أغاني الْهَوَى
كَم حذروني وَكَم قَالُوا وَكَم نَصَحُوا
ألَّا أُحِبُّك أَن أمحيك مِن بَالِي
لَكِن عِطْرِك نساني نصائحهم
مابال حُبَّك فِي قَلْبِي وَ أَوْصَالِي
إنّي أَعِيشُ لِأَنَّ الْحُبُّ يَقْتُلُنِي
وَالْعِشْق يمرح فِي حَالِي وأحوالي
مَاذَا أَقُولُ لَكُمْ . . . وَصْفِي مُجَازَفَةٌ
سَمْرَاء لُؤْلُؤَة تَسْمُو كتمثال
فِي خَدِّهَا قُبْلَة فِي ثَغْرهَا لَهَبٌ
فِي حُسْنِهَا الْمُتَعَالِي راحَة البالِ
قَالُوا حذاري فَإِنَّ الْمَالَ صَاحِبهَا
فَقُلْت مَنْ فِي الْحَيَا يَحْيَا بِلَا مَالٍ
قَالُوا حذاري حذاري مِن لواحظها
كالموج يَقْضِي عَلَى السَّبَّاح فِي الْحَالِ
فَقُلْتُ يَا إخْوَتِي وَاَلله أعشقها
فِي حَبُّهَا أَمَلِي بَلْ كُلُّ آمَالِي
قَالُوا حذاري حذاري مِن دُمُوعهمَا
فَقُلْت دَمْع الْهَوَى مِثل الْهَوَى غالِي
قَالُوا كَفَى أَنْتَ لَا تَهْوَى نصائحنا
أَجَابَهُم بالغنا شِعْرِي وأزجالي
صَاح الْفُؤَاد لِمَاذَا الْأَهْل تنقدني
عَلَى حَبِيبِي عَلَى فَخْرِي وإذلالي
غنَّى لَهُم أَجْمَل الْأَنْغَام مَا فَهِمُوا
هبوا إلَيْه فَدَوَّى صَوْتَه الْعَالِي
لَمَّا أُغْنِي يَهَاب الرَّعْد من نغمي
لَا صَوْتَ يَعْلُو عَلَى صَوْتِي وَمَوَّالِي
تَوْفِيق الحمزاوي
21/08/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق