الخميس، 7 مارس 2024

إبنة القطبين بقلم الكاتبة زينب عياري / تونس

 ★★. إبنة القطبين ★★

أنا إبنة القطبين
أسافر بين فصول قناعتي ...
أستنشق من الثلج الصمود
وأذوب على ميزاج الشمس ..
أقطف التحدي من اهازيج العواصف
ومن التيارات أصمم عواصم للنجاة
أسطر في طريقي سبل الخروج من اليأس
وأينما وقفت ارفع قبعة الخيبات
أرمي بها حذو دوامة الأمواج
الشمال مدّي والبحر وعرضه ملكي
الجنوب جزري ومن الصعب التفريط فيه ...
بين هذا المترق تركن أعظم القرارات
لابد من غسل ملامحها .....
وقد يمتد طمع العين إلى ظل الأرض
والى مواكب الليل الصامتة ...***************
أتفحص ذاتيا من شوائب الهجرة
أتقصى أثر خطواتي على كف قطبي
المفعمة بصلوات المدارات ...
أطحن الندم بين فكي الرعد ..
أستخلص السعادة من تلألأ النجوم
أجني الحب من خط الاستواء ..
أتأمل واجهات التعري وقت الحصاد ..
أسقي بذور الأمل من نزول التساقطات
أجمع ثمار التفاني قبل فوات الأوان
أسيّج حكمة العظماء أواخر كل سنة ....
ولا أختبئ تحت ضوء القمر
******************
الأرض تدور والجبال راسية ..
وأنا بين الاتجاهات لا احب أن أكون خاسرة
أشاكس ظلي وأغني للغروب
عندما تهيج تنبؤاتي مع هدير الأنهار
أحرس فيضان النيل ..
أهدي له كل عام عروس من طين ....
وفوق برج الهموم أرمي شفرة رسائلي
أحب كذب الاطفال لأحلم إني ملاك
أصفف الأصنام قبل بداية الحوار ...
لا أجالس الكبار حديثهم الليلي
يذوب عند طلوع النهار ...
أطير مع الغيوم أسس قلاع من جنون
وحين تهيج البراكين لا أهرب من النار
دمعي عناقيد من لهب
وعنادي قديم كذاك الخراب
أمحو من أمام الغزاة روعة النصر
أرخي جناحي للسلام ودمي نزيف الأقدار
تقتات منه روح الفداء ....
وها .. قلبي سيقفز في الأركان
يوقد الشمع للجاذبية العمياء
أنا ابنة القطبين ألعب مع الريح
حين تنوي المراوغة ...
أروض شراسة الوقت
مهما سابقتني الأيام ...
لا قانون عندي أيام الحرب
أهجم كالصحراء أغير الاشياء من مكانها
أتماثل للخريف لكنه لا يُسقط ذاكرتي
لا أحب خيانة الطقس
حين تزهر ورود الفجر ...
ويتمرغ الحنين برائحة التراب
أعقد مواعيدي مع المطر
وانتظر وفاء اللقاء ........................................ ....
بقلمي زينب عياري / تونس
Peut être une image de 5 personnes, personnes souriantes et personnes qui étudient

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق