قصيدة بعنوان * عربيا أبحث عن وطني
بلا أثرأو رائحة في المكان
طيف يغيب في الندى
يحمل كل أسائله الحضور
لكنه لا يكون
ماء في بحر
صور في حجر
أبحث عن العودة
عن جنة الفراغ
كنت مثلي أبحث عن ظلي
عن وطن لرأسي المتعب
أغمض عيني
وأطير حرا في سمائي
أسقط المطر خفيفا
على صور المقاعد
حتى لا يوجعني الألم
وأنا ممسك بحبات المطر
يشغلني السؤال
هل إن حقيقة أم خيال ؟
خسرت الواقع
حين نسيت قلبي
في المرايا
كصوت فقد وقته
حين انتظرت الأحلام في الساعات
أن تتحقق
والأحلام مثلي لا تحب الانتظار
وقفت على كوب ناي
لم أسمع صوتيا
للرايات
ولم يدخلني العجب .. بما تحقق
مضيت أبحث عن حقيقة
في زر الفستان
والشوق يقتلني .. كل دقيقة
يجعلني كالحشرات الطائرة
أنسي وطني
في الروائح العابرة
كم هذه الحيرة متعبة
حين يدخلني الشك
وأنا أخطو نحو الذاكرة
كيف أبني قواعد الخطايا ؟
وبيوت الدعارة
في ثلاثين حديقة
وطني قلب ، يهرب مني
حين أنادي عليه
يا قلب وطني
أين الحقيقة
في هروبي من رمال الطريق
حين تدخلني الحشرات
وأنا مستسلم لصمتي
كحرف في قصيدة
وضعوه على عجل
خوفا من صوته
حين يكبر
في دمع الطفولة
خذني يوما كحبة سمسم
ماتت قبل أن تكون طعما
في فم طائر يموت بالحجارة
أنا رجل لا يحركه الموت
ولا يحركه التدمير
ما دام قاتلي يضحك
فأنا بخير
أبحث عن حبي بين الصراخ والمطر
قم يا قلبي لنرجع
للبيت ، للوحدة
للصراااااخ
في الليالي القمرية
عادت الطائرات لتقصف
عادت المدافع لتضرب
والحزن عاد
وأنا أجلس أمام التلفزيون
أجرب الكلمات
أجرب اللحظات
وأجرب دموعي
على ما يفعل بي
في الحقيقة أنا سراب
وصدى
وجسد مقطوع
رف الحمام في بيتي
ورنة الضحكات في فمي
وأنا أرى عدمي
يدخلني على مهل
يأخذني من النوم
من الأحلام التي لا تتحقق
________ ***** ______________
بقلم الشاعر / محمد الليثي محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق