♡《دُرّةُ_المَغرِبِ 》♡
حَنانَيْكِ يا دُرَّةَ المَغْرِبِ
أيَا بُهْرَةَ الشَّمْسِ لَا تغْرُبي
أيَا تُونسَ الأنْسِ ضُخِّي هُطُولًا
مِنَ المُزْنِ فِينا و لا تَنْضبِي
أيَا قُبْلَةَ الفَجْرِ فَوْقَ جَبِيني
أيَا شَهْقةَ النُّورِ في كَوْكَبِي
أيَا رَفّةَ العِطْرِ فوْقَ خُدُودِي
أيَاجَذْوةَ البَحرِ في مَرْكبِي
أيَا مَنْجَمَ العِشْق...مِلْءَالشِّغافِ
ويَا قِبْلةَ الشِّعْرِ... هيَّا اَسْكُبِي
رَحِيقَ القَوافِي بِنَسْغِ وَرِيدِي
كنَبْعٍ مِنَ الطّيبِ لمْ يُنْهَبِ
وَإنْ قصَّرَ الحَرْفُ فِيكِ مَديحًا
وعِشْقًا وَشَوْقا فَلَا تَعْتَبِي
☆♡◇♡☆
♡أتَيْتُكِ أسْحَبُ ذَيْلَ القَوافِي
أَصُوغُ كَلامِي بِصِدْقِ نَبِي
و أبْنِي البَيَانَ بِسَيْفِ نِضَالِي
وأشْوَاقِ أمِّي و حُلْمِ أبِي
ولَهْفَةِ حُبِّي ورَحْمَةِ ربِّي
وقِنْديلِ نُورٍ بقلْبِي الصَّبِي
أهُزُّ إلَيَّ بِجِذْعِ الكلامِ
فَيهْمِي شَهِيُّ الجَنَى الطَّيِّبِ
وأرْسُمُ وشْمًا بزِنْدِ القَوافي
وَ وَرْدًا بِروْضِ الهَوَى المُجْدِبِ
و أرْسُمُ تاءً وَ وَاوًا وَ نُونًا
و سِينًا بخَدِّ الثّرَى المُعْشِبِ
و حَاءً و بَاءً... و شِينًا و عَيْنًا
و رَاءً... على الشَّفَقِ المُذْهَبِ
لأفْتحَ للحُبِّ و الشّعْرِِ دَرْبًا
بِمَربْعِ ضَادٍ.. أصِيلٍ.. أبِي
♡☆♡☆♡
♡عَشِقتُكِ قِيثارةً للسَّلامِ
ونَبْعًا مِن الخَيْر لمْ ينْضبِ
فكَيْفَ رَسَفْتِ بِجُبِّ الرَّزايا
وَخُضْتِ شِعَابَ الأذَى المُرْعِبِ
♡عَشِقْتُكِ مَرْجًا يَمِيهُ عَبيرًا
ويَنْثَالُ نُورًا ويَخْتَالُ بِي
فلَا تتْرُكِيني بِقَبْوِ السَّقامِ ..
وفِي بُؤْرةِ الذُلِّ لَا تَرْسُبِي
♡عَشقْتُك أهْزوجَةً للنِّضَالِ
فثُورِي ومُورِي ولا تَرْهَبِي
و لا تسْمَحِي لخَفَافيشِ لَيْلٍ
بِزَرْعِ الرَّدَى في المَدَى الأرْحَبِ
♡عَرَفْتُكِ تِرْيَاقةً للسَّقامِ
وأيْقُونةَ الشّرْقِ و المَغْربِ
فعُودِي كَما كُنْتِ إكْسِيرَ نُورٍ
ومِنْ شهْد نَهْرِ السَّلامِ اشْرَبي
وهَاتِي ثِمارَ الرَّخاءِ.. مُنَضّدةً
في سِلالِ النَّدَى المُخْصِبِ
وهِلّي ضِيَاءً ورِفِّي عَبيرًا
ومِيسِي شَذًا.. غَرِّدِي واؔطْرَبي
وكُوُني لأيْتَامكِ الزُّغْبِ بُرْدًا
دِثارًا مِنَ العِزِّ لم يُكْسَبِ
و كُونِي لِنَبْضِ القوافي زُلالًا
ومَنْجَمَ إلْهامِهِ الأعْذَبِ
☆♡☆♡☆
♡ويَا أحْرُفي الزُّهْرِ يا بَدْرَ لَيْلِي
وَ يَاشَمْسَ فَجْريَ.. لا تَغْرُبي
ولَا تَرْسُفِي في غِلالاتِ صَمْتٍ
وأغْلالِ مَوْتٍ.. و لا تَهْربِي
تَعَاليْ لنَصْدَحَ عِشْقا وشِعرًا
قَصيدًا مِنَ الخُلْدِ لمْ يُكْتَبِ
عَلَى نَخْبِ تُونسَ نْشرَبُ كأْسًا
سُلافًا دِهَاقًا.. ولَا تَنْحَبِي
فَرَغْمَ فُلُولِ الأذَى والرَّزَايا
سَيَنْجابُ ليْلُ الأسَى المُرْعِبِ
ويَهْفُو صَبَاحٌ و يَزْهُو مَراحٌ
وتَخْتَالُ عَشْتارُ فِي مَلْعَبي
بِنَعْلٍ مُضِيءٍ وسَلّةِ زَهْرٍ
وقُبْلةِ ثَغْرِ الهَوَی الأطْیَبِ
فيَصْحُو رَبيعٌ بِصَدْرِ الرّوَابِي
ويَغْفُو جَديلٌ بِنَحرٍ صَبِي
☆☆♡☆☆
♡أیا تُونِسَ الحُبِّ یا وَشْمَ عُمرِي
ویا أحْرُفِي الزُّهْرِ یا مَرْکَبي
حَنانیُکُما أنتُما شَهدُ شِعْرِي
وذَلِکَ حُلمِي وذَا مَطلَبِي
فَلَا تَذَرَانِي بِفَکِّ الزَّمَانِ
یَلُوکُ الأمَانِي..وَیَهْزَأُ بِي
《سعیدة_باش_طبجي_تونس》
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق