السبت، 21 أغسطس 2021

من أغاني المجنون ـ وفاء ـ بقلم الكاتب محمد الفضيل جقاوة

 من أغاني المجنون ـ وفاء ـ

.
ــ عاش المجنون أياما رائعة مع ليلى، و فجأة
تقاطعه دون انذار .. على لسانه أقول:
..
صَدَحْتُ جـــــــوًى للنجم أنّكِ خافقي
و أنّك دون الخـــلق طـــــيّ وجداني
.
و أنّك يا هيفــــــــاء روح قصــــــائدي
و أنّ القـــــوافي منك تهفو لأوزاني
.
تبارك هـــــــــــــذا العشق قبل أواننا
ومنه أضاء الكــــونَ وهجي و تحناني
.
جَهَرْتُ بأشــــــــــواقي أخفّف لوعتي
فردّدَتِ الأســــحار آهـــــي و ألحاني
.
وجــــــــــــازى بصدّ الصبّ ربّك ظالما
وأغضبَ ربّـــــي حيفةُ الظالمِ الجاني
.
و ضاعفَ أوصـــــابي صدودُ مليحةِِ
بها وَلَهًا فـاخـــــرتُ أهلي و جيراني
.
تعلّلني كــــــانتْ و تبعثُ فـــــرحتي
و تعشق حرف الوجد زهـــــرا بنيسان
.
تردّ عــــــلى الملهــــــوف حين أبثّها
ضــرامي و تحنــــــو نسمةً بين أفنان
.
فما بال (لُوَيْلَى) قد أشاحتْ و أنكرتْ
و مـــــــا صدّها همرُ الدّموع بأجفاني؟
.
شهورُُ مضتْ لا صوت يعلو قصائدي
تخلّد عشق الخـــــــود حـــــرّى لأزمان
.
تباركـــــها جــــــــذلى و تدعو لشاعر
تراه أمير الشّــــــــدو فخــرًا لأوطان
.
ينام السّهــــــــارى و الرســــــائل بيننا
فــــــــراشاتُ وجدِِ قد تداعتْ لنيران
.
يولّي هــــــــــزيع الشّوق يكتمُ أمرنا
ونسبق خيط الفجـــــــــر زلفى لرحمن
.
سلوها .. فهـــــذا الصّرم مــزّق خافقي
و هــدّ و مــــــــا أذنبت حيلي وأركاني
.
لِمَ نسمة الأفجــــــــار حالتْ عواصفا
تدكّ عــــروش العشق قربى لسجّان؟
.
سأحفظ عشقي مــا حييت فإن أمتْ
سيحفظ عهد العشق شعري و ألحاني
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 21/08/2021
Peut être une image de une personne ou plus, fleur et texte

(معلش يا بحر) من خواطر / حنان الجوجري

 (معلش يا بحر)

************
يا بحر معلش سامحني
جايالك ع الدنيا تصالحني
خليها تبتسملي وتاخدني بالأحضان
وتديني وشها وتعاملني بحنان
دي سنين طويلة عطياني ضهرها
إسألها ليه وشوف إيه ردها
واعرفلي ليه دايما مبكياني
وليه من الفرح فيها حرماني
يا بحر إتحملني من فضلك
من ضيقتي جيت أفضفضلك
إسمعني وصفيلي نيتك
دي دموعي إختلطت ب ميتك
يعني بقى فيه صلة ما بينا
وماحدش هيقدر يفرق بينا
يا بحر أرجوك تساعدني
واترجى الدنيا تسعدني
وتحذف الأحزان من حياتي
وتمسح بإيديها دمعاتي
حاول يا بحر تتكلم معاها
وياريت يا بحر حكايتي ما تنساها
ده إحنا بقينا معرفة خلاص
وحبي ليك كله إخلاص
ودموعي آهه بتجري ف امواجك
واسأل عليها حتى أفواجك
يقولولك أيوة يا بحر شايفينها
وحرقة دموعها كمان حاسينها
معلشي يا بحر ركز معايا
واسمع مني كل إلي جوايا
أنا جيتلك يا بحر وانا على أخري
وعارفه كمان إني جيتلك واخري
بس معلش يا ريت تستحملني
وبعطفك وهدوئك تعاملني
وتحللي مشكلتي دية
وتصالحنا مصالحة أبدية
يعني بعد كده الدنيا ماتزعلنيش
ومن إبتسامتي تاني ماتحرمنيش
وتقضي على كل آلامي
وتحققلي كل أحلامي
شكرا يا بحر عشان سمعتني
وبفضفضتي ليك ريحتني
كان نفسي أوي حد يسمعني
حاولت كتير والكل دمعني
محدش يابحر وقف جنبي
ومش عارفة يا بحر إيه ذنبي
جايز يكون عشان طيبتي
ولا عشان عبطي وخيبتي
على كل حال انا شاكرة أفضالك
ودايما هتلاقيني محافظة على وصالك
طلعت شمس النهار أسيبك بقى يا بحر
طولت عليك أنا معلش معلش يا بحر
خواطر / حنان الجوجري
دمياط الجديدة
Peut être une illustration de 1 personne et texte qui dit ’volegov.com’

مقالي عن صناعة العدو بقلم الكاتب محمد الليثى محمد

 مقالي عن **** صناعة العدو

هل من الممكن العيش دون عدو ؟
من هو عدو الإنسان الأول في الدنيا ، تجد أن الشيطان هو العدو كذلك النفس الإمارة بالسوء قال الله تعالى: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53)} [يوسف: 53]. كلهما تم وضعهما عن تعمد للحيلولة دون أن يعيش الإنسان في هنا الدنيا ونعيمها ..ولكن تلك الآراء والأطروحات بعيده كل البعد عن التفكير السليم وتتحدث بسطحية عن مكنون وضعية العدو في حياة البشر.. العدو الملاك الذي تحول بفعل المعصية إلى شيطان .
تعالى معا نتصور أن الشيطان لم يهبط مع الإنسان إلى الأرض.. وان أول البشر هبط إلى الأرض وحده ومعه زوجته السيدة الكريمة وساروا في الأرض دون وجود العدو لركن الإنسان إلى عدم الفعل واستكان إلى علاقات الحياة وأصبح لا يهتم بذلك المراقب لأفعاله والدافع الأول إلى الجلوس مجالس التوبة من كل الذنوب .
أذا على الإنسان في هذه الحياة أن يصنع له عدو لسير في الحياة بهمة ونشاط وأنا أؤكد إن كل الناجحين في الكون صنعوا لهم أعداء من المقربين لهم .. بحيث تجد نفسك تسعى إلى النجاح لكي تعكنن على هذا الذي يجلس هناك يراقب أفعالك
وحده هو من يتمنى أن تفشل .. ليس لأنك تنافسه في بضاعته أو تصارعه في الحصول على قطعة ظل .. أنما هو يعتبر نجاحك مضيعة للوقت .. لأنه أفضل منك .. إذا لكل إنسان عدو يسكن داخله ، يبكى معه ويقسم مع أول ضوء للشمس أن الحياة ليست عادلة .. ولا يتمنى لك التوفيق
دعه في مكانه وأحصل على صباع طباشير وحدده ، اجعله ظاهر .. تراه أنت ، فى كل لحظة .. سوف يحفزك ذلك ، لكي تحصل على مسببات النجاح .. سوف تجد مليون طريقة لحل مشاكلك .. وتطوير حياتك .. وأنت تراءى عدوك ينفعل غاضبا ، بان الحياة لم تكن عادلة
أن السؤال الأول الذي طرحته الحضارة الغريبة .. بعد انتهاء فعاليات الاتحاد السوفيتي ، هو البحث عن عدو .. فكان الاختيار على الدول الإسلامية .. ولكن اكتشف الغرب انه عمل لمدة قرون على أضعاف هذه الدولة الإسلامية .. وتلك الحضارة خوفا ، من ذلك المارد وهو الحضارة العربية .. لذلك هذه الفرضية .. لن تكون مقنعة ، لتك العقول السائرة في حقول القمح لحلم العجائز حول نار المدفئة .. في ليالي الشتاء .. لكل أهداف التمرد في عقول الشباب .. لذلك صنع الغرب تلك الكيانات الصغيرة المجهولة .. للمواطن الغربي ، قبل العربي ليس لها تاريخ ، أو شاهدة ميلاد .. لكنها تنتمي إلى الحضارة الإسلامية ، تتسم بالعنف المبالغ فيه نهيك بان هذا العدو يقف خلف سور منزلك .. يمسك بيده سكين ، يقتل بها كل أفراد أسرتك ويغتصب كل جميل بكل وحشية .. أذا نحن نضعه بعيد عنك .. هو يكره كل حضارتك ولا يتوانى في الوصل إليك ، في بعض الأحيان ليضربك ..هذا الكائن لهو قائد مجهول قوى تنسج حوله الحكايات
هذا القائد لا يستمر كثيرا حيث أن المزارع في حقول القمح يشعر بالملل .. فالأبد من التغير بظهور كيان أخر وقائد أخر ..
في لعبة صناعة العدو
أن حياة القبيلة كانت تدفع الفرد إلى المحافظة على التقاليد ى.. ليس حبا في مجموع التقاليد وإنما خوفا من كلام ومعايرة القبيلة الأخرى .. إذا القبيلة صنعت عدو للسير في السيطرة على أفراد القبيلة
أذا صناعة العدو هي من أهم الأشياء ، التي يجب التركيز عليها في صناعة النجاح .. وهى العامل الأهم على تحفيز قنوات النجاح لتبث دائما مسييات النجاح .. وتجعلها في حالة تحفيز للنجاح حين ترى ذلك الواقف هناك يريد إن يفتح فمه ليرسل تلك الضحكة الصفراء دليل على التشفي هل تشعر بالضيق ؟
أذا اصنع عدوك لكي تنجح أن الإنسان قادر على الفعل حيث إن الله خلقه وحدة واحدة متكاملة تصنع النجاح أذا أرادة ولكان لها عدو يريد إن يرها تفشل كما قال المثل الحاجة أم الاختراع اى إن النجاح حاجة داخل الإنسان تحتاج إلى محفز والمحفز هو داخلك وخارجك يراك في حالة قيامك بصنع النجاح ......
بقلم الكاتب محمد الليثى محمد
Peut être une image de 1 personne

ذرفت عيوني أدمعا بقلم سعد الزبيدي

 ذرفت عيوني أدمعا

عربي مفتخرا قتل اخاه
يتبجح بأسلامه
وصوته ينادي الله اكبر
وفي المقابر تردد صداه
الدم المسفوح
من ها هنا وها هنا
دم تلطخت به أكف الجريمة
الا لعنة الله على من باع يداه
وثكلى تئن في جوف الظلام
ويتيمة نادت في الفجر رباه
ما ذنبنا حرمنا الامان
وارملة تقول يا ويلاه
ورضيعة في حظن امها
تلثم من صدر الموت
آه يتبعه آه
كرهنا اليوم وغدا وما بعده
يوم تعفر بلون الدم
يوم تشابه صبحه وليله وضحاه
ليتنا لم نودع أيام الصبا
ليت الوقت لم يحرك ساكنا
وبالبراءة تغتسل الروح
وغير الحق ما نطقت شفاه
ايا ايها الموعود متى الملتقى
كل الاكف تنادي صباح مساء رباه
قل لام القرى تهدمت القرى
ها هم التتار
يقودهم هولاكو
عاد بجيشه
يدمر يحرق ما وقعت عليه عيناه
ونهر الدماء مازال يجري
ومن يدري
هل نهاية لقصصنا الكئيبة
رحماك رباه
بقلمي....
الكاتب المحلل السياسي.
سعد الزبيدي

.... عِشقُ الرُّضَّع بقلم الشاعر اسيد حضير

 .... عِشقُ الرُّضَّع

.
أقسمُ لكٌ بالوتر وبالشَّفع
وبالإخلاص والمعوذات والمثاني السّبع
.
لكِ بين الضّلوع بالقلب مَوضع
ولكِ بالنَّبص مَرعى ومَرتع
.
أحبُّكِ أحبُّكِ ومنكِ أتَضَرَّع
إلى الله عسى قلبكِ يسمع
.
أنين قلبي الذي بكِ تَوَلَّع
كُلّما عَذَلتهُ، بغيركِ لا يَقنَع
.
وعسى قلبكِ أنْ يَخشع
ويَشهَد بحُبّي كالمُصَلّي بالإصبِع
.
بأَنّي عشقتكِ عِشق الرُّضَّع
للحَلَم، مِنْ غَيرها لا تَرضَع
.
يا قارورة عِطري الأروع
يا أيقونَة النساء أجمَع
.
أشتاقكِ فنبضات قلبي تُسرِع
ويَمُرُّ خيالكِ فَتَفضَحني الأدمُع
.
فكيف السبيل وأنا أتوجّع
من سهام حُبّكِ بين الأضلُع
.
إنْ شَكَوتُ فذاكَ الأفضَع
وإنْ سَكَتُّ فأنا أتَلَوَّع
.
مِن تباريح هواكِ وأتَصَدَّع
فلا قلبكِ ليَ يَشفَع
.
ولا قاضي الهوى لي يَسمَع
ليَحكُم بحروفِ الحُبّ الأربَع
.................................... بقلمي /اسيد حضير.. السبت 21 آب 2021 الساعة 5:15 عصرا
Peut être une image de plein air

( الْمَقَامَاتُ الْإِيَـادِيَّة ..!! ) .. بقلم د./ جنات إياد و د.مهندس/ إياد الصاوي .

 ( الْمَقَامَاتُ الْإِيَـادِيَّة ..!! ) .. بقلم د./ جنات إياد و د.مهندس/ إياد الصاوي .

تَقْدِيم ...
*******
لعلَّ النَّاظِرَ فِيمَا كَانَ بِالأمسِ وَما هُو قَائِمٌ اليَومَ ..
يَجدُ البَونَ شَاسِعًا .. ولا يجدُ لِلْخَرقِ رَاقِعًا ..!
حتى أَفَلَتْ شَمسُ القِيَم .. وَاستُحِلَّتِ الحُرَم ..
وَخَرِبتْ الذِّمَم .. وَطَفَتِ الرِّمَم ..!!
فَجَاءَتْ هذهِ الفِكرَةُ .. تُجْتَلى مِنْهَا العِبْرة ..
لإِصلاحِ حَاضِرِنَا .. بِذِكرِ مَآثِرِنَا ..!
طَرِيفَة ظَرِيفَة .. تَحكِي مَواقِفَ ذات اتِّصَالٍ .. أو انفِصَالٍ .. مُحاولةً لِسُلُوكِ الفَجِّ .. وَتَقوِيمِ مَا اعْوَجَّ ..!!
حَكَايَا نَسُوقُهَا عَلى لِسانِ هُدْبَةَ وَالْخَلِيلِ .. والعُذرُ مِنْهُمَا فَالأَمْرُ جَلِيل ..
( الخليلُ بنُ أحمد الفَراهِيدي .. وَهُدبَةُ بنُ الخُشْرُم ) ..!
أمَّا الحُدَثَاءُ فَنَفْتَرِصُ مِن أَسمَائِهم الكَثِير ..!
ومَا وردَ فيهَا مِنْ أسمَاءٍ لَا يَمُتُّ لِوَاقِعٍ أَو افتِرَاضِ ..
دَعَتْنَا إِليهِ الحَكَايَا .. وَمَا يَلزَمُ مِن الرِّوَايةِ ..!
وَالأَصلُ فِيهاَ الفُصحَى .. وقد تَرِدُ بِها ألفَاظٌ غَيرُ عَربية أَو عَامِّيَّة ..
وَأمثَالٌ شَعبِية .. وقَد نُخَالِفُ قَوَاعِدَ الإِملاَء .. لِمَا حَلَّ مِنَ الْبَلاَء ..!!
وَسَنَطْرِقُ كُلَّ الْمَجَالاتِ .. حَتى " الْببجي " والْمُبَاريَات ..!
وَكُلَّ مَا خَالَفَ الْفُصحَى وَضَعْنَاهُ بَينَ عَلَامَتينِ .. لِتَنْتَبِهَ يَا ابْنَ الأَكْرَمَيْن ..!
كلٌّ فِي سِيَاقِهِ وَمُقْتَضَاهُ .. فَإيَّكَ أَنْ يَفْغُرَ مِنكَ الْفَاهُ .. !!
نَسُوقُهَا سَوْقَ الطُرْفةِ الخَفِيفَة .. وَالضِحكَة اللَّطِيفة .. وَمقَاصِدُهَا شَرِيفَة ..!
وَيَأبَي اللهُ الْعِصمَةَ لِكِتَابٍ غَيرِ كِتَابِه .. وَالمُنصِفُ مَن اغْتَفَر قَلِيل خطأِ المَرءِ فِي كَثيرِ صَوَابِه ..
واللهُ المُوَفِّق ..
المؤلفان ..
*********************
( الْمَقَامَةُ الأُولَى ) .. ( المَقَامَةُ الْفَايْسبُوكِّيَّة ) ..!!
""""""""'''''''''''''''''''''''''''
قَالَ الخَلِيلُ :
لَبِسنَا ثِيابَ العَربِ الحَدِيث .. وَنزَعنَا عنَّا العِمَامةَ وَالقَمِيص .!.
وَرَبطنَا فَرسَيْنَا .. وَأَلْقَيْنَا قَوْسَيْنَا ..!!
فَصِنَاعَتُنَا قَد رُمِيَتْ بِالكَسَادِ. لِمَا ظَهرَ فِي الأَرضِ مِنَ الفَسَادِ ..!
وَانْقِرَاضِ جيلِ الكِرامِ .. وَمَيْلِ الأَيامِ إِلى اللِّئَامِ ..!
فِي زَمَنِ العَوْلَمَة .. " وَانتِي مَعَلِّمَة " ..!!
قَالَ الخَلِيلُ : قُلْتُ لِـ هُدْبة ..
خُذْ فِي طَريقٌ .. وَأَنَا فِي طَرِيق ..
لِنَرَى مَا أَصْبَحَ عَلَيهِ القَوم .. وَمَا تَغيَّرَ مِنْ أَمْسٍ إِلى الْيَوم ..؟!
وَقَبلَ أَن نَّتَّفِق .. لِنَفْتَرِق ..
لَقِيتْنَا سَيارةٌ ذَاتُ أَنْوارٍ .. لَهَا ضَجِيحٌ يُحدِثُ الدُّوَار ..!
خَرَجَ مِنهَا رِجَالٌ خِفَافٌ كَالطِيُور .. وَأَعْيُنُهُم فِي رُؤوسِهِمْ تَدُور ..!
فَأَحَاطُوا بِنَا .. والْتَفّوا حَوْلَنَا ..
ثُمَّ نَزَلَ مِنهَا شَابٌّ عَلى أَكتَافِهِ نُجُوم ..
كُلّ مَنْ يَرَاهُ يَقُوم ..!
فَهَامَسْتُ هُدبةَ : مَن هَذا الهُمَام .. الذِي يُضْرَبُ لَهُ " تَعظِيم سَلام " ..؟!
قَالَ : سَنَعرِفُ الآن ..!!
ثُم قَالَ : أَمَعَكُمَا هَوِيَّة ..؟! قُلتُ : وَمَا الهَويَّة ..؟!
قَالَ : إِن لَّمْ يَكُن معكُمَا هويَّة أَخَذنَاكُمَا إلى الحَبسِ بِلا رَوِيَّة ..!
هُوَ كَالتِّيه .. حَتى نَستَخرِجَ لَكُمَا " فِيش وَتَشْبِيه " ..!!
ثُمَّ حَمْلَقَ فِينا النَّظر .. وَسكَتَ وَانْتَظر ..
فَلمَا رَأي ارتِخَاءَ مفاصِلِي .. وَخَوَاءَ حَوَاصِلِي ..
وَأدركَ كِبرَ سِنِّي .. قَالَ امْشِ يَا عَمِّي ..!!
فَخَلُّوا سَبِيلَنا .. وَلَا حِيِلَةَ لَنَا ..!
فَقُلتُ مَن هؤلاءِ الأبَالِيس .. ؟!
قَالُوا اسكُتْ عَافَاكَ اللهُ ... " البُولِيس " ..!
فمَشَيْنَا كَأنَّنَا فِي أَحلَامٍ ذَاتِ " كَوابِيس " ..!!
وَتَفرَّقتُ أنَا وَهُدبَة كُل فِي طَرِيق .. لِنَسْتَجلِيَ خَبَرَ كُلَّ هَذا الْبَرِيق ..!!
فَاستَوقفتُ سَيَّارة .. فأخَذْتُ أتوَسَّمُهُا جِدّاً. وَأُقلِّبُ الطّرْفَ فيهِا مُجِدّاً ..!!
لَا تُشبِهُ بَغْلتِي الصَّهبَاء .. وَلا أَتَانِيَ العَرجَاء ..!
تَجرِي كَالرِيح .. وَأنا جَالِس مُستَرِيح .. !!
قَالَ الْخَليلُ : فَجَلَستُ بِجِوَارِ شَابٍّ ..
قُلتُ السلامُ عَليكم يَا فَتَاي .. لَوَّحَ بِيَدِهِ : " هَاي " ..؟!
قُلتُ : مَا اسمُك ..؟! قَالَ : " مِيدُووو " ..
قلتُ مَادَ .. يَمِيدُ .. مَيْدًا .. مِن طَرَبٍ .. أَم مِن عَجَبٍ ..؟!
فَنَظَرَ إِليَّ وَلَمْ يَرُد عَليَّ .. كَأنَّهُ أَو كَأَنَّنِي أَعجَمِيّ .. ؟!
قَد أسدَلَ شَعرَه .. وَفَتحَ أَزرَارَ قَمِيصَ صَدرِه ..
يَلُوكُ العَلَك .. كَأنَّهُ بَعضُ بَناتِ بَنِي المُصطَلق ..!!
وَرَأيتُ بِيَدهِ شَيئًا كُلَّمَا نَظرَ فِيهِ تَبَسَّمَ .. وَبَرْطَمَ وَبَرْجَم ..!!
قُلتُ : مَا هَذا أَيُّهَا الْمَأفُون ..؟! قَالَ : هَذا " آي فُون " ..؟!
الْعَالَمُ فِيهِ قَد حُصِر .. وَعَلَيهِ الْجِيلُ قَد اقتَصَر ..!
أَرَى العَالمَ مِن شَاشَتِه ... عَلَى رَغْمِ هَشَاشَتِه ..!
فَتَظَرْتُ فِيه .. وَمَا يَخْرُجُ مِنْ فِيِه ..!
فَوَجَدتُ مَا يَجِدُ الحَائِرُ الْوَحِيد .. وَرَأيتُ مَا كُنتُ مِنهُ أَحِيد .!!.
فَقُلتُ : وَمَا الفَائِدة .. وَهلْ وَرَاءَهُ مِن عَائِدَة ..؟!
فَحَمْلَقَ إِليَّ .. حَتَّى كَادَ أَن يَسْطُو عَليَّ ..!!
وَقَالَ : حُمقُكَ شَهيرٍ .. وَعقْلكَ صَغيرٍ .. وَلا يُنَبّئكَ مثلُ خَبيرٍ ..!!
قُلتُ : فِي الْمَثَل " الْغَرِيبُ لَوْ صَحّ أَحسَنُ مِن أَلفِ أَخّ " ..!
فقال : أُوصِيكَ بِاستِعمَالِه .. وَالانتِفَاعِ بِنَوَالِه ..
سَيُغْنِيكَ عَن قَوْمِك .. وَيَكُونُ كَلَحمِكَ وَدَمِك ..!!
وَعَلَيْكَ بِمَواقِعِ التَّوَاصُل .. بِهَا تَزِيدُ الأَوَاصِر ..
فَأَنْصَحُكَ بِـ " الفايس بُوك " .. وَإِيَّاكَ وَالْـ " تِيك تُوك " ..!!
وَشَارِك بِالْمُنتَديَات ..
وَلَا بَأسَ بِـ " الشِّير " والإعجَابَات ..!!
وَرُبَّمَا غَمَزَتكَ إِحدَاهُنَّ فِي التَّعلِيقَات ..
وَيكُونُ لَكَ مَعَهَا فِي الْخَاصِّ هَنَّاتٌ وَهَنَّات ..
فَأَصغَيتُ لِمَا أَوْصَانِي .. لِاُزِيِحَ عَنِّي مَا أُعَانِي ..!!
فَأنْشَأْتُ عَلى " الفَايس بُوك " الْحِسَاب .. وَدَخلتُ مِن هَذا البَاب ..!
وَبَدأتُ مَا عَزَمْتُ .. وَاسْتَقْبَلْتُ مَا نَوَيْتُ ..!
فَطَرَقتُ بَابَ مُنتَدَى .. وَنَدِمتُ علَى الغُرْبَةِ فِيمَا مَضَى ..!!
وَقُلتُ : سيُغْنِي عَنِ الخبَرِ العِيَانُ .. ويُنْبِئُ عَنِ النَّارِ الدُخانُ ..!!
فَاختَرتُ مَجمُوعةً مَوْسُومَةً بالاحْتِرامِ .. مَنسُوبَةً إلى بَنِي حَرامٍ ..!!
ذات مَنشُوراتٍ مَشهودَةٍ .. وبَرامجَ موْرودَةٍ ..!
وَلُغَة وثيقَةٍ. وَصُورٍ أنيقَةٍ .. وَمجَالاتٍ أثيرَةٍ .. ومَزَايَا كَثِيرةٍ ..!!
وَالنِّسَاء فِيهَا كُلُّهُنَّ فَاتِنَات ..
وَيَبْدُو هَذا مِن صُورِ " البُروفَيْلَات " ..!!
فَهذِه وَردَةٌ بَيْضَاء .. وَهَذهِ حَمْرَاء ..!
وَتلكَ عَسْجَدِيَّة .. وَأُخْرَى مَرْمَرِيَّة ..
وَكَأنَّهُنَّ نَزَلنَ مِنَ السَّمَاءِ .. وَلَمْ يُخْلَقْنَ مِن طِينِ وَمَاءٍ ..؟!
كُلُّهُنَّ " كِيُوت " .. كَ الْكَرْزِ وَالتُّوت ..!
قُلتُ فِي نَفْسِي .. وَقَدْ نَسِيتُ أَمْسِي :
إِذَا كُنَّ كُلُّهُنَّ مَلِكَات .. فَمَنْ لِلْبُيُوتَات ..؟!
وَمَنْ تُرَبِّي الْبَنِينَ وَالْبَنَات ..؟!
وَمَن تَعجِن وَتَخْبِز وَتَصْنَعِ " الْبَاسْبُوسَة " .. أَو تَحْلِبُ الجَامُوسَة ..؟!
قُلْتُ : لَعَلَّهَا زَوْجَتِي " أُمّ نُوسَة " ..!!
فَاخْتَرتُ مِنْهُنَّ وَاحِدَة .. لَيْسَتْ فِي أَحَدٍ زَاهِدَة ..
أَرْسَلتُ إَلَيْهَا طَلَب الصَّدَاقَة .. فَأسْرَعَتِ الْاسْتِجَابَة ..!!
فَإذَا مُتَابِعِيهَا فِي ازْدِهَار .. وَاسمُهَا أَزْهَار ..
وَعَقْلِي مِن مَفَاتِنِ صُورَتِهَا طَار ..!!
فَغَمَزْتُهَا مِن طَرْفٍ خَفِيّ ..
فَقَالَتْ : فِي الخَاصِّ يَا ذَكِيّ ..!!!
فَتَحدَّثنَا إِلى أَن بَلغَ اللَّيلُ غَايَتَه .. وَرَفعَ الفَجرُ رَايَتَه ..!
ثُمَّ سَأَلَتْنِي أَتَدرِي مَن أنَا ..؟! قلتُ : أزْهَار ..
قالَتْ : بَلْ أَنَا عَطِيَّة بن عَمّ حِمدَان " بِتَاعِ الفِشَار " .. !
قلتُ " يَا نْهَار " ..!!
قلتُ لَهُ : فَمَا أعْظمَ خُدَعَكَ .. وَأخْبَثَ بِدَعَكَ ..!!
وَسَدَلْتُ الذّيْلَ. عَلى مَخَازِي اللّيْل
وقلتُ :
أمَا تَعْلَمُونَ أنّ لَبُوسَ الصِّدقِ أَبْهَى المَلابِسِ الفَاخِرةٍ ..!
وَأَنّ فُضُوحَ الدُنيَا أَهوَنُ مِنْ فُضُوحِ الآخِرَةِ ..!!
ثمّ تأوّهَتُ تأوَّهَ الأسيفِ .. وأنشدَتُ بِصَوتٍ ضَعِيفٍ :
" تِيتْ تِيتْ زَيّ مَا رُحتْ زَيّ مَا جِيتْ " ..!!
وَعَلِمْتُ أنَّ " الحِدَّاية مَتحدفش كَتاكِيتْ " ..!!
وَأنَّ هؤلاءِ أبناءُ العَفَارِيت ..!!!
فَلبِستُ العِمَامَةَ والْقَمِيص ..
وقلتُ : تَبًّا لِـ " الفِيس " .. بَعضُ الرِّجَالِ هُنَا كَ التِّيس ..!!
فَعَملتُ لَهُ " بُلُوك " ..
وَوَدَّعْتُ " الفايس بوك " .. !!
وَعبَرَاتِي يَتَحدّرْنَ مِنَ المَآقِي .. وزَفَرَاتِي يَتصَعّدْنَ مِنَ التّرَاقِي .. وَكَانَتْ هَذِهِ خَاتِمَةَ التَّلاقِي ..!
ثُمَّ تَذَكرتُ هُدبَة .. وَلَعلَّ شَيئًا جَذَبَة ..!!
فَإِذَا هُوَ أمَامِي ..
قلتُ " افتكَرتُ القط جِه يُنط "
نَادَيْتُه : لَنْ أُكْمِلَ هَذَا الأَمر .. دُونَهُ القَبر ..!
فقَالَ : " نَام عَلى الجَنب اللِّي يَريَّحك " ..!
قُلتُ : مَا أَقْبَحَك ..!!؟
فَأَخَذَ فِي الضَّحِك .. وَقَالَ : سَمعتُ فِي الأَمثَال ..
" صَباح الخِير يَا جَارِي قَال أنت فـ دَارِك وأنَا فـ دَارِي " ..
لَقَد غِبْتَ عَنِّي يَوْمَيٰن .. وَرَجَعتَ بِخُفَّيّ حُنَيْن ..!!
وَصَدَقَ أَهلُ مِصرَ فِي مَثَلِهِم ..
" احفر نَفق بِمسمار وَلا تَجَادِل حِمَار " ..!
فقلتُ لَهُ : " عَليَّ الطَلَاق ..
لَسْتَ لي برَفيقٍ .. ولا طَرِيقُكَ لِي بطَريقٍ ..!
فخَلِّ سَبيلي ولا تُنقِّبْ ..
ثمّ ولّيّتُ مُدْبِراً ولمْ أعَقّبْ ..!!.
.....................................
Peut être une illustration de 1 personne et barbe