الأحد، 22 أغسطس 2021

⁩لكِ أكتُب ⁦⁦ بقلمِ الشّاعِر /تامر أبو ديّة

 ⁩لكِ أكتُب⁦⁦


............................................
أيا من تتدَّعي! أنِّي كتبتُ لغيركِ
وأنا بكلِّ حروف قصائدي أعنيكِ..
ولكِ أُصرِّح جهرةً بقربكِ محبَّتي
فبأيّ قولٍ بَعد الحب ذا أُرضيكِ ؟!
وَذكرتُكِ دونَ الخَلائق بإسمكِ
وسِواكِ من حرفي عنه لا أنفيكِ
فتِّشي فُؤادي لَو تشاءي فَلن تري
إلَّاكَِ ياَ "مجنونتي" يسكنُ فيكِ
حُضوركِ المُعَبَق في ذاكِرتي
شَدوٌ أشدوهُ بِكُل مَعانيكِ
ما بَّال حُبكْ يَتراقَص بِي عِشقاً
أيا حُباً بِكُل قَصائدي أسْقيكِ
جَهرَاً أقولُ أحبكِ بأعلى حُبٍ
فَكُل النِساء لِحُسنكِ تُرثيكِ
يا مُنيَة اللُقيا بِكُل شَوقٍ أعني
دَعيني أعشَقكْ فَقلبي يُحَييكِ
........................................
(بقلمِ الشّاعِر /تامر أبو ديّة)
Peut être une image de arbre et texte

ساءني البين و الهجر بقلم الشاعر حامد الشاعر

 ساءني

البين و الهجر
قصيدة منظومة على البحر الطويل
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
أمام البلايا كلها ينفع الصبر ـــــــــ و بالصبر لي لابد أن يكتب النصر
جفاني ولم يحسن إلي و لم يعد ـــــــــ و من بعد وصل ساءني البين والهجر
بقيت وحيدا و المآسي تحيط بي ـــــــــ و منه الذي أهواه لا يقبل العذر
و كان على قلبي مليكا و كل من ـــــــــ يقوم له ملك له النهي و الأمر
فكل قصيد يزدهي في مقامه ـــــــــ هواي سأشدو فالغناء له سحر
،،،،،،،،
تنال عيون الشعر منه ضياءها ـــــــــ و يعطي مثالا في مقام الهوى الشعر
فعنه سألت الشمس وقت الغروب هل ــــ يعود أجاب البدر أنت له فخر
فأنت المسمى شاعرا في زمانه ـــــــــ ملاذا له تغدو و أنت له ذخر
فلا يفرض النسيان حكما بذكره ـــــــــ سيبقى على أيامه يشهد الدهر
و ما أطفأت ريح الصبابة ناره ـــــــــ و يمضي و يبقى الصب في يده الجمر
،،،،،،،،
و دوما مع الأحلام يبدأ عمره ـــــــــ إذا ما انتهت أحلامه ينتهي العمر
و يبقى يعاني في هواه لأجله ـــــــــ بأحلى معاني حبه ينضج الفكر
و شمسا تغني للوجود كأنه ـــــــــ يرى راقصا سر الجمال بها البدر
مليك الجمال الكون يسبي بحسنه ــــــــــ و يرفع في دنيا العلا عنده القدر
و يروي قصيدي في الملاحم حبه ـــــــــ و من بحرها الأشعار يهدى له الدر
،،،،،،،،
تدوم به الحب الحلاوة مثله ـــــــــ بأحلى كؤوس الحب لا تسكر الخمر
عليه يرى قلبي الطلاوة كلها ـــــــــ و في أعين الشعر المقفى بكى البحر
فهذا قصيدي لا يضيع عروضه ـــــــــ و يعطي حنانا كلما يملأ الصدر
فحين يميل القلب في الحب غصنه ـــــــــ بريح الصبا يبلى و يبقى به الكسر
أمام السكارى ترقص الكأس في يدي، و يبقى الهوى سكرا و لي يرتضى السكر
،،،،،،،،
أرى عالمي الأحلى جميلا بوجهه ـــــــــ و يغدو ربيعا عندما يضحك الثغر
بإيمانه للشعر يشدو ملاكه ـــــــــ و حتى لدى شيطانه يزدرى الكفر
أمام البلايا و الرزايا بحكمة ـــــــــ تضاهي جمالي كله ينفع الصبر
فصبر جميل فالجمال بسره ـــــــــ يدوم و لي لابد أن يكشف السر
و يسري الهوى في المشتهى ذا حلاوة ــــ و يجري النوى في المنتهى طعمه مر
،،،،،،،،،
فدع عنك يا قلبي الغرام و شأنه ـــــــــ فكل غرام في القلوب له ذكر
و كل زمان في المكان مروره ـــــــــ و كل ربيع في الربوع له عطر
بأحلى الليالي يظهر البدر هالة ـــــــــ أمام شموس تنحني ينبث الزهر
فلا تنس في دينا المحبة ذكره ـــــــــ و أبقِ وفاءً كيفما جاءك الغدر
إذا ما رأيت الدهر فيه عجائبا ـــــــــ على العسر قل لابد أن يغلب اليسر
عليك بحمد الله تب من غرامه ـــــــــ ففي كل وقت ينفع الحمد و الشكر
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

أُغْنِيَةُ الهَوَى ... (من غَزَل الشَّبَابِ) بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

 أُغْنِيَةُ الهَوَى ... (من غَزَل الشَّبَابِ)

هذِهِ الـدُّنْيَـا سَـرَابٌ في سـرَابِ
ويَمُـرُّ العُمْـرُ فيهـا كالـسَّـحَابِ
فَلِمَـاذَا تَبْـتَغِـي هَـجْـرًا وتَـقْـسُو
وتُـذِيقُ القَلْب آهَاتِ العَـذَابِ؟
إنَّـمَـا العَـيْـشُ لَــنَـا سَـاعَـــاتُــهُ
وضَيَاعُ العُمْرِ مِنْ جِلِّ المُصَابِ
فَـتَـعَـالَ نَـتَسَـاقَ الحُبَّ صِـرْفًا
ونُفَنِّنْ لِلْهَـــوَى، بَيْـنَ الـرَّوَابِـي.
إنَّـمَـا عُـمْـرُ الرَّيَـاحِيـنِ قَـصيـرُ
ورُجُوعُ الأَمْسِ لِلْيَوْمِ عَـسِيـرُ
وسِنُونَ العُمْرِ تَمْضِي، تَتَـوَالـَى
ورَحَى الأيَّـامِ، فِي الدُّنْيَا، تَدُورُ
كلُّ يَـوْمٍ فَاتَ في بُعْدِكَ لا يُـحْـ..
..ــسَبُ مِن عُمْرِي، وقدْ فَاتَ الكَثِيرُ
لَوْ حَسَبْتُ العُمْرَ دَهْـرًا، وَ شَبَابِي
بِـرِضَاكَ، مَـا عَـرَفْتُ كـمْ شَبَــابِي...
اسْـألِ الأيَّامَ عَنْ عُـشَّاقَ كَـانُوا
ثُـمّ رَاحُـوا، لـمْ يُخَلِّدْهُـــمْ زَمَـانُ
قَـدَرٌ حُـبُّـكَ لـمْ أدْرِ لِـــمَـاذَا
جَـمَـعَـتْـنَـا صُدُفَـاتٌ ومَـكَـانُ
كلُّ مَا أدْرِيـهِ أنِّي ذُبْتُ شَوْقًا
فيكَ،يَـوْمًا، وهَـوَاكَ لِي أَمَانُ
بِأبِـي أنْتَ وأُمِّـي يَـا حَـبِـيـبًا
فيهِ عُمْرِي وسُرُورِي وشَبَابِـي
قد أذَبْتُ الشَّـوْقَ في سِحْرِ اللَّيَالِي
وهَــفَـا القَــلْـبُ لِأيَّـــامِ الــوِصَــــالِ
وأذَعْتُ سِـرَّ تَعْـذِيـبِي وشَـوْقِي
في الـرَّوَابِي والبِـحَارِ والجِـبَــالِ
طَالتِ الأيَّـامُ في صَدٍّ وهَـجْـرٍ
أتُـرَى أنْـت بِحُـبِّـي لا تُـبَـــالِي؟
فإذا فَـكَّـرْتَ، يَوْمًا، في لِقَـائِي
فابْعَثِ الوَعْدَ عَلى زَهْرِ الـرَّوَابِـي.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.
خواطر : ديوان الجدّ والهزل
Peut être une image de 1 personne, barbe, plein air et arbre

قراءة في قصيدة الشاعرة التونسية السامقة جميلة عبسي "اختلفت..عني" بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 قراءة في قصيدة الشاعرة التونسية السامقة جميلة عبسي "اختلفت..عني"

تصدير : الشعر خطاب يتجاوز حدود الذات الضيّقة،ليعبّر عن هموم الجماعة قبل أن يصوغ أوجاع الإنسان في المطلق...(محمد المحسن)
ليست سهلة على الإطلاق مهمة الغوص في معاني قصائد الشاعرة التونسية المتألقة: جميلة عبسي فهي لاتكتب لمن يظن أن ظاهر النص وحده كفيلا بأن يجعله متذوقا وقارئا عاشقا لما تنثره من قصيد..فلابد لمن يريد بلوغ مرتبة التآلف والإنسجام مع نصوصها التي تتسم بالقوة من أن يتسلح بمهارة غواص عليم بفن تأويل الرؤى الأدبية التي ترفض أن تكون مجرد جمل عابرة بين رواق القول الشعري..
ببراعة وقداسة تتعامل شاعرتنا مع فن تمرير الرسائل وكأنها برديات كنوز ثمينة،لإيمانها الأكيد أن للشعر كرامة لاتقبل أن ينتقص من قدرها،عزيز الغاية صانع مجد وحياة وليس وسلية ترفيه وتسلية،فهو رمز الهوية وهو لغة الوجدان،وتاريخ الإنسانية..لذلك نلحظ وبوضوح ومن خلال تتبعنا لتجربتها الشعرية المشهودة،ترفعها عن المواضيع المستهلكة التي تستهوي الكثير من الشاعرات،وعامة القراء الذين ينأون بأنفسهم عن كل خطاب مسؤول يحتاج عمقا وإنصاتا شديدا لمعاني الحياة..وقد استطاعت الشاعرة التونسية جميلة عبسي أن تحقق التوازن النفسي اللغوي وفق صيغة الحاضر الغائب حيث بقى الانزياح يثبت الاستعارة مع البقاء على حركة الصورة الشعرية المتنقلة،وهذا جعل الصورة الشعرية مركبة على قدر المشاعر النفسية داخل النص.أي أن بؤرة النص بقيت تشع منها وتنسق شتات الرؤى..
قصيدتها التي بين يدي والمعنونة ب”اختلفت عني"عميقة ومدهشة وبإيقاع لغوي تصويري يداعب الذائقة الفنية للمتلقي..
وأنا أهم بالكتابة عن القصيدة النثرية المتفردة (اختلفت عني ) لهذه للشاعرة المبدعة (جميلة عبسي) لم أخطط كثيرا لما سأقوله عنها،فلست من عشاق الاوراق المسودة،سواء تعلق الأمر بقراءة كهذه او قصيدة او نص قصصي،مسوداتي داخل رأسي،وقلمي غربال افكاري،وطرقي في الحديث نفعية القصد،أكره اجترار الأحاديث،وأنأى بنفسي عن الغموض،وكثرة الاستشهادات،ولقد أعلنت هذا مرارا فيما سبق وكتبته،فالغاية عندي تقريب النصوص وتدليلها من عامة القراء،ولست أضع نفسي موضع الإنابة عن أحد،ولا ألزم قلمي بأكثر مما يطيق،ولا أرغمه على تقليد غيري،إنما أدندن حول النصوص التي