--- المركب الغريق---
في بحر أيامي مركب صيد غريق
غادره البحارة بعدما يئسوا
فأمسى فيه نورس وبجع وبطريق
ثلاثة ألفوه لما كان يجذف
وكثيرا ما أرشدوه إلى الطريق
المركب من صنع الأجداد
مرصع بالفكر العريق
تحت المقصورة عقود وخرائط
وقلائد من صلب الماضي العتيق
أوصلت الطيور المركب للشط
ظلت ترابض عله يستفيق
صنعت له من القش شراعا
وزينت لوحه بكل ما يليق
استعاد المركب الحياة وأبحر
وعاودت طيور البحر التحليق
إلا البطريق لم يبرحه
وأصبح المؤنس الرفيق
وهبته ما تحت الصواري
وأصبح الربان والصديق
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق