الاثنين، 7 يونيو 2021

عودة الابتسامة قصة للأديب محمد الشرقاوي/جريدة الوجدان الثقافية

 


عودة الابتسامة

قصة قصيرة للأديب محمد الشرقاوي
ما زال صوت زوجته يتردد في أذنيه : لا تنس أن العيد قادم بعد أيام قليلة ، لقد أعددت لك قائمة بالأشياء الضرورية ما بين ملابس للأبناء ومستلزمات للمنزل والذهاب مرتين إلى إحدى الحدائق والملاهي وخاصة تلك التي لم نذهب إليها من قبل ، أضف إلى ذلك مبلغا من المال نشتري بنصفه هدية قيمة لبنت عمتي بمناسبة حفل زفافها الذي سيوافق رابع أيام العيد ، أما النصف الآخر فسوف نعطيه لعمتي تهنئة لها بنفس المناسبة ، ولي رجاء وهو ألا تحاول أن تحذف شيئا من قائمة المشتريات .
على كورنيش النيل حيث اعتاد أمير الجلوس من حين لآخر ، تتسارع خطاه متجها لنفس المقعد الذي تحيط به الأشجار من كل ناحية فتجعل هواء الصيف رطبا والمنظر أكثر جمالا ، هنا سطرت يداه أجمل القصائد والقصص التي نشرها بعد ذلك في العديد من الصحف والمجلات الورقية والإلكترونية ، فكم كتب عن النيل وجماله وارتباطه بتلك الأرض ، كم كتب عن الليل الساحر وعن الشمس ولونها الذهبي قبيل الغروب ، كما كتب أيضا عن مراكب التنزه التي تجوب نهر النيل بين أضواء القاهرة الساطعة ، ووصف بكلماته مشاهد الشباب الذين يتراصون على الكورنيش وعلى جوانب الكباري للاستمتاع بتلك المناظر الخلابة والخروج من ضيق المساكن وجوها الشديد الحرارة وأثناء ذلك يقومون بالتقاط الصور التذكارية بهواتفهم وهم حريصون على ظهور خلفيات بديعة ومعالم هامة مثل برج القاهرة وأسود كوبري قصر النيل والفنادق العملاقة بأضوائها الشديدة التي تحيل الليل نهارا ، كذلك مبنى الإذاعة والتليفزيون إلى غير ذلك من المعالم المشهورة بوسط القاهرة العامرة ، بينما يمر بائعو الذرة المشوية والترمس والعصائر ليعرضوا تلك السلع على المارة والواقفين وأيضا الجالسين ، أما بائعو الورود فيتخيرون من الأشخاص كل شاب وفتاة يبدو على ملامحهما ارتباط عاطفي .
يصل أمير إلى مقعده المعتاد فيجده مشغولا فيقف له أحد الشباب داعيا إياه للجلوس فيستجيب شاكرا مبتسما ، المناظر الخلابة تداعب عينيه لكنها لم تستطع أن تمنع صوت زوجته الذي يختفي للحظات ثم يعود غازيا عقله بكل قوة ، يدنو منه رجل يبدو أنه في نهاية العقد السادس من عمره ، يلقي عليه السلام فيرد أمير مفسحا له المكان بجواره فيجلس الرجل مبديا شكره ومقدما إليه بعض حبات الترمس ، يشكره أمير دون أن يمد يده ولكنه أمام إصرار الرجل يتناول بضع حبات وهو يثني على كرمه وبشاشته .
- تعودت الحضور بمفردي إلى هذا المكان .
- لماذا يا عم ---------؟
- اسمي صابر ، وبعد أن يعيد أمير الترحيب به ، يستكمل عم صابر : لقد هاجر ابني الوحيد إلى إحدى الدول الأجنبية للعمل والإقامة مع أنه ظل الأول على كلية الهندسة طوال سنوات الدراسة . يزداد انتباه أمير وتبدو على وجهه علامات التعجب لكنه يظل مستمعا لحديث عم صابر الذي يواصل كلماته : ثم توفيت زوجتي ولم يعد لي أحد . تبدو على وجه أمير علامات الندم وتأنيب النفس لما قام به من أسئلة أعادت للرجل ذكريات مؤلمة ولكن عم صابر بفطنته السريعة يقول له : الحمد لله ، لابد أن نصبر على قضاء الله حتى نستطيع مواصلة الحياة . ينشغل عم صابر بالرد على أحد المارة الذي يسأل عن شارع ما بينما يردد أمير قوله : الحمد لله ، الحمد لله ويتلاشى تماما صوت زوجته وتعود إلى وجهه ابتسامة يحاول أن يخفيها ثم يدندن بإحدى أغنيات الحب والأمل .

ذكريات حبيب مفقود / الشاعر حسن عبد المنعم رفاعي/جريدة الوجدان الثقافية


 من ديوان ( هواجس نفس حائرة )

=================
ذكريات حبيب مفقود
==============
حبيبتي كم من المرات جلست
أتذكر لقاءنا أم فراقنا
و الابتسامة تعلو وجهك
لم تفارق خيالي ولا ذاكرتي
أقول في نفسي
أجمعنا القدر مره أخرى؟
ما بين يأس ورجاء
ابتهل إلى الله أن نلتقى مره أخرى...
ثم ابتسم بيني وبين نفسي فى استغراب
هل الأقدار لعبت بنا
أكان اللقاء أم الفراق بيننا
أعود واسرح فى خيالي
لكى أراك من جديد
الابتسامة تعلو وجهك
ترتسم كل معاني الحب الشوق
الحيرة الخوف من المجهول
لم أدرى
كم من الأيام والسنين مرت
فلم أحصها
لأ نك لم تفارقيني لحظه واحده
منذ لقاءنا.. بل فراقنا
أذكريني دائماً في أيام الخريف
في برد الشتاء حين تمطر
أو حين تأتي الرياح الموسمية
ستجدين قلبي إلى جانبك،
وحين تريديني ..
أنظري إلى ستجديني
أعيش فى وجدانك ..
فى داخل أنفاسك
مع أوراق الشجر
ستجديني أتساقط
من السماء
داخل كل حبة مطر ستجديني
********* ********
الشاعر الحزين / حسن عبد المنعم رفاعي

لا ترسم أحلامك/رمضان لطيف /جريدة الوجدان الثقافية


 لا ترسم أحلامك

________________
لا ترسم أحلامك
في لوحة الأوهام
بريشة الأكذوبة
الزائفة
لا ترسم أحلامك
في بلد القحط
إذا عذبتك
الزمهرير
ستقتلك الصائفة
لا تبك على مواسم
ضيعتها
إعلن ثورتك
ولا تدع نفسك
خائفة
قم
سر
فكم من متخاذل
دمرته العاطفة
وكم وكم
شجت رؤوسنا
تلك النسور
الخاطفة
لا ترسم أحلامك
حولك شوك ينخر
لملم شتاتك
وازحف بجرحك
ومهجتك النازفة
على صهوة الصبح
تبدو الفراشات
عرجاء
عمياء
صماء
وإلا قدمك
واقفة
إحمل نعليك
عند ورود الوحل
الطريق وعر
لم
لن
تنتهي المجازفة
لا ترسم أحلامك
وانثر نرجسك
على الجميع
فأنت ملاك
لا تبغضك
أي طائفة
لاترسم أحلامك
بلا ألوان
فالألوان
جذابة
جميلة
هادفة
___________''_
بقلم رمضان لطيف
06جوان 2021

يا ناعس الطرف /إسماعيل هريدي/جريدة الوجدان الثقافية


  يا ناعس الطرف

هل للطرف أقلام ؟
تسطر الوجد حيناً
وحيناً تشعل الآلام
يا ناعس الطرف
رفقاً بنا
وعلينا لا ملام
إنا عشقنا الليل في عيونك
فقبل أن تغفو
ألقي السلام
تحياتي والسلام ...

قبل ماينسانا هوانا/شعر هاني الحداد/جريدة الوجدان الثقافية


 قبل ماينسانا هوانا

شعر هاني الحداد
قبل ماينساناهوانا
ويموت الشوق جوانا
ياله احنا بينا نعدي
أود و إنتي تودي
ونقول ل العمر هدى
وعيش الباقي معانا
قبل ماينساناهوانا
فاتت سنين و سنين
و إحنا و لا هنا
عايشين متغربين
نظراتنا حبنا
ياله احنا بينا نعدي
أود و إنتي تودي
ونقول ل العمر هدى
وعيش الباقي معانا
قبل ماينسانا هوانا
شط الهوى ملهوف
مستني عليه نرسي
يدوب فينا الخوف
يغزل أجمل قصه
ياله احنا بينا نعدي
أود و إنتي تودي
ونقول ل العمر هدى
وعيش الباقي معانا
قبل ماينساناهوانا
إحنا في عمر الربيع
ليه نسيبه يروح هدر
ونتوه معاه ونضيع
و نلوم على القدر
ياله احنا بينا نعدي
أود و إنتي تودي
ونقول ل العمر هدى
وعيش الباقي معانا
قبل ما ينسانا هوانا

ما أقساه/عادل عقل/جريدة الوجدان الثقافية


 ما أقساه

الإنتظار
ما أسقاه
فها هي الأعوام
تسرع الخطا
وتجري الأعمار
ولم أمل الإنتظار
فقد ألفته
وتصاحبنا
فلم أعد
أبدا أبدا
يوجعني مثلما
قد كان
ولكنني أرقب
خطوات حبيبتي
وأسمع زفراتها
تلهبني
فأرهف السمع
يرافقني حنيني
ليسمع من حولي
أنيني
فأعاود الإنتظار
في الليل
وفي النهار
لعلي يوما
أري فقيدتي
التي فارقتني
وغابت عني
ولكني ها أنا
أنتظر أنتظر
ولم أمل
يوما من
الإنتظار
عادل عقل

طيور الغرام /غنيات سمير ..الجزائر/جريدة الوجدان الثقافية


 

🌾🌺🌾 كلمات قصيدتي .......طيور الغرام ...👉
ياطيور الغرام حلقي وعلي بالبشائر..
إكرام ..
وتنفسي صفاء النسمات قد حان موعدها..
نقاء ..
وضيفنا بالقسم كم شاد عزه على شرف ..
الاحترام ..
ماشاب الوصف على وصف الصديق ..
للحبيب..
قد تنهدت تلك القلوب والتناهيد نثرت ...
كرم وضياف ..
و ماخاب طبع من طباع الاصيل قد ترك ..
سره اقفال..
والمرسول حل بالحكمة وصان منابر الخفاء..
سره ..
والصدف كم تعالت بالظنون وصدقها على.....
المعجب..
وخير من ناكر المعروف وخيرنا بالدخيل اليه..
مسكن...
هلل دون استئذان وبعثر باللوام من غير حق..
مبشر..
قد حان بالاحسان عطف خير المنال منا هو ..
مكتسب...
يا من اهديت في الروح شوق الحنين حبه..
مزخرف..
وصوت صفيير طيور الغرام فوق الاعالي..
مغرد...
نغمات تشدو وتشكو على فوق غصن قد..
عانا ظلم..
يا طارق الغرام هرول واطلق عنان النوايا..
بالحسن...
قد شاد القبول بالعز وشاب بلطفه حقه ..
احن ..
يا طيور الغرام قد شاء الحظ عهدا بالحبيب..
مبشر...
■ بقلمي الثائر......... ..............احبتي..❤🌹🎩👉
بقلم : غنيات سمير .......... ..........الجزائر.

كل فى الحياة مصاب بداء /محمد كحلول/جريدة الوجدان الثقافية


 كل فى الحياة مصاب بداء ٍ.

و لكل مصاب فى الحياة دواء .
السقيم الذى يشكو من العلل.
يطلب راحة و يطلب رجاء.
إنّ المصائب لا تراها عذاب .
المصائب هى للإنسان قضاء.
منكم من يرتجى منها ثروة .
غيركم يطلب عافية و شفاء .
لا تندم على مال إن فقدته .
ما النّدم إلاّ عمر ضاع هباء.
هى الحياة إن طالت فانية.
لا يعمّر مخلوق و المصير فناء.
لا تبكى على الدنيا هى زائلة.
و لا تقبل على الخائن عزاء. .
من مدح سفيها فهو كاذب .
و مدح السفيه هو الهجاء .
إن أثنيت عليه كن صادقا .
إن السفيه لا يستحقّ ثناء..
إذا دارت بك الأيام لا تجزع.
الأيام إن زهت يتلوها شقاء.
و اذا حلّت المظالم و نزلت .
إرحل قبل أن يحل بك البلاء.
ضعيف النفس يبقى عاجز .
لا فرق عنده صيف أم شتاء..
الحياة صراع لا يدوم ودّها.
كماء الغدير لا يدوم له صفاء .
إذا بليت بجاهل سوف يتعبك.
الجاهل ليس له فى القول أراء.
من كان ذا رأى سديد يحترم.
من غاب رأيه ليس له بقاء.
كل من فى هذا الوجود راحل.
وكل غائب لا بد لنا معه لقاء.
من سعى لإرضاء النّاس يتعب.
ويصعب عليك للنّاس إرضاء.
من قضى حياته فى الضّحك.
إنّ الضحك يعقبه شجن وبكاء.
محمد كحلول 2021/6/7

الأحد، 6 يونيو 2021

صورة في المرآة..... ؟! ليلى الرحموني/جريدة الوجدان الثقافية


 صورة في المرآة..... ؟!

صورة تنعكس في المرآة
وحديث يجمعنا كل صباح......
ويسامرنا كل مساء.....
هل هي أنا... ؟!
أم تراني أنا التي صارت هي....!
لماذ أنظر إليها
ولا أستطيع فهمها ولا مسكها...؟!
وهل مسكت الحقيقة يوما
رحابة وسع الكون
و امتداد ملكوت الفضاء.... ؟!
كم تحاورنا.... و كم تشاجرنا
وكم اختلفنا... وكم اتفقنا
ولكننا بقينا.... على مر السنين
نمسح غبار الأيام على وجهينا......!
ونمزق خيوط تلفها علينا
عناكب الغباء و العناء.....!
كم كنت أستحق
أن تفهمني.....
وكم كانت تستحق
أن أعرفها......
ممدودة أيدينا تصارع
جبروت تفاصيل البقاء
مجبرة هي..... على الإنصات لتراتيلي
ومجبرة أنا...... على رؤتها
لأفهم ما لا يفهم
ولا يحس.....
ولا يخضع لنواميس
الوجود و الفناء
لن يعرف أحد سواها من أنا...... ؟!
ولن يتبع أثر ركب القوافي
ولا طيور الكلمات والمعاني
غير تلك المرأة.....
المنعكسة مني على المرآة
هبتي الوحيدة من الله
و رحمة نوره لكل هبات الإفصاح والإدلاء
و بوابتي الأزلية المفتوحة
على إجابات الكون.....
و نعم تفاسير السماء.....
*ليلى الرحموني*

قَمَر عَجِيبٌ /تَوْفِيقٌ الحمزاوي/جريدة الوجدان الثقافية


 قَمَر عَجِيبٌ

تَغِيبُ الشَّمْسُ حُبُّك لَا يَغِيبُ
فحبك وَحْدَه قَمَر عَجِيبٌ
أَرَاهُ فِي الصَّبَاحِ وَفِي الْمَسَاء
فَهَلْ أَنْت الشُّرُوق أَم الْمغيب
تَعَالَي إنَّ فِي صَدرِي فُؤَادا
جَدِيدا لَا تُغازله الْعُيُوب
تَعَالَي إنَّ فِي قَلْبِي سلاما
وَإِن العَيْش فِيهِ يَسْتَطِيب
فَلَوْ سَمِعَ الْهَوَى دقات قَلْبِي
سَيعرف أَنَّهُ قَلب طَرُوبٌ
وَلَوْ شَرِبَ الْهَوَى مِنْهُ قَلِيلًا
يَعُود لترتوى مِنْهُ الْقُلُوبُ
وَإِن لَمَس الْهَوَى قَلْبِي وروحي
سَيَعْلَم وَقْتهَا أنِّي الْحَبِيب
وَلَو لَمَح الْبَعِيد جَمَال فَنِي
سيصبح بعْدهُ منِي قَرِيبٌ
لَقَد قَالُوا بِأَنَّ الْحبّ وَهُم
أَلَيْس الْوَهْم لِلْقَلْب طَبِيب
وَإِنْ قَالُوا بِأَنَّ الْحبّ حَق
فَإِنَّ الْحَقَّ فِي صَدرِي خَطِيب
وَإِن طرق الْهَوَى أَبْوَاب قَلْبِي
يَرَى أَبْوَاب قَلْبِي تَسْتَجِيب
وَإِنْ دَقَّ الْحَبِيب فُؤَاد غَيْرِي
سَأَشْرَب ثُمّ اُسْكُت لَا أُجِيب
فطبعي هَادِي كَالْغَيْم أَمْشِي
وعشقي للضيا عَشق غَرِيبٌ
وَقَلْبُك مِثْل فانُوس منير
وَقَلْبِي كالفراشة لَا يَتُوبُ
غيابك عَن حَيَاتِي لَيْس سَهْلًا
فَإِنْ غَابَ الْحَبِيب أَتَى الطبيب
تَوْفِيقٌ الحمزاوي

الكتابة بدمـــوع المـــطر/المفرجي الحسيني/جريدة الوجدان الثقافية


 الكتابة بدمـــوع المـــطر

-----------------------------
راحت الكلمات تخرج ،بوهن من بين شفتيه ،قطرات المطر تتابع سقوطها تحاول تفكيك افكاره ،اخذ جسده يرتعش ضاقت انفاسه ،تناثرت شظايا صغيرة
باردة فوق شعره وعينيه تعلقت بأهدابه ،يموت بصمت ،شعاع من فجر يوم جديد ،يسترق النظر الى عينيه ،خيل اليه نغمة عذبة تهمس في اذنيه ،اخر دفعة من حياته ،تمكن من فتح عينيه على اتساعها ،ابصر من خلال الكوة الصغيرة
قطرات المطر تبرق تحت ضوء الشمس ،انتفض بقوة ،هدأت ضجة سلاسل الاصفاد ،ارتسمت على شفتيه ابتسامة ،جفت فيه اخر دمعة من دموع سقف زنزانته الحجري ،ظل المطر يعانق اشعة الشمس في الخارج ... لحظة طافية على بحر الزمن ،مثل جبل ثلجي ،موجات الزمن تمر من حولها قلقة ،اطل من حافاته ،تحمل وجوها مذعورة ،لائذة بالخوف ،يتقبلونه من غير سؤال ،يفقدون حتى القدرة على التألم ،الزمن يضم في طياته لحظة امان واحدة هنا وهناك نهارا لا تسمع غير الاصوات ،اهتزاز جدران البيوت العتيقة ،في الليل يختبئ الناس داخل انفسهم ،ما تلبث أن تتهشم عليهم ،تفضحهم يفقدون مشاعر الخوف والريبة ،لا يفعلون شيئا ،غير التأخر عن الوصول الى نهاية محتومة ما ،عادت رعبهم ،سواي انا الوحيد الذي ترعبني ،تحبكه حولي هذه اللحظات الطافية ،تحتضنني بعنف ،تمتد بي الى مساءات خلت ،تكبلني بقوة اقف على حافتها ،اطل على موجات النهر ،تجعل النفس تنزف كل آلامها دفعة واحدة ،داهمتني رغبة جامحة في البكاء ،اتفحص منابع الرذيلة في روحي ،تأخذ وجه الطهارة احيانا ،الى متى تبقى تتلاعب بعواطف الناس ،انت تفرحهم وتبكيهم ،قرارات او كذوبات ذات عمر قصير ،سرعان ما يحتاج فيضان الحزن كل شيء ،عمق قرار اللحظة يدفع بي الى غير هدى... أزاح ستار النافذة ،خيوط المطر تصل الارض بالسماء ،خطت أنامله احرفا محببة الى نفسه ،أحاطها بدائرة صغيرة ،قطرة دافئة تشكلت في اعلى لوح الزجاج ، سالت كالدمعة تجر ورائها دربا ضيقا ،كدروب النمل اخترقت الدائرة المرسومة ،جرفت أمامها احرفا ،تعكرت الرؤيا امامه ،مسح كل شيء بظاهر يده ،خيل اليه انه يصفع شعورا ما ،كانت المدينة لاتزال تغتسل تحت المطر اشاح بوجهه عن النافذة ،اسند راسه الى الزجاج ،اغمض عينيه ،تسرب صوت المطر دافئا حنونا الى مسامعه ،خفق قلبه ،همس بعذوبة :مطر ، مطر :
***********
المفرجي الحسيني
الكتابة بدموع المطر
العراق/بغداد
7/6/2021

