سموتُ فوق الوصوفِ
فسالمُ بصرةِ السيابِ شاعرٌ
أنشد شعر الغزلِ بنقر الدفوفِ
الشاعر سلام العبدالله
Peut être une image de 1 personne, position debout et intérieur

*...إن أقبلت...* بقلم حمدان بن الصغير

 *...إن أقبلت...*

هذا الفتى
يكتب لقلبه
كيف لك
أن تهزمه
لا شيء يدل
أن للصراع
مواضع تكمنه
هو يرسم الآتي
مما لن تعيه
لو تتبعه
ما تركك
و إن سرت
ما نصرك
كل المسارات عنده
هي غفلة القوم
عن فرسه
فأي المسالك يسلك
و انت لست هدفه
ركبت أحلامه قهرا
فما نزعك
أي إنتصار أتيت
إن أقبلت
مثل ظل يتبعه
حمدان بن الصغير
الميدة نابل تونس

في أعالي الجبال بقلم الكاتبة لمياء السبلاوي

 في أعالي الجبال

سكن شاب وسيم
كان جده ..
رجلا حكيم..
علمه كيف يعشق الأرض..
وكيف يكون أمام الجنود
حليم...
وكيف يعامل الجياع
بقلب رحيم...
كبر الشاب..
ورحل جده...
وبقي كوخه...
كان كتذكارٍ ..
من رجل أمير...
أما أنا...
فقد كنت أتأمل المشهد
من بعيد..
حتى سكنني المكان..
عوض ان أسكنه
فرسمت عليه حلّة الربيع...
وتنفست ريح تربته..
كما لو كان عطر الحبيب...
وسكبت ألوان القصيدة..
على أطلاله..
كانت تشبه ألوان الحياة..
بقلب غارق...
يبحث عن نفس طويل
ثم دفعتني رياح الاقدار بعيدا..
تسألني..
ماذا لو كان العمر قصيرا؟..
أضحك وأردّ على السؤال بسؤال
وماذا كان سيتغيٌر..
لو سجّل التاريخ..
وفاء رجل..
ليس له مثيل؟
وزواج يمامة بنسر..
كان للروح طبيب...،؟
بقلمي لمياء السبلاوي

صاحب النية بقلم رتيبة بوحدادة

 صاحب النية

بقلم رتيبة بوحدادة
كصبي لتوه خرج لدنياه
غير فاقه بما سيلقاه
مبتسما لكل ذراع تتلقاه
محبا لكل روح تراه
ودودا، لا مكر في وده.. فتخشاه
كريما، لا مقابل لكرمه يترجاه
صبورا اذا حرم ما يتمناه
كتوما، لا يشكو جرحه لسواه
فلا تخف يا هذا منه
ان أنت بقبح تكلمت عنه
قلبه لا يزال طيبا رغم الخبث
ويده لا تزال ممدودة رغم الكبت
ربما كنت كارها، حاقدا أو حاسدا
وهو يراك خليلا، صديقا، صادقا
فلا تفسد صورتك، ولا تبدي حقيقتك
و أتركه على نيته...... بجمال يرسمك

قراءة في قصيدة كبرياء امراة للشاعر العراقي المغترب ضياء تريكو صكر بقلم الكاتبة منيرة الحاج يوسف /تونس

 كبرياء امرأة

---------- ضياء تريكو صكر
****************************************************************
ليسَ الأذى مِـــنْ بعضِــــــهِ أنّاتي
-------------------------- ومِنَ السَّــقامِ تراكمت آهـاتي
يا مَنْ حسبتَ الحِـلمَ ضعـفاً أنني
-------------------------- كنتُ ازدرَدْتُ الدَّمعَ والعَبَراتِ
أبتِ الكُـلومُ بلجـمِ لسْـنيَ بلسـماً
-------------------------- لبّيكَ صَمتي، ســـيّدَ الكلمـاتِ
إلاّهُ شـــرعـكَ لمْ يكُـنْ لي ظالمٌ
-------------------------- أفلا كفتكَ العاتيـــاتُ بذَاتي ؟
كم ضامني سـُمْتُ الملامةَ نشزَها
------------------------- سلَفَ الظلامُ وقد تداعى الآتي
فهلِ الكوالـحُ مـا فتئتُ ألومُهــا؟
------------------------- أمْ هلْ أعاتبُ بيضَها صَفحاتي؟
متشـدّقاً بالحبِّ خســفاً ســامني
-------------------------- ليلٌ قســـا وغياهبُ الظُلُماتِ
حـبٌّ، وإنْ نزَقاً، حســـــبتَهُ غايةً،
------------------------- والجرحُ بي، ما عـادَ مِنْ غاياتي
ما كانَ في الحُبِّ امتهانٌ سـيّدي
------------------------- وخطوطيَ الحمراءُ مِن حُرُماتي
عَـزَّ الكلامُ إذا الكـرامــــةُ كـابرت
------------------------- والكبرياءُ أطــــالَ في مأســاتي
لا تأتِ بالأعــــذارِ فاتَ أوانُهـــــا
------------------------- أحـرى بكَ التقبيلُ عندَ رفـاتي
ويحي أنا، كَـلْمـاً تئنُ مشـــاعري
------------------------- خَـنَّتْ تناغـي لوعـــةَ الويـلاتِ
إنّي ســـــــــألتُ اللهَ صَـبراً مَلّني
------------------------- حتى غـدا في الذِّكـْرِ كلَّ صلاتي
قدْ ينفـعُ التذكيــرُ أني حـــــــرّةٌ
------------------------- تبت رَحــا الأعـرافِ والعـــاداتِ
والحِــلمُ وِردي والوفـــاءُ منابتي
-------------------------- والنضـجُ ربوتُهــا، عَلت آياتـي
قراءة في قصيدة كبرياء امراة للشاعر العراقي المغترب ضياء تريكو صكر
بقلم منيرة الحاج يوسف /تونس
ليس سهلا أن يخلع الشرقي عباءة أنانيته وسطوته الذكورية، وليس سهلا أن يتمثل أنات الأنثى لأنه دأب منذ عصور على التطاوس والاستقواء بما منحه المجتمع من سلطات يهيمن بها على كل شيء حتى القلوب
ولكن الشاعر في قصيدته يفاجئنا، ويحيد عن المألوف إذ يرتدي بجرأة عاطفية لافتة معطف الحس الأنثوي الدافئ ليصور ما يجيش بقلب عاشقة من مشاعر متضاربة إذيستبطن دواخلها ليكشف جحيم عذابها حينا وبرد يقينها حينا آخر لأن العشق مهما نبت بين ضلوعها وأشعل نيران وجدها لا يأتي على كرامتها وكبريائها بل يزيدها نضجا وإصرارا على الإيمان بذاتها فلئن كان الحب قدرا لا يختار القلب الذي يستقر به فإن النضج ممارسة واعية وإن كانت مؤلمة ولعل أسلوب النداء يكشف البون الشاسع بين المنادي الذي لا يخرج عن دائرة الظن والوهم والمنادى وهي الأنثى القوية الصبورة الواعية بقيمة الصمت متى أصبح الكلام ثرثرة لا طائل من ورائها. فالصمت في حرم الجمال جمال يزين الأنثى ولا يعيبها إذ تحوله لغة فريدة تتفوق في معانيها على كل الكلام وهل أجمل من لغة العيون لغة بين العشاق متى تكافأت العاطفة ؟
نوع الشاعر أساليب القول على لسان الأنثى فراوح بين الخبر والإنشاء وتواتر الإثبات والنفي وتكرر الاستفهام وتوفر النهي وتزينت الابيات بأحلى الصور الشعرية التي أفصحت بحق عن كبرياء الأنثى وشموخها وهي تنأى بنفسها عن كل ما يذلها أو يحط من شأنها ولو كان حبا مغروسا كالخنجر في أبهرها أوحبيبا متشدقا بالحب مجانبا لعمق معانيه وقداسة مضمونه
إذ تواجهه في عنفوان لافت قسوته وصدمتها فيه وتلوذ إلى محراب دعائها كلما أوجعتها الويلات وتأذت مشاعرها.
برع الشاعر في تقمص شخصية المرأة العاشقة التي لايذلها عشقها بل يرفعها إلى درجات عُلى من النضج والوعي لتتجاوز جروح قلبها وتجتاز ما عبدته لها العادات والأعراف بتحد ولامبلاة كبيرين رغم شروخ العاطفة وقروح العشق.

قراءة نقدية بقلم الدكتور ناجى عبد العاطى لنص الكاتبة التونسية خيرة الساكت " من وحي الشوق "

 قراءة نقدية شرفني بها الدكتور ناجى عبد العاطى

لنصي " من وحي الشوق " مشكور جدا
×××××××
يسعدني أن أتقدم بدراسة نقدية متطورة للشاعرة التونسية "خيرة الساكت" في رائعتها :من وحي الشوق : واليكم النص :
~ من وحي الشوق ~
لأني أحبك
أمشي فوق الماء دون أن أبتل
أقف في وجه الرياح الشمسية و لا تحرقني
و أطير حول السماوات لألامس سماء قلبك
لأني أحبك
يقدم القرش الأبيض التحايا للانسان و لا يؤذيه
نتخذ أطفال الشوارع أبناء لنا
و لا ننجب حتى يخلو الشارع منهم
نزرع الورود بدل القمامة
و نبني أعشاش الملك الحزين فوق العرش
لأني أحبك
أخيط ثيابي عند عنكبوت من جزر سليمان
و أطهو طعامي فوق شفتي تمساح أمازوني
أعبد الطريق للملائكة نحو المريخ
و أرتق ما تمزق من عذرية الغلاف الجوي
لأني أحبك
أمرت العلماء باستنساخك
حتى تنعم جميع نساء الكون بالسعادة
سقت ذكور الكوكب في صف طويل نحو المحيط
لتنظيفه من البلاستيك
نظمت لقاء رومانسيا بين الغيمات
فأمطرت حبا و ألماسا
لأني أحبك
تعانق الأفعى الأسد
يمارس الحب معها بشبق
يتذوق عسلا بدل السم
و عندما تتفطن اللبوة للأمر
تتخذ طريقا نحو المختبر
لاستنساخ رجل وسيم بجسد شفاف
لأني أحبك
تتوقف الساعات عن العمل عندما تبتسم
يعود النهار أدراجه
يصير كامل اليوم ليلا
تسرق النجوم المضيئة لمعانها من أسنانك
فأناجيك لأربع و عشرون ساعة
لأني أحبك
اعتدت أن أصنع لك قلادة من زهر الليمون
و أنظم لحنا على إيقاع ضحكاتك الرنانة
كتبت لك قصائد و علقتها على نيازك أندروميدا
عدت إلى شفتيك أتأمل تشققاتها
و أخطط لإقامة مملكتي فوق شعيرات صدرك
لأني أحبك
سأسقيك اكسير الخلود
و أتجرع أنا سموم الموت
سأموت حتى تحيا أنت
و أهبك الحياة ...حياتي أنا ..
خيرة الساكت _ تونس
=========
التعريف بالشاعرة :خيرة الساكت شاعرة تونسية متألقة لها عدة دواوين من الشعر وكتابات اخرى متعددة .
تحليل النص :
=========
تسيطر على الشاعرة عاطفة الحب والشوق ووصلت الى درجة الثمالة وفقدت السيطرة على نفسها :فأصبحت في ظل هذا الشوق تمشي فوق الماء ولاتبتل وتواجه الشمس بأشعتها ولاتحترق وتطير حول السماء لتلامس سماء المحبوب كل هذا لأنها تحبه -وأخذت الشاعرة تداعب عناصر الطبيعة من حولها فالقرش الابيض يقدم لها التحية وأطفال الشوارع أبناؤها - ثم تنتقل بنا الشاعر عبر خيالنا الواسع وتصويرها المبتكر الى نشر الخير في ربوع البلاد فتزرع الورود مكان القمامة وتبني أعشاش الملك فوق عرش سليمان وتخيط ثيابها من جزر سليمان -وتنتقل الشاعرة متألقة بهذا الخيال فتأخذنا إلى بعض الخوارق الطبيعبة وابتكار بعض الصور :فهي تطهو طعامها على شفتي التمساح الامزوني وتاخذ طريقا عبدته الملائكة الى المريخ وترتق ماتمزق من الغلاف الجوي
لأنها تحبه -لازالت تسيطر على الشاعرة شدة الشوق الى حبيبهاالذي ملك عليها قلبها وسيطر على كل كيانها فتطلب من العلماء ان يستنسخوا صورا عديدة منه كي تنعم نساء العالم بهذا العشق وذلك الشوق لانها تحبه - وأخذت تسوق الكواكب والغيمات لتمطرحبأ لانها تحبه وتجعل ااشاعرة جميع عناصر الكون من حولها تشاركها هذا الشوق وذلك العشق -ثم ترسم لنا الشاعرة صورة مبتكرة لتجسيد الحب بين الكائنات ذلك الحب الذي جعل الأفعى تعانق الاسد ويتحول السم عسلا ولاتغار اللبؤة من ذلك بل تتخذ نسخة من هذا العاشق مثلا لها في جو تسوده المحبة والوئام - لازالت الشاعرة مغمورة ومخمورة بهذا الحب العميق الذي يجعل الساعات تتوقف عندما يبتسم ويعود النهار وتستمد النجوم ضوءها من لمعان أسنانه فتناجيه لأربع وعشرين ساعة لأنها تحبه - اقتربت الشاعرة بوجدانها الملتهب عشقا وشوقا من حبيبها لتصنع له قلادة وتنظم ألحانا من ضحكاته وقصائد تعلقها فوق النيازك-
-تعيش الشاعرة حالة من العشق الجنوني فتقترب من شفتي حبيبها وشعيرات صدره لتصنع لها مملكة من العشق تفوق الخيال لانها تحبه -ثم تصل الشاعرة إلى لحظات العطاء والتضحية فاخذت تسقيه اكسير حبها الخالد وتتجرع السموم وتضحي بحياتها ليحيا هو بعد ان وهبته حياتها .
تعليق عام :
========
أبدعت الشاعرة في اختيار الالفاظ المعبرة عن الحب والشوق فجاءت الالفاظ سهلة وواضحة - تميل الشاعرة الى التعمق في الخيال ورسم الصور المبتكرة - تحب الشاعرة التفاعل مع عناصر الطبيعة من حولها الاسد والافعى والغيوم والنيازك والمطر والشمس وتربط ينها في صور ابتكاريةرائعة -
القصيدة تبدو وكانها قطعة موسيقية رائعة مكتملة الألحان او لوحة فنية نسجها رسام بارع بريشته فلاشك ان الشاعرة تتمتع برصيد ثقافي كبير وموروث علمي رائع ولديها خبرة في مجالات الحياة وتحب الخير والحب والوئام وتتمنى ان يعم السلام والسعادة البشرية جمعاء
واخيرا اتقدم بالشكر والتقدير للشاعرة التونسية المتميزة خيرة الساكت واتمنى لها دوام التألق والإبداع ..