تستفزني،بما أعلم وما أراه مجديا،حتى أنني لا أتخير بين طول وقصر ما سأكتبه،فإن النص الأصلي هو من يمنح أسباب الحديث،فلا يكون التوقف إلا بإحساس خالص بالكفاية،ورب جملة واحدة يتفجر من خلالها مجلد عملاق، ومجلد عملاق تعصره فلا تخرج منه إلا بجملة،كما أن طريقة التقسيم الشكلاني الثابت للدراسة لاتوافق رؤيتي،لاعتقادي أنها ترغم النص الاصلي على الخضوع إلى قوالب،منها ما يؤدي إلى التكرار ومنها ما يفرض السكوت عن أمر ما يظلمه السكوت عنه،كما أن النصوص الأدبية حين تخضع لموازين وترسيمات شكلية تعاني تباينا في توهج النص يختلف بين القوة والضعف عاطفيا،فإذا الحشو شبه مفروض حتى وإن تم المعنى،فيكون وجوب الالتزام بالشكل المرسوم مسبقا،مكلفا على حساب نفس المبدع ،فيأتي بما يبدو اضافة لاطائل من ورائها،فيكون فعل التمديد او التقليص ظالما للقول مؤذيا للإحساس،وماينطبق على الإبداع ينطبق على النقد،فكلاهما أدب ومن شروطهما جمال العبارة وجدية الخطاب،ولا ألزم أحدا بهذا ،بيد أني مصر أنه إذا قال بيت القصيد كل شيء،كان كافيا للإستدلال على قصدية النص أو حتى فنيته، بيد أن هذه الأخيرة في غالب الوقت تتطلب فعلا نوعا من التتبع والدراسة الكلية للإبداع، خاصة فيما يتعلق باللغة والتجنيس والشكل..
وإذن؟
الكلمة الشعرية إذا،ليست مجموعة حروف مجموعة مع بعضها البعض لتشكل كلمة ؛إنها مجموعة من الأرواح المتشابكة تبعث فينا الروح و الثورة .‏
إن الكلمة الشعرية-دوما في تقديري-كالينابيع التي تتفجر في سطح الارض،تتشكل و تتخمر عبر سنين طويلة ثم تشق وجودها الى حيز الوجود .‏
والشاعرة التونسية المتميزة -جميلة عبسي-التي تقف أمام ذاتها،وتحاول الكشف عن القيم النبيلة في الانسان باستخدام لغة لها اتجاهان:واحد للاشارة،والآخر للتعبير عن انفعالها بما حولها.وإذا صحت المقابلة،فإننا أمام صورة فنية تحتم الالتفات إليها والتمعن فيها،كمثل ما تحتم ذلك الأسئلة في الرياضيات والفيزياء وسواهما من العلوم بمعنى آخر،فإنه يجب علينا إذا ما رغبنا في تحليل هذه القصيدة،تقديم تحليل شامل يوجب البحث عن الانسجام بين أجزائها جميعها،دلاليا وتركيبيا وجماليا،وذلك لاكتشاف المعنى الحقيقي ومعرفة آلية تمظهره في اللغة الشعرية..
و قبل أن أنهي هذه القراءة خلف كلمات"اختلفت..عني”لا بد أن أشير الى أن الشعر هو عمل لغوي بالأساس و من لا يكون له حس مرهف باللغة و عشق لها،لا يمكن أن يتعاطى فعل الكتابة و الشاعرة جميلة عبسي تسعى دوما الى الإنفتاح على أفاق تعبيرية جديدة تفصح من خلالها عن تجربتها الإبداعية و تقول غائر مشاعرها بأناقة لغوية لافتة .
لنستمتع بهذه القصيدة التي تحمل إمضاءها:
اختلفت عني
"مع الحمى التي غرزت بقلبي
وضعت رغم ضعفي كأسي
قلت : هيت لك ..
خذ من جوفي علّته
أترك لي بصمة الشهد
على أفواه الفراشات
قد فاض بي الشوق لهيبا..
وأوصدت الحمى رعشات المساءات
لا أدري إن كانت رعشتي
من مقلتي الفجر
أم من رقصة الدهشة في الأحشاء
سل سيف غدرك من فوهة صدري
أكتم مواويل الأوجاع..
أدلقني نورا بنهر الأشواق
حرفا يتقهقر على راحتيك
قطرات شهوة يائسة
تتلاقح
تغرق في مرارة كأسك
بطعم القبلات
طعم عسل بملوحة ماء العناق..
لا تطلق الرصاصة الأخيرة
مازال لدينا وقت للعناق !!
لا تنصب مقصلة الموت الآن..
مازلت أحضن سبابتك بين شفتي!!
أقرأ فيك شهوة الفطام
و صدري كجذع نخلة
هزت انشطاراته صدمة الوداع
كغد يتألم
يروي غيمة بيضاء باكية
على أكتاف القدر السحيق..
الريح تأتي من زغاريد الأفاعي
و رقصة الموت تنوح و تموج
بين مجرات الفراق ..
كم من عاشق تعثر بحب
و مات بحمى عشق
كوعد من أساطير القرابين
عاشقا أبيا ..
على جبينك أصب ظلال الندى
دفئا و قبلا مبللة ..
بيني و بينك صلاة من الوله الجائع
و برزخ يتضور شوقا
لذكريات الوجود
مخنوقة النبضات
كدمع بلا لون أزهرت شيبا
كنفس بلا رائحة انتحرت
في سراب عينيك
نبت حنيني بموطني
في ضلوع الفجر
يعلّم الأرض جهاد البقاء ..
يلملم الشيب خيوط الدهر
بوجهي موكب الوجع
و قافلة الثلج تلحن
للخلود لحن الوفاء !!
أين أنت حين بكى وطني
دما ..
أين أنت حين كنت أنتظر عودة أبي
من صلاة العيد ..
و لم يعد
أين أنت حين مدت الأمهات راحتهن
للحناء..
لا تسألني فقد ضيعت طريقك
إلى قلبي
و شوارع حلمك غيمة لم تكمل
تبرجها..
اختلفت عني ..
لم أعرفني"
جميلة عبسي
(تونس في 21 /7/2021)
على سبيل الخاتمة :
نص شعري منبثق من حرارة التجربة الحارقة،والأسئلة المقلقة،والمرجعيات المعرفية المتنوعة،حيث يتميز بالتجاور الشعري،أي بالارتباط بشعرية الإيقاع المتخلّق من رحم شعر التفعيلة،وبالحفر في أرض الشعر الرحبة الجغرافيات والمنعرجات.وهي تجربة تزاوج بين المعرفة الفكرية والعاطفية،بين الواقعية المدثّرة بالخيال الجانح صوب المجهول..
وهنا أختم : الشاعرة التونسية الفذة جميلة عبسي شاعرة حب وحرية تنحاز لأنوثة الحياة بوصفها الرحم التي تتشكل فيه الأجنة..أجنة الابداع..
محمد المحسن


السبت، 21 أغسطس 2021

قصيدة الــوِداد فــي زَمــَـن الـبـــِــعـــاد بقلم - الشاعر : أسامة الخولي

 • قـصـيـدة « الــوِداد فــي زَمــَـن الـبـــِــعـــاد »

( شعر : أسامة الخولي )
*****
• طـارَ الفــُـؤادُ عـلى جــَـنـاحِ مــَـلاكــي
وهـامَ في تــِــيـْـهِ الـهــَـوى بـسـَـمـاكـِــ
هــُـوَ خـاطـِـئٌ أوزارُهُ شـــَــكـــْــواكـِـ
ونـاسـِـكٌ طـــَــلـــَــبَ الـهــُـدى فـــَـرآكـِـ
• مــَــرَّ شــَـبـابـي حــَــيـْـثُ فــاتَ شــَـذاكـِـ
والـشــَّـيــْـبُ يـَـنــْـزِفُ عــِــرْقـــُـه لـِـجــَـفـاكـِـ
• ذَنـــْــبــُــكِ مـَــغــْــفــُــورٌ كـــَــفــى رُحــْــمــاكـِـ
صـَــلـــَّـى عــَــلــِــيــْــكِ لـِـخـــاطِــري قـــَــتــلاكـِـ
.....................
• لـِـمَ رَمــَــيــْـتِ الـنــُّــورَ مـِـنْ عـــَـلــْـيـاكـِــ ؟
وتـــَـســَـلــَّـقَ الـدّيـجــُـورُ بــُـرْجَ ســَـنـاكـِــ ؟
أوَ رامَ غـــُـصــْـنـــُـكِ قـــَـبـْـضــَــةَ الأشــْـواكـِــ ؟
أمْ فـاضَ كــَـأسُ الـغـــَــدْر في الأفـــْـلاكـِــ ؟
• لـــَـيــْـسَ الـطــــَّـبــيــبُ مــُـداويـَــاً أعــْـمـاكـِــ
ولا الـحــَـبــيــبُ مــَـنْ يــَـخــُـونُ ســِـواكـِــ
ولا الـســَّــعـِــيــدُ بــِـوَجــْـهــِـهِ الـضــَّـحـاكـِــ
بــَـلِ الـشــَّــقـِـيُّ مـِنَ الــْـجــَــوَى أبــْــكـاكـِــ
.....................
• نـــَــبــْـضُ الـفــُـؤادِ طـــَــو اهُ رِيـــْــحُ شــِـتـاكــِــ
والــعــَـيـنُ تـــَــزْجــُــرُ رَمــْــشــَـةً تــَـنــْـسـاكـِــ
الــْـلـــَيـلُ بـــَــعــْــثـــَــرَ نــــَـجــْـمـــَــهُ لـــَِيــَـراكــِــ
وأنــــْــتِ أقـــْــرَبُ مـِـنْ يــَــدَيَّ خـــُـطـاكـِــ
• صــَــدْرُ شـَـبـابـي مــَــلـــْــعـَـبٌ سـَـلّاكـِــ
والـشـَّـيـــَْبُ أشــْـعــَــلَ رَأسـَـهُ لــِــرِضـاكـِــ
• لــَـوْ كــان لـِي عــُمــْـرانِ لاصــْطــَـفــَـيـاكـِــ
فــالـدَّهــْــرُ كــانَ دَقــِــيـقــــَـةً بــِـهــَـواكـِــ
*******
[قصيدة بقلمي- الشاعر : أسامة الخولي ]
( تونس ، في 30 – 12 - 2014 )
Peut être une représentation artistique de 1 personne et guitare

أغاني الْهَوَى بقلم تَوْفِيق الحمزاوي

 أغاني الْهَوَى

كَم حذروني وَكَم قَالُوا وَكَم نَصَحُوا
ألَّا أُحِبُّك أَن أمحيك مِن بَالِي
لَكِن عِطْرِك نساني نصائحهم
مابال حُبَّك فِي قَلْبِي وَ أَوْصَالِي
إنّي أَعِيشُ لِأَنَّ الْحُبُّ يَقْتُلُنِي
وَالْعِشْق يمرح فِي حَالِي وأحوالي
مَاذَا أَقُولُ لَكُمْ . . . وَصْفِي مُجَازَفَةٌ
سَمْرَاء لُؤْلُؤَة تَسْمُو كتمثال
فِي خَدِّهَا قُبْلَة فِي ثَغْرهَا لَهَبٌ
فِي حُسْنِهَا الْمُتَعَالِي راحَة البالِ
قَالُوا حذاري فَإِنَّ الْمَالَ صَاحِبهَا
فَقُلْت مَنْ فِي الْحَيَا يَحْيَا بِلَا مَالٍ
قَالُوا حذاري حذاري مِن لواحظها
كالموج يَقْضِي عَلَى السَّبَّاح فِي الْحَالِ
فَقُلْتُ يَا إخْوَتِي وَاَلله أعشقها
فِي حَبُّهَا أَمَلِي بَلْ كُلُّ آمَالِي
قَالُوا حذاري حذاري مِن دُمُوعهمَا
فَقُلْت دَمْع الْهَوَى مِثل الْهَوَى غالِي
قَالُوا كَفَى أَنْتَ لَا تَهْوَى نصائحنا
أَجَابَهُم بالغنا شِعْرِي وأزجالي
صَاح الْفُؤَاد لِمَاذَا الْأَهْل تنقدني
عَلَى حَبِيبِي عَلَى فَخْرِي وإذلالي
غنَّى لَهُم أَجْمَل الْأَنْغَام مَا فَهِمُوا
هبوا إلَيْه فَدَوَّى صَوْتَه الْعَالِي
لَمَّا أُغْنِي يَهَاب الرَّعْد من نغمي
لَا صَوْتَ يَعْلُو عَلَى صَوْتِي وَمَوَّالِي
تَوْفِيق الحمزاوي
21/08/2021