السبت، 5 يونيو 2021

بالحرف كتبت حكايتها /شريف بن محمود العرفاوي /جريدة الوجدان الثقافية


 بالحرف كتبت حكايتها

محلاها محبتنا لا ثمة شئ يكدرهــــــــــا
بنية مسرارة محبوبة عيني شبحتهــــــــا
روحي طارت من الاول زادت عشقتهـــــا
مدة وسنين في لحظة شبحت صورتهــــا
متبدل شي هذيكا هي وهرتهــــــــــــــا
مقدودة عودة خير يكركر في جرتهـــــــــا
سعد قائـــــــــم يارب بارك بركتهـــــــــــا
يعجبني شعرها كــــي تدربي قصتهــــا
خناجر ترمي منصة هي عوينتهــــــــــــا
خـد زاهي ملون احمر كشفتهـــــــــــــــا
قد وقامة بابور يشقلب موجتــــــــــــها
زين روامة بدوية هي نسبتـــــــــــــــتها
احلي ما ثمة حبوبي كلمة حبتهــــــــــــا
نوصف ونفصل رسام نخرج صورتهــــا
مجنون وهائم نستني راني لمتهــــــــــا
مهبولة هي يارب نتتم رغبتهــــــــــــــا
نسميها عمري في قلبي راسم شامتهـــا
ودتني غمرتني قوت في محبتهــــــــــا
نبرة تجنني كيفاش روحي ملكتهــــــــا
محلاها محبتنا لا ثمة شي يكدرهـــــــا
زوز ارواح الاقدار هي جمعتهـــــــــــــا
نعيشو القصة من الاول تبدا حكايتهـــا
النبتة ثمرت من الارض فاحت ريحتهـا
مثل الزيتونة في العالم فاتت شهرتها
العلم تعلت قرت وعلت في رتبتهــــــا
مزالت طفلة هالعشقة اول خطوتهــــا
تعطي وتوفي غمرتني بكثر محبتهـــــا
الحبر تفيا أشعاري بالحب كستهــــــــا
دين نخلص كيفاش نرد مزيتهــــــــــــا
نوعد ونتمم نقسم بمكة ومعزتهـــــــــا
لا نسلم فيها كل يوم تزيد محبتهــــــا
تحلي الدنيا تزهي تضوي كـي نجمتها
نــــــــهار سعيد اول ما نسمع رنتهــــا
ع الحب جديد مـولود راني ساعتهــا
بـدت تخبرني كيفاش الحلمة شافتهـا
قسمت بالله بالحـــرف ليا قالتهـــــــا
جنينة خضراء بالسر الزاهي ســحرتها
من حيني مشيت طـحت دايخ حملتها
نظري هزيت ع الخد نــــــزلت دمعتهــا
احلي ما لقيت تمنيت الـــــدنيا جابتهـا
من العشق رويت طعمت لذة بنتـــــهــا
سواري عليت بالقلب والله مسكنــــهــا
هاني حبيت قصة ما الماضي فاقدهــا
لقلوب تلمت صـدفة الاقدار جمعــتهــا
شريف بن محمود العرفاوي

فطرة / قصة قصيرة عبد الحميد بوشباط . الجزائر /جريدة الوجدان الثقافية

 


قصة قصيرة جدا

# فطرة #
تأخر صغيري عن النطق ، حاولت فك هذا اللغز مرارا وفشلت ، هذه المرة رافقني الى حديقة المنزل ، امتطى الارجوحة المعلقة على فرع شجرة ، أخذتُ ادفعها به
وسط زقزقات عصافير جميلة وانا اشدو بعفوية :
ياعصفوري غني و امرح واصدح وافرح واشطح ،
فأضاف صغيري : ياعصفوري هيا رَوَّح !
عبد الحميد بوشباط . الجزائر